مسؤولون بحركة "فتح"
يفتحون النار على البرغوثي ويتوعدون باتخاذ إجراءات
بحقه بعد اتضاح دوافع
ترشيحه
2004-12-05
اكد عدد من المسؤولين والمراقبين السياسيين أن ترشيح مروان البرغوثي
للانتخابات المقبلة سيؤثر على الحملة الانتخابية والقوة التي كان يمكن
أن يحظى بها محمود عباس مشيرين الى أن حركة فتح ستتخذ اجراءات عقابية
بحق مروان مع احتمال أن يقوم مروان نفسه بسحب ترشيحه في اخر لحظة كما
فعل في ترشحه في اخر لحظة .
وتوعد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح باتخاذ اجراءات بحق
البرغوثي بعد استكمال المعلومات حول الكيفية التي تغير بها موقفه
وقراره بالترشح لانتخابات الرئاسة .
وقال ان اللجنة المركزية للحركة توقفت في اجتماعها الاخير أمام موضوع
اعلان البرغوثي لترشيحه وقررت استكمال المعلومات الخاصة بالقرار قبل
اتخاذ أي اجراء .
وأوضح أن حالة من الاستغراب والاستهجان سيطرت على أعضاء اللجنة بعد هذا
الاعلان خصوصا وان البرغوثي سبق وأعلن عن مبايعته لمرشح الحركة الرسمي
للانتخابات محمود عباس وأعلن انه احد جنوده وامتدحه كمناضل كبير .
من جهته رأى الكاتب والمحلل السياسي أشرف العجرمي أن تراجع البرغوثي
ومحاولة تبرير تراجعه بالخضوع لضغط القواعد الجماهيرية أو بالحرص على
الانتفاضة ومنع التنازلات السياسية لن تنجح في اقناع المعارضين لهذه
الخطوة.
وأضاف ان اعلان البرغوثي لخوض الانتخابات ينطوي على مخاطرة كبيرة على
مستقبله السياسي بدرجة أساسية وعلى وحدة حركة فتح بصورة أقل .
ويرى أن البرغوثي سيكون خاسرا سواء باصراره على خوض الانتخابات حتى
النهاية بصرف النظر عن النسبة التي سيحصل عليها والتي لن تؤمن له الفوز
أو باضطراره للتراجع مرة أخرى وسحب ترشيحه . أما عدلي صادق وكيل وزارة
الخارجية الفلسطينية وعضو المجلس الثوري لحركة فتح فرأى أن ترشح مروان
لا يصب في مصلحته لا سيما أن ترشحه كان مسبوقا بمبايعة مسببة ومشروحة
من قبل مروان لمرشح فتح الوحيد محمود عباس .
|