مرشح الرئاسة النوراني يصوم ثلاثة أيام احتجاجا على
الشروط الجائرة للترشح لرئاسة
السلطة الفلسطينية
غزة
بدأ
الدكتور حسن ميّ النوراني الذي
أعلن عن اعتزامه الترشح لرئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية، منذ اليوم
(الثلاثاء
الموافق 30/11/04) الصيام لمدة ثلاثة أيام احتجاجا على ما يعتبره شروط
ترشح جائرة
لانتخابات رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية.
وشرع الدكتور النوراني في تنفيذ
خطوته الاحتجاجية، بعد رفض لجنة الانتخابات المركزية في مدينة غزة، أمس
(الاثنين
29/11/04)
استلام طلب ترشحه قبل أن يستوفي شرطين أساسيين من شروط التقدم للترشيح
هما
إيداع مبلغ 3000 دولار أمريكي، يستردها المرشح الفائز فقط ، وتقديم
كشوف بأسماء
ما
لا يقل عن 5000 مؤيد لترشحه، التي يحتاج إعدادها إلى مال كثير.
ويصف الدكتور
النوراني في تصريح صحفي لدنيا الوطن شروط الترشح بأنها "جائرة، وتسلب
من الفقراء،
وهم
يشكلون غالبية الشعب الفلسطيني، حقهم المشروع في المنافسة على منصب
رئيس
السلطة".
ويقول: "هذا الجور، يفرغ الديمقراطية الفلسطينية من محتواها الحقيقي،
ويجعل منها ديمقراطية مفصلة على مقاس الأغنياء فقط".
ويستهجن شرط الحصول على
توقيعات 5000 مؤيد الذي تشترطه لجنة الانتخابات على المرشحين المستقلين
بينما تعفي
منه
المرشحين باسم أي من أحزاب السلطة، التي يعتقد النوراني أن غالبيتها لا
تملك أي
وزن
جماهيري أو نضالي.
وفي
رأي الدكتور النوراني، فإن الترشح للرئاسة مطلب شعبي
اجتماعي، وليس غرضا شخصيا، ويتوجب على المجتمع، بمؤسساته الرسمية
والأهلية، أن يوفر
لكل
مرشح، ما يضمن له توصيل رؤيته ومشروعه الرئاسي لكل المواطنين.
أضاف الدكتور
النوراني: "ولكن إرهاق المرشح، خاصة إذا كان ينتمي لشريحة الفقراء
المستقلين مثلي،
بالإنفاق الباهظ على حملته الانتخابية، يعني عمليا، فقدان الشريحة
الفقيرة التي
تمثل الغالبية الساحقة من الشعب الفلسطيني، لحقها المشروع في المنافسة
على منصب
الرئاسة، مما من شأنه، أن يفتح الباب واسعا، أمام فوز ممثل لفئة
الأقلية من
الأغنياء أو المدعومين من منظماتهم الحزبية والأهلية، بمقعد الرئاسة".
وكان
الدكتور النوراني قد باع قبل أيام طقم غرفة نومه، واكتفي بحصيرة بائسة
وفرشة اسفنج
لينام عليهما، وعرض بقية أثاث مكتبه ومنزله المتواضع، للبيع أيضا،
ليغطي بعض نفقات
حملته، التي يصر على مواصلتها، لإيمانه، بأنه يحمل دعوة العدل والحرية
الأساسية
لشعبه المظلوم المقهور، والتي يركز عليها في برنامجه الانتخابي.
يشار إلى أن
الدكتور النوراني، أسس من قبل، "جماعة حق البهجة – حب"، وقال إن ترشحه
للرئاسة، هو
دفاع عن حق الشعب الفلسطيني بالبهجة التي يسلبها الظلم والعدوان من
قلوب وعيون
وحياة أطفال ونساء ورجال وشجر وماء وارض وهواء وسماء
فلسطين.
|