رسالة للقيادة الفلسطينية

هام... وعاجل

الأخ محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حفظه الله .

الأخ سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني حفظه الله.

الأخ فاروق القدومي رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح حفظه الله.

الأخ روحي فتوح  رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية المؤقت حفظه الله.

الأخوة قادة الأجهزة الأمنية حفظهم الله.

تحية القدس الشريف،

بعد مداولات كبيرة ومركّزة بين كافة  قطاعات وتشكيلات كتائب الشهيد ياسر عرفات(كتائب شهداء الأقصى)، في كل محافظات الأرض المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشريف، وبدافع المسؤولية الوطنية وبعد التوكل على الله، تم التوصل إلى مجموعة من الأهداف والاستحقاقات  التي يجب معالجتها بجدية عالية من قبلكم كقادة لشعبنا وحركتنا وسلطتنا، هذه الاستحقاقات  ستضعها كتائبنا ضمن أولى أولوياتها في المرحلة القادمة، رغم أن هذه  الأهداف كانت دوما حاضرة وضرورية، ولكن في ظل وجود الرمز القائد الخالد الشهيد ياسر عرفات كنا قد عاهدناه على احترام المؤسسات الشرعية واستقلالية القضاء وعدم أخذ القانون باليد، ورغم مطالبتنا له بمحاسبة الفاسدين إلا أنه كان دائما يقول لنا بأنهم حثالة وبأنهم " جزم للمرحلة "، ولكن القدر أخذ منا رئيسنا الشهيد ونحن في أشد حاجتنا إليه، تاركا هذه الأحذية تلهو وتعبث بشعبنا ومقدّراته.

الأخوة أعضاء القيادة،

نعاهدكم أن نحمي مشروعنا الوطني بدمائنا، وسنكون الرصاصة القاتلة في قلب المحتل، والحائط المنيع ضد كل المؤامرات، والسند والعون لكل الشرفاء، وسنقوم بواجبنا الذي هو أمانة في أعناقنا، ولكننا نتطلع إلى معالجة جدية من قبلكم لكافة الملفات التي سئمنا الحديث بها ولكن دون أي رد، ومن هنا فإننا في كتائب الشهيد ياسر عرفات نطالبكم البحث الجدي والمسؤول بالقضايا التالية:

أولا: إجراء تحقيق جدي بموت الرئيس ياسر عرفات عبر تشكيل لجنة من قبل المجلس الوطني واللجنة التنفيذية ومركزية حركة فتح والمجلس التشريعي،وقادة الأجهزة الأمنية  هذه اللجنة مهمتها الوصول للحقيقة ومصارحة الجماهير الفلسطينية بها مهما كانت.

ثانيا : إجراء تحقيق حقيقي وإعلان نتائج واضحة حول قضية الأسمنت الذي ذهب لصالح بناء جدار الفصل العنصري، وتقديم المسؤولين عن هذا الأمر للمحاكمة، أو تبرئة ساحتهم إن لم يثبت عليهم شيء ضمن تحقيق قضائي نزيه ومستقل.

ثالثا : فتح تحقيق مع  كل من التالية أسماؤهم كرموز للفساد مع التأكيد أن القائمة لم تكتمل بعد ، ولكن المحاسبة المبدئية لهذه المجموعة ستكون دليل صدق من قبل القيادة اتجاه شعبها:

1-    حربي صرصور حول الملايين التي نهبت من هيئة البترول.

2-     أمين حداد  محافظ سلطة النقد، وتطبيق ما جاء من توصيات وقرارات للمجلس التشريعي.

3-   طاقم الفساد الذي دائما ما أحاط بالرئيس مستغلا حصاره ومرضه وهم رمزي خوري، يوسف العبد الله، أبو السعود، فايز، فهم شله حاصرت الرئيس دوما محددةً من يدخل عليه ومن لا يدخل، وساهموا  بشكل مباشر في فوضى الصرف المالي والتعيينات والترقيات الغير مدروسة والتي تعتمد على الاستزلام والواسطة، ونطالب بإقصائهم  عن أي مناصب رسمية مستقبلا، ومسألتهم عن مصادر ثرواتهم واستثماراتهم في كندا وعمان ورام الله ، وعن عقاراتهم التي لا تخطر على بال، ومن المفجع أن نرى رمزي خوري وأبو السعود يحضرون اجتماعات القيادة، وهذا نذير شؤم على مستقبل العمل هذه القيادة ومستقبل شعبنا.

4-   وحيد مطير، وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالنيابة، والنهب الذي تعرضت له مؤسسة اسر الشهداء، فقد كان الرئيس على وشك إجراء تحقيق حول الموضوع ولكن موته حال دون حدوث هذا التحقيق، ومصادرة أمواله التي جلها مستثمرة بشركات في عمان.

5-  خالد إسلام(محمد رشيد) وادعاؤه أن الرئيس مات ولم يترك فلسا واحدا، ومصير أموال منظمة التحرير، وماذا تم من مؤامرات مالية في باريس مع سهى الطويل.

6-    غازي الجبالي، والفترة التي قضاها رئيسا لجهاز الشرطة، والرشاوي وانتهاكه للأعراض والحرمات.

7-    سامي الرملاوي ، وثرائه الفاحش ، والعقارات التي باسمه والتي تفوق التصور.

8-    محمود البدر، مراجعة أرصدته وممتلكاته وحالة الثراء الفاحش التي أصابته.

رابعا: نطالبكم بموقف واضح ومحدد ضمن بيان رسمي كمنظمة تحرير ومجلس وطني وكحركة فتح وكسلطة فلسطينية من بعض المبادرات كجنيف(عبد ربه ) فعبد ربه عضو في اللجنة التنفيذية ولكنه لا يمثل أي إطار تنظيمي بل هو مطرود من حزب فدا، ومبادرة الهدف ( نسيبة )، فلا مجال للمراوغة والدبلوماسية في الردود في قضايا تعتبر عصب القضية الفلسطينية.

خامسا : العمل على تشكيل لجنة وطنية عليا بمسمى " لجنة من أين لك هذا "، ومهمتها الأساسية البحث في حالات الثراء الفاحش الذي أصاب بعض المسؤولين والمتنفذين في السلطة وفي مؤسسات المجتمع المدني والتي لا أحد يراقب عملهم، وثرواتهم التي لا يعلم أحد  كيف جمعت، ومن أين أتت؟؟

سادسا: تشكيل لجنة مهنية لمراجعة عمل كافة المراكز العليا بالسلطة ودوائر منظمة التحرير  وسفاراتنا في الخارج وأداؤها المهني، فمن غير المعقول بقاء أميين وجهلة وغير أكفاء على رأس السفارات والإدارات العامة في المنظمة ووزارات السلطة كالعمل والمواصلات والصحة والشؤون الاجتماعية والاقتصاد والداخلية والسياحة والشؤون المدنية… الخ . ونؤكد على تشكيل لجنة  تدقيق ومحاسبة لمتابعة استثمارات الحركة في الشتات دول الطوق ومحاسبة اللصوص وسنعلن اسمائهم في حينة

سابعا: مراجعة جدية لعمل بعض الهيئات التي لا تعمل بل هي مجرد هيئات لأشباح بدون أي مردود.

ثامنا: وقف الموازنات التي تصرف لبعض اللجان الوهمية والشكلية، وتوحيد بعض اللجان في قضايا تخص القدس والأراضي والاستيطان والأسرى واللاجئين، بدل صرف أموال طائلة على لجان متعددة بدون أي نتائج ملموسة.

تاسعا: عدم الاكتفاء بالتحقيق والمحاسبة ، بل انتم ملزمون بعد إدانتهم بإرجاع كل قرش نهب، ومصادرة العقارات والأموال، لأنها ملك لهذا الشعب.

عاشرا: الإسراع بتطبيق نظام التقاعد، فقد أصبح الوزارات والمؤسسات تشكو من الهرم والعجز، فهناك مجموعة كبيرة من الموظفين  تجاوزهم الزمن والعلم، واصبحوا بدون أي فائدة، فالمطلوب أن يتم إخراجهم للتقاعد احتراما لهم، واحتراما للأجيال الصاعدة( رغم التأكيد أن فيهم كفاءات نادرة ومبدعة)

إننا في كتائب الشهيد ياسر عرفات نؤكد لكم مجددا ثقتنا العالية بكم ، فانتم قادة تاريخيون، كنتم جنبا إلى جنب مع ملهمنا الشهيد الكبير ياسر عرفات ، ولكن لا مجال للنجاح في المرحلة القادمة بعد غياب القيادة الملهمة ، إلاّ من خلال إجراء مراجعة جدية، وعدم إبقاء الشخوص الذين طالما شوّهوا صورة ثورتنا وانتفاضتنا وسلطتنا وحركتنا في مواقعهم.

نضع بين أيديكم مطالبنا هذه، راجين المولى عز وجل أن تأخذوها على محمل الجد، وأن نلحظ نتائج ملموسة وسريعة في فترة لا تتعدى الشهر، وإلا فإننا وبعد التوكل على الله وبعون شعبنا وشرفاء حركتنا وأبطال وأسود كتائبنا سنضع حدا ببنادقنا لكل الحالات الفاسدة وسنأخذ القانون بأيدينا، وسنقيم محاكم ثورية  علنية، وسننصب المشانق في الساحات العامة وعلى رؤوس الأشهاد، فلا مجال للمراوغة والضبابية ، بل المطلوب وضوح في الرؤيا والأهداف والوسائل.

إننا في كتائب الشهيد ياسر عرفات نعلم علم اليقين حساسية المرحلة التي تشبه إلى حد بعيد الفتنة الكبرى في تاريخنا الإسلامي، لكن المعالجة الحقيقية لهذه القضايا هي وحدها التي ستئد الفتنة في مهدها، مع علمنا أنه يقع على عاتقكم مهمة كبيرة وصعبة، ولكن شعبكم سيكون معكم بإذنه تعالى، وإلا فإن شعبكم  لن يقف إلى جانبكم أبداً إن لم تعملوا بصدق على حل المشاكل التي طالما انتظر حلاً لها، وثقوا بأن شعبكم سيكون إلى جانبكم ما دمتم على الحق، وثقوا أيضا انه لا يوجد في شعبنا من سيأسف على محاسبة فاسد أو خائن.

 

والكتائب إذا قالت فعلت وإذا وعدت أوفت وإذا ضربت أوجعت .

 

والله الموفق

 

كتائب الشهيد ياسر عرفات(كتائب شهداء الأقصى)

فلسطين

الثلاثاء 16 تشرين ثاني- نوفمبر

2004

 

 

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع