نجل الرئيس الفلسطيني:أبعدوني عن بعض الأعمال لأني نجل
الرئيس وأرفض المشاريع الفاسدة
11/03/2005
نجل الرئيس الفلسطيني:أبعدوني عن بعض الأعمال لأني نجل الرئيس وأرفض
المشاريع الفاسدة
غزة-دنيا الوطن
حلّ رجل الأعمال ياسر عباس، نجل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ضيفاً
على بيروت ليوم واحد في زيارة خاصة، وكانت فرصة لمحاورته حول أعماله
المنتشرة في مختلف الأراضي الفلسطينية لمعرفة وتيرة العمل فيها
وحاجاتها، وعرض آخر المستجدات السياسية وتأثيرها في الوضع الاقتصادي.
ورأى عباس في حواره مع «الشرق الأوسط» أن حالة الفساد التي استشرت في
الأراضي الفلسطينية على مدى سنوات، تشهد اليوم انحساراً مما سيشجع على
ضخ رؤوس الأموال من الخارج. وتحدث نجل الرئيس عن الواقع الاقتصادي في
الأراضي الفلسطينية، وعن تجربته الاقتصادية التي خاضها على مدى السنوات
الماضية، مبينا أنه درس الهندسة الميكانيكية في جامعةState
University
في ولاية واشنطن. وقبلها تحدث عن قطر الذي ولد وأمضى سنوات الدراسة
الثانوية فيها، وبحكم تنقل والده أمضى سنوات في سورية، كما عاش فترة في
كندا وحصل على جنسيتها.
* تترأس عدداً من الشركات الناشطة داخل وخارج فلسطين، هلا حدثتنا عنها؟
ـ في عام 1996 أسست في رام الله شركة «فيرست أوبشن» للمقاولات وخدماتها
تمتد إلى كافة الأراضي الفلسطينية. نفذنا مشاريع وأشرفنا على أخرى من
بنى تحتية وبناء مدارس وشق طرقات وإنشاء مستشفيات وتنفيذ أبنية
للمؤسسات الحكومية. ونلتزم هذه المشاريع عبر خوض مناقصات نتنافس عليها
مع شركات أخرى. ومنذ عام 1996 والشركة مستمرة بزخم، وهي اليوم واحدة من
أكبر الشركات في فلسطين.
وقبل تأسيسي لشركة «فيرست أوبشن» كنت أعمل في «شركة اتحاد المقاولين»
من أبوظبي. وبعد سنوات على تأسيس «فيرست أوبشن» أسست في الأردن «مجموعة
فالكون القابضة» وسجلتها في فلسطين. ومن خلال هذه المجموعة قمنا
بمشاريع عقارية وكنت أركز على المدن الفلسطينية نظراً لحاجتها. كما
انني هدفت إلى تشغيل اليد العاملة الفلسطينية، وقد تم توظيف حوالي 400
شخص في شركاتنا، وهذا رقم مهم بالنسبة لي.
وتضم مجموعة فالكون تحت لوائها عدداً من الشركات، هي: «فالكون
للاستثمارات العامة» و«فالكون إلكترو ميكانيك كونتراكتينغ» و«فالكون
غلوبل تلكوم» و«فالكون توباكو كومباني» و«فيرست فالكون» للهندسة
المدنية والكهربائية والمقاولات والتجارة و«FEMC»،
ويقع المكتب الإقليمي لـ«فالكون إلكترو ميكانيكل» في عمان، بينما يقع
مكتب «فيرست فالكون» في قطر، أما «
FEMC»
فتتخذ من جبل علي في دبي مقراً لها.
وتعمل شركة «فالكون للاستثمارات العامة» في مجال الاتصالات وتحديداً
الهواتف الثابتة. أما «فالكون ميكانيكل»، فهي تعمل بالمحطات والمولدات
الكهربائية.
* ماذا عن نشاط شركة فالكون توباكو؟ وهل اوضاع الاراضي الفلسطينية غير
المستقرة، هي التي دفعت بك الى التواجد في عدد من العواصم العربية؟
ـ تستورد هذه الشركة كافة أنواع السجائر البريطانية من فايسروي ولاكي
سترايك وغيرهما للاراضي الفلسطينية. منذ اواخر التسعينات وأنا اركز على
فلسطين وكل ما انفذه فيها يلقى نجاحاً. في خريف عام 2000 وعقب
الانتفاضة الثانية بدأت الامور تتضعضع وبتنا نشعر بأن وضعنا لم يعد
قوياً فقمنا بتخفيض مصاريفنا حتى نستطيع الاحتفاظ بموظفينا والاستمرار
بدفع رواتب الجميع. ففكرت بخيارات عدة ووجدت ان افضلها العمل خارج
فلسطين، فاتجهت نحو الامارات العربية المتحدة وافتتحت مكتبا لمجموعة
فالكون في دبي تحت اسم «FEMC»،
وعملت من خلالها في التجارة لا سيما مواد البناء ولوازم الكهرباء. وضع
دبي كمنطقة حرة ساعدنا على النجاح. أما وجودي في قطر فيعود الى ان اخي
مازن (رحمه الله) عاش فيها منذ سنة 1983 حتى وفاته في عام 2002، حيث
كان يملك شركة مقاولات تسلمتها بعد وفاته. أما المكتب الاقليمي في
الأردن فقد أسسناه سنة 1999 عندما تشاركنا وشركة اردنية لنشكل مجموعة
«فالكون الكترو ميكانيك كونتراكتينغ». في العام 2004 افتتحنا شركة
للانجازات الميكانيكية في ابوظبي. والدعم الذي لقيناه من الشركات
الموجودة في الخليج ساعدنا على الاستمرار في فلسطين. وما احب التنويه
به انني اترأس مجلس ادارة شركة المشرق للتأمينات وهي شركة تأمين
فلسطينية اشتريناها ومجموعة من رجال الاعمال الاردنيين في العام 1999 ،
وتعتبر الشركة الثالثة في مجال التأمين في الاراضي الفلسطينية.
* أليس من المستغرب ان تلقى شركة تأمين النجاح في ظل اوضاع مضطربة كتلك
السائدة في الاراضي الفلسطينية، وهل لدى الشعب الوعي تجاه اهمية مفهوم
التأمين؟
ـ ستستغربين لو قلت لك ان هناك ست شركات في مجال التأمين. وتأمين
السيارات والمشاريع والمنازل سائد جداً والآن بدأ الناس يدركون اهمية
التأمين الصحي. الشعب الفلسطيني تشرّب العديد من الافكار المتطورة
نظراً لوقوعه بقرب دولة «متطورة» وقوية اقتصادياً هي اسرائيل، حتى ان
الهاتف النقال ظهر في الاراضي الفلسطينية في عام 1997 ولاقى نجاحاً
لافتاً، منذ حوالي ثلاث سنوات نعمل في مجال المعلومات التقنية عبر شركة
Gevna
من الاردن. وقد صممنا
Software
كما قمنا ببيع الرسائل الرقمية لعدد من الشركات في تركيا والعراق
والكويت واليمن.
* رأس مال هذه الشركات بأية عملة؟ وهل تصرفون الرواتب بالـ«شيكل»؟
ـ الموظفون يقبضون رواتبهم بالشيكل، نتفق معهم على مبلغ معين بالدولار
ويقبضون ما يوازيه بالـ«شيكل». رأس مال الشركات المسجلة في رام الله
يجب ان يكون بالدينار الاردني لأن الضفة الغربية ما زالت خاضعة للنظام
الاردني القديم. رأس مال «فالكون للاستثمارات العامة» يبلغ 250 الف
دينار، يعني حوالي 400 الف دولار. اما رأس مال «فالكون الكترو ميكانيكل
كونتراكتينغ» فيبلغ مليون و800 الف دينار. رأس مال كل شركات مجموعة
فالكون عدا شركة التأمين يوازي ثلاثة ملايين دولار. اما رأس مال شركة
التأمين فيبلغ 3.5 مليون دينار مما يوازي خمسة ملايين دولار. اما رأس
مال شركة فالكون توباكو فلا يتعدى 100 الف دينار، ويعتبر مبلغاً ضئيلاً
نوعاً ما، لكن حجم مبيعاتها ضخم، اذ يتعدى 25 مليون دولار سنوياً.
*في ظل الوضع الاقتصادي المهترىء من اين توجد الاموال بأيدي الناس
للبيع والشراء، كيف تطورون مشاريعكم؟
ـ مناطق السلطة الفلسطينية قامت على عاملين منذ اواخر التسعينات. من
ناحية: الدول المانحة التي اوفت بغالبية وعودها حتى العام 2000، وقد
نفذت الشركات الفلسطينية مشاريع بما يتعدى ملياري دولار من خلال منح
الدول. ومن ناحية ثانية، فقد لعب رأس المال الفلسطيني الخاص دوراً
مهماً بإنعاش الاقتصاد اذ ان هناك العديد من رجال الاعمال الفلسطينيين
الموجودين في الخارج الذين آمنوا بفلسطين ونفذوا عدداً من المشاريع.
انا، على سبيل المثال، نفذت ثلاثة مشاريع بناء، شيدنا عمارات وقمنا
بتأجيرها وبذلك شغلنا متعهدين فلسطينيين، كما ان شركة
CCC
نفذت مشروعاً رائداً في العام 1996 اذ قدمت منحة قيمتها عشرة ملايين
دولار لتطوير المكاتب الهندسية، وقد تكرّم عفيف الصباغ وسعيد خوري
القائمين على الشركة بهذه المنحة. والهدف تطوير مبدأ ادارة المشاريع.
وقد شاركت المكاتب الهندسية بالمحاضرات التي عقدت ما بين الضفة وغزة،
ساهمت بتطوير عملها بشكل لافت. كما ان شركة «سي .سي .سي» استثمرت في
محطة غزة للكهرباء وشاركت كمقاولين فرديين في مدينة زايد في غزة. اذ
اخذت
CCC
منحة من الامارات ولزمتها للشركات المحلية وبنوا حتى اليوم 900 وحدة
سكنية ويفترض انجاز 3300 وحدة ككل.
كما ان حكومة ابو ظبي نفذت مشروعاً سكنياً في رفح من 400 وحدة سكنية.
والحكومة الاماراتية انشأت كذلك مستشفى زايد في رام الله. والجدير
بالذكر ان الحكومة الاماراتية تعمل مباشرة تدرس ما تحتاجه المناطق
الفلسطينية ووفق ذلك تتولى ادارة مشاريعها بأنفسها.
من ناحية اخرى، فقد انشأت الحكومة الكويتية مستشفى في رام الله، كما ان
الحكومة السعودية نفذت عدداً من المشاريع السكنية.
* هل تلمسون تحسناً في الوضع الاقتصادي منذ فتور الانتفاضة وحتى اليوم؟
ـ لغاية عام 2004 لم نلمس اي تحسن. بل على العكس حصل تدهور لأن الدول
المانحة اوقفت مساعداتها اذ لم يبرز اي عامل مساعد على الصعيد السياسي.
ولم تستمر سوى المشاريع الصغيرة. في المرحلة الحالية يتجلى التزام من
الدول المانحة وثقتها فينا ستساعدنا كثيراً. منذ شهر وحتى اليوم خطونا
اول خطوة الى الامام على الصعيد السياسي والاقتصادي ايضاً، اليوم نشعر
ان الناس بدأت تشعر بالارتياح ولا بد ان ينعكس الاستقرار السياسي على
الوضع الاقتصادي فيستقر بدوره، لأن الشعب لن يشعر بفائدة المجريات
السياسية الا عندما يلمس نمواً اقتصادياً، تعكف الولايات المتحدة على
تنفيذ مشروعين في غزة، مشروع لتحلية المياه ومشروع لإنشاء محطتين
للكهرباء بكلفة 280 مليون دولار. كما ألزمت الولايات المتحدة نفسها
بدفع 350 مليون دولار لتنفيذ عدد من المشاريع. وكذلك فاليابان التزمت
بتقديم منحة بـ 150 مليون دولار. هذا دليل على ان العجلة الاقتصادية
بدأت تتحرك. البطالة في غزة تبلغ 60 بالمائة.
