إعتقال أحد مبعدي كنيسة المهد في البرتغال

اعتقلت قوات الأمن البرتغالية المبعد الفلسطيني عنان خميس (24 عاما) ووضعته قيد الإقامة الجبرية ومنعته من إجراء أي اتصال مع الخارج في إجراء تعسفي لم يشهد له المبعدون الفلسطينيون في أوروبا مثيلا من قبل.

وعنان خميس هو أحد المبعدين الفلسطينيين الثلاثة عشر الذين غادروا كنيسة القيامة في بيت لحم في فلسطين في 10 مايو 2002 بموجب اتفاقية دولية بين السلطات الصهيونية والسلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي وجرى توزيعهم فيما بعد على أسبانيا والبرتغال واليونان وبلجيكا وايرلندا وايطاليا.

وأفادت صحيفة "القبس" الكويتية الصادرة اليوم (12/10)  أن عنان اختفى منذ يوم الخميس الماضي بعد أن طلبته المخابرات البرتغالية لمقابلة في مقرها في العاصمة لشبونة.

وقال الفلسطيني نسيم الخليلي، وهو الصديق المقرب لعنان وزميله في السكن، إن هذا الأخير اتصل به من هاتفه المحمول بعد ساعات من خروجه من البيت متوجهاً لمقابلة رجال المخابرات، واخبره أن رجال الأمن طلبوا منه مرافقتهم.

وأضاف نسيم إنه عاد فتلقى مكالمة أخرى من عنان بعد ساعات عدة ليخبره أنه محتجز من طرف المخابرات البرتغالية وأنهم ابلغوه فرض الإقامة الجبرية عليه ومنعه نهائياً من إجراء أي اتصال هاتفي أو غير هاتفي.

ومن جانبه ادعى ممثل فلسطين لدى البرتغال عصام بسيسو عدم معرفته نهائيا باحتجاز عنان ووعد بالتدخل لدى السلطات البرتغالية لمعرفة سبب اعتقالها له، ويذكر أن الخليلي أكد أنه قد ابلغ بسيسو شخصيا باعتقال عنان يوم الجمعة الماضي ليقوم بالتدخل.؟!

ومقارنة وضع عنان خميس وهو المبعد الفلسطيني الوحيد في البرتغال بوضع باقي المبعدين الثلاثة عشر في أوروبا ينم عن تعمد السلطات البرتغالية حرمانه من ابسط الحقوق المدنية مثل تصريح الإقامة وحرية التنقل إضافة إلى وضعه المستمر تحت المراقبة بما في ذلك هاتفه المحمول وهاتف منزله.

وإضافة إلى هذه المعاملة الرسمية الفظة رفضت الحكومة البرتغالية منح والد عنان إقامة في البرتغال رغم انه تقدم للسلطات بمشروع لإقامة مصلحة تجارية كبيرة كي يقوم ابنه بإدارتها في لشبونة، وقام محمد إبراهيم خميس بتحويل مبلغ مالي كبير إلى البرتغال من محلاته التجارية القائمة في ولاية اريزونا الأميركية استعدادا لإنشاء هذا المشروع، إلا أنه اضطر إزاء رفض منحه الإقامة إلى مغادرة البرتغال.

كما قامت السلطات البرتغالية برفض منح تأشيرة الدخول لوالدة عنان التي كانت عازمة على زيارته من أجل إقامة حفل خطوبته في لشبونة على فتاة فلسطينية - أسبانية، كل هذا وسط منع مستمر للمبعد الفلسطيني من مغادرة الأراضي البرتغالية نهائيا، وقال مصدر فلسطيني في لشبونة إنه يوجد على ما يبدو تجاوب واضح بين مواقف الحكومتين الصهيونية والبرتغالية تجاه هؤلاء المبعدين

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع