إضراب معتقلي شهداء الأقصى في سجون السلطة الفلسطينية في العيد يفتح ملف المعتقلين السياسيين في سجون السلطة برقابة أمريكية وصهيونية

بيت لحم- المركز الفلسطيني للإعلام 04-11-2005

دعت عائلات معتقلين سياسيين لدى السلطة الفلسطينية، إلى إطلاق سراحهم فورا، مشيرة إلى أنه لا يوجد أي مبرر لاستمرار اعتقالهم، في حين قال هؤلاء بأنه يوجد ممن هو معتقل بينهم عملاء لأجهزة الأمن الصهيونية مما يشكل خطورة على حياتهم.

وجاءت هذه الدعوة مع إعلان معتقلي كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، والمحتجزين في سجن أريحا الإضراب المفتوح عن الطعام.

ويزيد عدد المضربين عن 13 معتقلا، تحتجزهم السلطة بعد أن وجهت لهم الحكومة الصهيونية اتهامات بالتخطيط والمشاركة في عمليات ضد أهداف صهيونية، وآخرها عملية عتصيون قبل أسبوعين والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين جنوب القدس المحتلة.

واختار المضربون أول أيام عيد الفطر للإعلان عن إضرابهم لتسليط مزيد من الأضواء على قضيتهم وفقا لأفراد عائلاتهم الذين زاروهم أول أيام العيد في السجن.

ويطالب المعتقلون بإطلاق سراحهم، وحتى يتم ذلك، يطالبون بتخفيف الإجراءات التي يصفونها قاسية من قبل إدارة السجن التي تشرف عليه الشرطة العسكرية الفلسطينية، وتحسين نوعية الطعام وتوفير ظروف مناسبة لزيارات الأهالي لهم.

وأعرب المعتقلون عن رفضهم لما اعتبروها تصرفات غير مقبولة من قبل شرطة السجن اتجاه أهاليهم، حيث اتخذت إجراءات مشددة في تفتيش الأهالي، بينما لم يسمح لهم بلقائهم إلا بحضور أفراد من الشرطة.

ونقلت عائلات المعتقلين عنهم قولهم بأنه يوجد داخل غرف السجن عملاء لأجهزة المخابرات الصهيونية، وأنهم أبلغوا إدارة السجن بذلك ولكنها لم تحرك ساكنا معتبرة أن الذين يتم الحديث عنهم بأنهم عملاء هم معتقلون وفقا لقوانين السلطة الفلسطينية.

ويرى المعتقلون في العملاء المعتقلين معهم - وبعضهم يشاركونهم غرفهم في السجن- ، خطورة على حياتهم وخرقا أمنيا فاضحا لا يقبلون به أبدا.

وأشاروا إلى أنهم لن يصمتوا على ذلك أبدا، ولن يسمحوا به، دون الإفصاح عما سيتخذونه من إجراءات بحق من يقولون إنهم عملاء الكيان الصهيوني.

ويشارك في الإضراب خمسة من المعتقلين كانوا نقلوا إلى السجن من بيت لحم في الأسبوع الماضي بإشراف وكالة المخابرات المركزية الأميركية التي وفرت سيارات خاصة بها للتتمكن من العبور بالمعتقلين إلى أريحا عبر الحواجز العسكرية الإسرائيلية المنتشرة بين المدن الفلسطينية.

وقال الأهالي بأنه يوجد في سجن أريحا معتقلين آخرين ينتمون لفصائل فلسطينية أخرى مثل حركة الجهاد الإسلامي.

وهذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها السجن نشاطات احتجاجية من المعتقلين، ولكنها المرة الأولى التي يعلن فيها معتقلوا فتح فيه عن وجود ما أسموهم "جواسيس للصهاينة" بينهم، الأمر الذي يتوقع أن يثير غضبا في أوساط زملائهم خارج السجن.

وخلال السنوات الماضية لم تقدّم السلطة أيا من معتقليها السياسيين إلى محاكمها وتبقيهم موقوفين إلى إشعار أخر، دون أي تغطية قانونية لاحتجازهم، مما يعرضها لانتقادات دائمة من منظمات حقوق الإنسان.

وحسب مصادر مقربة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، فإنها تلجأ إلى اعتقال أشخاص معينين بناءا على معلومات ومطالب من الجانب الصهيوني، ولكنها تعتبر أن تقديمهم إلى المحاكم بتهمة تتعلق بمقاومة الاحتلال، من شانه أن يشكل إحراجا كبيرا لها، فتحتجزهم إلى أن "يقضي الله أمرا كان مفعولا" حسب تعبير هذه المصادر.

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع