عزمي بشارة:"علاقة السلطة الفلسطينية مع إسرائيل لا يمكن أن تكون مصدر قوة بل مصدر ضعف"

07/07/2005 

 عرب 48

اصدر النائب عزمي بشارة بياناً صحفيا وصل نسخة عنه موقع عرب 48 ذكر فيه ان "الرد على الإذلال الاسرائيلي للسلطة الفلسطينية الذي تجلى بشكل قبيح في لقاء ابو مازن شارون، لا يكون بالطلب ان تقوي اسرائيل السلطة الفلسطينية. فهذا إمعان في نفس المنطق الإذلالي. ولا يمكن أن تكون العلاقة مع إسرائيل مصدر قوة للسلطة الفلسطينية بل مصدر ضعف".

واضاف النائب بشارة ان "شارون انتقل منذ أن وضع خطة فك الارتباط الى مرحلة تجاهل السلطة الفلسطينية واضعا المعادلة الواضحة التالية:

1.
لا تنفذ اسرائيل خارطة الطريق ولا تنفذ أي قرار دولي بحجة أنه لا يوجد شريك فلسطيني (والمقصود شريك على ذوقها)

2.
في هذه الأثناء ولكي تتجنب الضغط الدولي والداخلي تفرض اسرائيل خطوات سياسية مريحة لها كإملاءات على الطرف الآخر. ولا مانع لديها ان يفسرها العالم والعرب كانها جزء من عملية سلمية، خارطة الطريق مثلا، فظهورها بهذا المظهر هو احد الاهداف.

3.
تجعل اسرائيل اي تنسيق مع الطرف الفلسطيني، واي تحول الى عملية تفاوض مشروطا بتنفيذ الطرف الفلسطيني لمشيئتها فيما يتعلق بضرب المقاومة الفلسطينية".

ولفت د.بشارة الى ان "المشكلة أن السلطة الفلسطينية انتقلت من اعتبار فك الارتباط خطوة احادية الجانب الى المطالبة بتنسيقها معها كأنها عملية تفاوضية، اي عملية سلام. وهي ليست كذلك، لا في بنيتها ولا في منطلقاتها ولا في مرماها. وقد ساهم ذلك في ظهور شارون كرجل سلام وفي قدرته على ابتزاز السلطة الفلسطينية. ولا يهم شارون كثيرا ما يقوله الفلسطينيون الآن. ما يهمه هو ما يفعلونه".

كما عقب النائب بشارة حول معنى الحوار الفلسطيني وقال انه "لا يفترض ان يتم البحث عن مصادر القوة عند اسرائيل بل عند الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته. ومسعى الحوار مع الفصائل الفلسطينية التي لا تشارك في السلطة بحد ذاته لا يعني بالضرورة البحث عن عناصر القوة عند الشعب الفلسطيني، فالأمر متوقف على اجندة الحوار وهدفه. إذا كان الهدف هو احتواء المقاومة واي شكل من أشكالها فلن يكون الحوار بحثا عن مصادر قوة بل مجرد محاولة لتلبية الشرط الاسرائيلي دون مواجهة داخلية فتكون النتيجة لا ارضاء اسرائيل ولا وحدة وطنية".

واختتم النائب بشاره بالقول ان "الحوار الفلسطيني الفلسطيني كما نراه، هو بحث عن وحدة وطنية نضالية مؤطرة منظمة تدار السلطة الفلسطينية في ظلها، ولا يعني هذا بالضرورة مشاركة الفصائل في السلطة التنفيذية، كما لا يعني عكس ذلك. فهذا موضوع متروك لهم يقررون فيه. يجب ان يكون الحوار الفلسطيني الفلسطيني تأكيدا لشرعية المقاومة. ولا يكون التعامل معها إما بعمليات تستهدف المدنيين أو هدنة مطلقة من طرف واحد يجري في ظلها الاستيطان والعدوان بكافة أشكاله. المقاومة ممكنة بطرق كثيرة لا تشمل استهداف المدنيين ويوضع ايقاعها توقفا واستمرارا تسارعا بموجب المصلحة، مصلحة النضال ضد الاحتلال. ومن أجل ذلك يلزم التنظيم، فلا بديل له لمنع الفوضى والتسيب الامني والجنائي من ناحية ولمنع التسيب السياسي من ناحية اخرى.
على هذه القواعد نتمنى للحوارين الأخويين النجاح؛ الحوار مع دمشق والحوار في دمشق".

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع