دحلان إلى رام الله قادماً من باريس يشكو إلى قيادة
السلطة وفتح تصرفات سهى عرفات ومؤامرة مزعومة يقودها القدومي
فلسطين - خاص :
ذكرت مصادر فلسطينية اليوم أن محمد دحلان قدِم من باريس إلى رام الله
من أجل إطلاع قيادة السلطة الفلسطينية على ما آلت إليه الظروف الصحيّة
للرئيس عرفات في باريس .
و
قد اتضح من مصادر في باريس قبل وصول دحلان أن دحلان لا يحمل أية معلومة
عن وضع عرفات . و لكنه قادم من أجل إطلاع القيادة في رام الله على
الدور الذي تقوم به سهى عرفات في إخفاء الحقائق من أجل تمرير مؤامرة
تحاك في الخفاء – حسب وصف دحلان - .
و
بحسب المصادر فإن دحلان قادم من أجل تنبيه القيادة في رام الله إلى ذلك
لا أكثر . وبحسب دحلان فإن سهى زوجة عرفات ، كانت تسمح في اليومين
الأولين لوصول الرئيس بدخول ناصر القدوة ورمزي خوري مدير مكتبه و يوسف
عبد الله حارسه الشخصي عليه ، إلا أنه بعد يومين أخرجتهم من المستشفى و
منعتهم من الدخول إلى غرفته حيث إنه من اليوم الثالث لدخول عرفات
المستشفى في باريس و حتى الآن لم يدخل عليه سوى زوجته سهى التي تسيطر
بالكامل على الوضع و لا أحد يعرف حقيقة ما آل إليه عرفات سواها .
و
مما سيبلغ به دحلان القيادة الفلسطينية في رام الله أن سهى عرفات و
رمزي خوري مدير مكتب الرئيس و يوسف عبد الله رئيس مكتب حراسته ، و إلى
جانبهم أبو اللطف يحيكون مؤامرة ضد أبي مازن ، حيث يعتبر أبو مازن و
محمد دحلان و محمد الحوراني و قدورة فارس و إلى جانبهم مروان البرغوثي
– حسب دحلان - في الجهة المقابلة . و يمكن أن يكون لتركة عرفات و التي
حاول المجلس الثوري خلال اجتماعاته قبل عدة أشهر أن يعرف أين تودع
الأموال و حجمها إلا أن عرفات رفض حينها الإدلاء بأيّ شيء و أبقى الأمر
سراً قد يدفن معه هي من الأسباب الرئيسية التي تجعل من سهى الطويل
تتكتّم على مصيره ريثما يتم ترتيب أوراقها لاسيما أنها الوريثة الوحيدة
مع ابنتها القاصر .
|