عريقات: الفوضى في غزة قد تعرقل الانتخابات الفلسطينية
القدس (رويترز) -
2005/12/31
قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين يوم السبت ان خطف ناشطة في
مجال حقوق الانسان ووالديها في غزة قد يُخيف المراقبين الأجانب ويُحبط
خططا لإجراء انتخابات برلمانية فلسطينية
القدس (رويترز) - قال صائب عريقات كبير المفاوضين
الفلسطينيين يوم السبت ان خطف ناشطة في مجال حقوق الانسان ووالديها في
غزة قد يُخيف المراقبين الأجانب ويُحبط خططا لإجراء انتخابات برلمانية
فلسطينية.
وكان عريقات يتحدث لقناة تلفزيون "سكاي" بعد ساعات من الافراج عن كيت
بيرتون (25 عاما) ووالديها هيو وهيلين بعد قضائهم يومين رهن الاحتجاز.
وتساءل عريقات قائلا "ما هي الرسالة التي يريدون إرسالها للمراقبين
الدوليين الذين دعوناهم لمراقبة الانتخابات؟ ... قد يكون السبب وراء
هذا العمل الأرعن هو إبقاء هؤلاء المراقبين بعيدا لان البعض يريد تخريب
هذه الانتخابات."
ومن المقرر ان يراقب زهاء 250 مراقبا من أوروبا والولايات المتحدة
الانتخابات المزمعة في 25 يناير كانون الثاني القادم.
وقال ماتياس ايك المتحدث باسم بعثة مراقبي الاتحاد الاوروبي للانتخابات
الفلسطينية "خططنا مازالت قائمة وسوف ننتشر في غزة."
وأعلنت جماعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم سرايا المجاهدين-القدس
مسؤوليتها عن عملية الخطف التي وقعت يوم الاربعاء وقالت انها تريد أن
يكثف الاتحاد الاوروبي وخاصة بريطانيا الضغط على اسرائيل لعدم فرض
منطقة أمنية بشمال غزة أقامتها لمنع نشطين من اطلاق صواريخ على الدولة
اليهودية.
ويمثل الطابع السياسي لمطالب الخاطفين ولهجتهم الاسلامية اختلافا واضحا
عن عمليات خطف جرت في السابق بقطاع غزة حيث كانت دوافع الخاطفين الحصول
على وظائف أو اطلاق سراح سجناء وتم فيها الإفراج عن المخطوفين خلال
ساعات.
وقال بيان أعلنته وزارة الخارجية البريطانية ان الرهائن الذي أُفرج
عنهم يوم الجمعة "في صحة جيدة وروح معنوية عالية. هم الآن مع مسؤولين
من قنصليتنا العامة في القدس."
ورحبت أسرة بيرتون في بيان صدر في لندن باطلاق سراح الرهائن.
وكان مسلحون قد احتجزوا بيرتون ووالديها بمدينة رفح بجنوب قطاع غزة يوم
الاربعاء.
وتزايدت حدة القلق في اسرائيل تجاه زيادة عمليات الخطف وتصاعد وتيرة
العنف في غزة منذ الانسحاب الاسرائيلي من القطاع في سبتمبر ايلول بعد
38 عاما من الاحتلال.
وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان حكومة رئيس الوزراء ارييل شارون تبحث
اتخاذ إجراءات في حال ما اذا أدت الاضطرابات التي تشهدها حركة فتح
الحاكمة الى فوز نشطي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الانتخابات
القادمة.
ونقلت الاذاعة عن شمعون بيريس السياسي الاسرائيلي المخضرم قوله ان فوز
حماس في الانتخابات يمكن أن يثير تساؤلات بشأن مستقبل خطة "خريطة
الطريق" للسلام التي تدعمها الولايات المتحدة والمتوقفة حاليا بسبب
مطالب اسرائيل بأن تنزع السلطة الفلسطينية سلاح جميع النشطين.
وقالت اسرائيل انها قد تمنع حماس من المشاركة في الانتخابات من خلال
رفضها رفع الحواجز العسكرية على الطرق في خطوة يمكن أن تمنع فلسطينيين
كثيرين من الادلاء بأصواتهم في الضفة الغربية المحتلة.
واستمرارا للاضطرابات في غزة اقتحم مسلحون ملثمون من حركة فتح ثلاثة
مكاتب حكومية وطردوا كل من كانوا بها مطالبين بتوفير وظائف لهم. وتم
اقناع المسلحين بالرحيل بعد ثلاث ساعات بعد أن وعد مسؤولون حكوميون
بمقابلتهم.
وأقام أقارب غاضبون لشرطي قتل في وقت سابق من الاسبوع الماضي في اشتباك
مسلح مع أفراد احدى العشائر نقطة تفتيش خارج معبر رفح مع مصر وهددوا
بمنع المسؤولين الفلسطينيين من العبور. |