تقرير موثق يكشف حقيقة "فوضى السلاح" بأيدي أجهزة رسمية
"فوضى السلاح" .. شعار مضلّل لتشويه صورة المقاومة
الفلسطينية!
المركز الفلسطينيّ للإعلام – خاص
لم
يكن مصطلح "فوضى السلاح" بجديدٍ على أبي مازن ورموز السلطة والأجهزة
الأمنية عندما أخذ يطلقه في حملته الانتخابيّة لرئاسة السلطة
الفلسطينيّة ، فقد بدأ بنشر هذا المصطلح منذ تعيينه وزيراً لوزراء
السلطة في 2003م ، ضمن أجندة أمريكيّة صهيونيّة لضرب فصائل المقاومة
الفلسطينيّة بأيدٍ فلسطينيّة وبموافقة أطراف فلسطينية بحجة "فرض
القانون وهيبة النظام ووحدانية السلطة" .
بادئ ذي بدء يجب أن نفهم معنى مصطلح "فوضى السلاح" .. فالمنطق يقول إنّ
هذا المصطلح يعني "انتشار السلاح في أيدٍ غير أمينة و لمصالح شخصيّة أو
حزبيّة أو طائفيّة ، ليدفع إلى اشتباكاتٍ و حروبٍ داخليّة لمصلحة فئة
دون أخرى" .. و هذا المفهوم يناقض ما يرمي إليه أبو مازن و زمرته من
سحب جميع الأسلحة ، إن كان فعلاً جميع الأسلحة ، بما فيها أسلحة
المقاومة التي توجّه دائماً و أبداً نحو الاحتلال الصهيونيّ ..
دورٌ مطلوبٌ منه :
و
لا يخفى على الجميع الظروف التي دفعت ياسر عرفات إلى تعيين رئيس وزراء
للسلطة الفلسطينيّة ، و الخلافات التي بدأت تأخذ منحى خطيراً بين ياسر
عرفات و أبو مازن على الحكومة الجديدة التي شكّلها الأخير و أصرّ فيها
على إدخال بعض الشخوص بناءاً على رغباتٍ صهيونيّة و أمريكيّة ، كالسيّد
دحلان .. و هذا ما أشار إليه مركز إعلاميّ تابع لياسر عبد ربه قائلاً
إنّ "الصراع بين عرفات و أبي مازن يمثّل معركة عرفات الأخيرة" و ذلك في
أبريل 2003م ... و كانت هذه الخلافات ذات دورٍ كبير في حرب استعراض
العضلات و القوّة بين زمرةٍ و أخرى داخل السلطة الفلسطينيّة ..
من
هنا يتبيّن أنّ "فوضى السلاح" بالمفهوم المنطقيّ بدأ و ما زال في أروقة
السلطة الفلسطينيّة و أعيانها .. و لم تسلم فصائل المقاومة من محاولة
جرّها إلى مستنقع الفتن ، لولا الحسّ الوطنيّ و الحرص على الدم
الفلسطينيّ الذي تحلّت بها الفصائل الفلسطينيّة المقاومة للاحتلال
الصهيونيّ ..
كما
طالت هذه الاعتداءات التي نتجت عن "فوضى السلاح" الموجود في علّيّة
السلطة ، أطقم الصحافة و الإعلام التي تحاول نشر الحقيقة .
استعراضٌ موجز ..
و
لكي نميط اللثام عن وجه فوضى السلاح التي يتحدّث عنه أبو مازن ، يجب أن
نسترجع ذاكرة الأحداث المأساويّة التي وقعت بين هذه الزمر و الجماعات
لمصالح فئوية و مآرب شخصيّة في مختلف مناطق السلطة الفلسطينيّة ، و
التي تشير إلى دورٍ منوطٍ بهذه العصابات لإثارة الفوضى الأمنيّة و
محاولات إذكاء نار حربٍ فلسطينيّة – فلسطينيّة طالما حلم بها الصهاينة
و الأمريكان وسيبدو بجلاءٍ أن هذه الفوضى لم تكن يوماً مرتبطة
بالمقاومة الفلسطينية وإنما كانت لصيقةً بالسلطة وأجهزتها الأمنية .
1.
في 17/1/2001م قامت مجموعة مسلّحة باغتيال منسّق عام التلفزيون و
الإذاعة الفلسطينيّة هشام مكيّ في غزة .
2.
في 29/5/2001م قامت مجموعة مسلّحة عرّفت عن نفسها أنّها من "صقور فتح"
باختطاف 3 صحافيين أمريكيين و بريطانيّ في غزة ، و أطلقت سراحهم بعد
ساعاتٍ من اختطافهم .
3.
في 22/7/2001م ، قام مسلّحون محسوبون على الأمن الفلسطينيّ بإطلاق
النار على مجموعتي مقاومة كانتا عائدتين من مهمة جهاديّة ، فأصيب ثلاثة
منهم هم من كتائب القسّام أحدهم بجراحٍ خطرة .
4.
في 8/10/2001م قامت مجموعات من شرطة الحكم الذاتي الفلسطينيّ بمهاجمة
مسيرةٍ سلميّة لأهالي غزّة احتجاجاً على العدوان الأمريكيّ على
أفغانستان ، ما أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين و إصابة 100 آخرين .
5.
في 7/10/2002م قام مسلّحون باغتيال العقيد راجح أبو لحية المسؤول في
الأمن الفلسطينيّ في غزة ، و قد حاولت جهاتٌ في السلطة زجّ حماس في
الجريمة لجرّها إلى اقتتالٍ داخليّ .. وتبيّن لاحقاً أنها تصفيات
داخلية .
6.
في 31/10/2002م ، قام مسلّحون مجهولون بالاعتداء على طاقمٍ صحافيّ كان
يغطّي حادث انفجارٍ غامضٍ في حيّ الصبرة بمدينة غزّة أسفر عن استشهاد 3
من كتائب القسّام .. و قد قام المجهولون بضرب الصحافيّين و تدمير
أدواتهم .
7.
في 4/12/2002م قام مسلّحان محسوبان على "فتح" بإطلاق النار و إلقاء
قنبلة يدويّة على اثنين من عناصر حماس كانا يكتبان تهنئة حماس للشعب
الفلسطينيّ بقدوم العيد ، فاستشهد أحدهما و جرح آخر .. و التزمت حماس
بالهدوء لمنع حدوث فتنةٍ داخليّة .
8.
في 6/12/2002م قامت مجموعة ميليشيا مسلّحة محسوبة على "فتح" يقودهم
أفرادٌ من الأمن الوقائيّ بمظاهرة استفزازيّة في حيّ الشيخ رضوان بغزّة
كانت تردّد الشعارات و السباب العلنيّ ضد حماس و نعتها بـ "مخرّبة
مشروع أوسلو (الوطنيّ)" .. و التزمت حماس أيضاً الهدوء خوفاً من حدوث
فتنة .
9.
في 13/4/2003م اعتدى مسلّحون مجهولون على مكاتب قناتي (MBC)
و العربية في مدينة رام الله و حطّموا محتوياتها .
10.
في 10/7/2003م قام أفرادٌ من الحرس الخاص لمحمد دحلان بإطلاق النار
بشكلٍ فجائيّ على الشاب محمد السمري (35 عاماً) ، و هو من كتائب
القسّام ، حيث كان ماراً بسيارته الخاصة وسط مدينة غزة عندما فوجئ
بإطلاق النار عليه من قبل الحرّاس الشخصيين الذين كانوا برفقة دحلان
لدى عودته من اجتماع مع وزير الحرب الصهيوني شاؤول موفاز عند حاجز بيت
حانون (إيرز) شمال غزة .
11.
في 25/7/2003م تعرّض اللواء موسى عرفات لمحاولة اغتيالٍ فاشلة من خلال
انفجار عبوة في مجمّع الأمن الفلسطينيّ بغزة .. و أدّى الانفجار إلى
إصابة 10 فلسطينيين ودبر الانفجار مجموعة من جهازٍ أمني منافس (الأمن
الوقائي).
12.
في 28/9/2003م قام مسلّحون ملثّمون من أنصار محمد دحلان بمسيرةٍ
استفزازيّة في خانيونس ، هاجمت فيها كلاً من عباس زكي و صخر حبش و هاني
الحسن ، الأعضاء في حركة "فتح" .
13.
في 4/11/2003م قام مسلّحون تابعون للاستخبارات العسكريّة باقتحام مقرّ
محافظة خانيونس احتجاجاً على وقف مستحقّاتهم الماليّة من قِبَل مسؤولهم
موسى عرفات .
14.
في 26/11/2003م نصب مسلّحون مجهولون كميناً لسيّارةٍ كانت تقلّ رئيس
بلديّة نابلس غسان الشكعة و أخاه أحمد ، و أصيب أحمد الشكعة بجروحٍ
خطيرة توفّيَ على إثرها. و لم تُعرف إذا ما كان الكمين يستهدف غسان
الشكعة أم أخاه .
15.
في 8/1/2004 ، اعتدى مسلّحون مجهولون بالضرب المبرح على الصحافي سيف
الدين شاهين ، مراسل قناة العربية الفضائية بعد قليلٍ من مغادرته مكتبه
في مدينة غزة .
16.
في 3/2/2004م فوجئ موظّفو مجلّة "الدار" التي يديرها الصحافيّ حسن
الكاشف ، عندما عادوا من إجازة عيد الأضحى ، بأنّ مقرّ المجلّة في غزّة
قد تمّ اقتحامه و تحطيم أثاثه و محتوياته . و لم يكن حسن الكاشف قد
تلقّى تهديداً من قبل .. و قد أشارت مصادر فلسطينيّة إلى ضلوع محمد
دحلان في هذه العمليّة .
17.
في 13/2/2004م قام مجهولون بإحراق السيّارة الخاصة للصحافيّ الفلسطينيّ
منير أبو رزق مدير مكتب جريدة الحياة الجديدة بغزة .
18.
في 23/2/2004م قام مجهولون مسلّحون بتفجير مدخل جمعية حطين الخيرية في
مخيم دير البلح ، كما اعتدى آخرون بالضرب على إمام مسجد التوبة في ظروف
غامضة .
19.
في 27/2/2004م أطلق مجهولون مسلّحون النار على نعمان الشنطي (35 عاماً)
و هو أحد كوادر حركة "فتح" في وضح النهار أمام بنك فلسطين وسط مدينة
غزة .
20.
في 2/3/2004م قام مسلّحون مجهولون بإطلاق النار على الصحافيّ خليل محمد
خليل الزبن لحظة خروجه من مكتبه في غزّة و أردوه قتيلاً .
21.
في 17/3/2004م قامت عناصر من الاستخبارات العسكريّة التابعة لموسى
عرفات بإطلاق النار على سيّارة أجرة كانت تقلّ أحد عناصر كتائب القسّام
.. و تطوّر إلى اشتباكٍ مسلّح أدّى إلى استشهاد فلسطينيّ و إصابة 21
آخرين بجراح.
22.
في إطار الحرب الشخصيّة بين الرئيس الراحل ياسر عرفات و محمد دحلان
أثناء حركته التمردية التي تبنى لها شعار "الإصلاح" ، اختطفت مجموعة من
"فرقة الموت" التابعة لجهاز الأمن الوقائيّ التابع لدحلان (كتائب جنين)
، غازي الجبالي قائد لواء شرطة غزة و تعرّض للتحقيق و الاستجواب و
الاعتداء ، و ذلك في 16/7/2004م . و قد نعت ياسر عرفات في حينها دحلان
بأنّه عميلٌ للاحتلال الصهيونيّ .
23.
و في 16/7/2004م قام مسلّحون عرّفوا عن أنفسهم أنهم من "كتائب أحمد أبو
الريش" قادهم محمود نشبّت ، و الذي قالت عنه قيادات أمنية فلسطينية
إنّه تاجر مخدّرات ، باختطاف العقيد خالد أبو العلا ، مسؤول لجنة
الارتباط العسكرية المشتركة في المنطقة الجنوبية ، و أفرجوا عنه في
وقتٍ متأخّر من ذلك اليوم .
24.
و في 16/7/2004م قام هؤلاء المسلّحون بقيادة محمود نشّبت باختطاف 4
فرنسيين و فلسطينياً في خانيونس و احتجزوهم في بناية الهلال الأحمر
الفلسطينيّ .. و أفرجوا عنهم لاحقاً .. و تخلّلت العمليّة تراشقاً
بالرصاص بين الخاطفين و رجال شرطة السلطة .
25.
في 18/7/2004م قام مسلّحون محسوبون على حركة "فتح" بمهاجمة مقرٍّ
للاستخبارات العسكريّة التابعة لموسى عرفات في خانيونس و اندلعت بين
الجانبين اشتباكات أسفرت عن إصابة 14 شخصاً بجراح ، توفّي منهم طفلٌ في
وقتٍ لاحقٍ متأثّراً بجراحه البالغة .
26.
في 19/7/2004م اندلع اشتباكٌ مسلّح بين حرّاس موسى عرفات و عناصر
مسلّحة من "فتح" في رفح .
27.
21/7/2004م قام مسلّحون مجهولون بإطلاق النار على عضو المجلس التشريعيّ
نبيل عمرو في حيّ الطيرة بمدينة رام الله ، و أصابوه إصابة بالغة أدّت
إلى بتر إحدى ساقيه .
28.
و في 21/7/2004م قام مسلّحون مجهولون باختطاف فضل الشولي ، نائب محافظ
مدينة نابلس ، و أطلقوا سراحه بعد ساعات .
29.
في 23/7/2004م قام مسلّحون محسوبون على "فتح" و "كتائب شهداء الأقصى"
في غزة بمسيرةٍ مسلّحة ضدّ موسى عرفات رئيس الاستخبارات العسكريّة .
30.
في 24/7/2004م قامت مجموعة فلسطينية مسلحة مجهولة الهوية بإحراق مركز
شرطة قرية الزوايدة في محافظة الوسطى ، و قد تسبّب الحريق في إحراق
مركز الشرطة كاملاً بما فيه من محتويات ، كما امتدّ ليدّمر غرفة
الجباية التابعة لمجلس قروي الزوايدة ، الذي يقع بجوار مركز الشرطة .
31.
كما حاصرت مجموعة فلسطينية مسلحة مجهولة الهوية في 24/7/2004م مبنى
وزارة الداخلية الفلسطينية في شارع نابلس في مدينة قلقيلية وسط إطلاقٍ
كثيفٍ للنيران . و اقتحم عددٌ منهم المبنى و شرعوا في تفتيشه ، بينما
طوّق الآخرون المبنى ، و طالبت المجموعة بفصل المسؤول الأمنيّ في فرع
الوزارة في قلقيلية حيث اتهموه بالفساد .
32.
في 30/7/2004 اختطفت مجموعة مسلحة من كتائب شهداء الأقصى ثلاثة أجانب
و احتجزتهم لمدة ساعتين في أحد المنازل في مخيّم بلاطة للاجئين
الفلسطينيين .
33.
في 31/7/2004 قام زكريا الزبيدي قائد شهداء الأقصى في جنين بإحراق مقرّ
محافظة جنين أمام عدسات التلفزيون .
34.
و بعد ثلاث ساعات من حرق المحافظة في تمام الساعة الرابعة فجراً من
اليوم 31/7/2004م , جمع زكريا رفاقه مرة أخرى ، و خلال خمس دقائق
حاصروا مقرّ المخابرات العامّة في مدينة جنين ثمّ دمّر المسلحون
الغاضبون كلّ الأدوات و الأجهزة و أضرموا النار ليتحوّل المقرّ إلى
أنقاض ، خاصة بعدما منع الزبيدي الدفاع المدنيّ من إخماد الحريق عدة
ساعات أيضاً .
35.
في 1/8/2004 اقتحم ما يقرب من خمسين مسلّحاً فلسطينياً ينتمون لكتائب
شهداء الأقصى اجتماعاً شارك فيه أعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني و
مسؤولون كبار في "فتح" ، لبحث مسألة الفساد و الوضع المتدهور في مدينة
نابلس ، و قاموا بتفريق المشاركين في الاجتماع بعد أن فتحوا النار في
المكان ، دون أن تقع إصابات .
36.
في 3/8/2004م قام مسلّحون مجهولون بنصب كمينٍ لأربعة عناصر من
الاستخبارات العسكريّة التابعة لموسى عرفات ، في وسط مدينة غزة ، أسفر
عن إصابتهم بجروحٍ مختلفة.
37.
في 13/10/2004م تعرّض موسى عرفات لمحاولة اغتيالٍ فاشلة أخرى حينما
انفجرت سيّارةٌ مفخّخة عند مدخل مجمّع السرايا في قطاع غزة .
38.
19/10/2004م وقع اشتباكٌ مسلّح بين عناصر الاستخبارات العسكريّة و
الأمن الوقائيّ في وسط مدينة غزة ، أسفر عن إصابة 6 فلسطينيين .
39.
في 14/11/2004م قامت مجموعة مسلّحة محسوبة على حركة "فتح" باقتحام خيمة
عزاء الرئيس الراحل ياسر عرفات ، حيث كان بداخلها محمود عباس (أبو
مازن) ، و هتفوا ضدّ أبو مازن و اشتبكوا بالأسلحة مع حرّاس أبي مازن و
أدّى الاشتباك إلى مقتل اثنين و إصابة فلسطينيين بجروح .
غيضٌ من فيض ..
و
هذا السرد لا يرقى إلى مستوى تعداد الحوادث المؤسفة التي وقعت في
الأراضي الفلسطينيّة نتيجة فوضى السلاح في أيدي متنفّذين في السلطة
الفلسطينيّة والأجهزة الأمنية، إنما هو غيضٌ من فيض بدأ منذ الإعلان عن
الحكم الذاتيّ الفلسطينيّ و صراع النفوذ الذي بدأ مع هذا الإعلان ..
فهناك العديد من الفلسطينيين ماتوا في زنازين تعذيب الأمن الفلسطينيّ
وقبلهم مجموعات قتلت بأيدي الشرطة الفلسطينية في أحداث مسجد فلسطين ..
و الذاكرة الفلسطينيّة مليئة بمثل هذه الأحداث المؤسفة و التي نشأت عن
"فوضى السلاح" التي لم يقصدها بالتأكيد أبو مازن في خطابه الانتخابي
.... !
سلاح المقاومة بريء :
لهذا أجمعت معظم الفصائل الفلسطينيّة المقاومة على رفضها المطلق
لتصريحات "أبو مازن" التي تستهدف روح المقاومة و النضال في الشعب
الفلسطينيّ ، تأكيدها على نظافة أسلحتها من الدم الفلسطينيّ الذي
تستهدفه نزاعات النفوذ بين الفاسدين في أروقة السلطة..
لكن
أصول اللعبة التي تديرها المؤسسة الصهيونيّة بدعمٍ أمريكيّ تدفع إلى
مثل هذه التصريحات حول "فوضى السلاح" و ربطها بأعمال المقاومة
الفلسطينيّة ضدّ الاحتلال ، و إصدار مصطلح "وقف عسكرة الانتفاضة"
لإضفاء نوعٍ من التلبيس حول نزع أسلحة المقاومة..
و
إذا قلنا إنّ أسلحة المقاومة ستُسحب من تلك الأيادي النظيفة ، و هذا
بالطبع لن يكون طالما الإجماع الوطنيّ ثابت حول حقّ المقاومة ، فمن
سيقوم بسحب الأسلحة الملوّثة و المدسوسة في أروقة السلطة و
أعيانها؟!!!..
|