بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن القوى الوطنية والاسلامية

لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة

نداء الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيلها

 

يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل ...

يا جماهير امتنا العربية والاسلامية المجيدة ...

يا كل الاحرار والشرفاء في العالم .

يا فرسان الانتقاضة والمقاومة البواسل .

عقدت قيادة القوى الوطنية والإسلامية اجتماعاً لها تطرقت إلى الأوضاع السياسية والاقتصادية والداخلية لشعبنا الفلسطيني كافة, الذي ما زال يتعرض لأشرس الهجمات العدوانية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي حيث عادت قوات الاحتلال مجدداً مهاجمة ابناء شعبنا بالعزل بالطائرات والصواريخ والدبابات فبالأمس استشهد خمسة مواطنين في غزة وخان يونس والخليل وبلدة عرابة في محافظة جنين.

إن حكومة شارون ما زالت ممعنة في رفضها الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وبكل الاتفاقات المبرمة وما زالت مستمرة في مسلسلها العدواني تجاه شعبنا من خلال التوغلات المستمرة في المناطق الفلسطينية ومواصلة سياسة الاعتقال التي طالت ما يقارب ستمائة منذ الافراج عن الدفعة الاخيرة التي شملت خمسمائة معتقل واغتالت اكثر من ثمان وثلاثين شهيداً منذ اعلان التهدئة وزادت من الحواجز وكذلك استمرارها في مواصلة بناء جدار الضم والنهب والفصل العنصري ومصادرة الاراضي ومنع المواطنين عن اراضيهم ومزروعاتهم وتوسيع المستوطنات في كافة المناطق وزيادة الوحدات السكنية فيها حيث ان هناك مخططاً لبناء اكثر من ثلاثين الف وحدة سكنية تنفذ على مراحل وخاصة في مدينة القدس التي يتم عزلها عن باقي الاراضي الفلسطينية وهذا يتم تحت ذريعة الانسحاب من قطاع غزة.

إن مماطلة العدو الإسرائيلي في الانسحاب من المدن الفلسطينية وضواحيها وفك الحصار وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الذين يحتاجون إلى كل الدعم الشعبي والرسمي يتطلب منا كقوى وطنية وإسلامية أن نتوقف ملياً ونراجع حساباتنا من أجل النظر في تصرفات وممارسات حكومة شارون تجاه شعبنا وخاصة في استهتارها بقضية التهدئة وكأن الأمر لا يعنيها بل على العكس فهي تحاول أن تستفيد من حالة التهدئة هذه للاستمرار في تسمين مستوطناتها ومستغلة أيضاً التضامن الدولي مع اية خطوة تساهم في انهاء الصراع.

إن القوى الوطنية والإسلامية تدعو المجتمع الدولي أن يضع حداً لهذه التصرفات العدوانية لحكومة شارون كما أنه من الضروري رؤية الواقع والمخاطر التي تحيط بنا وهذا يتطلب المزيد من الجهد لترتيب البيت الفلسطيني وتجاوز المصالح التنظيمية وتغليب المصلحة الوطنية وهذا يدعونا للاتفاق على مجموعة من الثوابت التي تؤكد احترامنا للنظام والقضاء ووجود سلطة وطنية واحدة خالية من السلبيات والفساد وقادرة على الدفاع عن حقوق شعبنا ومصالحه الوطنية.

كما تؤكد القوى الوطنية والإسلامية تمسكها بالثوابت وضرورة حشد كل الإمكانيات والطاقات للتصدي للخطة الإسرائيلية الشارونية التي تحاول التستر بالانسحاب من غزة على حساب تهويد وعزل القدس ومواصلة الاستيطان وبناء جدار الضم والنهب والفصل العنصري الذي يلتهم أكثر من نصف اراضي الضفة الغربية.

 

وقد أجمعت القوى الوطنية والإسلامية على ما يلي:

·       أولاً: إن ما قدمته الإدارة الأمريكية من وعود وتصريحات أثناء زيارة الأخ الرئيس أبو مازن ليس أي قيمة او وزن بالمقارنة برسائل التعهدات والضمانات التي قدمها بوش إلى شارون والحكومة الإسرائيلية على حساب الحقوق الوطنية لشعبنا مما يتطلب إجراءات فعلية من الادارة الامريكية اتخاذ اجراءات فعلية على الأرض توقف هذا الهجوم الإسرائيلي الكاسح على شعبنا وأرضنا وحقوقنا الوطنية.

·       ثانياً: ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال تكريس سيادة القانون وترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني والعمل بجدية على إنهاء حالة الفلتان الأمني التي أصبحت هذه الظاهرة تؤرق أبناء شعبنا على اختلاف توجهاتهم وخاصة قضية العربدة في الشوارع وإطلاق النار في الليل مما يسبب ازعاج للمواطنين في بيوتهم.

·       ثالثاً: إن القوى الوطنية والإسلامية تدعو الاخ الرئيس لاقرار قانون الانتخابات حسب ما جاء في إعلان القاهرة والذي يقضي بضرورة الجمع مناصفة بين الدوائر والتمثيل النسبي بأسرع وقت من خلال رد القانون إلى المجلس التشريعي والعمل على تعديله بما يحقق الإجماع الوطني.

·       رابعاً: تدعو القوى الوطنية والإسلامية الأخ الرئيس مجدداً إلى تفعيل إعلان القاهرة الذي أكد على تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وتطالبه ايضاً بالتسريع بعقد الاجتماع المتفق عليه للجنة التنفيذية والأمناء العامون للفصائل ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني.

·       خامساً: تثمن القوىالوطنية والإسلامية دور الأخوة في مصر ورعايتهم لتعزيز الحوار الوطني وتجاوز بعض الخلافات التي برزت مؤخراً.

·       سادساً: تجدد القوى الوطنية والاسلامية تحذيرها من فخ التعاطي مع خطة فك الارتباط الشارونية بحجة تنسيق الانسحاب وبحجة التعامل فنياً مع الجانب الإسرائيلي لأن هذه الخطة تهدف إلى تضليل الرأي العام الدولي وتكرس الاحتلال والعدوان.

·       سابعاً: تحذر القوى الوطنية والإسلامية من الوقوع في فخ الدولة الفلسطينية المؤقتة بعد الانسحاب من غزة ليصبح التفاوض بين الجانبين على اساس دولتين تتنازع على الحدود لا على مقاومة  الاحتلال وكنسه.

·       ثامناً: تتوجه القوى الوطنية والإسلامية بالتحية لأبناء شعبنا العظيم الذين يتصدون يومياً لمخططات حكومية شارون وعدوانها المستمر على أبناء شعبنا وتؤكد على شرعية المقاومة واستمرارية الانتفاضة حتى تحقيق أهداف شعبنا في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني بعاصمتها القدس خالية من الاستيطان والجدار وحق عودة اللاجئين الفلسطينين إلى ديارهم وممتلكاتهم حسب قرار الشرعية الدولية (194).

·       تاسعاً: تطالب القوى الوطنية والإسلامية كافة الأحزاب العربية أن تأخذ دورها في تحمل المسؤولية تجاه ما يتعرض له شعبنا من قمع وتنكيل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي وذلك بالضغط على حكوماتهم بالعمل جدياً لمناصرة ودعم شعبنا الفلسطيني بنضاله وكفاحه العادل.

·       عاشراً: ان القوى الوطنية والاسلامية تتوجه الى شعبنا بالتحية والتقدير وتدعوه الى المشاركة في كافة الفعاليات وفي كافة المناطق بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لعدوان حزيران، وتؤكد على ضرورة المشاركة من جميع الفصائل والقوى والجماهير في مواجهة جدار النهب والضم العنصري الذي ستم في بلدة بلعين يوم الجمعة الثالث من حزيران في الساعة الحادية عشرة حيث ستقام صلاة الجمعة عند الجدار وترفع الاعلام الفلسطينية تأكيداً على الإصرار على مقاومة الجدار حتى ينهار.

المجد والخلود لشهدائنا الابرار

الحرية لاسرى الحرية والشفاء لجرحانا الابطال

واتها لانتفاضة ومقاومة حنى النصر

القوى الوطنية والاسلامية

فلسطين 31 / 5 / 20

 

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع