الرئيس عباس : لست محبطاً لكني أشعر بالإرهاق إذا شكلت حماس أغلبية في التشريعي سيقيدون

في لقاء مع مراسلي وكالات الانباء، أكد الرئيس محمود عباس أنه لا يشعر بالاحباط بل بالأرهاق جراء تواصل عمله لأجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية والعمل على انجاحها، وقال " هناك فرق بين الأرهاق والأحباط " .

جاء تعقيب الرئيس عباس هذا ردا على بعض وسائل الاعلام التي قالت أنه يشعر بالأحباط ولا يستقبل أحدا في مكتبه، فيما نفى الرئيس عباس هذه الانباء التي وصفها بأنها غير صحيحة قائلا " أستقبل جميع المسؤوليين، وبابي مفتوح للجميع " .

وفي سؤال حول إمكانية قيام المطاردين بالقيام بأعمال عنف في يوم الانتخابات، أعرب الرئيس عن أمله بالا تحدث أية أعمال عنف، مشيرا إلى أن السلطة التي ما زالت ضعيفة ورغم احتياجاتها لكثير من الامكانات فانها تبذل قصارى جهدها لضمان نجاح الانتخابات، وقال " نبذل جهودا خارقة لحماية صناديق الاقتراع " موضحا أنه لا يجوز للمطاردين الآن التهديد بالقيام بأعمال عنف لحل قضاياهم، وقال " لا يعقل أن تحل السلطة قضيتهم في أيام قليلة، رغم أن جهودنا تركزت منذ البداية على احتوائهم في أجهزة ومؤسسات السلطة، لكن هذه العملية لم تنجح لأسباب داخلية وخارجية ".

وشدد الرئيس على أهمية انهاء ظاهرة المليشيات في الأراضي الفلسطينية خارج أطار السلطة والعمل على حلها ما بعد الانتخابات موضحا أن الحكومة الصهيونية تضع العراقيل أمام توجهات السلطة الفلسطينية في أرساء القانون والأمن وتكريس السلاح الشرعي الواحد والسلطة الواحدة.

وفي رده على سؤال حول رفض الاتحاد الأوروبي أموالا للسلطة الوطنية، بسبب غياب وزير مالية موثوق به، وبزعم أنها لم تلب الشروط، قال " وزير المالية موجود وكونه غير موجود لأنه في حملة انتخابية وينوب عنه وكيل الوزارة، إضافة إلى ذلك هناك حجج لدى الأوروبيين حول عدد الموظفين في السلطة الفلسطينية، وأن الزيادة كانت بسبب وجود تشغيل أعداد من عمال البطال بشكل مؤقت، والاتحاد الأوروبي فهم غير ذلك "، وأشار إلى أن وزير خارجية اسبانيا مغيل موراتينوس كان قد أبلغه في اللقاء الذي عقده ظهر اليوم، أنه سيبذل الجهود من أجل تغيير نظرة الاتحاد الأوروبي بشان تشغيل عمال البطالة .

وفي رده على وجود افق سياسي مع الحكومة الصهيونية بعد الانتخابات، أشار الرئيس عباس إلى أن الحكومة الصهيونية كانت تتحدث عن حل أحادي الجانب وهو حل مرفوض، وقال إن " الحل المطلوب هو الجلوس على الطاولة والتحدث عن كل القضايا العالقة "، وتوجه للصهاينة قائلا " نحن شركائكم في عملية السلام، نحن مستعدون أن نجلس على الطاولة، فور انتهاء انتخاباتكم كما سمعت من رئيس الوزراء بالوكالة يهودا اولمرت عبر وسائل الاعلام، ونبدأ التفاوض حول مجمل القضايا العالقة من شرم الشيخ وقضايا انتقالية والقضايا النهائية، ونحن نعتبر انفسنا شركاء حقيقيين، ولكن غير جاهزين لحلول انفرادية " .

وأشار إلى رفضه السياسة الصهيونية الحالية، مؤكدا أنه يناضل ويقاتل من أجل انهاء هذه السياسة، مؤكدا على وجود الشريك الفلسطيني الذي يؤمن بالسلام أكثر من الصهاينة، وقال " السياسة (الإسرائيلية) لن تحبطنا بل العكس من ذلك، فأنها تعطينا دفعا قويا للاستمرار في كفاحنا "، وشدد على أن اتفاقية أوسلو ما زالت قائمة، لكن هناك من يريد افشالها وخاصة من الجانب الصهيوني الذي قام حزب الليكود منذ استلم سدة الحكم في الكيان الصهيوني بتخريبها .

وفي رده على مشاركة حماس في الحكومة الفلسطينية، وهل تترتب أي شروط عليها كثمن لهذه
المشاركة
، نفى الرئيس أن تكون لدية أية شروط على أي حزب أو كتلة برلمانية، وقال " حماس هي جزء من الشعب الفلسطيني، وعندما قيل من قبل البعض بعدم مشاركتهم، قلت هذه ليست ديمقراطية التي تتطلب مشاركة الجميع ".

وأوضح الرئيس عباس أنها إذا ارادت الدخول في الحكومة فهناك سياسية فلسطينية مستندة على اوسلو وهي التزامات للسلطة الفلسطينية التي لا يمكن تغييرها الا بالطريقة الدستورية وهي حصول أغلبية الثلثين من المجلسين التشريعي والوطني .

وأقر الرئيس عباس بأن الوضع سيكون صعبا بالنسبة له في حال فازت حركة حماس بأغلبية في المجلس موضحا أنه يعمل على تنفيذ مشروعه السياسي وأذا فشل في تنفيذه فأن الكرسي لن يكون مبلغ المنى .

من جهة ثانية ثمن الرئيس عباس دعم الحكومة الإسبانية للسلطة الوطنية والشعب الفلسطيني، وقال عقب انتهاء اللقاء الذي عقد في مقر الرئاسة ظهر اليوم " إن الحكومة الأسبانية مقتنعة بمواصلة الدعم الأوروبي للسلطة الفلسطينية " فيما أكد وزير الخارجية الأسباني من جهته دعم أسبانيا للعملية الانتخابية في الأراضي الفلسطينية بشكل حر وديمقراطي وأعرب عن أمله أن يكون أول وزير خارجية يهاتف الرئيس عباس لتهنئته بنجاح العملية الانتخابية .

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع