احتجاجاً على عدم نزاهة سير الانتخابات.. البروفيسور
عبد الستار قاسم يسحب ترشيحه لرئاسة السلطة
نابلس ـ خاص (المركز الفلسطيني للإعلام)
أعلن البروفيسور عبد الستار قاسم سحب ترشّيحه لانتخابات الرئاسة
الفلسطينية المزمع إجراؤها في التاسع من كانون الثاني المقبل معتبرا
أنها تجري بعيدا عن أسس الانتخابات الحرة والنزيهة.
وقال قاسم في كتاب سحب ترشيحه الذي وجهه اليوم إلى اللجنة المركزية
للانتخابات الفلسطينية أن هناك العديد من الشواهد التي تدل على عدم
نزاهة الانتخابات القادمة، ومنها تحيز وسائل الإعلام المحلية والعربية
لصالح "أبو مازن" مرشح السلطة الفلسطينية القائمة حاليا بهدف صنع رأي
عام يميل له على حساب باقي المرشحين، وقصر فترة الدعاية الانتخابية مما
يخدم المرشح الذي يحظى باهتمام وسائل الإعلام، إضافة لإغلاق الحواجز
العسكرية الصهيونية في وجه كافة المرشحين ومعاونيهم باستثناء مرشح
السلطة ومعاونيه، وتجنيد الأجهزة الرسمية لخدمة مرشح السلطة، بالإضافة
إلى عدم تمكنه من الوصول إلى قطاع غزة، وتدخل بعض الدول والرؤساء في
الانتخابات مثل الولايات المتحدة والرئيس المصري.
واعتبر قاسم أن الأيدي الصهيونية تعبث بمجريات الترشيح والانتخاب
والدليل على ذلك هو تخطي سلطات الاحتلال لكل تقاليد السجن وتعليمات
الزيارة المتبعة منذ سنوات طويلة (في إشارة إلى الزيارات المتكررة
لمروان البرغوثي في سجنه لإقناعه بسحب ترشيحه لصالح أبو مازن.
واتهم قاسم لجنة الانتخابات المركزية بأنها شريك في عدم نزاهة
الانتخابات لصمتها على جميع الخروقات المذكورة، فضلا عن أن استقالة
الدكتور علي الجرباوي الغامضة واختفاء رئيس لجنة الانتخابات الدكتور
حنا ناصر يثيران الكثير من الشكوك والريبة.
وختم قاسم كتاب استقالته بالقول إن كل الخروقات السابقة تدل على أن
الانتخابات غير حرة وغير نزيهة وأن روح التنافس الحر والأمين غائبة في
هذه الحالة، وأن الاستمرار في المنافسة لا يعني سوى تبديد المال والجهد.
|