في حال فاز أبو مازن بانتخابات الرئاسة
بريطانيا تستضيف قريباً مؤتمراً دولياً لإحلال السلام
إدارة بوش تؤيد المبادرة وبلير يروج لها خلال جولته الشرق أوسطية
المرتقبة
لندن- وكالات: كشفت صحيفة «الديلي تلغراف» أن بريطانيا ستستضيف مؤتمراً
دولياً لإحلال السلام في الشرق الأوسط في أوائل العام المقبل، وأنها
حصلت على موافقة ومباركة الولايات المتحدة، موضحة أنه من المقرر عقد
هذا المؤتمر بحضور وزراء الخارجية خلال كانون الثاني أو شباط.
وذكرت «الديلي تلغراف» أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت إسرائيل سترسل
وفداً يترأسه وزير خارجيتها، مشيرة إلى أنه في حالة عدم حضور اسرائيل
فإن أعمال المؤتمر ستتواصل بمشاركة فلسطينية وعربية وأميركية وأوروبية.
وقالت الصحيفة البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير سيبحث
هذا الأمر مع الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين لدى جولته في الشرق
الأوسط خلال الشهر الحالي.
وأشارت إلى أن واشنطن اعترضت في البداية على الفكرة لدى زيارة بلير
للرئيس الأميركي جورج بوش الشهر الماضي، غير أنه تم إحياء الفكرة بهدوء
وهي تحظى الآن بمباركة الولايات المتحدة.
ونسبت الصحيفة إلى دبلوماسيين بريطانيين على مستوى رفيع القول إن
الإعداد لهذا المؤتمر يهيمن على المحادثات الأمريكية البريطانية
المتعلقة بالسياسة الخارجية.
وقالت الصحيفة إنه حتى المتشددين المؤيدين لإسرائيل في إدارة بوش
أظهروا تأييدا لفكرة عقد هذا المؤتمر كوسيلة لمد الجسور مع القيادة
الفلسطينية الجديدةبعد انتخابات الرئاسة الفلسطينية في 9 كانون الثاني
المقبل لاختيار خليفة للرئيس الراحل ياسر عرفات.
وأضافت قائلة: إن الاعلان عن هذا المؤتمر يعتمد على انتخاب محمود عباس
رئيساً للسلطة الفلسطينية، وهو المرشح الأوفر حظاً، والذي كان قد تفاوض
حول اتفاقات أوسلو.
ونسبت الصحيفة إلى مصدر إسرائيلي القول إنه في حالة انتخاب مروان
البرغوثي فإنه لن يكون هناك مؤتمر. وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات
المتحدة لا تفضل التعامل مع رجل محكوم عليه بالمؤبد خمس مرات.
وقالت الصحيفة إن واشنطن أوضحت بجلاء أنها لا تريد مؤتمرا موسعا مثل
ذلك الذي عقد العام 1991، وأفضى إلى إطلاق حملة من أجل السلام عقب حرب
الخليج الأولى، ولكن بدلاً من ذلك تريد الولايات المتحدة وإسرائيل
مؤتمراً أشبه بالمؤتمرات الاقتصادية للتعامل مع قضايا عملية مثل إعادة
بناء الأمن الفلسطيني وتقديم الدعم المالي للفلسطينيين بعد الانسحاب
الاسرائيلي من غزة في العام المقبل.
|