بعد عمليات خطف متبادلة وفوضى السلاح :الاشتباكات بين
عناصر جهازي الاستخبارات والأمن الوقائي تسفر عن وقوع 6 إصابات
غزة
-خاص- المركز الفلسطيني للإعلام
أبدى الفلسطينيون في قطاع غزة استنكارا و استياءا شديدا على خلفية
الاشتباكات المسلحة والعنيفة التي وقعت أمس بين عناصر جهازي
الاستخبارات الفلسطينية وجهاز الأمن الوقائي والتي أدت إلى إصابة 6 من
أفراد الجهازين وكذلك طالبوا بوقف فوضى السلاح الذي يمارسه عناصر
الأجهزة الأمنية.
وقد
استخدمت الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية في الاشتباكات التي وقعت في
ساعات الظهيرة أمس في محيط سوق فراس وسط غزة ثم تجددت الاشتباكات مساءً
في محيط مبنى السرايا الذي يتمركز فيه قائد الاستخبارات موسى عرفات ثم
انتقلت إلى منطقة تل الهوى بالقرب من مبنى جهاز الأمن الوقائي .
وبحسب التفاصيل وخلفيات الأحداث التي وصلت مراسلنا فإن بدايات الأحداث
الأخيرة وقعت منذ السبت الماضي عندما تم اختطاف أحد أفراد جهاز الأمن
الوقائي(ينتمي لعائلة أبو عاصي) من قبل جهاز الاستخبارات ردا على
اختطاف أحد عناصر الاستخبارات من عائلة الكتناني على يد مجهولين يعتقد
أنهم من جهاز الأمن الوقائي.
وقد
تعرض المختطفون للتعذيب والضرب خلال اختطافهما حيث استمر اختطاف
المواطن الكتناني لخمسة أيام في حين اختطف أبو عاصي الذي ينتمي للوقائي
لعدة ساعات وقد أطلق سراحه بعدما هدد جهاز الأمن الوقائي بقصف منزل
اللواء موسى عرفات مدير الاستخبارات بالار بي جي.
وتوالت الأحداث حتى ظهيرة أمس الاثنين حيث توجهت دورية التي يطلق عليها
فرقة الموت التابعة لجهاز الأمن الوقائي لاعتقال محمود أبو جراد الذي
يعمل في جهاز الاستخبارات حيث كان الأخير مستعدا للهجوم على منزله عند
وصول فرقة الموت للمنطقة مقابل سوق فراس وقت اكتظاظ السوق بالمواطنين
حيث بادرهم بإطلاق النار ومعه أفراد من عائلته على الفرقة ووقع اشتباك
عنيف استخدمت فيه الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية وكادت أن تستخدم
فيه القذائف المضادة للدروع بعد وصول تعزيزات من جهاز الأمن الوقائي
لمساعدة فرقة الموت , لولا تدخل المواطنين خشية من وقوع ضحايا.
وقد
أصيب في الاشتباك تامر دغمش ووصفت حالته بالخطرة وهو من جهاز الأمن
الوقائي .
الاشتباكات تجددت في المساء عندما هاجمت مجموعة من عائلة دغمش مدعومة
من جهاز الوقائي مواقع الاستخبارات في مبنى السرايا والتي أصيب فيها
عنصران من الاستخبارات ثم انتقلت الاشتباكات إلى منطقة تل الهوى وبعد
تدخل قيادات في حركة فتح ومسئولين في السلطة الفلسطينية تم السيطرة على
الاشتباكات ، إلا أن المواطنين يخشون من أن تتجدد الاشتباكات مرة أخرى
وتصل حد الانفجار على ضوء الصراعات بين الأجهزة الأمنية وانتشار فوضى
السلاح الذي يمارسه عناصر هذه الأجهزة.
وكان تعيين موسى عرفات قائدا للمخابرات العسكرية في تموز قد قوبل
باحتجاج عنيف في الشوارع من جانب نشطاء تيار محمد دحلان .
وفي
12 تشرين الأول الجاري نجا موسى عرفات من تفجير سيارة ملغومة قرب موكبه
ألقى المسؤولية عنه على خصومه من الفلسطينيين.
|