كفى
تمييزاً ونفاقاً،كفى هدراً وتبديداً للمال العام/يوسف
شرقاوي
03/05/2004 10:29
كثرهم من افنوا اعمارهم في خدمة الوطن ثم غادروا الدنيا كما ولدوا
طاهرين من رجسها, اهلتهم مثلهم لان يحتلوا مكانا مرموفاً في المشهد
الفلسطيني.ممن
اشعلوا جذوة الثورة,واناروا بؤرة الوطنية المتأججة الى جانب كونهم
معقلا للعلوم
والمعرفة.
لم يلتفتوا الى متاع زائل كان همهم ان يدفعوا الدماء الفتية في
عروق الوطن التي تجمدت بفعل القهر والجهل والطغيان. ورؤاان أول خطوة في
بناء الوطن
إنما تبدأ ببناء الأنسان الحر المعتز بكر امته دون أن يسري اليه الملل
أو يبدو منه
تقصير في واجب . لم يضعفوا أمام وهج السلطة الزائف كانوا دائما في خندق
الشعب غير
عابئين بمجد أو سلطة زائلة زعماء حقيقين عرفوا مواقعهم جيداً جمعوا بين
الحزم و
المهابة و الوقار الى جانب الزهد و الورع امنوا برسالتهم اشد الأيمان
لذلك نالوا
موضع الاجلال والاحترام بين الجميع ،وغادروا الدنيا شهداء أو موتى دون
ان يذكرهم
احد او ينعاهم مسؤول بملصق او تعزية ذويهم على صفحات الجرائد
.
وكذلك كثرهم
من اتحفونا بثقافة النفاق الاجتماعي وبثقافة إستغباء الشعب من ادخلوا
المفاهيم
والبدع على المجتمع وثقافة إستعباد العباد والبلاد ومن استهانوا بكل
القيم وامتهنوا
الرياء واجادوا فن الدعاء والتهاني والتعازي وادخلوا مفاهيم غريبة على
مجتمع يطحنه
الفقر وبطش الاعداء مفاهيم نخبة عزلت نفسها عن هموم الوطن والمواطن
ولائها للحاكم
وليس للو طن كرست مفاهيم انحطاط القيم وتحدت مشاعر المواطن ، تسللوا
الى مواقع
قيادية بالفساد والإفساد وفي غفلة من الزمن وتسلطوا على رقاب العباد
واستحوذوا على
المال والنفوذ بأسلوب المافيات غرفوا من المال العام بلا رقيب او حسيب
وانفقوه على
ملذاتهم ومن تحنق حولهم انفقوا المال العام على تهاني بثقة غالية من
ولي نعمتهم او
لتعازي منتقاه في الوقت الذي يئن فيه الشعب تحت طائلة الفقر والعوز.
من حق
المواطن ومن واجب لجان الرقابة في المجلس التشريعي وغيره ان يدققوا في
اكثر من
سبعين تعزية وفي ثلاث صحف ولعدة ايام لمناصب ما انزل الله بها من سلطان
. مثلا
تعزية بأسم رئيس دائرة الاحصاء المركزي وتعزية اخرى ولنفس المذكور في
ماكن اخر بأسم
رئيس ديوان مجلس الوزراء تعزية اخرى بأسم امين سر حركة فتح اقليم جنين
واخرى وعلى
نفس الصفحة بأسم المحافظ والذي هو نفسه امين السر السابق
.
اجمالي المبلغ
حوالي ثلاثون الف شاقل وبثلاث صحف فلسطينية يومية ولعدة ايام
لماذا لم تنفق هذة
المبالغ على العائلات التي هدمت بيوتها وشرد ساكنيها في رفح مثلا ؟ الا
يعلم اولئك
الاسخياء ان 550 بيتا هدمه الصهاينة في رفح وحدها اي 550 عائلة مشردة
عدا بقية
البيوت المهدومة في باقي محافظات الوطن ؟
او لو صرفت تلك المبالغ لزيادة
رواتب المعلمين المضربين نظرا لتدني رواتبهم ليتمكنوا من العيش الكريم
او لعائلات
الشهداء والاسرى والجرحى والمعوقين او لو صرفت على المرضى والمعوزين أو
للعمال
العاطلين عن العمل ليستروا عوائلهم
.
من حقنا ان نتسائل هل عندما تموت احدى
امهات شهداء جنين او نابلس او طولكرم او باقي محافظات الوطن هل سينفقوا
أولئك
الأسخياء وبنفس السخاء ؟
من حق المواطنين كذلك إذا تقاعست لجان الرقابة في
الهيئات الفلسطينية ولجنة الرقابة في المجلس التشريعي أن يمارسوا
رقابتهم الشعبية
ويطالبوا وزارة المالية بكشف كامل عن المبالغ التي صرفت لجميع الاشخاص
المتنفذين
ليقول الشعب كلمته لمن أثروا على حساب الوطن والمواطن من أين لكم هذا
ومتى وكيف ؟
لصالح الإحتلال أن تتشكل تلك الفئة التي أدخلت ثقافة غريبة على المجتمع
الفلسطيني ليبقى المواطن فريسة سهلة للتخلف والفقر والإذلال
.
"وقال
موسى
ربنا انك آتيت فرعون وملأه زينة واموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا
عن سبيلك
ربنا اطمس على امولهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب
الاليم
"
صدق اللة العظيم
|