فشل في وظائف الكبد

 العربية 7/11/2004

وفي آخر المعلومات عن صحة الرئيس الفلسطيني.. كان مسؤول فلسطيني فضل عدم كشف اسمه ذكر اليوم أن عرفات يعاني فشلا في وظائف الكبد، وأكد على أن "حالته لا تتحسن"، وأن المسؤولين الفلسطينيين يبحثون نقل عرفات من باريس إلى القاهرة للعلاج، لكن أي قرار بهذا الصدد يتعين اتخاذه من قبل القيادة الفلسطينية.

وبالتزامن أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جدعون عزرا يوم أمس الأحد 07-11-2004 أنه سيأمر الشرطة في أقرب وقت ممكن بالتحقيق في تصريحات عضو الكنيست، عصام مخول، الذي كان ألمح إلى أن إسرائيل سممت رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات.

وفي ظل المخاوف من رحيل عرفات تتواصل اليوم اجتماعات القيادات الفلسطينية في الاراضي الفلسطينية لضمان انتقال طبيعي للسلطة على راس الهرم الفلسطيني في حال وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، و الذي يصارع الموت في مستشفى فرنسي. ومن المتوقع ان يترأس رئيس الوزراء احمد قريع اجتماعا في رام الله لمجلس الامن القومي.

وفي المساء تعقد قيادات حركة فتح اجتماعا برئاسة امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن). كما يلتقي قريع وعباس في المساء قادة العديد من الفصائل الفلسطينية بينها: الجبهتان الشعبية والديموقراطية لتحرير فلسطين. وكان قريع التقى السبت ممثلين عن الفصائل الفلسطينية ودعاهم الى تجنب الاحتكام الى السلاح.

وبخصوص ما أثاره عضو الكنيست عصام مخول حول تسميم إسرائيل عرفات، قال وزير الزراعة الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي اليوم إن: "تلميح عضو الكنيست، عصام مخول، أن إسرائيل سممت عرفات يعتبر خطيرًا جدًا، لذا يجب التحقيق معه فورًا". وأضاف المسؤول الإسرائيلي بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية "هذه أقوال تحريضية وخطيرة تؤدي إلى سفك الدماء. مكان من يصرح بمثل هذه الأقوال هو السجن وليس الكنيست".

وأوِضح وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز خلال الجلسة الوزارية ذاتها أن الأجهزة الأمنية تستعد لمواجهة احتمال يظل قائما بتفاقم الصراع مع الفلسطينيين بعد موت عرفات، وعلى نحو خاص خلال الأيام التي ستسبق مواراة جثمانه. وأضاف موفاز أن إسرائيل تجري استعدادات لدفن عرفات في قطاع غزة " في اللحظة التي سيتم فيها تقديم طلب فلسطيني بهذا الخصوص".

وتتسم قضية مكان دفن جثمانه بحساسية شديدة في ضوء النزاع على الأرض في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. وأوضح عرفات انه يريد ان يدفن في القدس حيث يقول إنه ولد. غير ان مسؤولين اسرائيليين استبعدوا دفنه في ارض تعتبرها اسرائيل جزءا من عاصمتها الموحدة. وضمت اسرائيل القدس الشرقية عقب حرب 1967 في خطوة لم تنل اعترافا دوليا.

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع