حزب الليكود يفتتح فرعه الجديد في بيت عائلة ابو مازن في صفد


2005-01-15

كتب وصور: حسام حرب

في الوقت الذي يدور فيه الحديث عن التمسك بالثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين, كشف هذا الاسبوع النقاب عن ان البيت الذي كانت تسكنه عائلة محمود عباس, رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية, في مدينة صفد, تحول في الفترة الاخيرة الى فرع لحزب الليكود الحاكم برئاسة ارييل شارون.

ويقع بيت عائلة عباس في الاحياء القديمة في المدينة, ويعرف الحي باسم "الخان الاحمر". وخلال تجوال مراسل "كل العرب" في المكان قال العديد من السكان اليهود انهم لا يعلمون شيئا عن الموضوع. يشار الى ان عائلة ابو مازن كانت تسكن في مدينة صفد حتى النكبة التي حلت بالشعب العربي الفلسطيني في العام 1948، وقد تم طردها من المدينة.

وقد شاركت العديد من الشخصيات من اركان الحزب الحاكم في مراسيم افتتاح الفرع الجديد في مدينة صفد. وكان محمود عباس قد حاول في العام 1994 بعد التوقيع على اتفاق اوسلو القيام بزيارة الى مدينة صفد لرؤية بيت عائلته، الا ان سكانها قاموا بالتظاهر ضد الزيارة، كما اغلقوا جميع الطرق المؤدية الى المدينة، لمنع ابو مازن ومرافقيه ومن بينهم النائب د. احمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، من الدخول الى المدينة.

ونتيجة لهذه المظاهرات الصاخبة اضطر عباس الى الغاء زيارته الى مسقط رأسه في صفد. وقام عباس بزيارة الى مدينة حيفا حيث حل ضيفا على رئيس البلدية آنذاك، عمرام متسناع، وصرح ابو مازن خلال اللقاء مع متسناع ان السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين سيتحقق في غضون اقل من سنتين. وقال رئيس بلدية صفد، يشاي ميمون، وهو من حزب الليكود الحاكم، ان محمود عباس "ارهابي ومتعطش للدماء، وبالتالي فان البلدية اتخذت قرارا بمنعه من دخول المدينة، حتى ولو وقع على اتفاق سلام مع اسرائيل، لان الارهابي، على حد تعبيره، يبقي ارهابيا، ولا يتغير. ورئيس بلدية صفد الحالي كان قد نجا في العام 1974 من الموت عندما قامت خلية تابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالسيطرة على مدرسة في مدينة معلوت في الجليل الغربي، واحتجزت عشرات الطلاب والمعلمين الذين كانوا آنذاك في المدرسة، وجميعهم من مدينة صفد. ورفضت اسرائيل في حينه الانصياع لمطالب اعضاء الخلية باطلاق سراح اسرى فلسطينيين من السجون الاسرائيلية مقابل الافراج عن الرهائن، وقامت وحدة خاصة في الجيش الاسرائيلي باقتحام المدرسة، الامر الذي ادى خلال تبادل اطلاق النار الى مقتل 22 اسرائيليا. واتهم رئيس بلدية صفد محمود عباس بانه هو الذي قام شخصيا بارسال الفدائيين لتنفيذ العملية في معلوت،" وقال ان هذا الشخص مسؤول عن قتل اليهود، ويده ملطخة بدماء اليهود، وعليه سامنعه بالقوة من الدخول الى المدينة.
وتابع رئيس البلدية انه من الضروري بمكان ان يعرف الشعب في اسرائيل ان الحكومة الاسرائيلية تريد التوقيع على اتفاق سلام مع ارهابي اخطر واسوأ من الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات. وجاءت تصريحات رئيس بلدية صفد بعد ان نشر لقاء صحافي مع محمود عباس مؤخرا قال فيه انه سيقوم بزيارة الى مسقط رأسه في صفد وسيزور بيت عائلته.

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع