إهانة كرامة
الشرطة
ما موقف وزير الداخلية والحكومة
الفلسطينية ؟!
موفق مطر
كاتب ومحلل سياسي - فلسطين
4/6/2005
هل شاهدتم وأصابتكم الإهانة كما أصابت الحكومة
والسلطة جراء ما فعل جنود الإحتلال الصهيوني برجال شرطينا المجردين من
السلاح في
الخليل ؟!
ماذا نحن فاعلون الآن ؟! وما هو الموقف الواجب
اتخاذه تجاه هذا الصلف والاستكبار الإحتلالي..يا سيادة وزير الداخلية ,
ومن يتحمل
مسؤولية الرد على هذه الإهانة وجعل سلطات الإحتلال العسكرية والسياسية
تدفع ثمن
"مرمغة
" رمز سيادي فلسطيني "على عينك يا كاميرات الصحافة العالمية" في محاوله
مقصودة كما بدت لإذلال ما تبقى لنا من صورة السلطة .. وكيف نقنع
شعبنا بأن
المحتلين خاسئون
.
أيرضى فلسطيني في عروقه قطرة دماء حارة أن يسكت على
رؤية أبنائه من "الشرطة" بزيهم الرسمي وعلم فلسطين على سواعدهم يهانون
بالطريقة
التي رأيناها ورآها العالم.
سيادة الوزير أنتم من أوائل رجال العاصفة الفدائيين
العسكريين وتعرفون كرامة وهيبة المناضل العسكري.
أي موقف من حكومتنا أو اجراء يمكن أن يعيد الإعتبار
لشرطيِّنا وسلطتنا وهيبتها بعد هذا الإعتداء المهين ؟! أم أنه سيتم
ترحيل هذه
القضية إلى مفاوضات الحل النهائي ؟!!
ماذا لو كان بين أفراد شرطيِّنا سلاح ..فهل كانوا
سمحوا "للأنذال" جنود الإحتلال المستقوون بسلاحهم أن يمسوا منهم غبار
أحذيتهم ؟!
ألا يكفي ما أصاب مؤسستنا العسكرية من انتكاسات بسبب
السياسات غير المحسوبة داخلياً , فلماذا نسمح للاحتلال ان يجهز على ما
تبقى من
كرامة الشرطي الفلسطيني , وأن نمرر هذا الأمر وكأنه حدث عابر أو مشكلة
شخصية ؟!
من المسئول عن هذه الفضيحة من طرفنا ؟! فنحن لا نبحث
عن المسئول من طرف الاحتلال لأنه ببساطة يعتبر كل فلسطيني عدو له سواء
كان مدنياً
أو شرطياً حتى لو كان ينظم حركة السير
.
أ لهذه الدرجة يتم الوثوق بالإحتلال فننشر شرطينا
لأداء مهامهم بدون الحماية اللازمة لهم
..
متى ستكون كرامة الشعب في الفرد وكرامة الفرد من
كرامة الشعب ؟! كقاعدة ومنهج عند المؤسسة العسكرية الفلسطينية والحكومة
والسلطة
والقيادة ؟ وانه لا يمكن السكوت أو الهروب أمام أي اعتداء أو إنتهاك
على مواطن من
شعبنا مدنياً كان أم شرطياً ..فجنود الإحتلال يدركون جيداً ويعرفون
أنهم بالمواجهة
الميدانية ليسوا أشجع من رجالنا والتجارب الكثيرة أكدت ذلك ؟!
أما آن الآوان لأن نرفض الإتفاقات التي لا تحقق لنا
هيبتنا وكرامتنا ..فالموت في الميدان شرف ..لكن وجود المرء في ظروف لا
تمكنه من
الرد على العدوان والظلم فإنها ذروة الإحباط الذي سيؤدي إلى الانكسار
ثم الهزيمة
فهل ترضون أن يحصل هذا .. لقد نفر الدم من رؤوسنا ونحن نرى المشهد ولا
نقبل إلا
بإجراء يرفع رؤوسنا فهل انتم فاعلون؟!
|