شارون:على القيادة الفلسطينية الجديدة إيقاف التحريض
عبر وسائل الإعلام الفلسطينية
وتغيير اتجاهات التعليم
بدا
رئيس الحكومة الإسرائيلي،
أريئيل شارون، خلال كلمة ألقاها أمام ناشطين في حزب "الليكود" قدموا
إلى القدس من
شمال إسرائيل، غاضبًا وساخرًا كما لم يبدو منذ فترة طويلة.
وقال شارون منتقدًا
ما
يروج عن التهديدات التي تتعرض لها إسرائيل من جهات مختلفة: "كل شيء
ثائر وهائج.
إشاعة تتبع إشاعة. الفلسطينيون سيهاجموننا وحزب الله سيهاجمنا وإيران
تهددنا،
طائرات بدون طيار تحلق في الجو وأنفاق تحفر تحت الأرض. المحللون
يتفحصون ويوزعون
العلامات والساسة يتفحصون أين موقعهم من هذه الصورة. كل شيء حولي ثائر
وأريد أن
أصرخ: امنحوني الهدوء، القليل من الهدوء، ولينشغل كل منكم في تنفيذ
واجباته".
وكرر شارون نداءه لأعضاء حزب "الليكود" بالمشاركة في الانتخابات التي
تجري لمؤسسات الحزب. وهذه المرة الثانية خلال الأسبوع الأخير التي
يهاجم فيها شارون
خصومه داخل الحزب، مؤكدًا أنه ينوي ترشيح نفسه للانتخابات القادمة. لكن
اليسار
واليمين المتطرف ووسائل الإعلام أيضًا لم تسلم من غضب شارون.
وتابع شارون يقول:
"المتكهنون
يتشبثون بكل رمز. كل شيء أسود وخطير. الجميع ضدنا. ربما نوقف الانفصال،
ربما يستحسن الانتظار والتوصل إلى تفاهم أفضل. اليسار يريد التنازل
أكثر واليمين
المتطرف لا يريد التنازل على الإطلاق. إشاعة تتبع إشاعة".
وأشار شارون إلى إن
إسرائيل سترتكب خطأ كبيرًا إذا تنازلت عن تنفيذ خطة الانفصال وأضاف أنه
لا ينوي
ارتكاب خطأ من هذا القبيل وإلا فسيكون ذلك قلة مسؤولية من ناحيته.
أما
بخصوص
الشأن الفلسطيني فقد قال شارون إن "إسرائيل لن تتنازل عن مطلبها القاضي
بجمع
الأسلحة وتفكيك التنظيمات الإرهابية، لكن من الواضح أن هذه عملية
مركبة. لكن هناك
مطلبين أسهل وعلينا أن نصمم على تنفيذهما فورًا وسوف يشكلان اختبارًا
للقيادة
الفلسطينية وهما: إيقاف التحريض السام والمتواصل عبر وسائل الإعلام
الفلسطينية
وتغيير وتحويل التوجهات في أجهزة التعليم".
وأضاف شارون أن "التحريض السام في
التلفزة وأجهزة التعليم هو أساس اتساع دائرة الانتحاريين والإرهاب
ويعتبر أخطر من
السلاح. يجب وضع حد للمخيمات والدروس التي تعلم العنف. يجب تنفيذ ما
سلف ذكره قبل
تنفيذ المرحلة الأولى من "خارطة الطريق" وهو ما سيشكف الوجه الحقيقي
للقيادة
الفلسطينية".
|