السوبرستار
عمار حسن باع
فلسطين بـ 14 ألف دولار!!
كتب: المحرر في يوم 02 يونيو, 2005 - 07:32
PM
يلهث
وراء الفتيات ويفضلهن فلسطينيات أو لبنانيات...
تعامل مع
الجمهور ومعدي حفلاته والفرقة الموسيقية بتعال وغرور...
لا يتحكم بأعصابه
ويتعدى على الآخرين…وشجار قبل حفلة دالاس كاد يؤدي إلى إلغاء الحفلة
وقال
أمام
مجموعة من الناس : (........أخت فلسطين تبعتكم!!).
شرق غرب - كمال
عبد الله - لم نكن نعلم أن الفنان السوبر ستار عمار حسن والذي سوَّق
حفلاته في
أمريكا باسم فلسطين باستخدام عبارة (لأجلك يا فلسطين أغني) مقابل 14
ألف دولار على
كل حفلة يهوى الفتيات و"نسونجي" لهذه الدرجة قبل أن أخبرنا بذلك زميل
صحافي من
ولاية أخرى عندما دخل على غرفة عمار حسن الذي لم يعطه فرصة لتقديم نفسه
فبادره
بالسؤال (وين البنات الفلسطينيات الحلوات؟!) ثم قال (أو اللبنانيات)
وكأن عرب
أمريكا سيقدمون بناتهم لهذا المطرب وربما يزورونه في غرفته حاملين
(بناتهم) بدلا من
حمل (باقة زهور)...
والحقيقة لقاء عمار حسن لم يكن بالأمر السهل لانشغال جدول
أعماله بالكم الهائل من الفتيات اللواتي كن يترددن على غرفته بالفندق
حسب شهود
العيان.
كانت جولة عمار حسن في أمريكا مليئة بالمشاحنات وطريقه لم يكن (سالكاً)
وترك في ذاكرة عدد كبير من أبناء وبنات الجالية صورة غير تلك الصورة
التي كانت تظهر
على الشاشة الصغيرة.
شجار في أول خمس دقائق يطأ فيها أرض أمريكا
م.س.
(هيوستن
- تكساس) أحد الذين قابلوا عمار فور وصوله من المطار في منزل السيد فرج
سعيد الذي أقام على شرف الدكتور أحمد الطيبي (عضو الكنيست الإسرائيلي
والناشط
الفلسطيني) وعلى شرف الفنان عمار حسن، يقول وصل عمار إلى منزل "سعيد"
قادما من
المطار حيث كان الكونغرس الفلسطيني الأمريكي فرع هيوستن قد أرسلوا
ممثلا عنهم
لاستقباله بسيارة ليموزين، فقدم ممثل الكونغرس الفلسطيني نفسه لعمار
حسن الذي قابله
بتعالٍ ورمى إليه بجاكيته قائلا له (حطللي الجاكيت بالسيارة) ولما كان
هذا الرجل
ممثل الكونغرس لم يأتِ ليحمل حقائب عمار أو ليحمل له الجاكيت أو حتى
ليمسح له عرقه،
فما كان منه إلا أن قال بلهجة غاضبة لعمار حسن ومدير أعماله ومرافقيهم
(أنا ما
باشتغلش عندك وإذا بدك مساعدة احكي لسائق الليموزين) علما بأن مدير
أعمال عمار حسن
أو متعهد حفلاته مقيم في أمريكا ويعرف بطبيعة الحال أن سائق السيارة
الليموزين هو
الذي يساعد المسافرين عادة بتحميل وتنزيل حقائبهم وترتيب حاجياتهم داخل
السيارة.
المهم (يتابع م. س.) أخذوا الشباب عمار حسن إلى حمام المطار بعد هذا
الجدال والتوتر والذي حدث فور خروجه من بوابة المطار في أول محطة له في
جولته
الامريكية - ليغسل وجهه ويهدأ قليلا وليفهموه أن هذا الرجل الذي
استقبله هو سياسي
وليس (عتال) ولكن مع كل هذا خرج عمار حسن بتكشيرة أكبر ونظر إلى الرجل
وطلب منه مرة
أخرى أن يضع له الجاكيت في السيارة...!!!
الذين تعرفوا على عمار حسن عن قرب
وتعاملوا معه بشكل يومي وخصوصا منظمي حفلاته استطاعوا أن يروه بدون
القناع الذي رآه
الناس واستغرب هؤلاء من فوزه حتى بالمنصب الثاني في برنامج السوبر
ستار، وذلك بسبب
غروره الشديد وتعاليه وبسبب سوء معاملته للفرقة الموسيقية وللموظفين
الذين يتعامل
معهم كموظفين عنده.
إشكالات فنية...مزاج لا يطاق...باختصار "وَلد"!!
أ.
ح. - هيوستن، أحد الذين تعاملوا مع عمار حسن عن قرب في هيوستن بسبب
علاقته بمنظمي
حفل عمار والذي كان جزء من فعاليات المؤتمر السادس للكونغرس الفلسطيني
الأمريكي
يقول: لم يكن لهذا العمار أن يرضى حتى لو أضاءوا له أصابعهم شموعاً،
كان مزاجه سيء
للغاية، وعندما صعد على خشبة المسرح كان جامدا ورغم أنه يغني بطريقة
رقيقة ولكنها
بدون إحساس أو تفاعل مع الجمهور، ويجعل الجمهور أكثر قلقا منه بسبب
تعبيرات وجهه
التي تشير إلى وجود شيء ما خطأ في الموسيقى أو في السماعات أو حتى في
وجوه
الحضور.
ولا يخفى على أحد أن حفلة هيوستن لم تكن بالنسبة لعمار حسن ناجحة،
فالإشكالات الفنية كانت واضحة بدءا بجهاز الصوت الذي فقع أمام الجمهور
وخرج منه
الدخان وانتهاء بالجدال الذي دار بين عمار حسن وعازف الأورج على خشبة
المسرح وأمام
الجمهور وقد سألنا مهندس الصوت وصاحب نظام الصوت والسماعات التي يؤجرها
في الحفلات
والمهرجانات عن سبب هذا الخلل قال: الفرقة الموسيقية رفعت درجة الصوت
بشكل غير
معقول وحذرتهم من هذا ويبدو - يقول مهندس الصوت - أن خلافاً بين المطرب
الذي كان
يرفع من درجة صوته كلما رفعت الفرقة درجة صوتها هو سبب هذا السباق الذي
لم تتحمله
السماعات الضخمة التي زودنا القاعة بها..من جهة أخرى أعرب أحد العاملين
في المجال
الفني والذي كان بين الجمهور أن الفرقة تعزف لأول مرة مع عمار حسن،
الأمر الذي لم
نصدقه لولا أن أكده أحد أعضاء الفرقة الذي فضل عدم ذكر اسمه، فكيف يسمح
"النجم"
عمار حسن لنفسه أن يغني مع فرقة موسيقية بدون "بروفة"؟ ألا يخشى على
سمعته؟
بالإضافة إلى الإشكالات الفنية ربما - حسب قول أحدهم - لم يرتح عمار
حسن
للغناء في هيوستن لأن صباياها محتشمات ولم يركضن أو يتطاوحن أو يتماعين
ويرتمين تحت
أقدامه كما توقع، وقد صدر هذا التعليق من شخص حلل شخصية عمار حسن من
أول عشر دقائق
واختصره في كلمة واحدة...قال إنه "وَلَد"..أي بمعنى أنه لم يصل مرحلة
البلوغ العقلي
رغم كلامه المنمق أمام الصحافيين والإعلاميين.
ناكر جميل...!!
عندما كان
عمار حسن في هيوستن وبقي فيها عدة أيام قبل أن يغادر متوجهاً إلى
كاليفورنيا لم
يقصر معه أي من القائمين على مؤتمر الكونغرس الفلسطيني الأمريكي وغيرهم
من محبي
عمار حسن، فأقيمت على شرفه ثلاث ولائم عشاء دعى فيها أصحاب تلك الولائم
الجالية
الفلسطينية للالتقاء بنجمهم البطل المغوار...وأقام طبعا على حساب
الكونغرس
الفلسطيني الأمريكي في فندق خمس نجوم مع الفرقة الموسيقية التي طارت من
كاليفورنيا
لترافقه في جولته وهي فرقة "ديفيد وهاب"...وبلع المشرفون على الضيافة
من الكونغرس
الفلسطيني الأمريكي التكشيرات التي كان يقابلهم بها، ولم يكونوا معه
حنبليين عندما
غنى أغنية أو أغنيتين لفلسطين وأكمل برنامج الحفل بالأغاني الهشك
بشك...وبلعوا أيضا
فاتورة الفندق التي جاء فيها أنه طلب في الأربع أيام التي أقام فيها في
هيوستن 8
أفلام يدفعها الكونغرس الذي تكفل بأجر الغرفة وتعرفون طبعا طبيعة
الأفلام التي تعرض
في الفنادق (!!!) وأوصلوه كما استقبلوه بسيارة ليموزين بعد وليمة غذاء
في منزل رجل
الأعمال فاروق الشامي الذي استقبله خير استقبال.
ولكن فور وصوله محطته الأخرى
وما أن يجلس عمار حسن مع أي شخص حتى يتذمر من تجربته في هيوستن وأنها
أسوأ حفلة
كانت في حياته (بالمناسبة، من الذي غنى؟) وهلم جرا....الأمر الذي كان
يقوله عن أي
ولاية أمريكية بعد أن يتحول إلى أخرى...
وعندما جلس عمار مع زميل صحفي في ولاية
أخرى قال له: يجب أن تتركوا فلسطين بحالها، فالحجر لن يحارب احتلال (هل
يحاربه موال
وتقاومه رقصة؟!)، وكانت أفكاره لا تقل استسلاما عن فكر كثير
من المسئولين في السلطة
الفلسطينية الذين بنوا ثروتهم وقصورهم على أنقاض الشعب الفلسطيني
المسكين...
دالاس....حاجة ثانية!!
أما تجربة عمار حسن في دالاس أو تجربة
"دالاس"
معه فهي أمرٌ آخر كشف جوانب من شخصيته وطريقة تعامله مع الفن والوطن
كسلعة...فبعد أن حدث خلاف بين مدير أعماله ومتعهد حفلة دالاس السيد
نضال زريقي
والتي كادت أن تؤدي إلى اشتباك بالأيدي لولا تدخل بعض أبناء الجالية
وتم إبعاد عمار
حسن عن المكان وإعادته إلى غرفته ليعيد ترتيب ملابسه قبل أن يصعد إلى
خشبة
المسرح...ولم تنجح حفلة دالاس من حيث عدد الحضور ولم يراع عمار حسن أو
وكيل أعماله
خسارة المتعهد وأصرا على الحصول على المبلغ كاملا قبل الصعود إلى خشبة
المسرح، وهذه
مشكلة تواجه عدد كبير من متعهدي الحفلات عندما يصر النجوم العرب على
قبض أجرهم
كاملا ونقدا قبل الصعود إلى خشبة المسرح، علما بأن معظم متعهدي الحفلات
يعتمدون على
الغلة الواردة لدفع أجر الفنان وكثير من الحضور يدفع بالبطاقات
الائتمانية (الكردت
كارد) أو بواسطة الشيك فحمل المبالغ النقدية فيه شيء من المخاطرة في
أمريكا.
ولكن تميزت حفلة دالاس عن كافة الحفلات أن متعهد الحفلة نضال زريقي
أصر على إزالة عبارة (لأجلك يا فلسطين أغني) لإيمانه بأن فلسطين لا
يمكن أن تكون
طريقة لتسويق مطرب أو فنان وليست سلعة يروج لها بملصق إعلاني، الأمر
الذي يجعلنا
نقف احتراما له ولكل من لا يتاجر باسم فلسطين وبدم شهدائها وأحلام
أطفالها...
ولكن الأمر الذي جعل الجالية تعيد النظر في هذا "النجم" هو ما قاله
أمام مجموعة من الناس معبرا عن غضبه وعدم رضاه عن حفلة دالاس عندما قال
(----------
أخت فلسطين تبعتكم!!)، علما بأن فلسطين هي "كلمة السر" التي أوصلته إلى
النتائج
النهائية لبرنامج الـ (سوبر ستار) وقد صوت عدد كبير من متابعي البرنامج
فقط لأنه
فلسطيني أو فرحا لعلم فلسطين الذي كان يرفرف في ستوديو الـ "سوبر
ستار".
-----------------------------------------------
حول مقابلتي مع
"عمار
حسن" وتنويه!!
بقلم: نضال زايد
فور أن قرأت تقرير الزميل كمال
عبد الله قبل نشره في الموقع كذبت كل المعلومات الواردة في التقرير
أعلاه، ولكن
تبددت شكوكي عندما تأكدت بنفسي من شهود العيان ما حدث وأدركت وقتها أن
الزميل كمال
عبد الله نشر الحكايات الرئيسية التي أكدها مجموعة من الحضور وتغاضى عن
تلك التي لم
تتأكد لنا كصحيفة نحاول قدر الإمكان توخي الحقيقة فيما ننشر.
قبل ثلاث أسابيع
كنت قد نشرت لقاء أجريته مع الفنان عمار حسن وأعجبت جدا بشخصية هذا
الشاب بل
وعاملته كفنان ملتزم...ولكن سرعان ما انمحت تلك الصورة بعدما تكشفت
الحقائق
والحكايات التي تناولت جوانب لم أرها في شخصية عمار حسن.
ربما أكون قد تعاطفتُ
معه لأنه الفنان الفلسطيني الوحيد الذي خرج خارج حدود مملكة الألم
ولأنه ابن الوجع
مثلنا تماما.
وقد صدق زميلنا كمال عبد الله عندما قال أن عمار حسن قابل جمهوره
على الشاشة الصغيرة ويقابل الصحفيين بقناع ينزعه وقتما يشاء...
|