نشرة يومية خاصة (9)
حول تطورات اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لشمال غزة وجرائم الحرب
بحق السكان المدنيين
الجمعة الموافق 08/10/2004، الساعة 00 :07 مساءاً
مقدمة
صعدت قوات الاحتلال من عدوانها المتواصل على السكان المدنيين
وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أعادت اجتياحها لأجزاء
متفرقة من محافظة شمال غزة، مساء الثلاثاء الموافق 28/9/2004، الذي
يصادف مرور أربع سنوات على اندلاع الانتفاضة الفلسطينية. بلغت حصيلة
شهداء محافظات غزة (101) شهيداً من بينهم (32) طفلاً، ومن بين الشهداء
(89) شهيداً سقطوا خلال اجتياح محافظة شمال. فيما بلغ عدد الجرحى (322)
جريحاً من بينهم (111) طفلاً. وبلغ عدد المنازل المدمرة كلياً (65)
منزلاً هدمت كلياً، فيما تجاوز عدد المنازل التي تعرضت لأضرار جزئية
جسيمة (130) منزلاً. وبلغ عدد المدارس ورياض الأطفال المدمرة (15)،
فيما بلغ عدد المنشآت الصناعية والتجارية (31)، وعدد المساجد المدمرة
(8) من بينها مسجد دمّر كلياً، وعدد المركبات (6) مركبات، وبلغت مساحة
الأراضي المجرفة (300) دونماً من الأراضي الزراعية. وهذا وفقاً لعمليات
الرصد الأولي التي يواصلها باحثو مركز الميزان لحقوق الإنسان.
وكانت محافظة شمال غزة تعرضت لاجتياحات متكررة خلال الأربع سنوات
المنصرمة من عمر الانتفاضة كان آخرها اجتياح بلدة بيت حانون وأجزاء من
أراضي بلدتي جباليا وبيت لاهيا، فجر يوم الثلاثاء الموافق 29/6/2004 -
وفرضت حصاراًً شاملاً عليها، استمر لمدة سبع وثلاثين يوماً منعت بموجبه
حركة السكان من وإلى المنطقة، كما حظرت تحرك السكان داخل مناطقهم كما
هو الحال في منطقتي السكة والفرطة. واستهدفت السكان المدنيين ومنازلهم
السكنية وممتلكاتهم والمنشآت المدنية، كما استهدفت الأراضي الزراعية
والمزروعات بالتجريف والتخريب، وشبكات مياه الشرب والصرف الصحي وشبكة
توصيل التيار الكهربائي، ما أدى إلى مضاعفة معاناة السكان. وانسحبت من
المنطقة فجر الخميس الموافق 5/8/2004. واجتاحت تلك القوات، فجر
الأربعاء الموافق 8/9/2004، مناطق متفرقة من محافظة شمال غزة، حيث فرضت
سيطرتها على مناطق عزبة عبد ربه، تلة الطباع الشمالية، شعشاعة، قليبو،
محيط مقر التربية والتعليم، وشمال شرق المنشية. ووسعت - فجر اليوم
الخميس الموافق 9/9/2004 – من نطاق سيطرتها لتطال المناطق الواقعة شمال
وشرق مخيم جباليا وتل الزعتر. وأمعنت قوات الاحتلال في قصفها العشوائي
- بالقذائف الصاروخية والمدفعية ونيران رشاشاتها ذات العيار الثقيل –
للمنازل السكنية في محيط أماكن تواجدها، ما أوقع أربعة شهداء و(37)
جريحاً. هذا وتعمدت قوات الاحتلال تدمير البنية التحتية، حيث دمرت
أجزاء كبيرة من شبكة توصيل مياه الشرب وشبكات الصرف الصحي، وشبكات
الهاتف والكهرباء.، قبل أن تنسحب يوم السبت الموافق 11/9/2004.
وبالنظر إلى التصعيد المتواصل، وحجم الضحايا الكبير، الذين سقطوا خلال
فترة لا تتجاوز الأربع وعشرين ساعة، خلال الاجتياح الأخير، الذي شرعت
فيه مساء يوم الثلاثاء الموافق 28/9/2004. والتداعيات المأساوية التي
شهدها، اليوم الخميس الموافق 30/9/2004، حيث وسعت من نطاق اجتياحها
ليطال أجزاء كبيرة من مخيم جباليا. وتكثيف تلك القوات لقصفها المدفعي
والصاروخي للمناطق السكنية المكتظة، وسط تصريحات متلاحقة لقادتها
بتوسيع رقعة العدوان وعدم تحديد سقف زمني. مركز الميزان ومن خلال نشره
لجرائم قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، فإنه يسعى إلى جعل
الحقيقة ملكاً للجميع، في الوقت الذي تحاول فيه تلك القوات إخفاء
جرائمها. عليه قرر المركز إصدار نشرة يومية تفضح ما ترتكبه تلك القوات
من جرائم، وترصد ردود الفعل الدولية عليها. وهذه هي النشرة الأولى في
هذا السياق.
إخباريات حول مجريات الأحداث
الجمعة الموافق 08/10/2004
بلغت حصيلة شهداء محافظات غزة (101) شهيداً من بينهم (32) طفلاً، ومن
بين الشهداء (89) شهيداً سقطوا خلال اجتياح محافظة شمال. فيما بلغ عدد
الجرحى (322) جريحاً من بينهم (111) طفلاً. وبلغ عدد المنازل المدمرة
كلياً (65) منزلاً هدمت كلياً، فيما تجاوز عدد المنازل التي تعرضت
لأضرار جزئية جسيمة (130) منزلاً. وبلغ عدد المدارس ورياض الأطفال
المدمرة (15)، فيما بلغ عدد المنشآت الصناعية والتجارية (31)، وعدد
المساجد المدمرة (8) من بينها مسجد دمّر كلياً، وعدد المركبات (6)
مركبات، وبلغت مساحة الأراضي المجرفة (300) دونماً من الأراضي
الزراعية. وهذا وفقاً لعمليات الرصد الأولي التي يواصلها باحثو مركز
الميزان لحقوق الإنسان.
·
استمر الشلل الذي لحق بالعملية التعليمية بالكامل، جراء استمرار
العملية العسكرية في شمال غزة منذ مساء الثلاثاء الموافق 28/9/2004.
حيث أغلقت حوالي (50) مدرسة تتبع لكل من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
والسلطة الوطنية الفلسطينية، الأمر الذي حال دون وصول عشرات الآلاف من
الطلبة والمعلمين إلى مدارسهم.
·
واصلت قوات الاحتلال تشديد حصارها على مناطق عدة في شمال غزة، وتشمل
بلدة بيت حانون وعزبتها والقرية البدوية وهي مناطق تحت الحصار منذ
بداية الاجتياح. كما شددت من حصارها المفروض على شارع السكة شرق تل
الزعتر، ومخيم جباليا، ومناطق مختلفة من بيت لاهيا، كمنطقة شعشاعة،
عسلية، عزبة عبد ربه، البخاري، الأنوار، قليبو، أبراج الندى والعودة،
مفترق التعليم، المنشية، وتل قليبو منذ بداية الاجتياح. واستمر انقطاع
التيار الكهربائي، ومياه الشرب، حيث يزداد الوضع الإنساني سوءاً، جراء
عدم وصول المواد التموينية، وحليب الأطفال والأدوية خاصة لأصحاب
الأمراض المزمنة، والنقص الحاد في المياه الصالحة للشرب.
·
هدمت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 18:30 من مساء أمس، منزل محمود
سعدات هدماً كلياً، كما أجبرت في الوقت نفسه – تحت تهديد السلاح - سكان
منزل حسين الزعانين المجاور على إخلاء منزلهم ومغادرته، وتسكن المنزل
أربع عائلات تتكون من (30) فرداً. وهدمت أجزاء من منزل حسين وحولته إلى
نقطة مراقبة عسكرية وموقعاً لتجمع قواتها. يذكر أن المنزل يقع عند نقطة
إلتقاء شارع صلاح الدين مع شارع السكة في بيت حانون.
·
تمكنت، مساء أمس، طواقم العمل في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الدولية من
إدخال 230 عبوة غذائية، تحتوي على (معلبات، عدس، أرز، وربطة خبز)، كما
تمكنت من إدخال خزانين مياه مجرورين، لمناطق، عسلية وشعشاعة وحي
الأنوار وشارع السكة شرق المخيم. يذكر أن المناطق المذكورة كانت تعاني
بشدة من نقص إمدادات الغذاء والدواء ومياه الشرب، حيث رزح سكانها تحت
حصار مشدد منذ بدء الاجتياح مساء الثلاثاء الموافق 28/9/2004.
·
تراجعت آليات الاحتلال، عند حوالي الساعة 19:30 من مساء أمس، من مناطق
البخاري، والجمل، ومفترق التعليم، ثم عادت لتستقر في الأماكن نفسها عند
حوالي الساعة 20:00 من مساء اليوم نفسه.
·
فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 20:10 من
مساء أمس، تجاه المنازل السكنية في حي تل الزعتر ومنطقة عسلية عسليه،
وذلك من أماكن تواجدها في منطقتي قليبو وشعشاعة، ما ألحق أضراراً طفيفة
في عشرات المنازل السكنية.
·
اشتعلت النيران، عند حوالي الساعة 21:00 من مساء أمس، في محول للكهرباء
يقع بالقرب من أراج تقوية الإرسال الخليوي في منطقة تل الحاكم، بعد أن
تعرض المحول لقصف بالرشاشات من قوات الاحتلال المتمركزة على تل الكاشف.
·
استشهد، عند حوالي الساعة 23:20 من متصف ليلة أمس، حسن جمعة الشراتحة،
(13) عاماً، من سكان عزبة عبد ربه في جباليا، متأثراً بجراح أصيب بها
يوم الجمعة الموافق 1/10/2004، بعد أن فتحت قوات الاحتلال نيران
رشاشاتها عشوائياً في المنطقة.
·
أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في منطقة قليبو، عند حوالي الساعة 23:50
من متصف ليلة أمس، ثلاثة قذائف من مدفعية الدبابات سقط في محيط تل
الزعتر، وألحقت أضرار طفيفة بعشرات المنازل السكنية، إلا أنها لم توقع
إصابات في صفوف المدنيين.
·
انسحبت الآليات العسكرية المتمركزة على شارع السلطان عبد الحميد غربي
بيت حانون، عند حوالي الساعة 00:30 من فجر اليوم، إلى الجنوب وتمركزت
عند ملتقى شارع صلاح الدين مع شارع السلطان عبد الحميد، بالقرب من منزل
حسين الزعانين، الذي اتخذته كنقطة مراقبة عسكرية في وقت سابق من مساء
أمس.
·
فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة عشوائياً، عند حوالي الساعة
9:00 من صباح اليوم، تجاه المنازل السكنية الواقعة في محيط نادي شباب
جباليا الرياضي، في منطقة أبو حصيرة شمال غرب تل الزعتر، ما ألحق
أضراراً طفيفة في عشرات المنازل السكنية، كما ألحق أضراراً جزئية في
مسجد عمر بن الخطاب.
·
فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة عشوائياً، عند حوالي الساعة
11:30 من ظهر اليوم، تجاه المنازل السكنية الواقعة في حي تل الزعتر،
وفي الوقت الذي لم يسجل وقوع إصابات، ألحق القصف العشوائي أضراراً
طفيفة بعشرات المنازل السكنية، كما ألحق أضراراً جزئية في مصلى (جامع)
الشيخ عيد.
·
حال الحصار المشدد المفروض على أنحاء متفرقة من جباليا ومخيمها، لاسيما
المناطق الشرقية، حيث لم يتمكن السكان في منطقة عسلية من الوصول إلى
مسجد أنس بن مالك، كما حرم سكان تل الزعتر من الوصول إلى مسجد البشير،
وجامع الشيخ عيد، وحرم سكان منطقة أبو حصيرة من الوصول إلى مسجد عمر بن
الخطاب، وكذلك حرم سكان منطقة المسلخ من الوصول إلى مسجد الهدى، وذلك
لأداء صلاة الجمعة ظهر اليوم. هذا بالإضافة إلى أن قوات الاحتلال ألحقت
أضراراً جزئية في معظم هذه المساجد.
·
فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة عشوائياً، عند حوالي الساعة
12:10 من ظهر اليوم، تجاه المنازل السكنية القريبة من الإدارة المدنية،
ما ألحق أضراراً جزئية طفيفة في عشرات المنازل السكنية.
·
فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة عشوائياً، عند حوالي الساعة
16:15 من مساء اليوم، تجاه المنازل السكنية غربي بيت حانون، ما أدى إلى
استشهاد الطفلة سماح سمير نصار، (9) سنوات، من سكان بيت حانون، كما
ألحق القصف أضراراً جزئية طفيفة في عشرات المنازل السكنية استمر إغلاق
عيادة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في بلدة بيت حانون، جراء عدم تمكن
طاقمها الطبي من الوصول إلى البلدة. يذكر أن جميع أفراد الطاقم الطبي
ليسوا من سكان البلدة، ويحول الحصار المفروض على البلدة منذ مساء
28/9/2004 دون وصولهم إلى العيادة. وكذلك الأمر يستمر إغلاق عيادة
الحكومة في عزبة بيت حانون.
·
أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في منطقة قليبو، عند حوالي الساعة 18:58
من مساء اليوم، قذيفة من مدفعية الدبابات سقط في محيط نادي شباب جباليا
الرياضي، في منطقة أبو حصيرة شمال غرب تل الزعتر، أدت إلى استشهاد كل
من محمد نبيل مطاوع صبح، (19) عاماً، وهو من سكان مخيم جباليا، و ياسر
صالح الخطيب، (18) عاماً، فيما أصيب اثنين بجروح.
·
تزداد حالة السيدة نسيبة سالم بركة أبو شباب سوءً لعدم قدرتها على
الوصول إلى المستشفى، حيث تفرض قوات الاحتلال حصاراً مشدداً على عزبة
بيت حانون حيث تسكن. يذكر أن أبو شباب كان مقرراً أن تجري جراحة في
مستشفى تل هاشومير يوم الثلاثاء الموافق 28/9/2004، إلا أن إغلاق معبر
بيت حانون (إيرز) واجتياح الشمال حالا دون وصولها إلى المستشفى.
·
تأكيداً على رواية مركز الميزان لحقوق الإنسان، التي أوردها في نشرته
السادسة الصادرة بتاريخ 5/10/2004، حول ظروف مقتل الشهيدة إيمان الهمص
في رفح، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، تفاصيل الجريمة
البشعة، التي نفذها قائد عسكري إسرائيلي في قطاع غزة، بحق الطفلة
الشهيدة إيمان الهمص (13 عاماً) التي قتلت بدم بارد في مدينة رفح، جنوب
قطاع غزة، الثلاثاء الماضي. وقالت الصحيفة: إنّ قائد وحدة عسكرية
إسرائيلية، نفّذ عملية القتل ضد الطفلة الهمص، من خلال إفراغ ذخيرة
بندقيّته الرشاشة بجسدها الصغير. وأوضحت الصحيفة أن عدداً من الجنود
الذين كانوا شهوداً على عملية قتل الطفلة الهمص، تحدثوا عن كيفية
قتلها، مضيفة أن الجيش الإسرائيلي واجه صعوبة في تفسير إخراج 20 رصاصة
على الأقل من جسدها. وتابعت الصحيفة، أنّ جنوداً رووا لمراسلها، أنّ
قائد وحدة "شاكيد" التابعة لفرقة "غفعاتي النخبوية"، نفذ عملية القتل،
بإفراغ ذخيرة بندقيّته في جسد الطفلة من بعد صفر. وروى الجنود للصحيفة،
أنّه بين الساعة السادسة والسابعة من صباح الثلاثاء 5-10-2004 ، ولاحظ
جنود في برج المراقبة بموقع "غيريت العسكري" شخصاً يتحرك على بعد 70
متراً باتجاه الموقع، مضيفين إنّه بحسب التعليمات يتوجّب إطلاق النار
على أي شخص يدخل في مدى 300 متر من نقطة المراقبة. وقال جندي شاهدت
رأسا يرتفع وينخفض قرب كثبان ترابية، الجميع أطلقوا النار، في النهاية
سقط الشخص أرضا، في هذه المرحلة قال الجنود في الموقع أنهم يعتقدون بأن
الشخص ليس سوى طفلة. وأضاف الجندي أن قسماً من الجنود قالوا إن الشخص
هو طفلة قبل بدء أن ينفذ الآخرون إطلاق نار. وأفاد أحد الجنود لقد رأيت
طفلة صغيرة، وأبلغت قيادة الموقع أن هذه طفلة صغيرة، وقلت إن عمرها لا
يتجاوز 12 عاماً ولم أطلق النار نحوها، أحد الجنود أطلق عليها رصاصة
واحدة، فسقطت على الأرض. وتابع الجنود أنه في هذه المرحلة خرج قائد
الوحدة من الموقع وتوجه، سوية مع جنود آخرين، نحو مكان سقوط الطفلة
واقترب من الجسد الممدد على الأرض. وقال أحد الجنود: إن قائد الوحدة
أطلق عليها رصاصتين ثم عاد إلى الوراء، وعندها أطلق زخة رصاصات من
سلاحه الاوتوماتيكي، لقد أفرغ ذخيرة بندقيته الرشاشة، وبهذا انتهى
الحدث. وأضاف أنه لم يكن هناك سبباً منطقياً لما فعله، ليس لإطلاق
الرصاصتين الأوليتين وبالتأكيد لا يوجد سبب لإطلاقه زخة رصاص بعدها،
باختصار لقد نكل بالجثة. وأكد الجنود أنهم أبلغوا قائد الكتيبة
العسكرية بما حصل، وقال أحدهم: إن رؤية ما حدث كان أمر قاس للغاية،
الطفلة ابنة الـ 13 عاماً كانت قد ماتت، لماذا أطلق عليها زخة الرصاص.
·
تتفاقم معاناة مئات الفلسطينيين من سكان محافظات غزة المختلفة، الذين
تقطعت بهم السبل ، جراء استمرار إغلاق الطريق الرئيس الرابط بينها، حيث
أغلقت تلك القوات الطريق من نقطة الشيخ عجلين جنوب مدينة غزة يوم
الاثنين الموافق 27/9/2004. في حين أغلقت الطريق من نقطة أبو هولي مساء
الأربعاء الموافق 29/9/2004. ويحول إغلاق الطريق دون وصول عشرات المرضى
المحولين للعلاج بالخارج إلى معبر رفح، أو الجرحى والمرضى ممن لا تتمكن
مستشفيات الجنوب من علاجهم، من الوصول إلى مستشفى الشفاء في غزة، في ظل
استمرار إغلاق الطريق. ويلقي الإغلاق بظلال سلبية على مجمل حقوق
الإنسان بالنسبة للسكان المدنيين في قطاع غزة، حيث يحرمون من الوصول
إلى أماكن عملهم، أو دراستهم كالجامعات التي تتركز ففي مدينة غزة. إلى
جانب الأضرار البالغة التي تلحق بالمزارعين، حيث تعاني محافظة غزة من
نقص حاد في الخضروات، فيما لا يجد مزارعو الجنوب من يشتري منتوجاتهم.
ردود فعل دولية
·
أعربت روسيا الاتحادية، اليوم، عن استهجانها للتصريحات الإسرائيلية
القائلة: بأن هدف خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون يتمثل في
إعاقة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. وأكد بيان لوزارة الخارجية
الروسية، قناعة روسيا بأن خطة خريطة الطريق تشكل الطريق الوحيد الكفيل
بوضع حد لدائرة العنف، وتحقيق تسوية عادلة وشاملة للوضع في الشرق
الأوسط.
ردود فعل عربية
·
شهد لبنان تحركات شعبية ورسمية واسعة دعماً لنضال الشعب الفلسطيني في
مواجهة الإرهاب الإسرائيلي، واستنكارا للمجازر التي تنفذها الحكومة
الإسرائيلية في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية. ففي مخيم عين الحلوة
للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا جنوب لبنان نفذ اللاجئون
الفلسطينيون والمواطنون اللبنانيون، اعتصاماً حاشداً في مسجد خالد بن
الوليد استنكارا للمجازر الاسرائيلية في قطاع غزة المستمرة منذ عشرة
أيام. وفي مدينة صور جنوب لبنان، نظم اللاجئون الفلسطينيون والمواطنون
اللبنانيون، مسيرة حاشدة استنكاراً للمجازر الاسرائيلية، شارك فيها عدد
من الشخصيات الروحية والفاعليات الفلسطينية واللبنانية. وطالبت الكلمات
الدول العربية والاسلامية على الصعيد الرسمي والشعبي، بالتحرك لوقف
جرائم الابادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
مركز الميزان يستنكر
مركز الميزان إذ يؤكد أن ممارسات دولة الاحتلال استخدام القوة المفرطة
والمميتة، ومواصلة جرائم القتل خارج نطاق القضاء، والقتل دون محاكمات،
تتم بشكل منظم ومتصاعد، لاسيما وأنها تستهدف المدنيين بالقصف الصاروخي
والمدفعي، وتهدم المنازل السكنية وتجرف الأراضي الزراعية وتستولي
عليها، وتحاصر وتغلق المناطق السكان وتقيد حركة السكان، وهي بذلك ترتكب
جرائم حرب تنتهك القانون الدولي بشكل منظم.
والمركز إذ يعبر عن استنكاره الشديد للتصعيد الإسرائيلي المتواصل،
وانتهاكات قوات الاحتلال الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي،
لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة، فإنه يطالب المجتمع الدولي بالتدخل
الفوري والعاجل لحماية السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وملاحقة
مجرمي الحرب من الإسرائيليين ومن أمروا بارتكاب هذه الجرائم تمهيداً
لتقديمهم للمحاكمة. كما يحذر المركز من استمرار حالة الصمت الدولية،
التي من شأنها تشجيع إسرائيل على الاستمرار في ارتكاب انتهاكات خطيرة
لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهى
أجبر مركز الميزان للعمل على متابعة مجريات وتطورات الجرائم
الإسرائيلية في مخيم جباليا من مكتبه في غزة، بعد أن اضطر لإخلاء مقره
الرئيس في مخيم جباليا من العاملين، والمركز يشعر بالقلق الشديد على
مقره الرئيس بالنظر إلى اقتراب قوات الاحتلال منه لمسافة لاتتجاوز
(100) متراً. عليه يدعو المركز المراجعين للاتصال على هواتفه أو زيارة
مقره في غزة
مكتب الميزان في غزة: شارع عز الدين القسام (الشفاء) ت: 2820447
فاكس:2820447
|