عرفات يتدخل لإنقاذ قصة حب!

تدخل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لإنجاح علاقة حب بين "عبور" ابنة الشاعر الفلسطيني المعروف توفيق زيّاد والتي تحمل الجنسية الإسرائيلية وبين شاب فلسطيني يحمل الوثيقة اللبنانية. وقالت عبور لصحيفة "الوطن" السعودية اليوم ( الخميس ) أن علاقتها التي بدأت بالإنترنت "بأن السياسة كانت طرفا ثالثا في علاقتي مع خطيبي حسام الشاب الذي أحببته عبر الإنترنت ومن ثم لم أستطع رؤيته بسبب كونه يحمل الوثيقة اللبنانية".

وتشير عبور إلى أنها لم تستطع زيارة لبنان للزواج بـ"حسام" لأنها تحمل الجنسية "الإسرائيلية" بسبب كونها من سكان الأرض المحتلة "أراضى 48" وفي المقابل لم توجد هناك أرض عربية محايدة يمكن من خلالها إتمام مراسم الزواج حيث إن حسام أيضا ممنوع من زيارة جميع البلدان العربية باستثناء سوريا. أضافت عبور" أنا لا أستطيع أيضا دخول سوريا لأني أحمل الجواز الإسرائيلي ولكني أستطيع أن أزور البلدان العربية الموقعة اتفاقيات سلام مع إسرائيل وهما الأردن ومصر ولكن حسام لا يستطيع زيارتهما لأنه فلسطيني.كيف أتزوج إذن ؟".

وكانت السويد حلا مؤقتا حيث غادرت إليها عبور من تل أبيب وحسام من لبنان لتقديم لجوء سياسي هناك إلا أن الحكومة السويدية رفضت الطلب بعد 4 أيام وهو ما وصفه المحامون هناك بأنه أسرع رفض لطلبات اللجوء السياسي في تاريخ الحكومة السويدية. تضيف عبور"جاء الحل الجذري عندما تدخل الرئيس الفلسطيني لإنقاذي كوني ابنة المثقف الفلسطيني توفيق زياد الذي كان صديقا مقربا له وذلك بالتوسط دبلوماسيا لدى تونس كي تسمح بالزواج والإقامة هناك.كان زواجنا يتطلب فعلا قراراً سياسياً كي يتم حتى اسمي له نصيب من السياسة التي ما زالت تلازمني لكوني فلسطينية إسرائيلية".


يذكر أن توفيق زياد أطلق على ابنته اسم "عبور" بعد عبور الجيش المصري قناة السويس عام 1973.وكان زياد قد شغل منصب رئيس بلدية الناصرة ثلاث فترات انتخابية (1975 - 1994)،وكان عضو كنيست في ست دورات عن الحزب الشيوعي الإسرائيلي ومن ثم عن القائمة الجديدة للحزب الشيوعي وفيما بعد عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة. وتوفي نتيجة حادث طرق مروع وقع 1994 وهو في طريقه لاستقبال صديقه الشخصي ياسر عرفات عائداً إلى أريحا بعد اتفاقيات أوسلو.من أهم قصائده "أناديكم" التي لحنها وغناها الفنان اللبناني أحمد قعبور

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع