قرار لـفتح بتكثيف الاتصالات مع الاحزاب والقوى الاسرائيلية

اجتماع جرى بين المدير العام لـ"مركز بيريز للسلام" رون بنديك الذي يعد اكثر الشخصيات الاسرائيلية قربا من زعيم حزب "العمل" شمعون بيريز, وبين مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حركة "فتح" عباس زكي

القدس المحتلة - سائدة حمد الحياة 2004/10/19

كشف النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني مفيد عبد ربه عن اجتماع جرى بين المدير العام لـ"مركز بيريز للسلام" رون بنديك الذي يعد اكثر الشخصيات الاسرائيلية قربا من زعيم حزب "العمل" شمعون بيريز, وبين مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حركة "فتح" عباس زكي المقرب من الرئيس ياسر عرفات. وقال عبد ربه ان اللقاء تم الاسبوع الماضي في اطار قرار اتخذه المجلس الثوري لحركة "فتح" ويقضي باعادة الاتصالات بين الحركة واحزاب وقوى اسرائيلية مختلفة "لايصال الرواية الفلسطينية".

ويعتبر هذا اللقاء نتاجا لجهود تركية يقف على رأسها رئيس الوزراء طيب اردوغان لاستئناف الاتصالات بين الفلسطينيين والاسرائيليين من خلال برامج ومشاريع تركية - فلسطينية - اسرائيلية, وتركية - فلسطينية تسعى انقرة من خلالها الى لعب دور اقليمي بحكم علاقاتها مع اسرائيل من جهة, وموقعها الاقليمي في المنطقة وفي العالم الاسلامي.

واكد عبد ربه الذي شارك في الاجتماع الذي عقد الخميس الماضي لـ"الحياة" ان اللقاء سيستكمل في حوارات ولقاءات اخرى مع الاحزاب والقوى الاسرائيلية تهدف كلها الى "حماية شعبنا من اليمين المتطرف وحال العنف الاسرائيلي غير المبرر ضده ولتأكيد وجود طرف او شريك فلسطيني لعملية المفاوضات".

واوضح ان دائرة العلاقات الخارجية في حركة "فتح" ومكتب الشؤون الاسرائيلية فيها قررا التجاوب مع طلب من المسؤولين الاتراك الذين يعملون على لعب دور اقليمي في المنطقة لدفع العملية السياسية الفلسطينية - الاسرائيلية الى امام وفتح لقاءات وحوارات مع القوى الاسرائيلية لنقل وجهة نظر حركة "فتح" في ما يجري, مشيرا الى ان "القاعدة التي تستند اليها هذه اللقاءات هي وجوب اقامة الدولة الفلسطينية, وان ذلك لن يتأتى من دون وجود شريك على طرفي المعادلة, اسرائيلي وفلسطيني على حد سواء".

وأكد عبد ربه ان اللقاء جرى بموافقة الرئيس الفلسطيني وبناء على قرار اتخذته دائرة العلاقات الخارجية التابعة لحركة "فتح" التي يرأسها عرفات.

واعتبرت مصادر اسرائيلية ان اللقاء بين بنديك وزكي مؤشر ايجابي الى "تدفئة" العلاقات شبه المنقطعة بين عرفات وبيريز بعد اندلاع الانتفاضة. ويأتي استئناف اللقاءات رسميا بين "فتح" (حزب السلطة) وقوى وأحزاب غير يمينية في وقت كثفت الاوساط الحزبية الاسرائيلية الحديث عن تقديم موعد الانتخابات العامة في اسرائيل في ظل فشل رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون في الحصول على غالبية برلمانية لتمرير خطة "فك الارتباط" الاسرائيلية, وفي ضوء ما كشفه دوف فايسغلاس, مستشار شارون, من ان الهدف من هذه الخطة هو "وقف عملية السلام".

وقال عبد ربه في رد على سؤال, ان حركة "فتح" قررت "المبادرة وبذل الجهد لاختراق الازمة الموجودة التي خلقتها جهات يمينية, وعلينا نحن كفلسطينيين ان نوصل وجهة نظرنا الى المجتمع الاسرائيلي الذي خطفه اليمين بسياساته العدوانية ضد شعبنا, ولنقول انه لا يجوز لاي طرف ان يتفاوض مع نفسه, بل على الطرفين ان يتفاوضا وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية". واشار الى ان الاسابيع المقبلة ستشهد تكثيفا لمثل هذه اللقاءات مع "مؤسسات صنع القرار" في اسرائيل لتوضيح الصورة من وجهة النظر الفلسطينية

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع