كتائب العودة: الشرطة مسؤولية ما شهدته نابلس من أحداث
والرئيس أبو مازن أعلن أنه سيعمل على حماية المواطن وحقوقه وانها تدعم
ذلك وما جرى بالأمس مخالف لما أعلنه الرئيس".
السبت 5/3/2005
نابلس - غازي عودة:
تطورت هذه الصدامات التي اندلعت ظهر أمس، وتواصلت حتى ساعات المساء
لتشمل إصابة ثلاثة عشرات المواطنين الذين أغلقوا بعض الشوارع بالإطارات
المشتعلة ورشقوا رجال الشرطة والأمن بالحجارة.
ووقعت هذه الأحداث التي اندلعت ظهر أمس، وتواصلت حتى ساعات المساء إثر
مشادة بين أحد المواطنين ورجال الشرطة بسبب عدم التزامه (المواطن)
بالتعليمات المرعية لدى مراجعته مركز الشرطة في المدينة.
وقال مصدر أمني فلسطيني: "إن مجموعة من الشبان حاولت دخول مركز الشرطة
دون أن يلتزم أحدهم بتعليمات التسجيل المتبعة الأمر الذي رفضه رجال
الأمن المناوبون" موضحا "أن هذا المواطن أقدم خلال ذلك على شتم رجال
الشرطة فأخرجوه من المركز".
وأضاف: "عقب ذلك وصلت مجموعة أخرى من ذويه وأصدقائه إلى مركز الشرطة
للاستفسار حيث تم إبلاغهم باستعداد وجاهزية الشرطة لفحص ما جرى، لكننا
ما لبثنا أن فوجئنا بمجموعة أخرى تطلق النار على المركز".
واوضح أن تعرض المركز لإطلاق النار أدى ألى إصابة اثنين من رجال الشرطة
الذين تواجدوا في ساحة المركز مشيرا إلى أن "من يقوم بإطلاق النار على
مركز الشرطة يعتبر اكبر الخارجين على القانون الذي تعمل أجهزة الأمن
على حمايته".
وأكد على "أن الشرطة تحترم كل مواطن يدخل المركز وهي جاهزة ومستعدة
لتقديم خدماتها له ولكنها ترفض وستمنع التطاول عليها".
من جانبها قالت كتائب العودة طلائع الجيش الشعبي التابعة لحركة فتح "إن
أحد المواطنين تعرض للضرب من قبل رجال الشرطة حين توجه للمركز بسبب عدم
حيازته لأوراق ثبوتية".
وحملت كتائب العودة، الشرطة مسؤولية ما شهدته نابلس من أحداث. وقالت
على لسان أحد أعضائها: "إن الرئيس أبو مازن أعلن أنه سيعمل على حماية
المواطن وحقوقه وانها تدعم ذلك وما جرى بالأمس مخالف لما أعلنه
الرئيس".
ولم تقتصر دائرة الأحداث على إطلاق النار على مركز الشرطة بل وامتدت
لتشمل مختلف الشوارع الموصلة إلى مركز المدينة حيث انتشر العشرات من
رجال الأمن بينما أغلق عشرات المواطنين بعض الشوارع بالإطارات المشتعلة
ورشقوا رجال الشرطة بالحجارة.
وبينما أشارت مصادر أمنية، إلى إصابة اثنين من رجال الشرطة بجروح طفيفة
فإن مصادر طبية ذكرت أنها قدمت الإسعافات لما مجموعه ثلاثة مواطنين
أصيبوا في هذه الأحداث.
|