مصادر فلسطينية: "دحلان" يعاني من داء "الصرع" ولا تزال
حالته "حرجة"
عمان –
المركز الفلسطيني للإعلام (خاص)
لا يزال الغموض يكتنف الحالة الصحية لوزير الشؤون المدنية في السلطة
الفلسطينية محمد دحلان، في ظلّ تكتّم الأطراف المعنية على حقيقة وضعه
الصحي، التي وصفتها مصادر فلسطينية مطّلعة أنها حرجة.
وقالت تلك المصادر: إن دحلان أصيب بنوبة عصبية شديدة خلال اجتماع أمني
مع عدد من الضباط الإسرائيليين في تلّ أبيب وقع إثرها على الأرض، وهو
في حالة سيئة بدأ خلالها "الزبد" يخرج من فمه، مما حدا بمضيفيه إلى
نقله على نحو عاجل إلى مستشفى "يُخلف" في تلّ أبيب المختص بالأمراض
العصبية والعقلية، حيث تمّ نقله من هناك إلى عمّان بطائرة عامودية
أردنية خاصة، أرسلها له العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مما
يؤكد على أن مرض دحلان لا يمكن أن يكون عادياً أو عابراً، وهو يعالج
حالياً في المقصورة الملكية في مدينة الحسين الطبية في عمان، وتمّ منع
زيارته إلا لحالات محدودة.
يشار إلى أن دحلان قد تمّت معالجته الأولية في المستشفى المذكور في تلّ
أبيب، وتمّ نقله إلى مستشفى المدينة الطبية في عمّان بناء على اتصالات
فلسطينية – أردنية، وباقتراح من جهات رأت أن بقاءه في تلّ أبيب وعلاجه
من قبل أطباء واختصاصيين إسرائيليين من شأنه الإضرار بسمعة دحلان الذي
ترشحه جهات عديدة لمنصب رفيع في السلطة الفلسطينية في المرحلة القادمة.
وعن طبيعة المرض، فقد أشارت مصادر قيادية فلسطينية إلى أن دحلان يعاني
من حالة "صرع" متقدمة، مشيرة إلى أنه سبق أن تلقى علاجاً للصرع في تونس
بعد إبعاده مطلع التسعينيات من القرن الماضي، مؤكدة أن ما يعاني منه
دحلان الآن هو نوبات صرع شديدة ومتلاحقة، ويخشى الأطباء المعالجون من
تأثير تلك النوبات على قدرته الذهنية، والسيطرة على حواسه، مما قد يؤدي
إلى شلل في بعض أطرافه، وهو ما أشارت إليه بعض المصادر سابقاً دون أن
تشير إلى احتمال أن يكون الشلل أحد تداعيات حالة "الصرع" التي يعاني
منها دحلان.
وتلفت المصادر إلى الاهتمام الأميركي – الإسرائيلي – الأردني الملحوظ
بصحة دحلان، حيث إن هناك تعويلاً عليه ليكون خليفة محمود عباس في مرحلة
قادمة.
المصدر: المركز
الفلسطيني للإعلام
|