* الا نستطيع ان نعتبر ان الفساد الذي استشرى بمؤسسات الدولة
الفلسطينية على مدى سنوات وهدر الاموال الذي حصل ساهم في تدهور الوضع
الاقتصادي؟.
ـ الفساد مستشر في مختلف انحاء العالم، لكن تَدَاوُلْ الحالة
الفلسطينية بهذا الشكل المكثف حصل بسبب وضعنا الحساس وكوننا تحت المجهر
ونتلقى المساعدات على مدى سنوات. صحيح أن الفساد كان مستشرٍيا بنسب
كبيرة في عدد من المؤسسات، ومنذ سنتين اخذت بعض الخطوات المتعثرة
للاصلاح فلذلك لم تحدث تغييرات تعطي ثقة وبالتالي لم يحصل اي نمو
اقتصادي. منذ سنة ونصف السنة حصلت بعض الاصلاحات واهمها ان رواتب موظفي
الدولة اصبحت تدفع من خلال شيكات وليس نقداً كما كان يحصل. ودفع
الرواتب عبر البنوك ادى الى ضبط في النفقات كما انه تم مراقبة
المشاريع.
*ما هي المصارف القائمة في الاراضي الفلسطينية؟
ـ البنك العربي، البنك التجاري الفلسطيني، بنك فلسطين المحدود، بنك
القدس وبنك الاقصى، اضافة الى سلطة النقد، التي هي بمثابة المصرف
المركزي، وتقوم بمراقبة عمل المصارف. كان لدينا بنك فلسطين الدولي لكنه
توقف عن العمل لتفشي الفساد فيه من جراء بعض رموز السلطة. هذا ما ادى
الى زعزعة الثقة بالمصارف الفلسطينية.
* إلى اي مدى وضعك السياسي، كونك نجل محمود عباس، سهل عليك الحصول على
الكثير من المشاريع؟
ـ على العكس أضرّني هذا، لاسيما بظل الوضع الذي كنا نعيشه خلال السنوات
الماضية، أبعدت عن الكثير من المشاريع كوني نجل محمود عباس ولأنني عملت
على ايقاف بعض المشاريع الفاسدة لم امش يوماً بمشروع غير سوي. وكنت
انقل كل المخالفات لوالدي فلذلك كنت اجازى احياناً بإبعادي عن بعض
المشاريع، لطالما كان والدي يصغي لي واليوم ينفذ ما لم يكن يستطيع
القيام به وقتها.
* كيف تصف الحياة في رام الله وكيف تنظر لتطور المجريات السياسية؟
ـ الحياة في رام الله صعبة لكنها اقل مدينة تأثرت اقتصادياً لانها مقر
الحكومة. ومن يعمل فيها اضطر للانتقال للعيش نظراً لصعوبة التنقل ما
بين المدن، محمود عباس صادق وهذه المصداقية تساعد في تسريع الامور
العالقة منذ زمن، اسرائيل تطلب الأمن والامان. واليوم هناك هدنة
فلسطينية ـ اسرائيلية كما ان حاجة الناس للاستقرار عملت على تهدئة
الفصائل، ما احب التنويه به ان العمليات الانتحارية تؤثر بشكل سلبي
جداً على مختلف المناطق الفلسطينية اذ تشل الحركة فيها تماماً.
في احدى المرات حصلت عملية انتحارية بالقرب من غزة فأغلقت منافذ غزة
الاربعة على مدى ايام ما ادى الى عدم دخول من يعمل في العريش وعدم خروج
من يعمل خارجها كما ادى الى نفاذ المواد الغذائية اذ حوصرت المدينة من
جميع الجهات.
* الى اي مدى يمكن ان يساهم الاستقرار في ضخ الاستثمارات الاجنبية، على
الاقل اموال الفلسطينيين الموجودين حول العالم؟
ـ سيساهم بشكل فعلي، نحن نقطة جذب واذا لمس الشعب الموجود في الخارج،
نسبة نمو ونسبة هدوء فمن المؤكد انهم سيتشجعون على الاستثمار. رأس
المال بحاجة للأمان. واذا لمس الفلسطيني الامان في بلده فمن المؤكد انه
سيبني عندها فيلا، يتردد اليها من حين الى آخر، او عمارة من اليوم وحتى
العام 2006 سيبدأ ضخ رؤوس الاموال.
* أين تلقيت دراستك الجامعية؟
ـ درست الهندسة الميكانيكية في جامعة
State University
في ولاية واشنطن وعشت فيها خمس سنوات وهي فترة الدراسة، قبلها عشت في
قطر لبضع سنوات حيث نلت الثانوية العامة. وأمضيت كذلك تسع سنوات في
سورية، تجدر الاشارة الى انني ولدت في قطر وقد تنقلنا ما بين كل هذه
البلاد مع الوالد بسبب مقتضيات العمل. وما احب التنويه به انني حائز
على الجنسية الكندية وقد امضيت فيها ست سنوات.
* متى زرت فلسطين لأول مرة؟ وهل تعتقد ان هناك مشكلة انتماء ما بين
الجيل الجديد الموجود في الخارج وفلسطين؟
ـ زرت فلسطين للمرة الاولى سنة 1966 ولم اكن ابلغ من العمر سوى اربع
سنوات. لكن زيارتي الفعلية الاولى كانت في ابريل من العام 1996 ويومها
شعرت باندفاع غريب نحو فلسطين وخالجني شعور بأنني عشت غريباً في جميع
البلاد التي سكنتها خلال السنوات الماضية. وعلى الرغم من انني امضيت
اياماً جميلة في كندا على مدى ست سنوات. الا ان ما شعرته نحو فلسطين
كان مختلفاً نعم اعتقد ان هناك مشكلة انتماء ما بين الجيل الجديد
وفلسطين. كل فلسطيني قابلته لديه فضول لرؤية فلسطين. لا اقول انه يرغب
بالعيش فيها بل مجرد زيارتها واكتشافها. منذ شهر وحتى اليوم قابلت
العديد من الفلسطينيين في دبي وسورية وقطر والاردن وجميعهم لديهم
الفضول لزيارتها لاسيما بظل الهدوء الحاصل اليوم. كثيرون قالوا لي نريد
هويات لنذهب لزيارة فلسطين.
*اليوم مشاريعك تتوجه لفلسطين او لخارجها؟
ـ لفلسطين، حتى في أحلك الظروف وفي خضم الانتفاضة الثانية لم اخرج من
فلسطين. صحيح انني حجّمت بعض المشاريع لكنني لم أتوقف واليوم سأعمل على
تنمية اعمالي بقوة.
* السيرة الذاتية لياسر محمود عباس
* ولد ياسر محمود عباس في قطر في العام 1962، تنقل ما بين سورية
وأبوظبي والولايات المتحدة وكندا. عاش في سورية لتسع سنوات ومن ثم عاد
الى قطر حيث انهى دراسته الثانوية. تلقى علومه الجامعية في ولاية
واشنطن حيث نال من جامعة
State
University
بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية. حائز الجنسية الكندية وأمضى في كندا
ست سنوات.
وتنقل ما بين البلاد العربية مع والديه وأشقائه بسبب مقتضيات عمل
الوالد، عمل لفترة في «شركة اتحاد المقاولين» في ابوظبي ويترأس هذه
الشركة القطبين الفلسطينيين المعروفين سعيد خوري وعفيف الصباغ. اسس في
العام 1996 في رام الله شركة «فيرست أوبشن» للمقاولات وتمتد نشاطاتها
لكافة الاراضي الفلسطينية. يترأس مجلس ادارة «مجموعة فالكون القابضة»،
التي ينضوي تحت لوائها عدد من الشركات منها شركة «فيرست فالكون للهندسة
المدنية والالكترونية» ومقرها قطر. وقد تولى ادارتها في العام 2002 اثر
وفاة شقيقه مازن من جراء انفجار الشريان الأبهر.
زار فلسطين للمرة الاولى في العام 1966 اما زيارته الفعلية الاولى
فكانت في ابريل (نيسان) من العام 1996، يوزع إقامته ما بين رام الله
وعمان وأبوظبي.
|