على بابا ومغارة الأربعة آلاف حرامي

مقال للأخ ياسر نزال

مما لاشك فيه أن الهوة تتسع يوما بعد يوم بين القاعدة التنظيمية ..وقيادة حركة فتح بمجلسها الثوري ولجنتها المركزية ..والتي أصبحت عالة على الشعب الفلسطيني ومصدر خطر على طموحه وتطلعاته ..بعد ان ثبت وبالدليل القاطع أن هذه القيادة تقدم شعبها أضحية ..في سبيل الترفيه عن نفسها والحفاظ على مصالحها الشخصية..فنحن نعلم علم اليقين كيف يعيش أبنائهم..ومرتبات زوجاتهم وأنواع السيارات الشخصية والسيارات الرياضية لآخر العنقود وما يتبوأ به أقاربهم من مسميات وظيفية اقلها مدير وشققهم المفروشة وفللهم الموروثة عن الآباء والأجداد ,,,,,,,,؟؟؟ فلمؤتمر السادس بعلمهم وبعلم كل العرافين والعرافات الذين توجهوا إليهم كان طالعهم دائرة  التقاعد ..وبان القاعدة العريضة من أبناء الحركة سوف تجعلهم رواد فضاء وتقصيهم ما وراء الشمس تكريا لهم ولماضيهم التليد وبإدراكهم لهذه النتيجة ليس من المستغرب أن يقاتلوا قتال الاستماتة عن مكتسبا تهم ..ويحاربوا كمقاتلي الكاميكاز  إنما الغريب في الأمر أن هناك شريحة واسعة من الذين طالبوا بالإصلاح وبانعقاد المؤتمر السادس قبل استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات وأقاموا الأرض وتردد صدى صيحاتهم في جنباتها أصبح صمت أهل القبور شعارهم..إذن ما هو السر؟؟؟؟

 في ما مضى حينما هوجمت المقرات في قطاع غزة واستبيح الدم وتم تخطي الخطوط الحمر بحجة الإصلاح هل تم إصلاح كل شيء؟ أم أن هناك أهداف وأجندة خاصة للبعض ؟ قد تأتي اللحظة التي نخرج فيها على النص فالغضب يمور في الصدور ويكشف فيها كامل النص ويوضح المشهد الذي تفوح منه رائحة الهامبورغر فمن يعتقد بان شوكة المقاومة ضعفت فهو جد واهم ...فالمقاومة عصية على الكسر في

الإطارين إطار السيطرة..وإطار الاحتواء....فالوجوه الكالحة والمصطنعة والمفبركة لن تكون بديلا للوجه المقاوم للاحتلال ....والأموال التي تضخ من رفح إلى جنين لن تشترى مقاتلا واحد امن بشرعية نضاله ضد الاحتلال الذي يفرض نفسه على شعب آخر لا يريد وجوده ...فالتأجيل الذي تم بمؤامرة الصمت من مستوى نعرفه جيدا له المصلحة الأولى كونه تعرى بعد أن طرح نفسه كبديل ...وأثبتت الأحداث بأنه ليس بالمستوى الذي يريده أبناء الحركة خاصة بعد وضوح توجهاته كتيار يمثل مصالح تتناقض مع مصالح الشعب الفلسطيني وهمه الوحيد المشاركة في السلطة والحفاظ على مصالحه ومصالح من يمثل ...ومستوى يمثل ما هو قائم بكل مساوئه ومخازيه   )الفساد( التي أصبحت محل تندر البدو الرحل في أصقاع منغوليا وهؤلاء هم أنفسهم الذين وقفوا و أعلنوا يوما بان المناضل الكبير مروان البرغوثي خارج ومارق على حركة فتح ..وكما نعتو قبلها الرئيس بنفس الأوصاف بل بأشد منها ...ولكن المعادلات انقلبت فتغيرت موجة الاتهام والاتهام المضاد الخاص والعام بالنسبة  لهم فهمهم الوحيد  الحفاظ على مواقعهم فما حدث فى مدينة رفح ومدينة نابلس أول أمس ما هو إلا أول الغيث ...ومقدمة لأحداث سوف تعصف بكل ما هو غير شرعي ومفروض...والقيادة الحالية للحركة قطعا هي غير شرعية ...ومفروضة على أبناء الحركة بقوة التحمل والصبر والانضباط الذي يتحلى به جيل المقاومة في هذه الحركة والتي لم نجد في أدبياتها يوما بأنها ماركة مسجلة او مزرعة خاصة لأحد ... أو مجموعة بطون و أفخاذ لعشيرة يحكمها مجموعة من المشايخ مدى الحياة

ياسر نزال عضو قيادي بكتائب شهداء الاقصى

جناح الكفاح المسلح

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع