هل يعود دحلان إلى واجهة الأمن الفلسطيني؟

2004-11-10 

يقول محللون سياسيون إن أي اقتتال أو نزاع للسيطرة على قوات الأمن الفلسطينية قد يقوض عملية انتقال سلس للسلطة السياسية إلى قائد يخلف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي يعتقد بأنه ربما يكون قد صادق الاسبوع الماضي على محمد دحلان الوزير السابق لشؤون الأمن لتولي مسؤولية تلك القوات وقيادتها اثناء مرافقة دحلان له إلى باريس للعلاج.

ورغم ارتياحهم لدحلان (43 عاماً) الذي كان رئيساً لجهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة، فإن مسؤولين امريكيين و”اسرائيليين” يبدون تحفظات ومخاوف على توليه قيادة اجهزة الأمن الفلسطينية التي يصل عددها إلى اثني عشر جهازا أو اكثر لأن ذلك يضر بموقفه بين الفلسطينيين.

ولدحلان تأثير كبير وقوي في قطاعات عريضة من عناصر أجهزة الأمن لكنه ليس مقبولا او محبوبا من قادة عدد من هذه الأجهزة وكبار مسؤوليها.

وقال مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية طلب عدم ذكر اسمه ان تفويض عرفات لدحلان بقيادة الأجهزة الأمنية قد تكون خطوة لتحجيم مسؤولين فلسطينيين كبار مثل محمود عباس امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس الوزراء احمد قريع اللذين تم توزيع سلطات الرئيس عرفات عليهما بصفة مؤقتة، وإن توحيد قيادة أجهزة الأمن يبدو في الوقت الحاضر خطوة بالغة الصعوبة. وأضاف هذا المسؤول في مقابلة معه قبل يومين ان جميع الأمور يمكن ان تسير على نحو جميل وجيد ولكن ليس الأمر كذلك بالنسبة لأجهزة الأمن.

ومن المتوقع ان تختفي ثقافة النيات الحسنة والقلوب الطيبة بعد وفاة الرئيس عرفات.

وبعد تطبيق عدد من بنود اتفاق اوسلو الذي تم توقيعه عام 1993 بلغ عدد قوات الأمن الفلسطينية 41 ألفاً، لكن اندلاع انتفاضة الأقصى منذ أربع سنوات أدى إلى استشهاد وإصابة عدد كبير من افراد هذه القوات على أيدي قوات الاحتلال “الاسرائيلي” التي دمرت معظم مراكز وقواعد ومنشآت قوات الأمن وأجهزتها في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويرى خبراء أن تجدد النزاع حول السيطرة على اجهزة الأمن قد يؤدي إلى انهيار القانون والنظام وإشاعة الفوضى ويدفع “اسرائيل” إلى وقف تنفيذ خطتها للفصل الاحادي الجانب بالانسحاب من قطاع غزة وأنه لن يكون باستطاعة عباس وقريع الاستمرار في ممارسة مسؤولياتهما في غياب قوات وأجهزة أمنية قوية وموحدة.

وقال الدكتور ابراهيم ابرش استاذ العلوم السياسية في جامعة الازهر في مدينة غزة: “إن القادة الفلسطينيين الحاليين ليست لديهم السلطة والشعبية الكافيتان وإن قوات وأجهزة الأمن سوف تتحكم بكل الأمور وتسيطر على الأرض، في حين يواصل قادة الاجهزة الأمنية جهودهم لتبديد مخاوف المواطنين الفلسطينيين والمسؤولين وطمأنتهم بأنه لن تكون هناك فوضى أو نزاعات.

قدس نت- الخليج

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع