نجاة 120 اسيرا من حريق شب بخيامهم في سجن النقب

 

 

 

 

غزة/صابرون - 2005-01-15

نجا 120 أسيرا فلسطينيا يقبعون في سجن النقب الصحراوي(كتسعوت)، من حريق شب في خيامهم فجر اليوم السبت 15-1-2005، و تسبب في اصابة 7 أسرى، بالاختناق و حروق طفيفة، و حمّل الأسرى إدارة السجن مسؤولية الحريق الناتج عن تماس كهربائي، نتيجة اهمالها و تلكؤها في اصلاح الكوابل الكهربائية.

وقال الاسير (ابو عاصم) من داخل السجن في حوار خاص مع مراسلنا عبر جوال 'مهرب' ان الحريق شب قبل صلاة الفجر بنصف ساعة، وكان بسبب تماس كهربائي نتج عن إهمال إدارة السجن ورفضها إصلاح الكوابل الكهربائية في السجن رغم المطالبة المتواصلة من الاسرى بذلك.

ووقع الحريق في قسم أنشأته إدارة السجن حديثا يطلق عليه اسم (ج1) وكان يحتوى 6 خيام يقطنها 120 أسيرا ينتمون لحركة المقاومة الإسلامية حماس.

وأوضح الأسير أبو عاصم أن الأسرى نجوا بأعجوبة من الحريق حيث أنهم كانوا نياما وحاولوا جاهدين إطفاء الحريق إلا أنهم لم يتمكنوا بسبب ضعف المياه الموجودة لديهم.

واتهم إدارة السجن بالتلكؤ في إطفاء الحريق، مؤكدا ان ذلك بدا واضحا في ضعف الاستجابة رغم اشتعال الحريق وأصوات الاستغاثة التي أطلقها الاسرى.

وذكر ان 5 أسرى أصيبوا باختناق بينما أصيب أسيران آخران بحروق في اليد والظهر وطمأن أهالي الاسرى ان حالتهم الصحية جيدة.

ونقل الاسرى الى قسم آخر مما أحدث حالة شديدة من الزحام، حيث لا يتسع القسم الذي نقلوا إليه إلا لـ120 أسيرا قبل ان يصبحوا 240أسيرا.

وطالب الاسرى إدارة السجن بوقف سياسة 'الإهمال المتعمد' لمرافق السجن والتي تعرض حياة الاسرى للخطر حيث أن الاسرى اخبروا الإدارة مسبقا بالحالة المتردية للكوابل الكهربائية، إلا أنها رفضت إصلاحها . وطالب منظمة الصليب الأحمر بالحضور للقسم لمتابعة حالة الاسرى عن قرب.

ويبلغ عدد أسرى سجن النقب الذي يشرف عليه جيش الاحتلال الصهيوني 2200 أسير وتم إعادة افتتاحه بعد اندلاع انتفاضة الأقصى الحالية.

مشاكل النقب

وسرد الاسير ابو عاصم بعض المشاكل التي يعانيها الاسرى في سجن النقب، فذكر ان إدارة السجن تنتهج سياسة الإهمال الطبي بحق الاسرى حيث يعاني الكثير من الاسرى من أمراض البواسير والسكري وضغط الدم إلا ان الجهات الطبية في السجن لا تعالج الاسرى بغير الأدوية المسكنة للآلام فقط.

وحذر ان الكثير من المرضى تصل حالتهم أحيانا الى وضع خطير نتيجة الضغط النفسي الذي يعانون منه.

أما عن الطعام فأوضح انه 'تعيس جدا'، حيث ترفض ادارة السجن تحسين نوعيته وتمنع الأهالي من إحضار أطعمة خلال الزيارات وتقوم برميها في النفايات.

وأوضح ان ادارة السجن تتعمد عدّ الأسرى في أوقات حرجة جدا حيث تقوم بإخراجهم للساحات وقت الحر الشديد صيفا، وتحت الأمطار وسط البرد الشديد شتاءا .

السجن الاداري

ومن المشاكل الكبرى التي يعانيها أسرى النقب هي الاسرى الإداريون حيث يتواجد في السجن حوالي 400 أسير إداري يقضون أحكاما دون ادانة او محاكمة، وتقوم إدارة السجن بتحويلهم للحبس الإداري كل 6 شهور بذريعة أنهم يشكلون خطرا او ان لهم (ملفا سريا).

وذكر ان الكثير من الاسرى، عندما ينهون أحكامهم تقوم المحاكم العسكري بتحويلهم للحبس الإداري بدلا من إطلاق سراحهم.

ومن أمثلة أوضاع  الاسرى الإداريين الشيخ صالح العاروري الذي أمضى أكثر من سنتين واحمد زيد الذي أمضى 43 شهرا وعبد الرحمن الجعافرة الذي مضى على حبسه إداريا 3 سنوات ونصف.

ويعاني الاسرى كثيرا من مسألة الزيارات حيث يحرمون لفترات طويلة من الزيارة بالإضافة الى ان الإدارة تجعل ما بين 38-45 أسيرا يزارون مرة واحدة، ويفصل بين الاسرى وذويهم قضبان حديدية وقواطع بلاستيكية تجعل من الصعوبة بمكان سماع الاسرى وذويهم لبعضهم البعض .كما يتم تفتيش الأهالي بطريقة مذلة.

أجواء العيد

وذكر الأسير أبو عاصم ان سجن النقب يفتقد أجواء عيد الأضحى حيث تشتد معاناة الاسرى ولا يشعرون بأي بهجة لقدوم العيد، خاصة بعد تصعيد ادارة السجن 'قمعها للأسرى ورفضها تحسين شروط حياتهم'.

وأوضح ان الاسرى ينفذون برامج دينية وروحانية خلال الأيام العشرة الأولى من شهر ذي الحجة حيث يصومون النهار ويقومون الليل، ويقيمون أمسيات دينية بهدف تخفيف حدة الضغط النفسي الذي يحياه الاسرى.

 

أسرى النقب يناشدون الصليب الأحمر لإدخال حاجيات بدل المحروقة

نابلس/ صابرون - 2005-01-16

ناشد أسرى معتقل النقب الصحراوي ومن خلال جمعية انصار السجين الصليب الأحمر وكافة الجمعيات والهيئات العاملة في مجال الأسرى التحرك العاجل والفوري لإدخال حاجيات بديلة لتلك التي أتت عليها النيران.

وقالت "انصار السجين" ان عدد الأسرى الذين احترقت خيامهم يبلغ (70) اسيرا، ونقلت عن الأسير ماجد عبد الله قوله "انه الابتلاء الثالث الذي نبتلى به، فالسجن أولاها، ثم قيام إدارة السجن بإحاطة أقسام السجن بجدار عازل طوله (9) امتار، وها نحن اليوم نفترش الأرض ونلتحف السماء إلا من بعض الحاجيات التي آثرنا بها أسرى الأقسام الأخرى قبل أن ينخر البرد في عظامنا".

وكان قسم (ج1) في النقب قد احترق بالكامل فجر امس بعد أن حصل تماس كهربائي ناجم عن إهمال إدارة النقب في إصلاح الكهرباء في المعتقل.

 

بيان جمعية أنصار السجين

النيران تلتهم خيام الاسرى في معقل النقب - يوجد اصابات في صفوف الاسرى

تفيد الانباء الواردة الى جمعية أنصار السجين ان الحريق الذي اندلع في خيام الاسرى في معتقل النقب(كتسيعوت)

اليوم في حوالي الساعة الرابعة والثلث فجراً ، قد اتى على جميع الخيام في قسم ج1 ولم يبقي شيئاً من ممتلكات الاسرى ، وتفيد ايظاً بوجود اصابات في صفوف الاسرى ، عرف منهم الاسير رشدي النورسي من مخيم جنين والذي اصيب بحروق في رجليه ويده اليسرى وقسم من شعر الرأس ، والاسير نزار شاهين من طولكرم الذي اصيب ببعض الحروق البسيطه وحالة اختناق شديده . هذا ويذكر ان النيران اندلعت نتيجة تماس كهربائي بينما الاسرى نيام في خيامهم المصنوعة من مواد سريعة الاشتعال ، ويحوي القسم على 120 اسيراً تم توزيعهم على باقي الاقسام .


ومن الجدير بالذكر ان معتقل النقب يتسع الى 2200 اسير موزعين على عشرون قسماً ، 12 قسم للمحكومين و8 اقسام للأداريين في ظروف اعتقالية سيئة للغاية ، حيث وكما ذكر آنفاً ان الخيام مصنوعة من مواد بترولية سريعة الاشتعال الامر الذي يعرض حياة الاسرى للخطر لحدوث أي طارئ كما ان هذه الخيام تفتقر الى ادنى درجات الامان للعيش الأدمي فيها ، وعليه فأن الاسرى يحملون ادارة السجن المسؤولية الكاملة لهذا الحادث وعن أي حادث قد يطرأ في المستقبل ..


ويناشد الاسرى جميع المؤسسات الحقوقية الانسانية لمد يد العون لتعويض وسد النقص الذي حصل نتيجة الحريق ، حيث انهم مكشوفون في العراء بدون ملابس او أغطية . كما ويطالبون جميع الجهات المعنية بالعمل لدى السلطة
المعنية لتحسين ظروفهم الاعتقالية بموجب المواثيق الدولية.


الدائرة الاعلامية
جمعية أنصار السجين

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع