ماذا حدث في برلين؟

إنعقد يوم 15/05/2004 في القاعة الرياضية ببرلين مؤتمر حق العودة تحت شعار " لن نتنازل عن حق العودة ولم نخول أحدا بالتنازل عنه" بحضور قرابة ال 1500 مشارك يمثلون الجاليات الفلسطينية في 25 دولة أوروبية وبمشاركة ضيوف من قارات العالم أجمع تأكيدا على أهمية الموضوع المطروح للنقاش ولكن ماذا حدث؟

لقد كان المؤتمر ناجحا وتاريخيا حتى حدود الساعة الرابعة والنصف كما وافانا مصدر موثوق عندما بدأ ما يشبه الهجوم المنسق في محاولة مكشوفة للحط من أهمية المؤتمر والطعن في الجهة المنظمة والأهم من ذلك تحويله إلى مسرح إعلامي للتسبيح بحمد "القائد المناضل رمز الشعب الفلسطيني ياسر عرفات".

قاد هذه الحملة المنظمة مجموعة من المنتفعين والغارقين حتى آذانهم في مستنقع الفساد من بينهم محمد نزال والذي عرف بنفسه "أنه يناضل من خلال عمله في السفارة الفلسطينية ببرلين!!" و حسن الحسن –رئيس الجالية الفلسطينية في مدينة بريمن غرب ألمانيا- والذي تمادى في هجومه على منظمي المؤتمر.

عندما لم تفلح المحاولات الفردية البائسة في حرف المؤتمر عن هدفه قام رؤساء بعض الجاليات المحسوبين على التيار العرفاتي بصياغة فقرات إضافية للبيان الختامي لمدح وتمجيد "الرمز البطل المحاصر والصامد!!" وذلك للضغط على لجنة الصياغة لتمريره.

كل ذلك لم يكفهم فتم الإيعاز لمجموعة من "الزعران" للتدخل بالقوة فحدث هرج ومرج وتدافع أدى إلى رفع الجلسة الختامية على عجل على أن تتم صياغة البيان الختامي لاحقا.

هذا مختصر ما حدث وهو مثال آخر على السقوط الرهيب الذي وصلت إليه هذه الطغمة وأتباعها والمحاولات المتكررة لكسر إرادة شعبنا ومحاولة شخصنة القضية ليصبح همنا الأوحد عرفات ومدح عرفات والتمجيد بعرفات!!

بقي أن نقول أنه وللأسف الشديد نجحت هذه الزمرة في إضافة الفقرة الخاصة بعرفات إلى البيان الختامي وهو ما نأخذه على الجهة المنظمة.

لقراءة البيان الختامي:     "وثيقة برلين للتمسك بحق العودة"

فلسطين الحرة

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع