نشرة يومية خاصة (6)
حول تطورات اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لشمال غزة وجرائم الحرب بحق السكان المدنيين
الثلاثاء الموافق 05/10/2004، الساعة 6.35 مساءاً

مقدمة

صعدت قوات الاحتلال من عدوانها المتواصل على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أعادت اجتياحها لأجزاء متفرقة من محافظة شمال غزة، مساء الثلاثاء الموافق 28/9/2004، الذي يصادف مرور أربع سنوات على اندلاع الانتفاضة الفلسطينية. بلغت حصيلة شهداء محافظات غزة (84) شهيداً من بينهم (25) طفلاً، ومن بين الشهداء (53) شهيداً من محافظة شمال، و(2) شهيدين من رفح، و (3) شهداء من خانيونس وشهيد من محافظة الوسطى، و(22) شهيداً من مدينة غزة، من بينهم (18) شهيداً سقطوا في شمال غزة أو على خلفية الحدث. فيما بلغ عدد الجرحى (268) من بينهم (91) طفلاً. وبلغ عدد المنازل المدمرة، التي رصدها المركز (45) منزلاً هدمت كلياً، فيما تجاوز عدد المنازل التي تعرضت لأضرار جزئية جسيمة (130) منزلاً. ولحقت أضرار طفيفة جراء استمرار القصف العشوائي بمئات المنازل السكنية . ودمرت تلك القوات (8) مباني مدرسة جزئياً تأوي (11) مدرسة، وثلاث (3) روضات من بينها روضة دمرت كلياً. ودمرت (22) محلاً تجاريا، بالكامل و (8) منشآت صناعية، و (6) مركبات من بينها (1) مركبة واحدة دمرت كلياً. وفقاً لعمليات الرصد الأولي التي يواصلها باحثو مركز الميزان لحقوق الإنسان.

وكانت محافظة شمال غزة تعرضت لاجتياحات متكررة خلال الأربع سنوات المنصرمة من عمر الانتفاضة كان آخرها اجتياح بلدة بيت حانون وأجزاء من أراضي بلدتي جباليا وبيت لاهيا، فجر يوم الثلاثاء الموافق 29/6/2004 - وفرضت حصاراًً شاملاً عليها، استمر لمدة سبع وثلاثين يوماً منعت بموجبه حركة السكان من وإلى المنطقة، كما حظرت تحرك السكان داخل مناطقهم كما هو الحال في منطقتي السكة والفرطة. واستهدفت السكان المدنيين ومنازلهم السكنية وممتلكاتهم والمنشآت المدنية، كما استهدفت الأراضي الزراعية والمزروعات بالتجريف والتخريب، وشبكات مياه الشرب والصرف الصحي وشبكة توصيل التيار الكهربائي، ما أدى إلى مضاعفة معاناة السكان. وانسحبت من المنطقة فجر الخميس الموافق 5/8/2004.

واجتاحت تلك القوات، فجر الأربعاء الموافق 8/9/2004، مناطق متفرقة من محافظة شمال غزة. ووسعت - فجر يوم الخميس الموافق 9/9/2004 – من نطاق سيطرتها لتطال المناطق الواقعة شمال وشرق مخيم جباليا وتل الزعتر. وأمعنت قوات الاحتلال في قصفها العشوائي - بالقذائف الصاروخية والمدفعية ونيران رشاشاتها ذات العيار الثقيل – للمنازل السكنية في محيط أماكن تواجدها، ما أوقع أربعة شهداء و(37) جريحاً. هذا وتعمدت قوات الاحتلال تدمير البنية التحتية، قبل أن تنسحب يوم السبت الموافق 11/9/2004.

وبالنظر إلى التصعيد المتواصل، وحجم الضحايا الكبير، الذين سقطوا خلال فترة لا تتجاوز الأربع وعشرين ساعة، خلال الاجتياح الأخير، الذي شرعت فيه مساء يوم الثلاثاء الموافق 28/9/2004. والتداعيات المأساوية التي شهدها، يوم الخميس الموافق 30/9/2004، حيث وسعت من نطاق اجتياحها ليطال أجزاء كبيرة من مخيم جباليا. وتكثيف تلك القوات لقصفها المدفعي والصاروخي للمناطق السكنية المكتظة، وسط تصريحات متلاحقة لقادتها بتوسيع رقعة العدوان وعدم تحديد سقف زمني.

مركز الميزان ومن خلال نشره لجرائم قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، فإنه يسعى إلى جعل الحقيقة ملكاً للجميع، في الوقت الذي تحاول فيه تلك القوات إخفاء جرائمها. عليه قرر المركز إصدار نشرة يومية تفضح ما ترتكبه تلك القوات من جرائم، وترصد ردود الفعل الدولية عليها. وهذه هي النشرة الأولى في هذا السياق.

إخباريات حول مجريات الأحداث

الثلاثاء الموافق 05/10/2004

· بلغت حصيلة شهداء محافظات غزة (84) شهيداً من بينهم (25) طفلاً، ومن بين الشهداء (53) شهيداً من محافظة شمال، و(2) شهيدين من رفح، و (3) شهداء من خانيونس وشهيد من محافظة الوسطى، و(22) شهيداً من مدينة غزة، من بينهم (18) شهيداً سقطوا في شمال غزة أو على خلفية الحدث. فيما بلغ عدد الجرحى (268) من بينهم (91) طفلاً. وبلغ عدد المنازل المدمرة، التي رصدها المركز (45) منزلاً هدمت كلياً، فيما تجاوز عدد المنازل التي تعرضت لأضرار جزئية جسيمة (130) منزلاً. ولحقت أضرار طفيفة جراء استمرار القصف العشوائي بمئات المنازل السكنية . ودمرت تلك القوات (8) مباني مدرسة جزئياً تأوي (11) مدرسة، وثلاث (3) روضات من بينها روضة دمرت كلياً. ودمرت (22) محلاً تجاريا، بالكامل و (8) منشآت صناعية، و (6) مركبات من بينها (1) مركبة واحدة دمرت كلياً. وفقاً لعمليات الرصد الأولي التي يواصلها باحثو مركز الميزان لحقوق الإنسان.

· أدى هجوم قوات الاحتلال المتواصل على محافظة شمال غزة منذ 28/9/2004، إلى شل العملية التعليمية بالكامل، حيث أغلقت حوالي (50) مدرسة تتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين وحكومة، ولم يذهب عشرات الألوف من التلاميذ إلى مدارسهم. يذكر أن قوات الاحتلال ألحقت أضرار جزئي جسيمة بمدرسة (أ) الإعددية للاجئين، ومدرسة (ب) الإعدادية للاجئين، ومبنى مدرسي يضم مدرستي (و + ج) الابتدائية وتعمل على فترتين مسائي وصباحي، ومبنى مدرسي يضم مدرستي، الأيوبية الابتدائية و(د) الابتدائية في مخيم جباليا للاجئين. ومدرسة شهداء جباليا في عزبة عبد ربه في بلدة جباليا، وتضم مدرستين واحدة ثانوية والأخرى ابتدائية وتعمل على فترتين. ومدرسة عزبة بيت حانون، وتضم مدرستين إعدادية وابتدائية تعملان على فترتين. ومدرسة أحمد الشقيري الثانوية، ومدرسة خليل عويضة المشتركة بالقرب من أبراج العودة، ومدرسة أبو تمام الثانوية للبنات ومدرسة ذكور بيت لاهيا الدنيا في منطقة المنشية شمال شرق.

· واصلت قوات الاحتلال أطلاق قذائف مدفعية دباباتها على مناطق مختلفة من محافظة شمال غزة، حيث أطلقت، عند حوالي الساعة 15:45 في محيط أبراج العودة والندى شمال بيت لاهيا. كما أطلقت قذيفة في محيط المنطقة نفسها، عند حوالي الساعة 16:25، سقطت بالقرب من مستشفى بلسم القريب من أبراج العودة. وأطلقت ثلاث قذائف دبابة، عند حوالي الساعة 19:40 ، سقطت على منطقة رياض الصالحين. وعادت لتطلق قذيفة أخرى على المنطقة نفسها عند حوالي الساعة 20:40، وعلى الرغم من عدم وقوع إصابات، إلا أن أصوات الانفجارات القوية أثارت الرعب في قلوب السكان، كما ألحقت أضرار في المنازل السكنية القريبة من المكان لاسيما منزل الدكتور كمال الشرافي عضو المجلس التشريعي القريب من المكان.

· دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات من الآليات العسكرية، حي انطلقت نحو 25 آلية عسكرية من منطقة أبو صفية مروراً بالإدارة المدنية، ليصل جزء من هذه الآليات إلى منطقة رياض الصالحين، وتمركزت، عند حوالي الساعة 21:50، خلف مدرسة (أ)الإعدادية للاجئين في المنطقة.

· شرعت قوات الاحتلال، مساء أمس، في أعمال تسوية للكثبان الرملية، و شقت طريقاً من خلف مقر الاستخبارات العسكرية باتجاه الجنوب. وتوغلت عند حوالي الساعة 22:00 من ليلة أمس سالكة هذا الطريق. وانطلقت هذه الدبابات من أماكن مختلفة، جزء منها انطلق من منطقة أبو صفية مروراً بالإدارة المدنية، وجزء تقدم من مفترق التعليم، والجزء الآخر تقدم من الموقع العسكري الجديد، الذي أقامته خلف مقر الاستخبارات في منطقة قليبو. وواصلت الدبابات توغلها إلى أن وصلت إلى تقاطع شارع الترنس، مع شارع تل الزعتر الرئيس. كما فرضت تلك القوات على محيط مدينة الشيخ زايد، ومبنى محافظة الشمال ومنطقة أبو حصيرة بالكامل. وتراجعت تلك القوات عند حوالي الساعة 00:40 من فجر اليوم. وواصلت تلك القوات قصفها المدفعي، وفتحت نيران رشاشاتها عشوائياً وبكثافة في المنطقة، ما ألحق أضراراً بعشرات المنازل السكنية.

· أطلقت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 23:50 من منتصف ليلة أمس الاثنين، قذيفة مدفعية سقطت على منزل صلاح أبو سعدة، وأخرى على منزل الشيخ عبد العزيز عودة، بالقرب من مستشفى العودة في تل الزعتر، وألحق القصف أضراراً جسيمة في المنزل، فيما لم يصب أحد من السكان بأذى، بسبب مغادرتهم المنزل جراء إطلاق الرصاص المتكرر.

· أطلقت طائرة مراقبة إسرائيلية، عند حوالي الساعة 21:20 من ليلة أمس، صاروخاً سقط بالقرب من مركز الميزان لحقوق الإنسان مقابل مركز الشرطة، في شارع مخيم جباليا الرئيس، ما أدى إلى تحطم لمبات الإنارة داخل المركز. يذكر أن نوافذ المركز تركت مفتوحة ما حال دون تحطمها، فيما أصيب حسام محمد الراس (24) عاماً من سكان مدينة غزة، بجراح استشهد على إثرها في وقت لاحق ظهر اليوم.

· أطلقت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 00:05 من فجر اليوم، قذيفة مدفعية سقطت بالقرب من مبنى قيد الإنشاء تابع لمستشفى العودة، وتطايرت شظايا القذيفة لتصل إلى مستشفى العودة نفسه. يذكر أن قوات الاحتلال أقامت موقعاً عسكرياً بالقرب من مبنى الاستخبارات، حيث تتمركز الدبابات في مواجهة مستشفى العودة في تل الزعتر مباشرة.

· توغلت الآليات الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 00:40 من فجر اليوم، جنوب بيت حانون على شارع زمو، وجرفت حوالي (58) دونماً من أرض مزروعة تعود ملكيتها لخالد يوسف أحمد الزعانين، ومنزله المقام على مساحة (120)متر مربع، ومزرعة دواجن يملكها تبلغ مساحتها (200) متر مربع.

· تقدمت الآليات العسكرية، عند حوالي الساعة 00:45، من شارع السلطان عبد الحميد شرقاً إلى شارع السكة، وتمركزت قرب مضخة الصرف الصحي التابعة لبلدية بيت حانون.

· توغلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 02:00 من فجر اليوم الثلاثاء الموافق 5/10/2004 في شمال غرب محافظة خان يونس، وجرفت مساحات واسعة من الأراضي والدفيئات الزراعية علاوة على حظائر للطيور والمواشي، ولا زالت حتى اللحظة تتمركز في المنطقة.ووفقا لشهود عيان من سكان منطقة السطر الغربي وحاجز التفاح، شوهدت نحو 15 دبابة ترافقها خمس جرافات توغلت في السطر الغربي والربوات الغربية وشرعت في عمليات التجريف واسعة النطاق، وحتى اللحظة لم يتمكن باحثنا في خان يونس من الدخول إلى المنطقة، غير أن المواطنين يؤكدون أن عشرات الدونمات والدفيئات الزراعية تم تجريفها حتى ساعة كتابة هذا التقرير خاصة وان المنطقة زراعية وتشتهر بوجود عشرات الدفيئات الزراعية فيها. وتشير المعطيات الأولية إلى أن قوات الاحتلال تحاول خلق منطقة أمنية عازلة بعمق 500 متر على الأقل إلى الشرق من مستوطنة جني طال التي تعتبر جزء من سلسلة مستوطنات (غوش قطيف) الممتدة غرب المحافظة من الشمال إلى الجنوب، حيث أنها أعدت نقاط مراقبة أولية تمركز فيها عدد من الدبابات وأحاطتها بالكثبان الرملية .وترافق التوغل مع إطلاق نار كثيف من الدبابات الإسرائيلية باتجاه المنازل السكنية في المنطقة. وعند حوالي الساعة06:30 أطلقت دبابة إسرائيلية قذيفة مدفعية لم تسفر عن إصابات، فيما أصيب جراء إطلاق النار العشوائي ثلاثة فلسطينيين، وتحتجز تلك القوات أربعو من الشبان منذ ساعات الصباح حتى صدور هذه النشرة.

· قتلت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 06:30 صباح يوم الثلاثاء الموافق 5/10/2004، الطفلة إيمان سمير درويش الهمص، (13) عاماً، بدم بارد، حيث أطلق عليها الجنود حوالي 15 رصاصة. وكانت قوات الاحتلال المتمركزة في الموقع العسكري تل زعرب، جنوب غرب محافظة رفح، فتحت نيران رشاشاتها تجاه الطفلة عندما اقتربت من الموقع، على الرغم من أنها تلبس الزي المدرسي، وفي مكان لا يمكن التذرع فيه بالخطأ أو عدم وضوح الرؤية. يذكر أن الموقع محاط بالكتل الإسمنتية، ولا يمكن أن تشكل صبية لم تتجاوز الثالثة عشر من عمرها خطراً على حياة الجنود. وحاولت قوات الاحتلال تبرير عملية القتل تحت ذريعة أن حقيبة الطفلة تحوي متفجرات، وأنها ألقت الحقيبة على الموقع ، ولكنها (قوات الاحتلال) عادت لتنفي وجود أي متفجرات، وأن الحقيبة لا تحوي سوى كتب وأدوات مدرسية.هذا وتؤكد تحقيقات المركز الميدانية أن الطفلة كانت على بعد حوالي (20) متراً من الموقع عندما أخذت تتراجع، إلا أن الجنود واصلوا إطلاق النار نحوها، فسقطت أكثر من مرة وحاولت الهرب إلا أن إطلاق النار تواصل. وعندما تأكد الجنود من إصابتها، تقدموا نحوها وواصلو إطلاق الرصاص، وبعد أن تأكدوا من وفاتها، أخذوا حقيبتها المدرسية. وعند حوالي الساعة 7:40 سمحت قوات الاحتلال لطاقم من مستشفى أبو يوسف النجار في رفح بنقل جثمانه. وجدير بالذكر أن موقع تل زعرب والبرج العسكري يقابلان مدارس غوث وتشغيل الاجئين في منطقة تل السلطان غرب مدينة رفح.

· قصفت طائرة مروحية، عند تمام الساعة 5:40 من مساء اليوم الثلاثاء الموافق 5/10/2004، سيارة من نوع سوبارو بيضاء اللون، بينما كانت تسير على شارع عز الدين القسام (الشفاء)، في منطقة الرمال الشمالي في مدينة غزة، بصاروخ أصاب السيارة إصابة مباشرة ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين كانا بداخلها وهما: بشير خليل الدبش، (42) عاماً، من سكان مخيم الشاطئ، وظريف يوسف العرير، (30) عاماً، من سكان حي الشجاعية في مدينة غزة. فيما أوقعت ثلاثة جرحى من المارة، وصفت جراح اثنين منهما بالخطيرة. وهذه هي العملية الثانية من نوعها خلال يومين، حيث اغتالت تلك القوات كلاً من مهدي جمال مشتهى، وخالد العمريطي، عند حوالي الساعة 5:55 من مساء السبت الموافق 2/10/2004 في مدينة غزة.

· واصلت قوات الاحتلال تشديد حصارها على بلدة بيت حانون وعزبتها والقرية البدوية وهي مناطق تحت الحصار منذ بداية الاجتياح، كما شددت من حصارها المفروض على شارع السكة شرق تل الزعتر ومخيم جباليا ومناطق مختلفة من بيت لاهيا، كمنطقة شعشاعة، عسلية، عزبة عبد ربه، البخاري، الأنوار، قليبو، أبراج الندى والعودة، مفترق التعليم، المنشية، وتل قليبو منذ بداية الاجتياح، واستمر انقطاع التيار الكهربائي، ومياه الشرب، حيث يزداد الوضع الإنساني سوءاً، جراء عدم وصول المواد التموينية، وحليب الأطفال والأدوية خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة والنقص الحاد في المياه الصالحة للشرب.

وردود فعل دولية:

· طالب الدكتور ناصر القدوة المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي، بالضغط على اسرائيل لكي تتوقف عن عدوانها ووقف عملياتها العسكرية فوراً في شمال غزة، والتي ادت الى استشهاد وجرح مئات المواطنين الفلسطينيين، والانسحاب من شمال قطاع غزة، وعدم تكرار ذلك مستقبلاً. واعتبر القدوة في كلمة القاها امام مجلس الأمن الدولي والذي عقد جلسة خاصة لمناقشة الحالة في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية: لعل ما يجري حاليا في غزة على صلة، بشكل او اخر، بما يسمى بخطة شارون للانفصال احادي الجانب. وكان مجلس الأمن الدولي وبناء على طلب المجموعة العربية، عقد جلسة طارئة لمناقشة مشروع قرار تقدمت به المجموعة، ويطالب إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في غزة على الفور. كما يطالب مشروع القرار المقترح إسرائيل باحترام القانون الإنساني الدولي وتسهيل عمليات إغاثة المدنيين في القطاع. ويؤكد مشروع القرار على تأييد خطة "خارطة الطريق" المجمدة تقريبا لاحلال السلام في الشرق الوسط. ويطالب "بالوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية بمنطقة شمال قطاع غزة. وبانسحاب قوات الاحتلال من هناك.

· نددت وزارة خارجية جنوب أفريقيا بالعدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في شمال غزة، والذي راح ضحيته مئات الشهداء والجرحى من الأطفال والمدنين العزل. واعتبرت اأن القوات الاسرائيلية تزيد الوضع المضطرب سوءً.

· اعترف وزير الأمن الاسرائيلي، شاؤل موفاز، أمس الاثنين، بأن القوات الاسرائيلية قتلت عددا من المواطنين الفلسطينيين خلال الحملة العسكرية في شمال قطاع غزة. واعلن أن الجيش الاسرائيلي "سيصعد العمليات العسكرية من البحر والبر والجو، حتى يفهموا (الفلسطينيون) انهم لن يحققوا نجاحا بهذا الاسلوب". من جهة اخرى قال موفاز "سنواصل فرض سيطرتنا، من الجو والبحر، على قطاع غزة حتى بعد تنفيذ خطة فك الارتباط".

مركز الميزان يستنكر

مركز الميزان لحقوق الإنسان في الوقت الذي يحذر فيه من استمرار هذا التصعيد، لاسيما في مخيم جباليا، الذي يعتبر من أكثر المناطق في الأراضي الفلسطينية اكتظاظاً بالسكان، فإنه يطالب المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في زمن الحرب، بالوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية المتواصلة وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويؤكد المركز أن عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته، وحالة الصمت التي تلف موقفه تجاه جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، شكلت ولم تزل عاملاً مشجعاً لقوت الاحتلال كي تمضي قدماً في جرائمها.

انتهى

أجبر مركز الميزان للعمل على متابعة مجريات وتطورات الجرائم الإسرائيلية في مخيم جباليا من مكتبه في غزة، بعد أن اضطر لإخلاء مقره الرئيس في مخيم جباليا من العاملين، والمركز يشعر بالقلق الشديد على مقره الرئيس بالنظر إلى اقتراب قوات الاحتلال منه لمسافة لاتتجاوز (100) متراً. عليه يدعو المركز المراجعين للاتصال على هواتفه أو زيارة مقره في غزة
مكتب الميزان في غزة: شارع عمر بن عبد العزيز (عايدية) متفرع من شارع الشفاء ت: 2820447 فاكس:2820447

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع