عندما اختلط الدم بالسم  سها ابتزت المنظمة على سرير عرفات!!


على بعد خطوات من نَفَسِ الزعيم اللاهث...وخفقات قلبه المضطربة كانت رائحة المؤامرة تطبخ على نار تتقد بعظام شعب عظيم... وعلى بعد من الوجع المتمدد على حافة الهاوية...كانت لعبة الأرقام هي سيدة الموقف وسيدة القرار...وكان الزعيم نائما على غير عادته...ليس على رأس عمله كما اعتاده الشعب...وكان النبض سريعا....كان السباق في أوجه...نبضات متلاحقة وليل طويل وخبر عاجل تأجل قليلا حتى ينهي الرفاق سباقهم إلى الخيانة مع أمينة السر وحاملة اللقب العرفاتي التي فازت بقلبه بعد أن كان مأسورا للقضية...ليس بعيدا عن الجرح الفلسطيني...بل وفي عمق النزيف حيث اختلط الدم بالسم...والدولار بالزيف الثوري...حيث توسخت الكوفية بقليل من أحمر الشفاه وبعض الدموع الكاذبة كانت تحاك المؤامرة...بكل دناءة ...قرب السرير ...وكانت الخيانة تتأهب وتتحفز لتعلن وفاة الرئيس .... ولتطلق رصاص بدء ماراثون الهزيمة في عهد جديد لا يشبهه شيئ ولا يشبه شيئا مما كان أو ينبغي!!وفور أن أبرمت الاتفاقية بين الزوجة العشيقة والرفاق المماليك....سار الشعب في جنازة طويلة...وكان القبر متحركا كما الوطن يتنقل في الأفئدة، بين أرضين وسمائين وبين نكبة ونكسة ونزحة وتنهيدة..وكانت الضمائر مطاطة ومرنة...والكلمات كانت بلا معنى وسقطت الأبجدية في بئر الخيانة .. وغابت الوصية في حضور الشهادات البنكية وذاب التاريخ في أرصدة سرية ....ما نقلته الصحف اللندنية عن (صفقة سرية) في (غرفة الانعاش) لم يكن بعيدا عن الواقع المرير..فقد أكدت كل المصادر أن اتفاقا تم توقيعه بجانب سرير عرفات وهو يحتضر في باريس وهذه هي (الصرخة الأولى) التي أطلقتها (أم زهوة) قبل أن يطير الثلاثي المرح (عباس، قريع وفتوح) إلى باريس...حيث مات عرفات وأخذ السر معه.. ولكن الصحف الأجنبية وحتى (العدوة) أحيانا تكون أصدق من عبارة نلوك بها أفواهنا فلقد أكدت الصحف البريطانية أن الاتفاق الذي وقعته سهى بجانب سرير عرفات يقضي بأن تحصل على 13 مليون دولار عدا ولطشاً من رصيد الشعب الفلسطيني المنهوب الذي انهكه التعب وأهلكه الحصار وأتلفه الفساد...ولا تقتصر مكافأة نهاية الخدمة على هذا المبلغ (المتواضع) بل ثمة حصة سنوية بقيمة مليون ونصف المليون دولار لغاية تسع سنوات...ووصفت صحف غربية (سهى عرفات) بأنها البقعة السوداء في حياة عرفات وأمطروها بوابل من الشتائم والمسبات...وأثنت صحف أوروبية عديدة على قرار سهى (الحكيم) بعدم السفر إلى رام الله لاستكمال مراسم تشييع جثمان زوجها إلى مثواه الأخير، وأنها فعلت خيرا بأنها لم تفعل لأنها - بحسب مسئولين في السلطة - لو أتت ونزلت من المروحية في المقاطعة لكانت الجماهير الفلسطينية قد حاكمتها حول تصريحاتها من جهة وحول ثروة الشعب الفلسطيني التي دفن سرها مع عرفات من جهة أخرى.
رئيس التحرير/ نضال زايد

 

http://www.almaraya.net/modules.php?op=modload&name=News&file=article&sid=1160&mode=thread&order=0&thold=0&POSTNUKESID=c50ef236fad59a3ec70b256d83e4ecb7

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع