متى تحاكم الفاسدين يا محمود عباس ؟

من أنت لتكون ومسئولك حيزبون

بقلم:أ. خيريه رضوان يحيى

الاربعاء 6 نيسان (أبريل) 2005
 

من خضم التجربة الحالية ……أقول حاجة الإصلاح واسطة قوية، ترفع الأقلام جميعها عن العبد الوفي لسيد جبان فمن يحاسب هذا العبد المسكين الذي ينهك نفسه من اجل إرضاء غرور سيده الفاسد؟ بالتأكيد لا يوجد محاسب فعلى مستوى الانتهاكات النوعية والكمية التي تحدث على الساحة الفلسطينية لا رقيب ولا حسيب فالرقابة صورية والتنفيذ موءود. على هذا الحال هي المؤسسات الراقية في المجتمع الفلسطيني وسأبدأ بتجربة شخصية مررت بها في جامعة القدس المفتوحة منطقتي جنين ونابلس.

ومن النهاية إلى البداية أو العكس لا فرق فالموضوع واحد والفساد واحد والمحسوبية فقط تتألق كما الفساد. ادرس الآن في جامعة القدس المفتوحة هذه الصرح العريق باهدافه وغير العريق بأغلب القائمين عليه ولا غرابة فسياسة الباب المغلق متبعة من السيد والعبد دون استثناء وان فتح الباب على صاحبه احكم انه لا يملك حتى جرأة التكلم لا الفعل، ففي منتصف عام 2002 كنت حديثة التخرج من الماجستير ذهبت إلى جامعة القدس المفتوحة في منطقة ما وطلبت من مديرها أن ادرس فأجاب فقد أعطيت المواد لمدرسة أخرى، وفعلا خرجت لأعود بعد يومين إلى المساعد الأكاديمي الذي بدوره نصفني بمادتين كتجربة وعندما نجحت اتصل في نهاية الفصل في منطقة تعليمية أخرى والتي بدورها تدرجت معي في المواد والشعب إلى أن وصلت في النهاية 14-15شعبة في الفصل إضافة إلى 3في نابلس، وبالتأكيد يأتي دور الواسطة والمحسوبية بوجوب دخول المدراء في السلطة الوطنية الفلسطينية إلى الساحة التعليمية في المنطقة الأولى ممن يحملون درجة الماجستير إضافة إلى الأساتذة القادمون من جامعات أخرى وهنا نعرف أن التركة تقل وعلى رأي مدير هذه المنطقة (إذا كثر الشحاذين قلت الصدقة) قالها هذا المدير أمامي، وبهذا يصبح لي نصيب بشعبة في المنطقة الأولى ولا شيء في الثانية فقد اقترفت جرم بها ألا وهو استقبلت مدرسة ضليعة في المكتب، ولم يكن المدير براض عنها لأسباب غير أكاديمية وإنما تتعلق بقضية شخصية بينه وبين زوجها، ومن عادته أن يضع في كل متر من ينقل له الكلام ويوصله الخبر واتخذ القرار ووزع المساقات على أساتذة آخرين منهم من هو جديد ومنهم من هو قديم واخذ المواد فوق ما يحق له أخذه" بحجة اختلاف التخصص المدروس مع المدرس وبذر! يعة كتاب بعثه مدير برنامج الخدمة الاجتماعية في جامعة القدس المفتوحة والذي اتصلت بدوري فيه هاتفيا وله كل الاحترام على وجهة نظره الصحيحة " إذ يرغب في تقوية تخصص الخدمة، ولكن استغل كتابه بما يتوافق وأهواء مدير المنطقة التعليمية الثانية الذي لا يرى في من يتكلم بالحق إنسانا يصلح ليكون في موقع فإذا أردت أن تكون عليك هز رأسك دون نقاش فأنت أمام مدير اسم الله على عقله.

هذه جامعة القدس المفتوحة والتي تعتبر الجامعة شبه الحكومية في الوطن ولا كلمة لأحد على فاسد فيها فهذا لا شيء من خفايا الفساد المهني فالمدير الذي يدرس فيها بالتأكيد لديه التزاماته وحضوره مرهون برغبته ولا عين لأحد على اتخاذ أي إجراء بحقه أن داوم أو تلاعب في علاماته لكسب الود أو……..؟ ولا رقيب لأي ثغرات أخلاقية فمن يراقب من يجب أن يقوم بالمراقبة، وان حدث من يتخذ الإجراء اللازم، فالجذر فاسد وكيف الفروع.

وهذا جزء من كل مظاهر الفساد الموجودة في هذه الجامعة واخص بالذكر منطقة الواسطة الدراسية –جنين التي استقبلت مدير لها لا يمت للإدارة بصلة فهو متخصص بعلم غير إداري ويبني عليه إحكامه الإدارية. فهل من إنسان شريف في موقع القرار يستطيع! اتخاذ خطوة الإصلاح وليستند على استفتاء داخل الجامعة موجه إلى جميع الفئات الطلبة والأساتذة والدكاترة والعاملين في هذه المنطقة؟ هل هناك بإنسان سلطوي شريف يمكنه قول ما المهزلة التي تحدث، خاصة وان رئيس الجامعة يستجيب لأي شكوى بان يسمعها ومن ثم إلى سلة القمامة أو المحذوفات؟.

وهل سينشر هذا المقال من قبل من سيرسل إليهم، أم لا؟ كثيرا هم أصحاب القرار في فلسطين لكن أي قرار يريدون ويرغبون دون النظر إلى العامة، أقول هذه الكلمات بقناعة من درست في جامعة لمدة ثلاث ونصف سنوات تعليمية وزميلتها درست ثماني سنوات ومثبته بقرار من الرئيس ياسر عرفات ومن رئيس الجامعة على أن يحيى هذا القرار في شهر 10/2004م واستغل مرض الرئيس من قبل مدير المنطقة الثانية، واخفي هذا القرار ولفقت لها تهمة التلاعب في العلامات بعد أن حرمت من المساقات لا قبل، وحدث لي ما يشبه هذا، فإذا كنا مدرسين في جامعة ولا نملك حق الحديث والتناقش ولا نجد من ينصف بكلمة حق عند سلطان جائر فكيف هم العامة من يسمعهم؟ ولمن هو يوجه الحديث عن الإصلاح على الساحة الفلسطينية اهو للقادة، ؟ نشرات الأخبار تحمل بعد كل كلمتين مشتق الإصلاح فأي إصلاح يا أص! حاب الإصلاح؟ مما تخافون؟ أين تنفيذاتكم؟ قبل أن يستشهد الرئيس عرفات والإصلاح مطلبكم، والآن مطلبكم وتقولون غدا؟ ولا أقول هذا لرغبتي بالعودة إلى التدريس بل فقط لتوضيح صورة مصغرة عن الانتهاكات التي تحدث في هذا الصرح للعديد من يراهم المدراء غير مرغوب فيهم، والتاريخ يقول في زمن المعتصم كان الناس يستغيثون بواه معتصماه وزال هذا التاريخ، فما القول الآن واه فلسطيناه فهي محتلة أم عرباه وهم على درب فلسطين أم امريكاه والتي تتلذذ بما يحدث في الساحة الفلسطينية فلماذا تنهك قواها لإرغام الناس على الهجرة فهذه هجرة طوعية، نقول إلى السلطة نداء حق.

أوجه رسالتي هذه إلى رئيس الدولة الفلسطينية "الرئيس أبو مازن" والسيد محمد دحلان" وزير الشئون المدنية الفلسطينية" والسيد توفيق الطيراوي" مدير المخابرات العامة الفلسطينية" والسيد جبريل الرجوب" مستشار الأمن القومي الفلسطيني" والسيد نعيم أبو الحمص" وزير التعليم الفلسطيني، والسيد نصر يوسف وزير الداخلية الفلسطيني "وكل سيد أو سيدة لهم حق الرقابة وجرأة الكلمة في الوطن آملة الاستجابة بما يتوافق مع إمكانياتهم التي مقتنعة بأنها غير محدودة وألا تتبع خوف من أحد.

واني لأرى القرارات التي ستتخذ حال نشر هذه المقالة فسيجتمع المطبخ المصغر في المنطقتين التعليميتين واخص بالذكر المنطقة الثانية ويخرج مديرها المحترم بقرار ممنوع دخول هذه المدرسة حرم الجامعة وستلفق لي عدد من التهم كعدم النزاهة والضعف الأكاديمي وما إلى ذلك وستتوج برضا من لهم كلمة في الجامعة كما حدث مع من هي قبلي والتي أشرت لها مسبقا.

أ. خيريه رضوان يحيى

جامعة القدس المفتوحة-جنين- فلسطين

مديرة مركز شعب السلام للأبحاث والدراسات واستطلاعات الرأي

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع