عمره عام وولدته داخل سجون الاحتلال
نور غنايم .. اصغر أسير فلسطيني في سجون الاحتلال
نور –اصغر اسير في سجون الاحتلال – والذي لا يتجاوز عمره العام برفقة
والدته في سجن الرملة لا يعرف والده حتى اللحظة .
سلطات الامن الصهيوني ترفض السماح للاب ابو نور بزيارة ابنه وزوجته
منال التي اعتقلت في السابع عشر من شهر نيسان العام الماضي وهي حامل في
شهرها الثالث .
ويقول ناجي محمود إبراهيم غانم انه يشعر بنوع من الأسى والحزن لعدم
تمكنه من رؤية طفله نور بعد ان مضى على اعتقاله عام واحد.
وتابع انه شعر بنوع من الفرحة الممزوجة بالألم بعد ان حصل على صورة
زوجته وطفله الوليد لأول مرة وقد دفعته عاطفة الابوة الى تقبيلها عدة
مرات لعل الله يجمعهم من جديد.
وتحدث غانم عن معاناة اسرته المكونة من ثلاثة أطفال إضافة الى طفله
الأسير نور اكبرهم ايهاب ويبلغ من العمر 10 سنوات ويعيش معه الآن
والطفلة نفين (9) سنوات وتعاني من حالات نفسية واضطرابات جراء حرمانها
من والدتها وتعيش حاليا مع جدتها والطفل ماجد ( 7 ) سنوات ويعاني من
مرض الثلاسيميا ويعيش ايضا مع جدته.
وقال ان سلطات الاحتلال حكمت على زوجته بالسجن لمدة أربع سنوات قضت
منها حتى الآن 17 شهرا مشيرا الى معلومات وردت من داخل سجن "هداريم"
تتحدث عن نية سلطات الاحتلال الإفراج عنها بعد حلول شهر رمضان المبارك
الا ان تلك المعلومات لم تؤكد من مصادر رسمية بعد.
ويعرب الطفل ماجد الذي سمح له بزيارة والدته قبل ثلاثة اشهر عن اسفه من
عدم تمكنه من معانقة والدته منال وشقيقه نور وعن غضبه من استمرار
اعتقالهما لغاية الآن.
وقال ماجد ان والدته طمأنته على صحتها وصحة شقيقه نور الا ان الزيارة
كانت قصيرة جدا ولا تتعدى نصف الساعة ولم يشفع بكاء شقيقه نور الذي
كانت تحتضنه والدته من قيام احدى المجندات بانهاء الزيارة على وجه
السرعة. واضاف ماجد ان والدته برفقة الأسيرات سيحتفلن بعيد ميلاده
الاول الذي يصادف اليوم داخل سجن هداريم.
(فلسطين اليوم 17/10/2004)
|