حيدر عبد الشافي في حوار صريح مع وكالة فلسطين برس

 لا يجوز أن تترك الفصائل الفلسطينية طليقة لكي تمارس وجهات نظرها ونبقى في هذا الوضع من الفوضى وعدم النظام

·        أنا انتقدت اتفاقية أسلو منذ بدايتها واعتبرتها اتفاقية سيئة بحق الشعب الفلسطيني كونها تضيع حق اللاجئين

·        لا أستطيع أن أسامح قيادة منظمة التحرير لعدم تبنيها مبدأ النظام

·        شهدت بعض جلسات لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية هي جلسات غير منظمة يسودها الفهلوة والنكت والقصص

·        أنا سعيد لأن حماس تريد أن تدخل الانتخابات وهذا توجهه ايجابي ونأمل أن يكون فيه خير

·        استقلت من المجلس التشريعي حينما أخفق المجلس في احترام نفسه، والجلسات التي تدور غير منظمة، ولست نادما

 

 أكد حيدر عبد الشافي رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، ورئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات السلام في مؤتمر مدريد عام 1991 أنه لا مبرر لأن تكون هناك أزمة بسبب مرض السيد الرئيس، ويجب ألا ندعي بأن مرضه يسبب أزمة فهذا يكون نوع من التسليم بعدم كفاءة الأداء وعدم وجود عنصر النظام الذي يضمن الاستمرار في كل الظروف، وأشار أنه إذا تركنا الساحة إلى الاجتهادات الشخصية والفصائلية لن توصلنا إلى شيء بل ستبقينا في وضع من الفوضى واللانظام، كما أوضح عبد الشافي أنه يخشي ضمن وضع اللانظام الذي نعيشه، أن يكون الانسحاب الإسرائيلي بداية أن يقود إلى النزاعات الفصائلية والشخصية، جاء ذلك خلال حوار خاص أجرته وكالة فلسطين برس معه, حيث شدد خلاله على أهمية أن تلتقي كافة الفصائل في جسم واحد تحت شعار قيادة الوحدة الوطنية وتطرح أرائها ويجري نقاش حتى يتم التوصل إلى قرارات موحدة بشكل ديمقراطي، كما وأكد على اعتراضه الأساسي لمسلك القيادة والحكومة الفلسطينية وعدم اهتمام المسئول بمبدأ النظام وأوضح أنه لو كان هناك عناية حقيقية بمبدأ النظام لكان حالنا على غير ما هو عليه الآن، وقال أن هناك عدم وضوح لكثيرين ممن يعملون في الحقل الوطني، ومن يعمل للصالح الوطني هو عدد محدود جداً والباقي يعملون لمصالحهم الشخصية، كما واستنكر أن يكون لإسرائيل حق في أن تعتبر وجودها وجود قانوني وقال علينا أن نفكر كيف نتصدى إلى هذا العدوان بشكل جيد, وفيما يلي نص الحوار:

 

 س1: في ظل الأزمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بسبب مرض السيد الرئيس القائد أبو عمار ما انعكاس ذلك حسب رأيك على المستقبل الفلسطيني ومن كافة الزوايا؟

لا مبرر لأن تكون هناك أزمة بسبب مرض السيد الرئيس وكل طارئ له علاج، ويجب ألا ندعي بأن مرض الرئيس يسبب أزمة فهذا يكون نوع من التسليم بعدم كفاءة الأداء وعدم وجود عنصر النظام الذي يضمن الاستمرار في كل الظروف، وهذا يعكس أيضاً عدم سلامة الأداء الفلسطيني، وأرجو أن تكون المسألة في غاية المسؤولية وإذا كان مرض السيد الرئيس يعني توقف الحياة والعجز عن القيام بما يجب أن نقوم به وهذا ما ينظر له الشارع الفلسطيني بسبب النموذج القائم هذا نوع من قصور القيادة بأن تخلق الانطباع في أذهان الناس أنه لا يستغنى عن أي فرد. 

 

س2: كيف تنظر إلى خطة الانسحاب الإسرائيلي وإخلاء المستوطنات التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية؟ وهل سيلتزم الجانب الإسرائيلي بمراحل الانسحاب من قطاع غزة؟

الإسرائيليون منذ بداية المخطط الصهيوني منذ أن قاموا بتحقيق وتحديد ادعاءاتهم بشأن فلسطين، لم يكن لهم اهتمام بقطاع غزة، ولذلك من حيث المبدأ أنا أعتقد أنهم راغبين في المساعدة ولكن ضمن الواقع الحالي يريدون ثمن لهذه المساعدة منا بالنسبة لبقية فلسطين وهذا ثمن غالي، وهذا ما لا يجوز أن نسلم به، وليس لإسرائيل حق أن تعتبر وجودها وجود قانوني وأن نسلم به ونحن نتعرض وما زلنا إلى عدوان صهيوني قائم وعلينا أن نفكر كيف نتصدى إلى هذا العدوان بشكل جيد.

 

س3: وفى ظل أي بوادر للانسحاب الإسرائيلي من القطاع هل تعتقد أن الحكومة والأجهزة الأمنية الفلسطينية مهيئة، وعلى استعداد لأي انسحاب يحدث؟

أرجو أن يكون ذلك ولكن أخشي ضمن وضع اللانظام الذي نعيشه أن يكون الانسحاب الإسرائيلي بداية أن يقود إلى نزاعات فصائلية وشخصية وهذا إذا حدث يكون الوضع مأساوي لنا ويدلل على ما قصرنا في تحقيقه، ونحن كنا ومازلنا نسير بدون حد أدنى من النظام وأنا أحمل القيادة الفلسطينية إهمال مبدأ النظام في تسهيل أمورنا.

 

__ وما هي وجهه نظركم حول الطريقة التي يتوجب علينا التعامل بها مع المستوطنات التي سيتم إخلاءها؟

المهم هو تنفيذ القانون واحترامه إذا كانت هذه المستوطنات موجودة على أراضي الدولة بمعنى ليست أراضي خاصة فتحال مسؤولية هذه الأراضي التي تنسحب منها إسرائيل إلى الدولة، ولها أن تقرر كيفية التصرف بهذه الأراضي ولا يجوز لأحد أن يغتنم الفرصة للسيطرة على أي قطعة أرض في حال أي انسحاب إسرائيلي وإن لم يكن باستطاعتنا أن نفرض مبدأ النظام فسنكون في دوامة من الفوضى وعدم القدرة للاستجابة لحقوقنا الوطنية.

 

س4: هل السلطة الوطنية الفلسطينية هي المسئولة فقط عن توحيد الصف الفلسطيني أم أن التنظيمات الفلسطينية تتحمل عبء آخر من المسؤولية في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بسبب وبدون سبب مما تسبب في حالة الفلتان الأمني؟

كل فلسطيني يتحمل المسؤولية ولكن المسؤوليات تتفاوت والمسؤولية الأساسية هي مسؤولية القيادة، مسؤولية أبو عمار والمجلس التنفيذي ومجلس الوزراء والمجلس التشريعي ويلي ذلك مسؤولية الفصائل، وهنا يجب أن تتحمل القيادة مسؤولياتها ويجب أن تتعامل على أن كل جانب فلسطيني أياً كان يتصرف بالمسؤولية المطلوبة.

 

س5: ذكرت في مقالات سابقة لك بأنك لا توافق على بعض أشكال المقاومة لأنها أضرت بالشعب الفلسطيني وأعطت المبرر لإسرائيل لضربنا وهدم بيوتنا وارتكاب مجازر، فكيف تنظر إلى هذا الموضوع؟

أنظر له بمسؤولية وبموضوعية ولا يجوز أن نعالج أمورنا بالعاطفة، بل يجب أن نعالجها بالعقل, إسرائيل معتدية ومن حقنا أن نقاومها ولكن لا يجب أن ننظر إلى الشعب اليهودي بمجملة، هناك أحزاب من الشعب الإسرائيلي غير راضيين عن مسلك الحكومة الإسرائيلية ومنهم من يأسف لهذا الوضع ومنهم من يؤيد الحق الفلسطيني، لذلك لا نستطيع أن نتصرف أن الشعب الإسرائيلي بمجمله هو معادي لنا ومن هنا أنا لا أؤيد النهج الإسلامي بالعمليات الاستشهادية التي في نظري تودي بحياة ناس أبرياء داخل إسرائيل وهذا لا يكسبنا تعاطف العالم بل يبعدنا عن كل العناصر في داخل إسرائيل التي لها موقف عادل ومتوازن وليست مع العدوان الإسرائيلي الذي نعاني منها، ومن هنا لي اعتراض مبدئي على العمليات الاستشهادية أنا ضد هذه الأعمال لأنها تخسرنا عطف ووقوف العالم معنا.

 

س6: كيف تقيم الدور الذي قامت به الحكومة الفلسطينية ممثله بالسيد أبو العلاء, خلال عام ونصف وكيف كان من الممكن أن تقوم بدور أفضل؟ وأن تقدم للمواطن الفلسطيني كافة الخدمات والوسائل الممكنة؟

كان اعتراضي الأساسي على مسلك القيادة والحكومة في عدم اهتمام المسئول بمبدأ النظام، نحن كنا وما زلنا لا نعطي العناية الحقيقية بمبدأ النظام ولو كان هناك عناية حقيقية بمبدأ النظام لكان تصرفنا على غير ما هو عليه الآن, والآن يوجد فصائل سياسية متعددة (من فتح, ديمقراطية, شعبة, فدا, شيوعيين).. وكل له وجهه نظر إذا كيف نسير في أمام هذا الواقع وكيف نتصرف؟, وهذه مسؤولية القيادية وأنا تحدثت فيها مع أبو عمار لكن دون أن يستجيب لأهمية هذه القيادات بأنه لا يجوز أن تترك طليقة لكي تمارس وجهات نظرها ونبقى في هذا الوضع من الفوضى وعدم النظام، وكان الواجب أن تلتقي كل هذه الفعاليات في جسم واحد نعطيه اسم قيادة الوحدة الوطنية وتطرح أرائها ويجري نقاش تطرح فيه كل الآراء وتدافع عن رأيها وأخيراً يتم التوصل إلى قرارات موحدة بشكل ديمقراطي, أي بعد الاستماع إلى وجهات النظر المختلفة لكافة الفصائل ويتم تبني القرارات بشكل ديمقراطي فيصبح الجميع ملتزم بقرارات موحدة يتم التوصل لها بأسلوب ديمقراطي هذا ما نحن بأشد الحاجة إليه وهذا هو الطريق الذي يمكن أن نوحد به مسارنا، وأن يفعل أدائنا ولكن مع الأسف حتى الآن لم تكن هناك محاولة لتحقيق هذا الواجب والفصائل متروكة لكي تمارس أفكارها ونشاطاتها، وهذه هي مسؤولية القيادة وأرجع هذا الأمر إلى الإخفاق في تبني مبدأ النظام. وأنا شاهد على قضيتنا منذ أيام الانتداب البريطاني, وأقول أن السبب الأساسي في إخفاقاتنا المتكررة هو عدم الالتزام بمبدأ النظام وإذا كنت لا أنتقد بشدة عدم الأخذ بالنظام أثناء القيادة الأولى، كانت قيادة العائلات أيام الانتداب لكن لا أستطيع أن أسامح قيادة منظمة التحرير لعدم تبنيها مبدأ النظام.

 

س7: لو استمرت حكومة أبو مازن حتى اللحظة هل سيكون الوضع الفلسطيني أفضل الآن؟

يا ليت حكومة أبو مازن مارست النظام، أنا تحدثت معه لكن حكومة أبو مازن لم تطل كثير، أيضاً أنا تحدثت مطولاً مع أبو عمار حول الوضع وعن أهمية ألا  تترك هذه الفصائل بأن تتصرف على هواها لأنه من المهم أن تلتقي في جسم واحد, لكن مع الأسف هناك إخفاق قيادي في تحقيق هذا المطلب.

 

س8: لماذا تعتبر بعض القيادات الفلسطينية أن اتفاقية أسلو كانت ليس في صالح القضية الفلسطينية؟

نعم أنا متفق معهم، لأنه يوجد بها سلبيات كثيرة وهي لا تستجيب للحق الفلسطيني لذلك هذه الاتفاقية لن توصلنا إلى حقنا وهي تعطي انطباع مغلوط للعالم بأنه توفر سبب لتحقيق السلام لشعبنا لكن هذا ليس صحيحاً، لذلك أنا انتقدت اتفاقية أسلو منذ بدايتها واعتبرتها اتفاقية سيئة بحق الشعب الفلسطيني.وأنا قلت لأبو عمار أن اتفاقية أسلو اتفاقية سيئة وتضيع حق اللاجئين.

 

س9: لو تعمقنا أكثر في أداء الفصائل الفلسطينية كافة وخاصة في الانتفاضة الحالية هل تنظر بأنه كان دور ايجابي وفعال على المستوى السياسي؟

كلا أنا أعتقد أن ما يجرى لا يمت إلى مصالحنا بصلة نحن بأمس الحاجة إلى موقف موحد يتم تحقيقه بأسلوب ديمقراطي, وإذا تركنا الساحة إلى الاجتهادات الشخصية والفصائلية لن توصلنا إلى شيء بل ستبقينا في وضع من اللانظام والفوضى في حين نحن بأمس الحاجة إلى تبنى مبدأ.

__ وهل الفصائل الفلسطينية جادة في الحديث عن الوحدة الوطنية؟

أنا آسف أن أقول بأن هناك عدم وضوح عند كثيرين ممن يعملون في الحقل الوطني، والوضوح مهم جداً وهذه مسؤولية القيادة أن يكون هناك وضوح في الأمر كي يعرف الإنسان أين يقف لكن القيادة حتى الآن غير معنية بهذا الأمر وفي غياب النظام يصبح المجال مفتوح للتطلعات الحزبية والشخصية والعائلية كما هو الآن, ومن يعمل للصالح الوطني هو عدد محدود جداً أما الباقي من الكثيرة تعمل لمصالحها الشخصية.

 

س10: برأيك هل ترى بأن هناك أي أهمية للحوار مع الكيان الصهيوني وتحديداً في هذا الوقت؟

لا نستطيع أن نحدد، ويجب قبل الحوار أن ننظم البيت الفلسطيني، من الذي يدير الحوار, ويجب أن يكون هناك موقف فلسطيني موحد لكي تكون هناك قناعة حتى ننطق بها، ويجب أن يكون الحوار مع أنفسنا أولاً لنصل إلى خلاصة ما يجب أن نقوم به، وهناك أهمية للحوار مع إسرائيل لكن يجب أن نحقق الموقف الفلسطيني الموحد ووحدة الموقف الفلسطيني على أسس ديمقراطية قبل أن نتحاور مع إسرائيل.

 

س11: لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية يكاد يكون دورها مهمشاً, ما رأيكم في ذلك؟ وهل هناك مساحة لإيجاد هيئة بديلة عنها؟

 مع الأسف كان ممكن أن تكون هي الجهاز الذي يمكن أن يحقق الديمقراطية الفلسطينية لكن لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية وكوني شهدت بعض جلساتها هي جلسات غير منظمة يسودها الفهلوة والنكت والقصص ولم تتبن موقف يلزم الرئيس لتحقيق النهج الديمقراطي الذي نحن بأمس الحاجة إليه، وأنا متألم ويجب ألا نعالج أمورنا التي هي في غاية الأهمية التي تتعلق بالمصير الفلسطيني, بأدنى قدر من الجدية بل بالحد الأدني من الجهد.

 

س12: كيف تنظر إلى المخططات الإسرائيلية القائمة كالجدار الفاصل؟ وكيف لنا أن نواجهها؟

إسرائيل تسير وفق خطة مرسومة, إسرائيل لا تمشي أي خطوة دون أن تضع لها دراسة مستفيضة ووجهه نظر منظمة حول أين تسير وماذا تستهدف، وهذا الفارق البعيد بين مبدأ النظام واللانظام, وإسرائيل تفرض نفسها وقدرتها العسكرية بالقوة ولو نحن نظمنا أنفسنا وخاطبنا العالم بأسلوب مبدأ النظام  لما كان العالم يستخف بنا كما هو الحال.

 

س13: كيف يمكن أن يكون الإصلاح خطوة جيدة لكي يقودنا إلى تنظيم أنفسنا؟

مع الأسف كما هو الحال هناك كلام كثير، وفهم قليل، ويوجد نفاق وادعاءات لكن هناك بعد متواصل عن مبدأ النظام وباتت تتولد لدي قناعة بأننا نحن والنظام على طرفين متناقضين، نحن ناس لا نعشق النظام. 

 

 

س14: كيف تقرأ الموقف العربي والإسلامي في الوقت الحالي؟ أيضاً بالنسبة للموقف الرسمي والشعبي الفلسطيني في مواجهه عمليات القتل والتدمير وسياسة الاغتيالات؟

من الصعب التصدي أو التعليق على الموقف العربي والإسلامي في ظل الإخفاقات الفلسطينية، والموقف القيادي السيئ أمام العالم الذي يخلق نوع من الشعور باللامبالاة بالجوانب الأخرى ونحن أصحاب الشأن ولم نقم بالدور المطلوب فهل نتأمل من الجهات الأخرى أن تقوم به؟ لأن نحن الأساس, وعدم فعالية الموقف الفلسطيني هي التي تفسر عدم جدية المواقف العربية والإسلامية تجاه قضيتنا والعيب يكمن في أعمال القيادة الفلسطينية.

 

س15: أيضاً كيف تقرأ على المدى البعيد واقع الانتخابات الفلسطينية في ظل الاجتياحات المتكررة وتقسيم قطاع غزة؟ وخاصة مع استياء المواطن الفلسطيني من تفعيل عملية الانتخابات المقبلة؟

أنا مع الانتخابات وأريد أن أرى الفلسطيني المنتخب يحترم إرادة المجتمع, وبرأيي يجب أن يكون الشخص الذي أنتخبه على وعي، وأن يدرك إذا  قصر في مسؤوليته كانسان.

 

س16: حماس امتنعت عن المشاركة في الانتخابات السابقة ودعت لمقاطعتها، والآن تدخل بقوة وتعلن مشاركتها في الانتخابات القادمة كيف تقيم هذا الموقف؟

أنا سعيد لأن حماس تريد أن تدخل الانتخابات وهذا توجهه ايجابي ونأمل أن يكون فيه خير، وأنا احترم حركة حماس ولكن هناك تشدد في الفئوية والفصائلية وهذا ما لا أقبله اطلاقاً, لا اعتراض إذا كان الإنسان ينتمي إلى فصيل ولكن شدة الانتماء التي تبعده عن الاستجابة للصالح العام هي المأساة التي نعيشها, وأنا لست ضد الفصائلية ولكن لا يجوز أن تكون عقبة في طريق الصالح العام. 

 

س17:  كيف تقييم دور المجلس التشريعي في الآونة الأخيرة؟

أنا كنت عضو في التشريعي وأنا استقلت حينما أخفق المجلس في احترام نفسه، والجلسات التي تدور غير منظمة وأنا اختصرت الطريق، ولم أندم لأنه إذا كان النظام لا يحترم إذا لماذا أبقى, نحن بحاجة إلى جهد تثقيفي والشعب لا يدرك ما هي صلاحيات التشريعي وما دورة, أيضاً أعضاء المجلس التشريعي لم يحترموا إرادة الناس اللذين انتخبوهم.

واستذكر الشاعر أحمد شوقي عندما قال:

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

حوار: هبة الوعري

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع