سلام فياض ينفي الكشف عن أموال غير معروفة لعرفات

نفي وزير المالية الفلسطيني سلام فياض السبت وجود اموال لعرفات في اماكن متفرقة لم يعلن عنها الا بعد رحيله.

وقال فياض لرويترز ان ما ينشر من تقارير صحفية حول وجود أموال للرئيس الراحل ياسر عرفات مبعثرة هنا وهناك غير صحيح خاصة بعد ان تم تجميع استثمارات السلطة الفلسطينية وعملياتها التجارية من خلال صندوق الاستثمار الفلسطيني بعد البدء بعملية الاصلاح المالي في عام 2002.

وقال فياض ان صندوق الاستثمار الفلسطيني كان قد تأسس بمرسوم رئاسي من عرفات في اب/اغسطس 2002 ضمن خطة الاصلاح التي بدات وانتهت في حياة عرفات.

وأضاف ان التقرير السنوى الاول لجميع الأنشطة التجارية والاستثمارات الموجودة في فلسطين وفي مختلف البلدان العربية قد نشر وان هناك شفافية كاملة في نشر وتوزيع كافة المعلومات المتعلقة بأموال ونشاطات السلطة الفلسطينية المالية.

وفي الاسبوع الماضي وعدت الولايات المتحدة بتقديم مساعدات قدرها 20 مليون دولار للسلطة الفلسطينية.

وفيما يتعلق بكثرة الأقاويل حول أموال عرفات بعد رحيله قال فياض " كل شيء منشور والجميع يستطيع الحصول على المعلومات التي نشرت على موقع الوزارة الالكتروني (على شبكة الانترنت). كافة الجهود في مجال الاصلاح بدأت وانتهت بالكامل في حياة الرئيس الراحل ياسر عرفات وعملية الاصلاح والتنظيم عملية مستمرة ضمن خطة واضحة المعالم ."

وأضاف " ومنذ ذلك اليوم لم يأت أي شخص بأي معلومات لها مصداقية حول وجود أموال غير معروفة هنا أو هناك ومن لديه أي معلومة أخرى فليأت ويقول لنا."

وتابع ان ايحاء بعض الاطراف الفلسطينية بالكشف عن أموال هنا وهناك بعد رحيل عرفات غير صحيح ويضر بالمصالح الفلسطينية والفئات الاكثر فقرا "لانه يؤثر سلبا على تدفق المساعدات الدولية".

وقال "لقد أنجزنا الكثير من الاصلاح المالي رغم الصعوبات في حياة ابو عمار. وتصوير انه بعد وفاته أحدهم جاءنا بستمئة مليون دولار غير صحيح."

وأكد فياض ان الوضع المالي والاقتصادي "صعب للغاية" وانه شرح احتياجات الشعب والاقتصاد الفلسطيني للدول المانحة في اجتماع في اوسلو بالنرويج هذا الاسبوع.

وقال "قدمنا قائمة باحتياجاتنا ووضعت في اطار اصلاحي بالتزام مطلق بان نساعد انفسنا من خلال المزيد من الشفافية وتحسين الادارة وقد نجحنا للان بكل أهدافنا الاصلاحية".

ورغم اشادة دولية بجدية الاصلاح المالي الفلسطيني تلاشت المساعدات المالية في الربع الاخير من هذا العام مما زاد الوضع خطورة وأصبح من الصعب على وزير المالية الحصول على أموال لدفع رواتب عشرات الالاف من موظفي السلطة الفلسطينية.

وقال ان الدول الاوروبية المانحة أبدت تفهما لحاجة الفلسطينيين الى 500 مليون دولار لدعم الميزانية في عام 2005 غير ان هذه الدول لم تلتزم بدفع هذا المبلغ.

وأوضح ان السلطة بحاجة الى 160 مليون دولار امريكي فورا لتسديد ديونها خاصة ديون القطاع الخاص في عام 2004.

وينضم فياض الى رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس في زيارة الى الخليج هذا الاسبوع يشرح خلالها احتياجات السلطة المالية ويأمل ان تسدد هذه الدول التزاماتها المترتبة عليها بقرارات من القمم العربية المختلفة.—(البوابة)—(مصادر متعددة

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع