فتح : البرغوثي يسحب ترشيحه خلال ايام  

December 2, 2004

اسرائيل ترفض الافراج عنه و"الجهاد" تنضم للمقاطعين

 القدس المحتلة - اكدت قيادات في حركة فتح قناعتها بان القيادي الفتحاوي الاسير مروان البرغوثي سيعلن خلال وقت قريب سحب ترشيحه لانتخابات الرئاسة الفلسطينية.

واعلنت اسرائيل انها لن تفرج عن امين سر اللجنة الحركية العليا لحركة فتح مروان البرغوثي وسط ردود فعل داخلية وخارجية غاضبة على قراره بترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة الفلسطينية في كانون الثاني المقبل والتي اعلنت حركة الجهاد الاسلامي مقاطعتها لها


وقال الوزير الاسرائيلي بدون حقيبة تساحي هانغبي ان البرغوثي الذي يقف وراء ما وصفها بـ"اعتداءات ارهابية"  "يمكن الافراج عنه خلال مئة عام، هذا مع تخفيف في الحكم لحسن السلوك".


وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون انه "سيتعين على البرغوثي خوض الانتخابات من داخل زنزانته". فيما أكد مسؤول في مكتبه ان اسرائيل "لا تعتزم الافراج عن البرغوثي".


وفي واشنطن اعتبر وزير الخارجية الاميركي كولن باول أن ترشيح البرغوثي للانتخابات  "مريب".وقال باول ان البرغوثي "مسجون في سجن اسرائيلي بسبب جرائم ادين بارتكابها مما يجعل ترشيحه مشكلة الى حد ما".


 
في غضون ذلك ناشد نبيل ابو ردينة المتحدث الرسمي باسم السلطة الفلسطينية البرغوثي ان يعدل عن ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة .


 
وقال ابو ردينة " نتمنى من مروان وهو قائد عظيم ان يغير موقفه" معتبرا أنه لا يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني ولا في مصلحة حركة فتح.


 
واضاف أن"عدول مروان عن قراره سيعزز وحدة حركة فتح والفلسطينيين. من الضروري ان ندعم جميعنا ابو مازن."


وفي نفس الصدد قال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن قرار البرغوثي خوض انتخابات الرئاسة يمكن أن يسبب انقسامات في صفوف الحركة".

مشيرا إلى أنه يعتقد أن مؤامرة تقف وراء قرار البرغوثي لطرح ترشيحه دون الكشف من وراءها .


وقال مصدر قريب من عباس إن البرغوثي يلعب لعبة تكتيكية معربا عن أمله في ممارسة ضغوط على حركة فتح لاعطاء الجيل الاصغر تمثيلا وسلطة أكبر في الحركة.


واعتبر صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني إن هذا الاجراء سيضع حركة فتح في موقف صعب.


فيما قال زكريا الزبيدي قائد كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح في جنين إنه يتعين على البرغوثي أن يترك الحركة.


من جهته قال محمود عباس (ابو مازن) مرشح  فتح الى للانتخابات الرئاسية ان الحركة قررت تقديم "مرشح واحد وستعمل على تحقيق هذا". مؤكدا أن "الذي نسعى اليه ان يصوت كل انسان حيث يريد ولمن يريد بمنتهى الحرية وهذا اهم من النتائج".

 
وادانت حركة فتح في لبنان قرار البرغوثي ترشيح  نفسه لانتخابات الرئاسة الفلسطينية. وذكر بيان للحركة بعد اجتماع مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان ان قرار البرغوثي يشكل "مساسا بالثقة التي منحته" اياها الحركة كمناضل في سجون الاحتلال. مشددا على "اننا نؤيد ترشيح الاخ محمود عباس لمنصب الرئاسة واي تجاوز له يتعبر خروجا على ميثاق حركة فتح."


 
واضاف البيان "ان الترشح من سجون الاحتلال وفي الساعات الاخيرة لا يخدم الا اعداء الحركة الذين يضمرون لها الشر وفي طليعتهم شارون الذي يريدها ضعيفة وعاجزة عن قيادة الشعب الفلسطيني."


اضاف "نتمنى ان لا يكون قرار الاخ مروان البرغوثي نتيجة ضغوط او اغراءات اسرائيلية لم يستطع مقاومتها.


 
وقال الرئيس المصري حسني مبارك انه يعتقد ان محمود عباس (ابو مازن) رئيس منظمة التحرير الفلسطينية سيفوز في انتخابات الرئاسة الفلسطينية مشيرا الى أن  قرار البرغوثي بترشيح نفسه اضر بالوحدة الفلسطينية.


واضاف مبارك في تصريحات بثها التلفزيون المصري "رشحت فتح ابو مازن وابو مازن اعتقد انه سيفوز."


 
واضاف مبارك ان تراجع البرغوثي عن رفض خوض الانتخابات يؤدي الى "شق الصف الفلسطيني".

وحث مبارك  الفلسطينيين على توحيد الصفوف والابتعاد عن الخلافات في هذه المرحلة.


واكد مبارك ان شارون تعهد للوفد المصري الذي زار اسرائيل الاربعاء بتنفيذ المطالب الفلسطينية لتسهيل الانتخابات مقابل وقف العمليات الفدائية.


 
واضاف "اعتقد ان الفلسطينيين اذا لم يتمكنوا من تحقيق تقدم فى عهد شارون فانه من الصعب حدوث أي تقدم لانه قادر على أن يسير في السلام وقادر على الحل اذا اراد".


وعلى صعيد متصل  دعت حركة الجهاد الاسلامي اعضاءها وكوادرها الى عدم المشاركة في انتخابات الرئاسة مؤكدة انها لن تشوه سير هذه الانتخابات.


 
وقال محمد الهندي القيادي في الجهاد ان الحركة "بعد دراسة المشاركة في الانتخابات  قررت عدم المشاركة في فيها لا بانزال مرشح ولا بدعم اي مرشح مستقل".مشيرا الى لقاءات بين قادة حماس والجهاد الاسلامي في الخارج لاتخاذ موقف موحد ازاء هذه الانتخابات.


 
واكد ان "الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال الصهيوني يتطلع الى انتخابات حقيقية تحت سيادة وطنية وعلى ارض محررة مرجعيتها ارادة الشعب وليس اتفاقات اوسلو".مشددا  على ان "الحوار الفلسطيني مستمر ولن تتوقف اللقاءات مع الاخ ابو مازن".


واضاف انه "لا يمكن الحديث عن هدنة (مع اسرائيل) في ظل استمرار الاعتداءات الاسرائيلية".


وكانت استطلاعات الرأي التي جرت قبل وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في 11 تشرين الثاني الماضي قد أشارت إلى أن البرغوثي يحتل المرتبة الثانية بعد الزعيم الفلسطيني المخضرم بالنسبة للشعبية التي يحظى بها قبل عباس أبو مازن خليفة عرفات بوصفه رئيس منظمة التحرير الفلسطينية والمرشح الرسمي عن حركة فتح.


وقال نائب البرغوثي أحمد غانم لصحيفة جيروزاليم بوست إن البرغوثي يخوض الانتخابات لحماية الانتفاضة.


هذا واعلنت اللجنة الانتخابية المركزية في رام الله اقفال باب الترشيحات للانتخابات الرئاسية.                     

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع