عزام الاحمد: "اعطيت اوامر للاجهزة الامنية بوقف العمليات ضد اسرائيل"

17/01/2005

عرب 48 / الفت حداد

اكد عزام الاحمد وزير الاتصالات الفلسطينية انه "اعطيت اوامر للاجهزة الامنية الفلسطينية بوقف اعمال العنف ضد اسرائيل".

وقال الاحمد فى تصريحات صحفية " اننا فى منتصف طريق حوار داخلى فلسطينى فلسطينى لوقف اطلاق النار ومن دون الوصول لهذا الاتفاق وبدون احترام إسرائيل لهذا الاتفاق لا يمكن ان ينجح ".

واكد الاحمد ان ابو مازن لديه النية الجادة لوضع حد للفوضى المنتشرة ودوامة العنف ولكن على اسرائيل ان تقوم بواجباتها ايضا.

من جهته اكد قدورة فارس عضو المجلس التشريعى الفلسطينى وعضو حركة فتح ان الرئيس ابو مازن اصدر مثل هذه التعليمات التى تلزم الاجهزة الامنية الفلسطينية بالعمل على وقف كافة الهجمات ضد اسرئيل اضافة لتشكيل لجنة تحقيق فلسطينية حول عملية معبر كارنى الاخيرة .

من جانبه وصف ابو قصي، الناطق الاعلامى باسم كتائب شهداء الاقصى فى تصريح ادلى به لموقع "عرب 48 " ان ما تناقلته وسائل الإعلام حول نية الرئيس الفلسطينى محمود عباس (ابو مازن) دمج كتائب شهداء الاقصى فى الاجهزة الامنية بأنه "سخافات" مشيرا الى ان "ابو مازن اكبر من ان يوجه مثل هذه العروض الى كتائب الاقصى".

وقال ابو قصي ان "ابو مازن لم يطلق هذه التصريحات بشكل واضح"، مشيرا الى ان "الكتائب اكدت فى وقت سابق انها لا تحتاج منصب هنا او منصب هناك وكل ما تريده هو تحرير الارض الفلسطينية ورفع الظلم عن الشعب الفلسطينى ودفاعا عنه امام هذا التصعيد العسكري الاسرائيلى المتواصل وتصريحات شارون التى يهدد بها باجتياح الاراضى الفلسطينية".

واضاف ابو قصي ان "ما تريده الكتائب هو استحقاقات مقابل هذا النضال وهو حرية الشعب الفلسطينى".

وفيما يتعلق بأنباء بخصوص مطالبة ابو مازن قادة الاجهزة الامنية الفلسطينية منع الفصائل الفلسطينية المسلحة من القيام بعمليات ضد اهداف اسرائيلية، ابدى ابو قصي استغرابا واضحا من هذه التصرحات وقال "انها لا يمكن ان تصدر على لسان السيد ابو مازن" معتبرا هذه التصريحات "مدسوسة ولا اساس لها من الصحة".

وكان مصدر امني فلسطينى قال اليوم ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس طالب الاجهزة الامنية بـ"منع القيام باي عمليات عنف ضد لاسرائيليين"، والمح الى امكانية "استيعاب" ناشطي كتائب شهداء الاقصى في الاجهزة الامنية الفلسطينية.

وقال المصدر ان طلب عباس جاء في اجتماع ضم قادة الاجهزة الامنية الفلسطينية ورئيس الوزراء المكلف احمد قريع ووزير الداخلية حكم بلعاوي بهدف "وضع خطة امنية جديدة تهدف الى تثبيت الامن والنظام والقانون وان يأخذ كل جهاز دوره المحدد".

وفي الضفة الغربية شدد قيادي بارز في كتائب شهداء الاقصى على "استمرار المقاومة ضد الاحتلال" موضحا بان كتائب شهداء الاقصى "ليست سلعة في يد اي قائد فلسطيني مهما علا شأنه".

وقال القائد الذي تم التعريف عليه باسم "ابو محمد" ل"عرب4" أن "المقاومة ستستمر ما دام الاحتلال جاثما على الارض الفلسطينية، والكتائب لا تسمح لاي جهة كانت بأن تتفرد في القرارات المصيرية للشعب الفلسطيني خاصة في ظل جرائم الاحتلال".

واشار بان "الكتائب ستقوم بعدة خطوات واجراءات للرد على هذه التصريحات غير المبررة"، مضيفا أنه "لا يجوز التطاول على رجال المقاومة بجميع اتجاهاتهم خاصة في ظل الحرب المسعورة التي تشنها اسرائيل عليهم، ومثل هذه التصريحات طعنة في ظهر المقاومة".


من جهتها عبرت حركة الجهاد الاسلامى عن "قلقها العميق" ازاء التصريحات المتعلقة بالاوامر التى اصدرها رئيس السلطة الفلسطينية لقادة الاجهزة الامنية الفلسطينية بوقف الهجمات ضد اهداف اسرائيلية.

وقال خضر حبيب فى تصريحات خاصة "ان حركة الجهاد الاسلامى تبدي استغرابا واضحا من هذه التصريحات وتبدى قلقا عميقا منها" واضاف ان "كل قضايا الشعب الفلسطينى من المفروض ان تكون محكومة للحوار الداخلى الفلسطيني الفلسطيني".

وتابع حبيب انه "اذا كان الامر هو وقف لاطلاق النار وهدنة مع الطرف الفلسطينى فان هذه الهدنة يجب ان تكون بشروط وهى وقف التصعيد الاسرائبليى والانسحاب الاسرائيليى حتى حدود الثامن والعشرين من سبتمبر من العام 2000 اضافة الى وجود افق سياسى لانه لا معنى لهدنة دون وجود افق سياسي".

واوضح ان "موضوع الهدنة مطروح للنقاش" مشيرا الى انه "اذ كانت هناك هدنة فلن تكون مجانية ولكنها يجب ان تكون وفق الشروط السابقة" .

وقال حبيب ان حركته " ستبحث موضوع وقف العنف مع السيد ابو مازن خلال الاجتماع معه غدا الاربعاء اضافة الى عدد من القضاسا التى يجب ان يتم بشانها حوار بين الفصائل الفلسطينية والسلطة".

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع