نشرة يومية خاصة (5)
حول تطورات اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لشمال غزة وجرائم الحرب بحق السكان المدنيين
الاثنين الموافق 04/10/2004, الساعة 18:30 مساءاً

مقدمة

صعدت قوات الاحتلال من عدوانها المتواصل على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أعادت اجتياحها لأجزاء متفرقة من محافظة شمال غزة، مساء الثلاثاء الموافق 28/9/2004، الذي يصادف مرور أربع سنوات على اندلاع الانتفاضة الفلسطينية. وبلغت حصيلة شهداء محافظات غزة (77) شهيداً من بينهم (23) طفلاً، ومن بين الشهداء (53) شهيداً من محافظة شمال، وشهيد واحد (1) من رفح، و (3) من خانيونس و(20) شهيداً من مدينة غزة. فيما بلغ عدد الجرحى (252). وبلغ عدد المنازل المدمرة كلياً (38) منزلاً هدمت كلياً، فيما تجاوز عدد المنازل التي تعرضت لأضرار جزئية جسيمة (130) منزلاً وفقاً لعمليات الرصد الأولي التي يواصلها باحثو مركز الميزان لحقوق الإنسان.

وكانت محافظة شمال غزة تعرضت لاجتياحات متكررة خلال الأربع سنوات المنصرمة من عمر الانتفاضة كان آخرها اجتياح بلدة بيت حانون وأجزاء من أراضي بلدتي جباليا وبيت لاهيا، فجر يوم الثلاثاء الموافق 29/6/2004 - وفرضت حصاراًً شاملاً عليها، استمر لمدة سبع وثلاثين يوماً منعت بموجبه حركة السكان من وإلى المنطقة، كما حظرت تحرك السكان داخل مناطقهم كما هو الحال في منطقتي السكة والفرطة. واستهدفت السكان المدنيين ومنازلهم السكنية وممتلكاتهم والمنشآت المدنية، كما استهدفت الأراضي الزراعية والمزروعات بالتجريف والتخريب، وشبكات مياه الشرب والصرف الصحي وشبكة توصيل التيار الكهربائي، ما أدى إلى مضاعفة معاناة السكان. وانسحبت من المنطقة فجر الخميس الموافق 5/8/2004.

واجتاحت تلك القوات، فجر الأربعاء الموافق 8/9/2004، مناطق متفرقة من محافظة شمال غزة، حيث فرضت سيطرتها على مناطق عزبة عبد ربه، تلة الطباع الشمالية، شعشاعة، قليبو، محيط مقر التربية والتعليم، وشمال شرق المنشية. ووسعت - فجر اليوم الخميس الموافق 9/9/2004 – من نطاق سيطرتها لتطال المناطق الواقعة شمال وشرق مخيم جباليا وتل الزعتر. وأمعنت قوات الاحتلال في قصفها العشوائي - بالقذائف الصاروخية والمدفعية ونيران رشاشاتها ذات العيار الثقيل – للمنازل السكنية في محيط أماكن تواجدها، ما أوقع أربعة شهداء و(37) جريحاً. هذا وتعمدت قوات الاحتلال تدمير البنية التحتية، حيث دمرت أجزاء كبيرة من شبكة توصيل مياه الشرب وشبكات الصرف الصحي، وشبكات الهاتف والكهرباء.، قبل أن تنسحب يوم السبت الموافق 11/9/2004.

وبالنظر إلى التصعيد المتواصل، وحجم الضحايا الكبير، الذين سقطوا خلال فترة لا تتجاوز الأربع وعشرين ساعة، خلال الاجتياح الأخير، الذي شرعت فيه مساء يوم الثلاثاء الموافق 28/9/2004. والتداعيات المأساوية التي شهدها، اليوم الخميس الموافق 30/9/2004، حيث وسعت من نطاق اجتياحها ليطال أجزاء كبيرة من مخيم جباليا. وتكثيف تلك القوات لقصفها المدفعي والصاروخي للمناطق السكنية المكتظة، وسط تصريحات متلاحقة لقادتها بتوسيع رقعة العدوان وعدم تحديد سقف زمني.

مركز الميزان ومن خلال نشره لجرائم قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، فإنه يسعى إلى جعل الحقيقة ملكاً للجميع، في الوقت الذي تحاول فيه تلك القوات إخفاء جرائمها. عليه قرر المركز إصدار نشرة يومية تفضح ما ترتكبه تلك القوات من جرائم، وترصد ردود الفعل الدولية عليها. وهذه هي النشرة الأولى في هذا السياق.

إخباريات حول مجريات الأحداث

الاثنين الموافق 04/10/2004

· بلغت حصيلة شهداء محافظات غزة (77) شهيداً من بينهم (24) طفلاً، ومن بين الشهداء (53) شهيداً من محافظة شمال، وشهيد واحد (1) من رفح، و (3) من خانيونس و(20) شهيداً من مدينة غزة. فيما بلغ عدد الجرحى (252). وبلغ عدد المنازل المدمرة كلياً (38) منزلاً هدمت كلياً، فيما تجاوز عدد المنازل التي تعرضت لأضرار جزئية جسيمة (130) منزلاً وفقاً لعمليات الرصد الأولي التي يواصلها باحثو مركز الميزان لحقوق الإنسان.

· وسط إطلاق كثيف للنيران توغلت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 21:10 من مساء أمس الأحد الموافق 3/10/2004، بحوالي (20) آلية عسكرية في شارع زمو في بلدة بيت حانون، منطلقة من الموقع العسكري في منطقة أبو صفية شرق جباليا، وتمركز عدد منها على شارع خليل الوزير في البلدة، مقابل مبنى البلدية، وأطلقت قذيفة مدفعية لم تسفر عن إصابات. فيما توجه عدد آخر إلى منزل فريد أحمد الزعانين، وجرفت حوالي (7) دونمات من أرضه المزروعة قرب المنزل، كما جرفت أرض مزروعة لم تحدد مساحتها لآل أبو مراد. وانسحبت تلك القوات من المنطقة حوالي الساعة 3 من فجر اليوم. كما توغلت نحو 30 آلية عسكرية شمال بلدة بيت حانون، واستقر عدد منها في المنطقة الشمالية من البلدة مقابل منزل لعائلة الحويحي، فيما تمركز عدد آخر بالقرب من وادي بيت حانون.

· واصلت الدبابات تحركاتها المكثفة، حيث تقدمت (5) دبابات، عند حوالي الساعة 23:30 من مساء أمس الأحد، منطلقة من مفترق التعليم في بيت لاهيا، إلى الشمال من حي تل الزعتر، وواصلت فتح نيران رشاشاتها عشوائياً، إلى أن تراجعت إلى مفترق التعليم عند حوالي الساعة 3:30 من فجر اليوم.

· قصفت طائرة مراقبة صاروخين، عند حوالي الساعة 00:15 من فجر اليوم، في محاولة لاغتيال أحد أفراد المقاومة وهو عند مدخل منزله، القريب من مسجد التوحيد شرق حي الشجاعية في مدينة غزة. وأسفر القصف عن إصابة اثنين من أفراد المقاومة.

· أطلقت الدبابات الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 3:00 من فجر اليوم، قذيفة مدفعية سقطت بالقرب من ملعب بيت لاهيا في منطقة المنشية شمال شرق بيت لاهيا، ما أدى لاستشهاد فارس عمر خميس الحبل، (21) عاماً، رومل محمد البراوي، (20)، إسماعيل إبراهيم شحدة قحمان، (21)، محمد صابر البابا، (23) وهم جميعاً من سكان بيت لاهيا.

· فتحت قوات الاحتلال المتمركزة على شارع السكة شرق تل الزعتر، عند حوالي الساعة 6:00 من صباح اليوم، نيران رشاشاتها بكثافة تجاه المنازل السكنية، ما أدى لاستشهاد محمد موسى الهسي، (27) عاماً، من سكان مخيم جباليا. وكان الهسي استشهد وهو في طريق عودته من صلاة الفجر في المسجد. جدير بالذكر أن المواقع التي استحكمت فيها الدبابات الإسرائيلية شرق جباليا ومخيمها وتل الزعتر وبيت لاهيا، تكشف مساحات واسعة من المناطق السكنية، ويؤدى إطلاقها النار المكثف والعشوائي إلى إصابة ومقتل الكثيرين وهم داخل منازلهم.

· تعاني بلدة بيت حانون من حصار مشدد تواصل لليوم السابع على التوالي، وتعاني العيادة الحكومية وهي المنشأة الطبية الوحيدة التي تعمل في البلدة، بعد تعذر وصول الطاقم الطبي الذي يشغل عيادة الوكالة، من نقص حاد في إمدادات الدواء ووحدات الدم. ورصد باحثوا المركز عبر اتصالاتهم المتواصلة وصول عائشة أيوب وهدان، (29) عاماً، وقد وصلت صباح اليوم الاثنين إلى عيادة بيت حانون مصابة بلدغة أفعى، ولم تتمكن المستشفى من التعامل مع الحالة بسبب نقص الأدوية، وتزداد حالتها سوءاً. وفي الوقت نفسه وصل طفل لم يتجاوز العشرة شهور من عمره، رفقة والده فرج جهاد أبو حشيش، وهو مصاب بأزمة قلبية، ولم يتمكن طاقم العيادة من مساعدته. كما يعاني الطفل ناصر محمد مصطفى عوكل من مرض الصرع، ولا يتمكن من الوصول إلى المستشفى أو الحصول على الدواء المناسب، وهو من سكان منطقة السكة شمال مخيم جباليا. يذكر أن مركز الميزان أجرى اتصالات مع رابطة أطباء من أجل حقوق الإنسان الإسرائيلية وتتولى بدورها متابعة الحالات.

· قصفت الطائرات الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 11:30 من صباح اليوم، صاروخاً سقط في منطقة التوام غرب جباليا، بالقرب من المدرسة الأمريكية، ولم يسفر عن وقوع إصابات.

· فتحت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 11:45 من صباح اليوم، نيران رشاشاتها عشوائياً، تجاه المنازل السكنية في منطقة شارع السكة شرق مخيم جباليا، ما أدى لاستشهاد رمزي شحدة حسب الله، (20) عاماً، جراء إصابته بعيار ناري في الوجه.

· توغلت (10) دبابات، عند حوالي الساعة 11:55 من صباح اليوم، من مفترق التعليم شمال شرق بيت لاهيا، ووصلت إلى المنطقة الواقعة خلف مقر الاستخبارت العسكرية شمال تل الزعتر، واتخذت موقعاً ثابتاً لها في المنطقة. وأصبحت بذلك تطل على الطريق الرئيس المؤدي من مخيم جباليا إلى حي تل الزعتر، وبذلك فإن حياة العشرات ممن يسلكون الطريق ستكون معرضة للخطر. هذا وأفاد باحث المركز، أن مستشفى العودة التابع لاتحاد لجان العمل الصحي تعرضت لإطلاق النار، وأصبح المستشفى ومدخله الذي يشهد حركة مكثفة لسيارات الإسعاف والأفراد، ممن يحاولون الاطمئنان على حالة ذويهم الصحية، في مرمى نيران تلك القوات.

· استشهد، عند حوالي الساعة 13:30 من مساء اليوم، الطفل لؤي أيمن النجار، (4) سنوات، بينما كان يلهو أمام منزله، شرق بلدة خزاعة في مدينة خانيونس. وكانت قوات الاحتلال فتحت نيران رشاشاتها بكثافة وعشوائياً في المنطقة، بينما كانت تقوم بأعمال تسوية وتجريف للأراضي الزراعية في المنطقة. جدير بالذكر أن المنطقة قريبة من الشريط الحدودي.

· استشهدت، عند حوالي الساعة 13:40 من مساء اليوم، الطفلة إسلام نادر دويدار، (15) عاماً، داخل منزلها جراء إصابتها بعيار ناري في الرأس. يذكر أن قوات الاحتلال فتحت نيران رشاشاتها عشوائياً في شارع المحكمة في منطقة عزبة عبد ربه في جباليا البلد.

· فتحت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 13:00 من مساء اليوم، فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة تجاه سيارة إبراهيم أحمد محمد أبو مصطفى، بينما كان يحاول اجتياز حاجز أبو هولي إلى الجنوب. وتقل السيارة رزق محمد رمضان الصوير، (21) عاماً وهو يعاني من مرض السرطان، ومحوّل للعلاج بالخارج. وكانت رابطة أطباء من أجل حقوق الإنسان، أجرت اتصالات مكثفة مع قوات الاحتلال للسماح للمريض باجتياز الحاجز. ووفقاً للرابطة، فإن قوات الاحتلال أبدت موافقتها على أن تبلغ برقم لوحة السيارة التي سيستقلها المريض. وبعد أن أبلغت برقم السيارة، منحت الموافقة على مرورها إلا أنها وبمجرد أن تقدمت السيارة فتحت النار وأعطبت واحدة من عجلاتها. يذكر أن المريض تمكن من اجتياز الحاجز عند حوالي الساعة 16:00 من مساء اليوم، حيث فتحت قوات الاحتلال الحاجز، عند حوالي الساعة 14:00، للسماح لمئات الفلسطينيين، من العالقين على جاني الحاجز منذ سبعة أيام، بالمرور وأغلقته عند حوالي الساعة 18:00 من مساء اليوم.

· منعت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 12:30 من ظهر اليوم، سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة من الوصول إلى بلدة بيت حانون. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أجرت محاولات متكررة وحثيثة، لتحصل على موافقة لإدخال سيارة إسعاف محملة بالأدوية ووحدات الدم إلى بلدة بيت حانون، إلا أن قوات الاحتلال وعلى الرغم من موافقتها، لا تزال تمنع السيارة من التقدم نحو البلدة، حتى الساعة 18:30 من مساء اليوم. يذكر أن طاقم السيارة مكون من السائق زياد عرفات عبد الدايم، والمسعف نعيم جبر رضوان، والممرضة ريم حسين البسيوني.

ردود فعل دولية

· طالب أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان إسرائيل بإنهاء عمليتها العسكرية في قطاع غزة منذ الثلاثاء الماضي. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فريد إيكهارد في بيان له أن عنان طالب أيضا السلطة الفلسطينية بالتحرك لمنع إطلاق الصواريخ ضد الأهداف الإسرائيلية.

ردود فعل عربية

· يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مساء اليوم (الاثنين)، اجتماعًا طارئـًا لبحث هجوم قوات الاحتلال المتواصل على شمال قطاع غزة. وكانت الجزائر، وهي أحد الأعضاء العشرة غير الثابتين في مجلس الأمن، قد تقدمت بالاقتراح لعقد الجلسة. وسيبدأ الاجتماع في التاسعة من مساء اليوم. وقدمت الجزائر مشروع قرار لمجلس الأمن لم يـُنشر بعد، لكن مصادر في واشنطن أكدت أنه إذا جرى تصويت على المشروع، فستستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد القرار في حال قبوله.

· ناشدت محافظة شمال غزة، اليوم، كافة المنظمات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية، والمنظمات الحقوقية، ومراكز حقوق الإنسان، القيام بواجبها، لرفع الحصار ووقف العدوان الإسرائيلي، المفروض على المحافظة. وأهابت المحافظة، بالمؤسسات المحلية، لتقديم يد العون والدعم، وتعزيز صمود شعبنا في الشمال، مناشدةً وسائل الإعلام الدولية والمحلية نقل حقيقة ما يجري من انتهاكات إسرائيلية في المنطقة بكل أمانة ومصداقية.

· دانت رابطة اللاجئين الفلسطينيين في دول الاتحاد الأوروبي، اليوم، إرهاب الدولة المنظم، وجرائم الحرب، التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحق أبناء الشعب الفلسطيني في شمال قطاع غزة.

· استهجن وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جان عبيد ، أمس الأحد، التراخي الدولي مع إسرائيل أمام المجازر، التي ترتكبها بحق اشعب الفلسطيني الأعزل، وما يقوم به الجيش الإسرائيلي من مجازر ضد السكان الفلسطينيين في شمال قطاع غزة. وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الإسراع في تحريك عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

· دعا مجلس الشعب المصري، الدول والبرلمانات العربية إلى بلورة خطة تحرك سياسي ودبلوماسي عربي عاجل على المستوى الدولي لمواجهة العدوان الإسرائيلي على شعبنا. وحثت لجنة الشؤون العربية في المجلس، هيئات ومنظمات حقوق الإنسان على ضرورة التضامن لكشف كل الحقائق المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على الشعب ‏الفلسطيني الأعزل وإرسال لجان تحقيق لبحث حقيقة ما يجري في الأراضي الفلسطينية.

· استنكر اتحاد الأطباء العرب، الجرائم الإسرائيلية البشعة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، في شمال قطاع غزة، والتي راح ضحيّتها حتى اللحظة عشرات الشهداء ومئات الجرحى. وأكد الاتحاد أنّ المأزق السياسي الذي يعيشه شارون، ويشعر به المحتلّون الإسرائيليون، وراء مذبحة غزة التي يقومون بها حالياً، مشدّداً أنّهم يعيثون فساداً وقتلاً وتدميراً ضد المدنيين الأبرياء، في ظلّ تواطؤ أمريكيٍّ كامل وصمتٍ دوليٍّ وعجزٍ عربيٍّ.

· طالبت دولة الإمارات العربية المتحدة، بموقفٍ دوليٍّ حازم للضغط على إسرائيل، من أجل وقف عدوانها السافر على قطاع غزة فوراً، مؤكّدة تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني ووقوفها إلى جانبه.

· أكّد الملك الأردني عبد الله الثاني، أن استمرار إسرائيل في غطرستها، وممارسة سياسة الاغتيالات والقتل الجماعي ضد الفلسطينيين، وتدمير الممتلكات والبنية التحتية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يزيد من دوّامة العنف وعدم الاستقرار في المنطقة.

ردود فعل إسرائيلية

· وصف عضو في الكنيست الإسرائيلي الدكتور أحمد الطيبي، أمس الأحد، ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، بأنه جرائم ضد الإنسانية. وتساءل، ألم يحن الوقت للتوقف والتفكير من جديد في الأساليب التي تنتهجها الحكومة والجيش الإسرائيلي؟ وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تدعي دوماً بأنها أخطأت، متسائلاً: هل قتل 792 طفلاً خطأ؟ وأتهم عضو الكنيست، وسائل الإعلام الإسرائيلي بتشويه الحقيقة، وخاصة ما يجري في شمال غزة، مشيراً إلى أن جميع المواطنين، الذين قتلتهم إسرائيل هم من المدنيين، خلافاً لما تدعيه الحكومة الإسرائيلية ووسائل إعلامها.

· أعرب دبلوماسيون إسرائيليون عن امتعاضهم خلال تعقيبهم على الجلسة الطارئة التي تقررت لمجلس الأمن وقال سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، داني غيلرمان، إن مجلس الأمن ينعقد ثانية لإدانة الذين يحاربون الإرهاب، بدلا من إدانة الإرهابيين.

· عبرت منظمة "أطباء لحقوق الإنسان" - فرع إسرائيل - عن قلقها العميق من تدهور الأوضاع الصحية في شمال قطاع غزة المحتل، خاصة بسبب العدد الكبير من الأطفال المصابين .وجاء في بيان المنظمة، إن العديد من المواطنين الفلسطينيين، بضمنهم عدد هائل من الأطفال، استشهدوا أو جرحوا بواسطة الجيش الإسرائيلي. وأكدت المنظمة إن طواقم طبية تجد صعوبة في الوصول إلى أهدافها والكثير من الأضرار أصابت البيوت وغيرها من المباني كالمدارس.

· زعم رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الاسرائيلي، يوفال شطاينيتس، انه "فقط احتلال قطاع غزة سيزيل خطر القسام على مدينة سديروت". وقال شطاينيتس، من حزب الليكود، انه "يتوجب القيام بحملة كبيرة، احتلال غزة والبقاء فيها حتى نقتلع البنى التحتية لصواريخ القسام والارهاب من الجذور".

· قال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، موشيه (بوغي) يعلون، خلال جولة أجراها، أمس الأحد، في قطاع غزة: "نحن مستعدون لمواصلة العملية، ليس لمدة أيام معدودة فقط، إنما لمدة أسابيع". وقد أجرى يعلون تلك الجولة للوقوف عن كثب على مجريات العملية العسكرية التي يجريها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والتي أطلق عليها اسم "أيام الرد".

مركز الميزان يستنكر

مركز الميزان إذ يؤكد أن ممارسات دولة الاحتلال استخدام القوة المفرطة والمميتة، ومواصلة جرائم القتل خارج نطاق القضاء، والقتل دون محاكمات، تتم بشكل منظم ومتصاعد، لاسيما وأنها تستهدف المدنيين بالقصف الصاروخي والمدفعي، وتهدم المنازل السكنية وتجرف الأراضي الزراعية وتستولي عليها، وتحاصر وتغلق المناطق السكان وتقيد حركة السكان، وهي بذلك ترتكب جرائم حرب تنتهك القانون الدولي بشكل منظم.

والمركز إذ يعبر عن استنكاره الشديد للتصعيد الإسرائيلي المتواصل، وانتهاكات قوات الاحتلال الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة، فإنه يطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لحماية السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وملاحقة مجرمي الحرب من الإسرائيليين ومن أمروا بارتكاب هذه الجرائم تمهيداً لتقديمهم للمحاكمة. كما يحذر المركز من استمرار حالة الصمت الدولية، التي من شأنها تشجيع إسرائيل على الاستمرار في ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

انتهى

أجبر مركز الميزان للعمل على متابعة مجريات وتطورات الجرائم الإسرائيلية في مخيم جباليا من مكتبه في غزة، بعد أن اضطر لإخلاء مقره الرئيس في مخيم جباليا من العاملين، والمركز يشعر بالقلق الشديد على مقره الرئيس بالنظر إلى اقتراب قوات الاحتلال منه لمسافة لاتتجاوز (100) متراً. عليه يدعو المركز المراجعين للاتصال على هواتفه أو زيارة مقره في غزة
مكتب الميزان في غزة: شارع عز الدين القسام (الشفاء) ت: 2820447 فاكس:2820447

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع