نشرة يومية خاصة (7)
حول تطورات اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لشمال غزة وجرائم الحرب
بحق السكان المدنيين
الأربعاء الموافق 06/10/2004، الساعة 6:00 مساءاً
مقدمة
صعدت قوات الاحتلال من عدوانها المتواصل على السكان المدنيين
وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أعادت اجتياحها لأجزاء
متفرقة من محافظة شمال غزة، مساء الثلاثاء الموافق 28/9/2004، الذي
يصادف مرور أربع سنوات على اندلاع الانتفاضة الفلسطينية. بلغت حصيلة
شهداء محافظات غزة (92) شهيداً من بينهم (26) طفلاً، ومن بين الشهداء
(61) شهيداً من محافظة شمال، و(2) شهيد من رفح، و (3) شهداء من خانيونس
و(4) شهداء من محافظة الوسطى، و(22) شهيداً من مدينة غزة، من بينهم
(18) شهيداً سقطوا في شمال غزة أو على خلفية الحدث. فيما بلغ عدد
الجرحى (313) من بينهم (110) أطفال. وبلغ عدد المنازل المدمرة، التي
رصدها المركز (55) منزلاً هدمت كلياً، فيما تجاوز عدد المنازل التي
تعرضت لأضرار جزئية جسيمة (135) منزلاً. ولحقت أضرار طفيفة جراء
استمرار القصف العشوائي بمئات المنازل السكنية . ودمرت تلك القوات (8)
مباني مدرسة جزئياً تأوي (11) مدرسة، وثلاث (3) روضات من بينها روضة
دمرت كلياً. ودمرت (23) محلاً تجاريا، بالكامل و (8) منشآت صناعية، و
(6) مركبات من بينها (1) مركبة واحدة دمرت كلياً. وفقاً لعمليات الرصد
الأولي التي يواصلها باحثو مركز الميزان لحقوق الإنسان.
وكانت محافظة شمال غزة تعرضت لاجتياحات متكررة خلال الأربع سنوات
المنصرمة من عمر الانتفاضة كان آخرها اجتياح بلدة بيت حانون وأجزاء من
أراضي بلدتي جباليا وبيت لاهيا، فجر يوم الثلاثاء الموافق 29/6/2004 -
وفرضت حصاراًً شاملاً عليها، استمر لمدة سبع وثلاثين يوماً منعت بموجبه
حركة السكان من وإلى المنطقة، كما حظرت تحرك السكان داخل مناطقهم كما
هو الحال في منطقتي السكة والفرطة. واستهدفت السكان المدنيين ومنازلهم
السكنية وممتلكاتهم والمنشآت المدنية، كما استهدفت الأراضي الزراعية
والمزروعات بالتجريف والتخريب، وشبكات مياه الشرب والصرف الصحي وشبكة
توصيل التيار الكهربائي، ما أدى إلى مضاعفة معاناة السكان. وانسحبت من
المنطقة فجر الخميس الموافق 5/8/2004.
واجتاحت تلك القوات، فجر الأربعاء الموافق 8/9/2004، مناطق متفرقة من
محافظة شمال غزة. ووسعت - فجر يوم الخميس الموافق 9/9/2004 – من نطاق
سيطرتها لتطال المناطق الواقعة شمال وشرق مخيم جباليا وتل الزعتر.
وأمعنت قوات الاحتلال في قصفها العشوائي - بالقذائف الصاروخية
والمدفعية ونيران رشاشاتها ذات العيار الثقيل – للمنازل السكنية في
محيط أماكن تواجدها، ما أوقع أربعة شهداء و(37) جريحاً. هذا وتعمدت
قوات الاحتلال تدمير البنية التحتية، قبل أن تنسحب يوم السبت الموافق
11/9/2004.
وبالنظر إلى التصعيد المتواصل، وحجم الضحايا الكبير، الذين سقطوا خلال
فترة لا تتجاوز الأربع وعشرين ساعة، خلال الاجتياح الأخير، الذي شرعت
فيه مساء يوم الثلاثاء الموافق 28/9/2004. والتداعيات المأساوية التي
شهدها، يوم الخميس الموافق 30/9/2004، حيث وسعت من نطاق اجتياحها ليطال
أجزاء كبيرة من مخيم جباليا. وتكثيف تلك القوات لقصفها المدفعي
والصاروخي للمناطق السكنية المكتظة، وسط تصريحات متلاحقة لقادتها
بتوسيع رقعة العدوان وعدم تحديد سقف زمني.
مركز الميزان ومن خلال نشره لجرائم قوات الاحتلال بحق المدنيين
الفلسطينيين، فإنه يسعى إلى جعل الحقيقة ملكاً للجميع، في الوقت الذي
تحاول فيه تلك القوات إخفاء جرائمها. عليه قرر المركز إصدار نشرة يومية
تفضح ما ترتكبه تلك القوات من جرائم، وترصد ردود الفعل الدولية عليها.
وهذه هي النشرة الأولى في هذا السياق.
إخباريات حول مجريات الأحداث
الأربعاء الموافق 06/10/2004
بلغت حصيلة شهداء محافظات غزة (92) شهيداً من بينهم (26) طفلاً، ومن
بين الشهداء (61) شهيداً من محافظة شمال، و(2) شهيد من رفح، و (3)
شهداء من خانيونس و(4) شهداء من محافظة الوسطى، و(22) شهيداً من مدينة
غزة، من بينهم (18) شهيداً سقطوا في شمال غزة أو على خلفية الحدث. فيما
بلغ عدد الجرحى (313) من بينهم (110) أطفال. وبلغ عدد المنازل المدمرة،
التي رصدها المركز (55) منزلاً هدمت كلياً، فيما تجاوز عدد المنازل
التي تعرضت لأضرار جزئية جسيمة (135) منزلاً. ولحقت أضرار طفيفة جراء
استمرار القصف العشوائي بمئات المنازل السكنية . ودمرت تلك القوات (8)
مباني مدرسة جزئياً تأوي (11) مدرسة، وثلاث (3) روضات من بينها روضة
دمرت كلياً. ودمرت (23) محلاً تجاريا، بالكامل و (8) منشآت صناعية، و
(6) مركبات من بينها (1) مركبة واحدة دمرت كلياً. وفقاً لعمليات الرصد
الأولي التي يواصلها باحثو مركز الميزان لحقوق الإنسان.
أولاً: شمال قطاع غزة.
·
شهد اليوم تصعيداً تصعيداً نوعياً خطيراً لقوات الاحتلال من حيث
الاستهداف المباشر للمنازل المأهولة بالسكان في المناطق التي تسيطر
عليها تلك القوات، خاصة في منطقة المسلخ شمال مخيم جباليا والمنطقة
الواقعة غرب مدينة الشيخ زايد في بيت لاهيا. فقد رصد المركز استهداف
ثلاثة منازل سكنية كانت مأهولة بسكانها لحظة تعرضها للقصف المباشر
بقذائف الدبابات. ما تسبب في استشهاد (3) من سكان تلك المنازل، وإصابة
(11) آخرين بجراح مختلفة. فيما تعرضت المنازل في تلك المنطقة للقصف
بالرشاشات الثقيلة، حيث أصيب طفل في سن الثامنة بجراح خطيرة جراء
إصابته بعيار ناري في الرأس.
·
واصلت قوات الاحتلال تشديد حصارها على مناطق عدة في شمال غزة، وتشمل
بلدة بيت حانون وعزبتها والقرية البدوية وهي مناطق تحت الحصار منذ
بداية الاجتياح. كما شددت من حصارها المفروض على شارع السكة شرق تل
الزعتر، ومخيم جباليا، ومناطق مختلفة من بيت لاهيا، كمنطقة شعشاعة،
عسلية، عزبة عبد ربه، البخاري، الأنوار، قليبو، أبراج الندى والعودة،
مفترق التعليم، المنشية، وتل قليبو منذ بداية الاجتياح. واستمر انقطاع
التيار الكهربائي، ومياه الشرب، حيث يزداد الوضع الإنساني سوءاً، جراء
عدم وصول المواد التموينية، وحليب الأطفال والأدوية خاصة لأصحاب
الأمراض المزمنة، والنقص الحاد في المياه الصالحة للشرب.
·
استمرت قوات الاحتلال في اعاقة وتأخير وصول الطواقم الطبية إلى مواقع
الأحداث، ما حال دون تمكنها من القيام بواجباتها الإنسانية في إخلاء
الجرحى والشهداء ونقلهم إلى المستشفى، أو تقديم الخدمات الطبية اللازمة
للسكان. فعند حوالي الساعة 2:10 من فجر اليوم الأربعاء الموافق
6/10/2004 أطلقت طائرات مروحية حلقت في سماء مخيم جباليا النار على
سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ومستشفى العودة
لدى توجهها إلى منطقة المدارس في بلوك (4) من مخيم جباليا، بعيد سماع
صوت انفجار في المنطقة المذكورة. وهي بذلك لم تكتف بإعاقة الطواقم
الطبية فحسب، وإنما تعمدت استهدافها بشكل مباشر في كثير من الحالات، ما
عرض حياتهم للخطر. كما شكلت عمليات تجريف الشوارع والبنية التحتية
عائقاً اضافياً لعمل تلك الطواقم حيث يتعذر على سيارات الإسعاف سلوك
العديد من الطرق خاصة داخل المناطق التي تخضع لسيطرة قوات الاحتلال.
·
استمر الشلل الذي لحق بالعملية التعليمية بالكامل، جراء استمرار
العملية العسكرية في شمال غزة منذ مساء الثلاثاء الموافق 28/9/2004.
حيث أغلقت حوالي (50) مدرسة تتبع لكل من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
والسلطة الوطنية الفلسطينية، الأمر الذي حال دون وصول عشرات الآلاف من
الطلبة والمعلمين إلى مدارسهم.
·
واصلت قوات الاحتلال إطلاق قذائف مدفعية دباباتها ورشاشاتها صوب
المنازل السكنية في مناطق مختلفة من محافظة شمال غزة، وفي الحالات التي
لم ينجم عنها وقوع إصابات في صفوف المدنيين أو أضرار مادية، شكل إطلاق
النار العشوائي والقصف وأصوات الإنفجارات القوية الناجمة عنه مصدر
تهديد حقيقي لحياة السكان وتحركهم. كما شكلت مصدراً لإثارة حالة من
الرعب والقلق في لدى المدنيين، خاصةً الأطفال والنساء. كان آخر تلك
القذائف تلك التي أطلقت على شارع السكة عند حوالي الساعة 3:25 من بعد
ظهر اليوم. عند حوالي الساعة 10:35 من مساء يوم أمس الثلاثاء الموافق
5/10/2004 أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية كانت تحلق في سماء منطقة
جباليا صاروخاً سقط على المدخل الشرقي لشارع العجرمي، شمال شرق مخيم
جباليا. أسفر القصف عن استشهاد الأخوين حسن عبد الحي درويش، 30 عاماً،
وموسى عبد الحي درويش 24 عاماً، وهما من سكان مشروع بيت لاهيا. كما
أسفر عن إصابة 6 من الفلسطينيين بجراح، وصفت جراح اثنين منهم بالخطيرة.
وأحدث الانفجار أضراراً في عدد من المنازل السكنية القريبة.
·
عند حوالي الساعة 11:45 من مساء يوم أمس الثلاثاء الموافق 5/10/2004
أطلقت الدبابات المتمركزة فوق تلة الكاشف شرق مخيم جباليا قذيفتين
سقطتا في شارع السكة شرق المخيم. لم يسفر القصف عن وقوع إصابات.
·
عند منتصف الليلة الماضية 6/10/2004 شرعت قوات الاحتلال بتجريف مساحة
من الأراضي الزراعية التي تعود ملكيتها إلى آل عدوان وتقع في شارع زمو
في بيت حانون. وكانت قوة عسكرية تقدر بنحو 20 آلية قد توغلت في المنطقة
وشرعت بأعمال تجريف طالت مساحة تقدر بنحو 10 دونمات أخرى.
·
عند حوالي الساعة 11:45 منتصف ليلة الأربعاء الموافق 6/10/2004 أطلقت
إحدى الدبابات التي توغلت في منطقة شرق بيت لاهيا قذيفة مدفعية صوب
منزل سكني مأهول بالسكان، ومكون من خمسة طوابق، يقع في منطقة المسلخ
غرب مدينة الشيخ زايد، تعود ملكيته إلى غازي جبر فلفل، 54 عاماً. أدى
انفجار القذيفة إلى إصابة عدد من أفراد الأسرة والبالغ عددهم 22 فرداً،
من بينهم 7 أطفال بجراح مختلفة، وهم: رب الأسرة غازي فلفل، وزوجته سمية
أيوب فلفل، 30 عاماً، وأطفالهما محمد، (12) عاماً، عبير (10) أعوام،
سها، (9) أعوام، علاء (7) أعوام، والتوأم سالي ودالية (5) أعوام،
صابرين (3) أعوام، وصال عام ونصف، والرضيع هاني 7 شهور. كما ألحق
الانفجار أضراراً مادية جسيمة في المنزل.
·
ورد في إفادة غازي فلفل التي صرح بها إلى المركز ما يلي: " أسكن في بيت
لاهيا مقابل مسجد مدينة الشيخ زايد، وأنا لدي (19) ولداً وبنتاً من
زواجين، (11) منهم دون سن الثامنة عشرة من العمر. عند حوالي الساعة
11:20 من مساء يوم الثلاثاء الموافق 5/10/2004 كنت متواجداً في شقتي
التي تقع في الطابق الخامس من العمارة التي أسكنها وأخوتي. وكنت أسمع
أصوات العديد من الانفجارات المدوية وإطلاق النار في محيط المنطقة وقرب
المنزل، وكنت أعلم بأن قوات الاحتلال قد توغلت في المنقطة، الأمر الذي
دفعني إلى تفريق أولادي على غرف المنزل تحسباً لحدوث مكروه. وكنت أمضي
الوقت في زيارة كل غرفة للاطمئنان عليهم وتطمينهم ومحاولة أن أشجعهم
على النوم ولكنهم كانوا خائفين جداً ويصرخون ويبكون. وعند حوالي الساعة
11:45 وبينما أنا على هذا الحال شعرت فجأة بانفجار شديد من الجهة
الغربية داخل المنزل. سقطت على الأرض ولم أستطع أن أتحرك، وبعد لحظات
صعد أخوتي من الأدوار السفلية من العمارة، وبدأوا بإخراج أولادي واحداً
تلو الآخر من المنزل. كنت أنظر إليهم وأرى الدماء تسيل منهم ولكني كنت
عاجزاً عن الحركة، حتى جاء دوري فحملني أخوتي إلى أسفل العمارة من ثم
نقلوني بسيارة خاصة إلى المستشفى. وهناك علمت بأن (9) من أبنائي قد
أصيبوا ونقلوا إلى المستشفى بالإضافة إلى زوجتي سمية".
·
عند حوالي الساعة 1:15 بعد منتصف ليلة الأربعاء الموافق 6/10/2004
عاودت قوات الاحتلال قصف المنازل السكنية في منطقة المسلخ الواقعة غرب
مدينة الشيخ زايد في بيت لاهيا، حيث سقطت قذيفة مباشرةً داخل منزل سكني
مأهول بالسكان يملكه حسين قحمان، ما أدى إلى استشهاد ابنه عبد الله،
(15) عاماً. كما أسفر القصف عن إحداث أضرار بالغة في المنزل. وقد تعرضت
طواقم الإسعاف التي هرعت إلى المكان لإخلاء الشهداء لإطلاق نار من قبل
قوات الاحتلال مما أعاق عملية الإخلاء وعرض أفراد الطواقم للخطر،
واضطرهم إلى أخذ سواتر والاستلقاء على الأرض لفترة من الزمن. يذكر أن
سيارات الإسعاف لم تتمكن من الاقتراب من المنزل وبقيت على بعد حوالي 50
متراً بسبب وعورة الطريق وكثرة الحفر التي أحدثتها قوات الاحتلال في
المنطقة. وقد استمر إطلاق النار تجاه الطواقم لحين الانتهاء من إخلاء
الجثة.
·
جاء في إفادة ضابط الإسعاف، عماد محمد علي والذي توجه مع رفاقه نحو
المنزل المذكور، للمركز ما يلي: " عند حوالي الساعة 1:15 من بعد منتصف
ليلة الأربعاء الموافق 6/10/2004، كنت متواجداً مع طاقم إسعاف بالقرب
من منطقة المسلخ التي كانت تشهد توغل لقوات الاحتلال. وفي ذلك الوقت
سمعت صوت انفجار قريب من المكان، وعلى الفور انطلقت سيارة الإسعاف صوب
مكان الانفجار الذي وقع في أحد المنازل القريبة. ولدى وصولنا إلى
المنزل المكون من طبقتين كان نحو (5) سيارات إسعاف أخرى قد وصلت إلى
المكان نفسه وسبقتنا إلى المنزل، فبقيت واقفاً برفقة اثنين من زملائي
في المكان الذي اصطفت فيه سيارات الإسعاف والذي يبعد عن المنزل نحو 50
متراً. فجأة حدث إطلاق نار كثيف جداً تجاه المسعفين الذين دخلوا المنزل
وسيارات الإسعاف المتوقفة في الخارج. تناثرت الرمال حولنا مما اضطرنا
إلى الاختباء والانبطاح أرضاً. وبعد حوالي 15 دقيقة خرج المسعفون من
داخل المنزل وهم يحملون شخصاً على الحمالة عرفت لاحقاً بأنه كان قد
استشهد".
·
عند حوالي الساعة 1:40 بعد منتصف ليلة الأربعاء الموافق 6/10/2004
استمرت قوات الاحتلال في إطلاق النار العشوائي والمركز على المنازل
السكنية في منطقة المسلخ شمال مخيم جباليا، وغرب مدينة الشيخ زايد في
بيت لاهيا. أسفر عن إصابة الطفل أحمد عماد أبو سمك، (8) سنوات بعيار
ناري في الرأس، أثناء وجدوه داخل منزله. وقد وصفت جراحه بالخطيرة. كما
أدى القصف إلى إصابة فلسطينيين آخرين بجراح.
·
عند حوالي الساعة 2:20 من فجر اليوم الأربعاء الموافق 6/10/2004 قصفت
إحدى الدبابات الإسرائيلية، المتواجدة في منطقة المسلخ شمال مخيم
جباليا، بشكل مباشر منزلاً مأهولاً بالسكان، يقع خلف المنتزه المقام
على الطريق الرئيس جنوب غرب مدينة الشيخ زايد ما أدى إلى استشهاد مالكه
حمدان فرح عبيد، (50) عاماً، وولده حمودة، (22) عاماً، حيث تحولت
جثتيهما إلى أشلاء. كما أسفر القصف عن إصابة اثنين آخرين من سكان
المنزل هما: زوجة رب الأسرة وولده الآخر. يذكر أن المنزل يقع بمحاذاة
مسجد الهدى، الذي يعمل فيه حمدان عبيد مؤذناً، وأنه تعرض لأضرار مادية.
·
عند حوالي الساعة 2:30 من فجر اليوم الأربعاء الموافق 6/10/2004 وبعد
أحكمت قوات الاحتلال سيطرتها على كامل منطقة المسلخ، اقتحمت منزل عائلة
حبوب في يقع غرب المنطقة والمكون من أربعة طبقات واعتلى الجنود المنزل
وحولوه إلى نقطة مراقبة وإطلاق النار. استمر الجنود في السيطرة على
المنزل وإطلاق النار تجاه الشارع الرئيس المؤدي إلى مستشفى كمال عدوان
حتى الساعة 5:00 فجراً، ما أعاق حركة السكان وشكل خطورة على كل من
يتحرك في المنطقة خاصةً طواقم الإسعاف والسكان الذين يقومون بإخلاء
الجرحى.
·
عند حوالي الساعة 8:00 من صباح اليوم الأربعاء الموافق 6/10/2004 جرفت
قوات الاحتلال نحو 20 دونماً من الأراضي الزراعية الواقعة في شمال بيت
حانون. عرف من بين أصحاب تلك الأراضي أيوب الكفارنة. كما هدمت قوات
الاحتلال منزلاً تعود ملكيته إلى جمال الشوبكي المسئول السابق في
السلطة الوطنية الفلسطينية والمحتجز حالياً في سجن أريحا.
·
عند حوالي الساعة 1:00 من ظهر اليوم الأربعاء الموافق 6/10/2004 انسحبت
قوات الاحتلال من المنطقة الواقعة جنوب مدارس الوكالة في مخيم جباليا
ومنطقة بلوك (4) من المخيم، وتمركزت في منطقة تلة الكاشف شرق المخيم.
بعيد الانسحاب توجه عدد من سكان المنطقة الذين كانوا قد خرجوا منها نحو
منازلهم لمعاينة ما حل بها من تدمير ولمحاولة إنقاذ ما تبقي من
ممتلكات. وعند حوالي الساعة 1:30 فتحت قوات الاحتلال المتمركزة أعلى
التلة النار تجاههم مما أدى إلى إصابة أحدهم بجراح.
·
عند حوالي الساعة 1:05 من ظهر اليوم الأربعاء الموافق 6/10/2004 أصيبت
المسنة آمنة محمد النجار، ( 60) عاماً، من سكان جباليا البلد بعيار
ناري ثقيل في الرأس أثناء سيرها في شارع النزهة في جباليا البلد. أطلق
العيار الناري من دبابة تابعة لقوات الاحتلال متمركزة أعلى تلة الكاشف،
وتبعد نحو كليومتراً واحداً شرق المنطقة التي وقعت فيها الإصابة. يذكر
أن وقت وقوع الإصابة تزامن مع إطلاق نار صدر من الدبابات المتمركزة في
تلة الكاشف، وتلك التي كانت تنسحب من منطقة جنوب مدارس الوكالة في مخيم
جباليا واستهدف السكان جنوب شرق مخيم جباليا.
·
عند حوالي الساعة 2:35 من ظهر اليوم الأربعاء الموافق 6/10/2004 هدمت
قوات الاحتلال منزلين يقعان في منطقة تلة الكاشف شرق جباليا. يعود
المنزل الأول لناصر أبو فريح، والثاني لحامد أبو فريح، وكلاهما مغطى
بالأسبستوس ومقام على مساحة نحو 100 متر مربع.
·
عند حوالي الساعة 2:35 من ظهر اليوم الأربعاء الموافق 6/10/2004 أجبرت
قوات الاحتلال أسرة فلسطينية مكونة من (32) فرداً، من عائلة الدحنون،
على الخروج من منزلها الذي يقع في على تلة قليبو شرق جباليا. حيث كانت
قوات الاحتلال قد اقتحمت المنزل وحولته إلى نقطة مراقبة، بعد أن احتجزت
سكانه في غرفة واحدة منذ يوم الخميس الموافق 30/9/2004. يذكر أن الأسرة
تتكون من: (15) طفلاً، و(10) نساء، و(7) من الرجال، وأن قوات الاحتلال
لا تزال تسيطر على المنزل.
·
عند حوالي الساعة 2:45 من ظهر اليوم الأربعاء الموافق 6/10/2004 أصيب
الطفل محمد منصور عبد ربه، (10) سنوات، بعيار ناري في القدم اليسرى،
أثناء تواجده في شارع المحكمة شرق جباليا.
·
عند حوالي الساعة 3:30 من ظهر اليوم الأربعاء الموافق 6/10/2004 قصفت
قوات الاحتلال برشاشاتها الثقيلة نادي شباب جباليا، ومدرسة بنات بيت
لاهيا الإعدادية، ما ألحق أضرار فيهما. يذكر أن قوات الاحتلال كانت قد
دمرت بشكل كلي كافتيريا نادي شباب جباليا في وقت متأخر من الليلة
الماضية، وهي مقامة على مساحة 1000 متر مربع.
ثانياً: باقي مناطق قطاع غزة.
·
انسحبت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 04:00 من فجر اليوم الأربعاء
الموافق 6/10/2004 من المنطقة التي توغلت فيها الليلة الماضية شمال غرب
محافظة خان يونس، حيث نفذت أعمال تجريف للأراضي والدفيئات الزراعية،
وهدم ونسف للمنازل السكنية. وتشير حصيلة ما وثقه مركز الميزان جراء تلك
العملية إلى هدم (7) منازل سكنية بشكل كلي، تقطنها (14) عائلة، يبلغ
عدد سكانها (84) فرداً، من بين تلك المنازل منزلاً تم نسفه بالمتفجرات.
كما لحقت أضرار جزئية في منزلين سكنيين تقطنهما (4) عائلات، أحدهما
أصيب بقذيفة دبابة. فيما تبلغ مساحة الأراضي التي تم تجريفها نحو (55)
دونماً، منها (4) دفيئات زراعية، و(3) برك للمياه، وبئر واحد للمياه.
إلى جانب اعتقال (4) فلسطينيين، وإصابة (4) آخرين بجراح.
·
استشهد ثلاثة فلسطينيين إثر اشتباك مسلح وقع اليوم في الدفيئات
الزراعية التابعة لمستوطنة كفار داروم وسط قطاع غزة، واستمر من الساعة
10:00 صباحاً حتى 12:00 ظهراً. والشهداء هم: رامي عبد الرحمن أبو
محيسن، (25) عاماً، من سكان مخيم البريج، علي خالد الجرو، (19) عاماً،
من سكان دير البلح، اياد أبو العطا، (23) عاماً، من سكان دير البلح.
ردود فعل دولية:
·
أحبطت الولايات المتحدة الأمريكية، فجر اليوم، مشروع قرارٍ عربيٍّ
لمجلس الأمن الدولي، يدعو إسرائيل لوقف جرائمها وعدوانها على قطاع غزة،
وذلك عبر استخدامها حق النقض(الفيتو). وأيّدت 11 دولة القرار، في حين
امتنعت كل من بريطانيا وألمانيا ورومانيا عن التصويت. وكان مجلس الأمن
الدولي وبناءً على طلب المجموعة العربية، عقد جلسة طارئة أمس، لمناقشة
مشروع قرار تقدّمت به المجموعة، ويطالب إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية
في غزة على الفور. كما يطالب مشروع القرار المقترح إسرائيل باحترام
القانون الإنساني الدولي وتسهيل عمليات إغاثة المدنيين في القطاع.
ويؤكد مشروع القرار على تأييد خطة "خارطة الطريق" المجمّدة تقريباً،
لإحلال السلام في الشرق الأوسط، ويطالب "بالوقف الفوري لجميع العمليات
العسكرية بمنطقة شمال قطاع غزة" وبانسحاب قوات الاحتلال من هناك.
·
قال وزير الخارجية الأمريكي، كولن باول، مساء أمس الثلاثاء: "يجب على
إسرائيل أن تنهي العملية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في غزة بسرعة
قدر الإمكان".
·
عبرت منظمة العفو الدولية (أمنستي) عن قلقها الشديد تجاه الانتهاكات
الإسرائيلية لحقوق الانسان والتي ترتكبها قوات الاحتلال جراء استمرار
العملية العسكرية التي تقوم بها في الأراضي الفلسطينية خاصةً شمال غزة.
وأشارت في بيان صحفي أصدرته اليوم الأربعاء أن قوات الاحتلال استخدمت
قوة مفرطة شملت الدبابات والطائرات الحربية لقصف مناطق مكتظة بالسكان،
ما أوقع عدداً كبيراً من القتلى نسبة منهم من الأطفال، وآخرون لم تكن
لهم صلة بالأعمال العسكرية. كما انتقد البيان الممارسات الإسرائيلية
بحق السكان، حيث فرضت عليهم حصاراً مشدداً منعت بموجبه وصول الطواقم
الطبية والغذاء والدواء اليهم، وحرمتهم من الوصول الى أماكن عملهم أو
جامعاتهم ومدارسهم. بالإضافة الى استهداف الطواقم الطبية. وطالبت
المنظمة قوات الاحتلال بوضع حد نهائي لاستخدام القوة المميتة بحق
السكان، ووقف كافة أشكال هدم وتدمير المنازل والممتلكات الخاصة والبنية
التحتية، والسماح للطواقم الطبية بالوصول إلى المرضى والمحتاجين
للعناية الطبية، واحترام حق السكان في حرية الحركة والتنقل بين محافظات
قطاع غزة. كما دعت المنظمة الدولية المجموعات الفلسطينية المسلحة إلى
عدم مهاجمة قوات الاحتلال من المناطق السكنية لتجنيب المدنيين خطر
إطلاق النار، وإلى التوقف عن استهداف المدنيين الإسرائيليين.
·
أصدرت 12 مؤسسة تابعة للأمم المتحدة وتعمل في قطاع غزة اليوم الأربعاء
بياناً قالت فيه إن "العنف الدائر يدفع قطاع غزة نحو كارثة إنسانية".
وعبرت عن خشيتها من عدم مقدرة السكان الفلسطينيين على الصمود، خاصةً في
ضوء الأوضاع المتدهورة بسبب الممارسات الإسرائيلية. وذكر البيان أن
معدل الفلسطينيين الذين يقتلون في الشهر الواحد خلال العام 2004 بلغت
45 فلسطينياً، الأمر الذي يساهم في ارتفاع نسبة الفقر إلى ما يصل إلى
72% في قطاع غزة. كما عبرت تلك المؤسسات عن قلقها حيال استمرار الحصار
المفروض على الأراضي الفلسطينية، الذي يمنع حركة الأفراد والبضائع.
وأكدت تلك المؤسسات على أن ممارسات قوات الاحتلال يجب أن لا تتعارض مع
القانون الدولي الإنساني، وأن لا تستخدم تلك القوات للقوة غير
المتناسبة مع أي رد فعل تقوم به.
·
دعا وزير الخارجية الأسباني، ميغيل انخل موراتينوس، إسرائيل، إلى وقف
حملتها العسكرية في قطاع غزة، مؤكّداً أنّ هذا العدد الكبير من القتلى
الفلسطينيين غير مقبول في القرن الحادي والعشرين. ووصف موراتينوس خلال
ندوةٍ صحفيّةٍ عقدها في مدريد مساء أمس، الوضع الحالي في قطاع غزة
بالمأساوي، مشدّداً على أنّ التوصّل إلى حلول واتفاقات، يكون عن طريق
الحوار والتفاوض السياسي. وأشار موراتينوس إلى سعي مجلس الأمن الدولي
للتوصّل إلى قرار، يدعو إسرائيل إلى وضع حدٍّ لعمليّاتها العسكرية في
قطاع غزة، مضيفاً أنّ تهدئة الوضع لا تكفي، بل يجب المساهمة في وضع
آليّة في المنطقة، من شأنها أن تقدّم نتائج فورية ميدانياً.
ردود فعل اسرائيلية:
·
أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، أريئيل شارون، بعد ظهر اليوم
(الأربعاء)، في نهاية المشاورات الأمنية التي أجراها في مبنى وزارة
الدفاع في تل أبيب، أن عملية "أيام الرد"، ستستمر حتى وقف إطلاق صواريخ
"القسام" على إسرائيل. واطـَلع شارون خلال الاجتماع التشاوري على سير
العملية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وأعلن في نهايته
أن العملية، التي دخلت يومها الثامن، ستستمر حتى تحصل إسرائيل على
ضمانات لوقف إطلاق صواريخ "القسام".
ردود فعل عربية:
·
ندّد مجلس الشورى المصري، باستمرار الجرائم القمعيّة والعدوانية
واللاإنسانية، التي ترتكبها إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني في
الأراضي المحتلة، وبخاصّة في قطاع غزة. معرباً عن قلقه العميق إزاء تلك
الجرائم وعواقبها الوخيمة. ودعت لجنة الشؤون العربية والخارجية والأمن
القومي بالمجلس في بيانٍ لها أمس، اللجنة الرباعية الدولية، وفي
مقدّمتها الولايات المتحدة الأمريكية، إلى تبنّي موقفٍ عادلٍ ومحايدٍ
تجاه قضية الشرق الأوسط، والعمل بجدٍّ من أجل التوصّل إلى تسوية سلمية،
تؤدّي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. كما طالبت اللجنة الشعب
الفلسطيني بتوحيد صفوفه، لمواجهة المخاطر والتحدّيات التي يتعرض لها.
ردود فعل فلسطينية:
·
أدانت السلطة الفلسطينية استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)
ضد مشروع القرار العربي في مجلس الأمن لوقف العمليات الإسرائيلية في
قطاع غزة معربة عن خشيتها من أن تستغل إسرائيل هذا الفيتو من أجل توسيع
عدوانها. وقال وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات في تصريح له:
إن واشنطن تواصل بذلك الاستهانة بالدول العربية والانحياز التام
لإسرائيل معتبرا أن هذا الانحياز يساهم في حالة عدم الاستقرار وتصاعد
العنف والإرهاب بالشرق الأوسط. وأكد أن السلطة ستتوجه إلى الجمعية
العامة للأمم المتحدة وإلى حكومة سويسرا بصفتها الراعية لاتفاقية جنيف
الرابعة, لعقد اجتماع عاجل لهما لبحث التصعيد الإسرائيلي والعدوان في
قطاع غزة. أما المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة ناصر القدوة فقد
اعتبر الفيتو يوما حزينا آخر لمجلس الأمن مشيرا إلى أن المجلس فشل في
القيام بمهامه وفق ميثاق الأمم المتحدة. وقال القدوة في تصريح صحفي: إن
هذا هو الفيتو السابع لإدارة الرئيس جورج بوش بشأن القضية الفلسطينية
مما يهدد باستمرار تدهور الوضع في المنطقة بعد أن جعلت الولايات
المتحدة نفسها طرفا في الصراع.
مركز الميزان يستنكر
مركز الميزان لحقوق الإنسان في الوقت الذي يحذر فيه من استمرار هذا
التصعيد، لاسيما في مخيم جباليا، الذي يعتبر من أكثر المناطق في
الأراضي الفلسطينية اكتظاظاً بالسكان، فإنه يطالب المجتمع الدولي،
لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية
المدنيين في زمن الحرب، بالوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية تجاه
السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتحرك العاجل لوقف
جرائم الحرب الإسرائيلية المتواصلة وتوفير الحماية الدولية للسكان
المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويؤكد المركز أن
عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته، وحالة الصمت التي تلف موقفه
تجاه جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، شكلت ولم تزل عاملاً مشجعاً لقوت
الاحتلال كي تمضي قدماً في جرائمها.
انتهـى
أجبر مركز الميزان للعمل على متابعة مجريات وتطورات الجرائم
الإسرائيلية في مخيم جباليا من مكتبه في غزة، بعد أن اضطر لإخلاء مقره
الرئيس في مخيم جباليا من العاملين، والمركز يشعر بالقلق الشديد على
مقره الرئيس بالنظر إلى اقتراب قوات الاحتلال منه لمسافة لاتتجاوز
(100) متراً. عليه يدعو المركز المراجعين للاتصال على هواتفه أو زيارة
مقره في غزة
مكتب الميزان في غزة: شارع عمر بن عبد العزيز (عايدية) متفرع من شارع
الشفاء ت: 2820447 فاكس:2820447
|