سفراء خمس نجوم

2004/10/28-القدس العربي

توالت علينا الصحف والاخبار قبل ايام خلت ومنها جريدة القدس العربي باخبار عن وجود فساد في بعض سفارات احدي دولنا الابية في العواصم الغربية وان هناك تحقيقات ولجانا تشكلت وتفشكلت للتحقيق والتدقيق. وهنا يتساءل المرء ما الجديد في الامر؟


حقا عجيب امرك ياشعبي فمنك الشهيد البطل وعليك السفير (البصل) تذبح كل يوم علي مسامع العالم ومعه العربي والاسلامي دون ان يحرك ساكنا، ولا نعجب لفقدانه السمع بالنظر.


ولكن ان يحدث لك علي مسامع سفرائك فحدث ولا حرج لانغماسهم بالصحف والسياسة واصحاب الكياسة ليحضر سفير الدولة الخفية عند الدولة السخية في اجازة وردية لاحدي العواصم الغربية ويحط الترحال في احدي ارقي وأفخم الفنادق الدولية لينام ليلته البهية (كمن ينام من دمرت بيوتهم ومزارعهم) نومة هنية لان الدولة السخية تطلب فواتير باسعار خمرية.


وشاءت الاقدار باضاءة الانوار عن حكايات سفير الدولة البهية مما حدي بسفير الدولة الفندقية بالامتناع عن اللقاء باخيه وزميله في الدبلوماسية ليس الا احتجاجا لنزوله بأعظم الفنادق الأميرية ظانا ان لا منافس له في مثل هذه الطرفة ولاسباب شخصية وفهلوة سياسية للصحافة الدبلوماسية.


وتواردت الاخبار لصانع القرار فتم الاعلان عن ميلاد لجنة تأديبية للتحقق من امور عدم السرف والتقشف والتقوقع علي الذات حماية لسمعة المحظية.


والي ان تصار لجنة الاعداد والامداد ستكون كل الامور المنسية منهية فهذا حال اعتدنا علية منذ عقود ازلية لا جديد فيه سوي التجديد والتأكيد علي اننا شعب ابتلينا بـ صفراء (وليس كل السفراء). لهم عقد نفسية واعاقة سياسية ومفاسد مالية وبالتأكيد الاخلاقية وانعدام المكارم الدبلوماسية في اعلان (القضية) في المحافل البرلمانية ولم لا لطالما العيون عني ملهية.


فحلال لي تلك الفنادق الأميرية وفيها الحلائل والمخامل الوردية. فالسفارة عندي وجاهة ومغازلة الصحافية ودعوتها لليلة فندقية. فانا السفير منذ العقود الي القعود ولم لا ولدينا وزراء بلا دولة بهية. انا السفير انا السفير وان حضر الوزير اي وزير اخفينا عنهم ما يسمي بجاليات رجعية جاثمات تائهات في نصرة القضية رمز الرجعية.


واثق سعادة
هولندا

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع