كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن لقاءات فلسطينية اسرائيلية مشتركة
الاسبوع
المقبل لبحث الانسحاب من غزة فيما انتقد اللواء جبريل الرجوب تهديدات
حركة حماس
بانهاء التهدئة في الغضون تظاهر مستوطنين ضد وزير الدفاع الاسرائيلي
الذي كان يتفقد
المستوطنات في غزة
لقاءات مشتركة
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه سيتم عقد لقاءات فلسطينية
إسرائيلية
الأسبوع المقبل لتنسيق الانسحاب الإسرائيلي المحتمل من قطاع غزة.
وقال الرئيس
عباس في لقاء مع صحافيين إسرائيليين "نحن مستعدون لكل أنواع التنسيق
واللقاءات حول
هذا الموضوع ستبدأ الأسبوع المقبل". وأوضح أن المباحثات الفلسطينية
الإسرائيلية
ستتناول كل ما يتعلق بعملية الانسحاب من القطاع بما في ذلك المنازل
التي سيخليها
المستوطنون.
وأضاف "هم (الإسرائيليون) يريدون أن يخرج المستوطنون وما سيتركوه
سيبقى هذا ما
نفهمه لكننا لم نناقش هذا الموضوع حتى الآن وعندما يبدأ الحوار
بالتأكيد سيتناول
المنازل والحدود وممر فلاديلفيا والمطار" مشددا على أن حدود القطاع
بعد الانسحاب
معروفة تماما.
وأعرب عن أمله في أن يتم الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة بصورة هادئة
وحضارية
وإنسانية وبالتعاون بين الجانبين.
واقر أبو مازن بان الاتصالات مع إسرائيل لم تنقطع على مستوى مكتبي
رئيسي
الوزراء الفلسطيني والإسرائيلي ومكتبه شخصيا إضافة إلى اتصالات مع
وزير الحرب
الإسرائيلي شاؤول موفاز ورجال الأمن ونائب رئيس الوزراء الإسرائيلي
شمعون بيريز
الذي سألتقيه قريبا.
وقال الرئيس الفلسطيني إن "الاتصالات قائمة ولا نريد أن تنقطع
ومستعدون
لإجرائها على أي مستوى لان القطيعة تؤدي إلى البعد والفرقة وهذا لا
نريده".
وردا على سؤال بشأن لقاء محتمل مع شارون قال الرئيس الفلسطيني "أنا
جاهز لأي
لقاء في أي وقت ونحن مستعدون لترتيب مثل هذا اللقاء".
على صعيد متصل أكد الرئيس عباس انه لم يتم بعد تحديد موعد لزيارته
المرتقبة إلى
الولايات المتحدة وأشار إلى أن مبعوثين اميركيين هما مساعد وزيرة
الخارجية
الأمريكي ديفيد ولش ونائب مستشار الأمن القومي اليوت ابرامز سيصلان إلى
رام الله
غدا الأربعاء "من اجل بحث موعد الزيارة".
من جهة أخرى أكد الرئيس الفلسطيني أن السلطة الفلسطينية تعتزم استيعاب
جميع
النشطاء الذين تلاحقهم إسرائيل في أجهزة السلطة الفلسطينية المدنية
والأمنية بما
في ذلك أعضاء حماس "وأولئك الذين لم ترد أسمائهم في القائمة التي
تسلمناها من
إسرائيل"
وأوضح أن أجهزة الأمن سحبت بالفعل الأسلحة الشخصية للمطاردين في
المدن التي
انسحبت منها إسرائيل مثل طولكرم وأريحا "وجميعهم يعملون في أجهزة
مدنية وعسكرية".
ولكنه شكك بقدرة أجهزة الأمن على سحب أسلحة المطاردين في المدن التي
تنتشر
فيها قوات الاحتلال كمدينة نابلس وقال "عندما يتم الانسحاب من باقي
المدن ستسحب
الأسلحة من جميع المطاردين بمن فيهم نشطاء حماس في الضفة الغربية
وسيتم استيعابهم
من دون استثناء حتى تنتهي ظاهرة السلاح في الشوارع".
وأضاف الرئيس عباس في لقائه مع الصحافيين الإسرائيليين "نعمل الآن على
معالجة
هذه المشكلة لكن أخشى في أية لحظة أن يتم اعتقال احد المطاردين كما
حصل يوم الأول
من أمس عند احد الحواجز".
وكشف عن أن أجهزة الأمن الفلسطينية أحبطت في الفترة الأخيرة عشرات
المحاولات
لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية "وسلمت القذائف والقنابل والأحزمة
إلى
الإسرائيليين فورا بعلم وباتفاق مع الجانب الأمريكي".
واتهم الرئيس الفلسطيني مجموعات من كلا الجانبين الفلسطيني
والإسرائيلي بالعمل
على تخريب عملية السلام وقال "هناك عدد محصور من الأشخاص لدينا يريدون
تخريب عملية
السلام مثلما يوجد لدى إسرائيل كمحاولة الحاخامات الوصول إلى المسجد
الأقصى لإحياء
حرب جديدة".
وحذر من أن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من ممارسات وقتل "يفقدنا
مصداقيتنا
في الشارع الفلسطيني" ودعا الرئيس الفلسطيني الحكومة الإسرائيلية إلى
مساعدة
السلطة الفلسطينية على إنهاء هذه الأساليب.
وجدد الرئيس عباس رفضه لفكرة الدولة المؤقتة مشيرا إلى أن النص الذي
يتعلق بهذا
الموضوع في خطة خريطة الطريق هو "اختياري وأنا لا أراه مناسبا ولا
اقبله" وأضاف
ثمة فرق بين تعديل الحدود وبين وجود أربع كنتونات استيطانية تحول
الضفة الغربية
إلى أربع دول ".
واشترط إيقاف الاستيطان لبحث كل القضايا وقال إن "شارون منذ زيارته
الأخيرة
لواشنطن وهو يتحدث عن الاستيطان وتوسيعه "الأمر الذي يعبر عن أن النية
الإسرائيلية غير خالصة.
ودعا عباس إسرائيل إلى التعاون للتغلب على الصعوبات وإعادة الثقة
واعتبر أن
السلام ممكن وان إقامة الدولة الفلسطينية أمر ممكن
الرجوب ينتقد حماس
الى ذلك انتقد مستشار الأمن القومي العميد جبريل الرجوب، تهديد حركة
حماس بوقف
التهدئة حال تأجيل الانتخابات التشريعية واصفا إياه بالموقف غير
المسؤول وأكد على
ثبات موعد هذه الانتخابات في موعدها المحدد بالسابع عشر من يوليو
القادم. وعلق
الرجوب في تصريحات لصحيفة البيان الإماراتية أثناء زيارته القاهرة، على
ما تردد في
شأن احتمال تأجيل الانتخابات التشريعية وتهديد حماس بالانسحاب من
التهدئة حال
تأجيلها، بالقول "لم تتم مناقشة تأجيل الانتخابات حتى الآن، وموعدها
كما هو" رافضا
حديث حماس بهذا الشكل، واصفا إياه بأنه "غير مسؤول". وقال إن الهدنة
التي تم التوصل
إليها هي اتفاق وإجماع وطني يحمي النسيج الوطني للشعب الفلسطيني، وتم
التوصل إليه
ويجب التمسك به إجماعا، خصوصاً أنه يصب في مصلحة الفلسطينيين وقضيتهم.
وعلى صعيد آخر قال الرجوب: "على حماس إذا كانت جادة في المشاركة
السياسية أن
تسلم أسلحتها لأن هذا يعني خضوعها لقانون ودستور السلطة، وأي جماعة
تحمل السلاح
خارج إطار السلطة، تعتبر خارجة عن ثوابت منظمة
التحرير الفلسطينية التي تمثل مظلة
شرعية لكل المنظمات الفلسطينية".
وفي خصوص التهدئة أشار إلى إن إسرائيل لم تلتزم بما تم التوصل إليه في
شأن
الانسحابات الإسرائيلية من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، وكذلك
الإفراج عن
عدد من السجناء والمعتقلين الذين اتفقت على الإفراج عنهم ووقف
الملاحقات للمقاومين
الفلسطينيين، مؤكدا أن هناك أطرافا إسرائيلية تعمل جاهدة في اتجاه
إجهاض أي اتفاق
للهدنة، وذلك من خلال تلك الممارسات العدوانية التي تمارس في حق
الفلسطينيين.
فيما قال الرجوب إن الفلسطينيين على استعداد لأي تعاون في التنسيق مع
اسرائيل
خلال الانسحاب بعيدا عن أي مساومات يطرحها شارون، شرط أن يكون هذا
الانسحاب مرتبطا
بخريطة الطريق، وأن يكون انسحابا وليس إعادة انتشار
مظاهرات ضد موفاز
على صعيد آخر قام وزير الدفاع الإسرائيلي، شاؤول موفاز، اليوم
(الثلاثاء)،
بزيارة تفقدية لمستوطنات قطاع غزة التقى خلالها بقادة المستوطنات
الإسرائيلية
استعدادًا لتطبيق خطة الانفصال.
وقالت مصادر إن عشرات المستوطنين من مستوطنة "نفيه دكاليم" حملوا
لافتات خارج
المركز الجماهيري في المستوطنة، تندد بوزير الدفاع والإسرائيلي ورددوا
هتافات
"موفاز
خائن"، و"موفاز استقل من منصبك". وكان قادة مستوطنة "نفيه دكاليم" قد
اعتذروا عن الاجتماع بموفاز رغم اتفاق مسبق بين الجانبين على عقد لقاء
بين
الجانبين.
وحسب صحيفة يديعوت احرونوت العبرية فانه ورغم أن موفاز حاول التحدث إلى
عشرات
المستوطنين الذين هاجموه، إلا أنه فشل في ذلك. وقام عشرات الحراس
المرافقين لموفاز
بحمايته وبمنعه من الاقتراب من المتظاهرين. وقال موفاز: "أردت
مصافحتهم. لقد دافعت
عنهم سنوات طويلة، وأنا أقدرهم جدًا حتى إنني أحبهم. لم استغرب من هذا
الاستقبال،
وتوقعت حصوله".
يشار إلى أن هذا هو اللقاء الأول من نوعه بين مستوطنين ووزير رفيع يؤيد
تطبيق
خطة الانفصالن ومعروف أن موفاز يؤدي هذه الخطة بالكامل.
وتطرق موفاز خلال لقاءاته بممثلي مستوطنات قطاع غزة، إلى إمكانية تأجيل
موعد
تطبيق خطة الانفصال بمدة ثلاثة أسابيع، وقال إنه يتم دراسة هذه القضية
بصورة جدية،
لأنها تأخذ بالحسبان مشاعر المستوطنين
© 2005
البوابة(www.albawaba.com)
|