|
نشرة يومية خاصة (3)
حول تطورات اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لشمال غزة وجرائم الحرب
بحق السكان المدنيين
السبت الموافق 02/10/2004، الساعة21:30 مساءاً
مقدمة
صعدت قوات الاحتلال من عدوانها المتواصل على السكان المدنيين
وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أعادت اجتياحها لأجزاء
متفرقة من محافظة شمال غزة، مساء الثلاثاء الموافق 28/9/2004، الذي
يصادف مرور أربع سنوات على اندلاع الانتفاضة الفلسطينية .
وكانت محافظة شمال غزة تعرضت لاجتياحات متكررة خلال الأربع سنوات
المنصرمة من عمر الانتفاضة كان آخرها اجتياح بلدة بيت حانون وأجزاء من
أراضي بلدتي جباليا وبيت لاهيا، فجر يوم الثلاثاء الموافق 29/6/2004 -
وفرضت حصاراًً شاملاً عليها، استمر لمدة سبع وثلاثين يوماً منعت بموجبه
حركة السكان من وإلى المنطقة، كما حظرت تحرك السكان داخل مناطقهم كما
هو الحال في منطقتي السكة والفرطة. واستهدفت السكان المدنيين ومنازلهم
السكنية وممتلكاتهم والمنشآت المدنية، كما استهدفت الأراضي الزراعية
والمزروعات بالتجريف والتخريب، وشبكات مياه الشرب والصرف الصحي وشبكة
توصيل التيار الكهربائي، ما أدى إلى مضاعفة معاناة السكان. وانسحبت من
المنطقة فجر الخميس الموافق 5/8/2004.
واجتاحت تلك القوات، فجر الأربعاء الموافق 8/9/2004، مناطق متفرقة من
محافظة شمال غزة، حيث فرضت سيطرتها على مناطق عزبة عبد ربه، تلة الطباع
الشمالية، شعشاعة، قليبو، محيط مقر التربية والتعليم، وشمال شرق
المنشية. ووسعت - فجر اليوم الخميس الموافق 9/9/2004 – من نطاق سيطرتها
لتطال المناطق الواقعة شمال وشرق مخيم جباليا وتل الزعتر. وأمعنت قوات
الاحتلال في قصفها العشوائي - بالقذائف الصاروخية والمدفعية ونيران
رشاشاتها ذات العيار الثقيل – للمنازل السكنية في محيط أماكن تواجدها،
ما أوقع أربعة شهداء و(37) جريحاً. هذا وتعمدت قوات الاحتلال تدمير
البنية التحتية، حيث دمرت أجزاء كبيرة من شبكة توصيل مياه الشرب وشبكات
الصرف الصحي، وشبكات الهاتف والكهرباء.، قبل أن تنسحب يوم السبت
الموافق 11/9/2004.
وبالنظر إلى التصعيد المتواصل، وحجم الضحايا الكبير، الذين سقطوا خلال
فترة لا تتجاوز الأربع وعشرين ساعة، خلال الاجتياح الأخير، الذي شرعت
فيه مساء يوم الثلاثاء الموافق 28/9/2004. والتداعيات المأساوية التي
شهدها، اليوم الخميس الموافق 30/9/2004، حيث وسعت من نطاق اجتياحها
ليطال أجزاء كبيرة من مخيم جباليا. وتكثيف تلك القوات لقصفها المدفعي
والصاروخي للمناطق السكنية المكتظة، وسط تصريحات متلاحقة لقادتها
بتوسيع رقعة العدوان وعدم تحديد سقف زمني.
مركز الميزان ومن خلال نشره لجرائم قوات الاحتلال بحق المدنيين
الفلسطينيين، فإنه يسعى إلى جعل الحقيقة ملكاً للجميع، في الوقت الذي
تحاول فيه تلك القوات إخفاء جرائمها. عليه قرر المركز إصدار نشرة يومية
تفضح ما ترتكبه تلك القوات من جرائم، وترصد ردود الفعل الدولية عليها.
وهذه هي النشرة الأولى في هذا السياق.
إخباريات حول مجريات الأحداث
السبت الموافق 02/10/2004
·
هدمت قوات الاحتلال، على مدى الأيام الأربعة الماضية، أكثر من ثلاثين
منزلا شرق مدرسة الاعدادية(ب) في بلوك (4) شرق مخيم جباليا هدما كليا.
يذكر أن عمليات الهدم تمت دون إخطار السكان مسبقاً، أو السماح لهم
بإخلاء منازلهم من الأثاث والمقتنيات الشخصية.
·
واصلت قوات الاحتلال تشديد حصارها على منطقة بيت حانون والقرية البدوية
والمنطقة الغربية بيت لاهيا (التربية والتعليم) وهي مناطق تحت الحصار
منذ بداية الاجتياح، ويزداد الوضع الإنساني سوءاً، جراء عدم وصول
المواد التموينية وانقطاع المياه والكهرباء.
·
وشددت تلك القوات الحصار الذي تفرضه على مناطق شعشاعة وعزبة عبد ربه
والبخاري والأنوار وقليبو وأبراج الندى والعودة، منذ بداية الاجتياح،
واستمر انقطاع التيار الكهربائي في ابراج الندى ما أسفر عن عدم وصول
المياه الى الأدوار العليا لعدم وجود كهرباء.
·
وضعت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 12:20، من فجر اليوم، كاميرا
للمراقبة أعلى عامود من الحديد، في منطقة قليبو، بجوار منزل عبد الهادي
أحمد، الذي تتخذه قوات الاحتلال كثكنة عسكرية. وبذلك تصبح بيارة مسعود،
وجبل الزيتون تحت المراقبة الدائمة لتلك القوات.
·
قصفت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخاً، عند حوالي الساعة 1:20 من فجر
اليوم، على تجمع للشبان بالقرب من مسجد البشير، ما أسفر عن استشهاد
ثلاثة فلسطينيين، وإصابة أربعة آخرين بجراح مختلفة، والشهداء هم: فتحي
عبد الرحمن عفانة، (45) عاماً، من سكان تل الزعتر، وعيد محمد شعبان
عفانة، (36) من سكان تل الزعتر، وإبراهيم حسن حمدان، (43) من سكان تل
الزعتر.
·
واصلت قوات الاحتلال فتح نيران رشاشاتها بكثافة تجاه المنازل السكنية.
وأسفر القصف العشوائي والمتواصل عن إصابة عمر علي أبو ريا (46) عاماً،
أسفل العين، وذلك عند حوالي الساعة 1:30من فجر اليوم.
·
توغلت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 4:00 من فجر اليوم، بحوالي 27
آلية عسكرية، انطلقت من مفترق الجمارك إلى تقاطع شارع السلطان عبد
الحميد مع شارع صلاح الدين لتعزل بذلك عزبة بيت حانون بالكامل عن
محيطها. وذلك في ظل نقص حاد في إمدادات الغذاء والدواء، وانقطاع المياه
والتيار الكهربائي.
·
فتحت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها، لمنع سيارة إسعاف تابعة لاتحاد
لجان العمل الصحي، وذلك عند حوالي الساعة 6:30 من فجر اليوم، ما اضطر
سائق السيارة للعودة من حيث أتى، يذكر أن السيارة كان يقودها عبد حمد،
وتقل المسعفين محمد محسن وحسن الوزير.
·
استشهد، عند حوالي الساعة 11:20 من ظهر اليوم، وحيد طلال عبد الرحمن،
(25) من سكان مخيم جباليا، متأثراً بجراح أصيب بها يوم أمس الجمعة،
عندما قصفت طائرة فلسطينيين كانا يستقلان دراجة نارية بالقرب من تجمع
للمدنيين.
·
هدمت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 11:45، منزلي علي أبو جراد، وعلي
المنايعة، القريبين من محطة حمودة على شارع صلاح الدين.
·
تمكن باحثوا المركز من جمع معلومات أولية حول المنازل السكنية التي
تعرضت للحصار المشدد والعزل عن محيطها منذ بداية الاجتياح مساء
الثلاثاء 28/9/2004، ويعاني سكانها من نقص حاد في مياه الشرب، وإمدادات
الغذاء والدواء. وتمنع قوات الاحتلال سيارات الإسعاف والطواقم الطبية
من الوصول إليها، وهي كالآتي: منازل في شارع السكة شرق جباليا ومخيمها
منزل الحاج يوسف ديب أبو ركبة. ومنزل المواطن حسين ابو ورد، ويوجد من
بين أفراد عائلته ثلاث حالات مرضية بمرض السكر والقلب. ومنزل المواطن
يحيى البخاري. ومنزل المواطن موسى أبو ريا، حولته قوات الاحتلال ثكنة
عسكرية واحتجزت عائلته في غرفة، ويبلغ عدد أفرادها 20 من بينهم سيدة
حامل في شهرها التاسع. ومنزل المواطن عثمان ابو رواح، ومن بين أفراد
العائلة طفل عمره لم يكمل شهره الرابع ويعاني من الجفاف.
·
واصلت قوات الاحتلال حصار عائلة أحمد عبد الله الجمل، في عزبة عبد ربه
شارع المحكمة بجباليا البلد، ومن بين أفراد العائلة ثلاثة مرضى يعانون
من الفشل الكلوي وهم نزار الجمل وفاطمة رجب الجمل وسعدي الجمل. ومنزل
المواطن أبو عزام الجوارحة منطقة الشيخ زايد المحاصر منذ بداية
الاجتياح، ويعاني سكانه من نقص حاد في مياه الشرب والمواد الغذائية
وانقطاع التيار الكهربائي.
·
استولت قوات الاحتلال على منزل المواطن عبد الناصر جاسر المكون من ثلاث
طبقات والواقع في منطقة السكة شرق مخيم جباليا. واحتجزت أفراد العائلة
المكونة من (14) فرداً داخل غرفة في المنزل، واستخدمته كنقطة مراقبة
عسكرية.
·
واصلت قوة كبيرة من دبابات الاحتلال محاصرة المنازل الواقعة في شارع
السكة في بيت حانون وهناك معلومات أولية عن هدم عشرات المنازل السكنية،
بعد أن أمر جنود الاحتلال سكانها -عبر مكبرات الصوت- بالخروج من
منازلهم، كما أجبروا المواطن وائل جبر أحمد البسيوني وعائلته على
الخروج من منزلهم، وأحدثوا ثغرة في جداره الخارجي قبل أن يستولوا عليه
ويحولوه إلى نقطة مراقبة عسكرية. كما هدمت تلك القوات منزل رمزي سلامة
البسيوني، في المنطقة نفسها.
·
رصد المركز، عند حوالي الساعة 13:00 من ظهر اليوم، حملة هدم وتدمير
طالت عشرات المنازل السكنية في شارع السكة شرق مخيم جباليا، وعزبة عبد
ربه شرق جباليا، وأنحاء متفرقة من بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا، ومنها
منزل سعيد أبو عون، ومنزل رأفت أبو عون، ومنزل خالد خضر، ومنزل صلاح
أبو ركبة، ومنزل خالد أبو ركبة، ومنزل جودة أبو ركبة، ومنزل عبد المجيد
التلولي، ومنزل محمود مطر، ومنزل أبو عز أبو الجديان، ومنزل شحدة أبو
الكاس، ومنزل مروان أبو الكاس، ومنزل احمد السحار، ومنزل محمود صالح،
ومنزل حمدي التتري، ومنزل محمد شعبان، ومنزل أبو إيهاب التلولي، ومنزل
أبو كايد النادي، ومنزل عبد الهادي محمد ظاهر، ومنزل عمر حمادة، ومنزل
عدنان أبو ورد، ومنزل رفيق أبو شدق، المكون من طبقتين، ومنزل مصطفى أبو
شدق المكون من طبقتين، ومنزل عماد المدهون، ومنزل عائلة المدهون بالقرب
من الإدارة المدنية، ومنزل عمر أبو جراد بيت حانون، ويقطنه 50 فرداً.
ومنزل عبد الحليم الحلو، وهدمت (8) منازل لعائلة الكحلوت في حي
البساتين – عزبة الكحلوت خلف مسجد الشافعي.
·
جرفت قوات الاحتلال ستة ورش صناعية، وثلاث محلات لقطع غيار السيارات،
تقع مقابل مسجد الإمام البخاري في شارع السكة على أطراف بلوك (4) من
مخيم جباليا.
·
فتحت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 14:15 من مساء اليوم، نيران
رشاشاتها تجاه الصحفيين، فادي الزعانيين مراسل وكالة الأنباء
الفلسطينية (وفا)، ومحمد أبو شباب مراسل صوت الحرية، أثناء محاولتهم
تغطية الأحداث في شارع السلطان عبد الحميد غربي بلدة بيت حانون، ونجا
الصحفيان بأعجوبة.
·
أعلن الدكتور عبد الجبار الطيبي، مدير عام الرعاية الأولية في وزارة
الصحة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، تعطل سير جميع خدمات الرعاية
الأولية في مناطق شمال قطاع غزة، مما يهدد الأوضاع الصحية للمواطنين،
خاصة المرضى المزمنين والأطفال والسيدات الحوامل للخطر. وحذر الطيبي من
تعرض حياة المرضى المزمنين "السكر والضغط والقلب والكلى وغيرهم" للخطر
البالغ، حيث لا تتمكن أي من الفرق الطبية من الوصول إليهم، كما لا
يستطيع المرضى أنفسهم الوصول للمراكز والمستشفيات وأخذ جرعات العلاج
المطلوبة. وأشار الطيبي في بيان صحفي، إلى أنه نتيجة العدوان
الإسرائيلي على شمال قطاع غزة، فإن جميع المناطق الواقعة في الناحية
الشرقية من شمال قطاع غزة، والتي تضم بيت حانون وعزبة بيت حانون، وعزبة
عبد ربه، وأجزاء معسكر جباليا الغربي، ومنطقة شرق صلاح الدين، قد تعطلت
فيها جميع الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، والذين يتجاوز عددهم
المائة ألف نسمة، مما يؤثر سلباً ويشكل تهديداً مباشراً على أوضاعهم
الصحية، وخاصة الأطفال والحوامل والمرضى المزمنين. وأضاف الطيبي، أن
برامج التطعيمات العادية الأساسية للأطفال توقفت منذ بدء العدوان
الإسرائيلي الوحشي، محذراً من أن تأخيرها سيؤدى إلى انتشار الأوبئة
والأمراض عند الأطفال الرضع دون العامين، بسبب توقف جدول التطعيم
العادي المخصص منذ لحظة الولادة وحتى بلوغ الطفل عاماً ونصف العام.
·
وجه مركز الميزان لحقوق الإنسان، أمس الجمعة الموافق 1/10/2004، رسالة
عاجلة إلى كل من السيد كوفي عنان، الأمين العام للأمم المتحدة، والسيد
جان بيتر بالكنيند، رئيس وزراء مملكة هولندا، والرئيس الحالي للاتحاد
الأوروبي، طالبهم فيها بالتدخل الفوري والعاجل، لوقف أعمال القتل
المنظم التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق السكان المدنيين في الأراضي
الفلسطينية وفي منطقة شمال غزة على وجه الخصوص. واستعرضت الرسالة عدد
الضحايا الكبير في صفوف السكان المدنيين، حيث أشار المركز إلى أن 258
فلسطينياً سقطوا بين قتيل وجريح منذ مساء الثلاثاء 28/9/2004 وحتى مساء
الجمعة 1/10/2004. وأكد المركز تعمد قوات الاحتلال قتل المدنيين
واستهداف مناطقهم السكنية ومنازلهم بالقصف والتدمير، دون أي اكتراث
بحياتهم، وتعمد إيقاع العقاب الجماعي بهم، حيث كثفت من استخدام القصف
الصاروخي والمدفعي لتجمعات من المدنيين ووسط مناطق سكنية مكتظة. كما
أشار المركز إلى المعاناة الإنسانية الكبيرة التي يمر بها عشرات الآلاف
من السكان، جراء الحصار المشدد المفروض على السكان المدنيين، في ظل نقص
حاد في المواد الغذائية ومياه الشرب، واستمرار انقطاع التيار
الكهربائي. وأكد المركز أن ما صدر من مواقف للأمم المتحدة والاتحاد
الأوروبي غير كافٍ على الإطلاق على ضوء التدهور المتسارع الذي تشده
المنطقة، في ظل تصعيد قوات الاحتلال لعمليات القتل والتدمير والتجريف.
كما أكد المركز على أن صمت المجتمع الدولي منذ بداية الانتفاضة الحالية
قد شجع إسرائيل على الاستمرار في ارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي
لحقوق الإنسان, والقانون الدولي الإنساني بحصانة ودون أي ملاحقة.
واختتم المركز رسالته بدعوة الأمين العام والاتحاد الأوروبي للتدخل
الفوري لوقف أعمال القتل والهدم والتدمير المتواصلة، ولاتخاذ إجراءات
لضمان وفاء إسرائيل - كقوة احتلال - بالتزاماتها بموجب القانون الدولي
وقرارات مجلس الأمن, ودعا أيضا الأمم المتحدة لدحض محاولات تسييس
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي, ومعالجة القضية الفلسطينية وفقا لقواعد
القانون الدولي.
·
تدمير موقع أثري: دمرت قوات الاحتلال، مساء الجمعة الموافق 1/10/2004،
بهدم السور الخارجي وأجزاء من ارضية الفسيفاء في الموقع الاثري الواقع
بجوار الادارة المدنية شرق جباليا، ويعود الموقع الى العصر الروماني
البيزنطي ومساحته 4 دونمات ويوجد فيه أرضية من الفسيفساء تبلغ مساحتها
700 متر عليها رسومات ونقوش وكتابات يونانية، وتم اكتشاف الموقع قبل
اربع سنوات من قبل وزارة الاثار والسياحة.
·
في رسالة إلى السيد عمرو موسى، الأمين العام للجامعة، طالبت مندوبية
فلسطين الدائمة لدى جامعة الدول العربية، بعقد اجتماع طارئ للدورة
المستأنفة لمجلس الجامعة، على مستوى السفراء المندوبين الدائمين، وذلك
يوم غدٍ الأحد من أجل تدارس الموقف واتخاذ ما يراه المجلس مناسباً.
وأشارت المندوبية في رسالتها، إلى تصاعد العدوان الإسرائيلي ضد الشعب
الفلسطيني في قطاع غزة، وجرائم الحرب التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي،
وخاصة المجازر التي ارتكبت في الساعات الأخيرة، والتي خلفت وراءها
عشرات الشهداء ومئات الجرحى.
·
قصفت طائرة استطلاع، عند حوالي الساعة 17:50 من مساء اليوم، على تجمع
للشبان في منطقة شعشاعة شرق حي تل الزعتر، ما أسفر عن استشهاد ياسر
محمد سلمان أبو غبيض، (20)، تحولت جثته إلى أشلاء،. كما أصيب أربعة
آخرين جراء القصف، وصفت جراح اثنين منهم بالخطيرة.
·
واصلت قوات الاحتلال سياسة الاغتيال والتصفية الجسدية، حيث قصفت
بالصواريخ، عند حوالي الساعة 17:55 من مساء اليوم السبت، سيارة من نوع
متسوبيشي بيضاء اللون، بينما كانت تسير على شارع صلاح الدين، بالقرب من
مفترق السمافور في حي التفاح، ما أدى لاستشهاد مهدي جمال مشتهى، (30)
عاماً، وخالد العمريطي، (28) عاماً، وإصابة ألابعة آخرين بجراح. يذكر
أن ثلاث محلات لقطع غيار السيارات والبطالايات، تعرضت للتدمير واشتعلت
فيها النيران جراء القصف.
·
تعرض طاقم طبي تابع لاتحاد لجان الإغاثة الطبية، لإطلاق نار، عند حوالي
الساعة 18:30، وهم داخل عيادة طبية يشرف عليها اتحاد لجان الإغاثة
الطبية داخل قرية أم النصر البدوية.
·
جرفت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة، 19:00 من مساء اليوم، منزل سعيد
أبو الجديان، الواقع على جبل الكاشف شرق جباليا، وتحاول تلك القوات
إجبار منزل مجاور يسكنه أبنه، إلا أنه يرفض الانصياع لأوامرهم بالخروج
من المنزل.
·
واصلت، عند حوالي الساعة 20:00 من مساء اليوم، قوات الاحتلال حشد
آلياتها العسكرية في موقع النصب التذكاري القريب من منطقة أبو صفية شرق
جباليا.
·
تعرض فريق صحفي تابع لوكالة رويترز للأنباء لإطلاق نار، عند حوالي
الساعة 20:25، بينما كانوا في طريقهم لتغطية انفجار سمع في شارع السكة.
يذكر أن سيارة الفريق أصيبت بأربع رصاصات ثلاث منها في الزجاج الخلفي
والرابعة في الهيكل. وكان بداخلها المصور شمس الدين عودة، وفني الصوت
محمد شناعة، ومساعدهم نهاد موسى.
متابعات قانونية
·
يتابع مركز الميزان الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال
بحق السكان المدنيين في شمال غزة، بهدف توفير الحماية لهم والتخفيف من
معاناتهم، وذلك على الرغم من إدراك المركز أن المحاكم الإسرائيلية وكذا
المستشار القضائي للجيش، لايمكن أن ينصفوا الضحايا، بل على العكس من
ذلك فهم يسوغون جرائم الاحتلال ويختلقون مبررات قانونية لها. وكانت
المتابعات على النحو الآتي:
·
قضية نزار الجمل وفاطمة رجب الجمل وسعدي أحمد الجمل، وجميعهم بحاجة
لنقلهم إلى المستشفى لإجراء غسيل للكلى، فهم مصابون بمرض الكلى وبحاجة
إلى غسيل، ويجري العمل على إخراجهم من المنطقة.
·
قضية زوجة السيد موسى أبو ريا وهى حامل في شهرها التاسع، وبحاجة إلى
نقلها للمستشفى للولادة، حيث أن قوات الاحتلال تحتجزها مع باقي أفراد
عائلتها داخل المنزل وتمنعهم من الخروج.
·
قضية وائل جبر أحمد البسيوني، حيث أمرته قوات الاحتلال هو وأفراد
عائلته بالخروج من المنزل تمهيداً لهدم المنزل، ويقع المنزل في شارع
السكة في بيت حانون.
·
قضية عبد الهادي مصطفى عبد الهادي أحمد، حيث أن قوات الاحتلال تحتجز
أفراد العائلة في غرفة واحدة منذ ثلاثة أيام، ويبلغ عدد الأشخاص
المحتجزين حوالي 28 فرداً، والمنزل يقع في منطقة قليبو شمال حي تل
الزعتر.
·
قضية سامر الدريني ورائد الحاج علي، حيث أنهم توجهوا لتنفيد عملية
عسكرية في منطقة ايرز بتاريخ 1/10/2004م، وقد تأكد استشهاد رفيقهم
الثالث محمد رفيق سالم، ولازال مصير المذكورين سابقاً مجهول.
·
قضية عبد الهادي ظاهر، حيث أقدمت قوات الاحتلال على هدم منزله الواقع
شرق مخيم جباليا شارع السكة دون سابق إنذار، على الرغم من توجيهنا
رسائل تطالب بوقف الهدم.
·
قضية عبد الناصر أبو جاسر، وناجي سرحان، حيث أقدمت قوات الاحتلال على
السيطرة على هذين المنزلين الواقعين شرق مخيم جباليا منطقة السكة،
وبعدها قامت بهدم منزل المواطن عبد الناصر أبو جاسر.
·
قضية انقطاع التيار الكهربائي منذ ثلاثة أيام على منطقة قليبو، الواقعة
شمال حي تل الزعتر، وتعاني المنطقة من انقطاع للمياه، ونقص في المواد
الغذائية وتحديدا حليب الأطفال.
·
توجيه رسالة للمستشار بخصوص أعمال التجريف والهدم لمنطقة سكنية تتكون
مما يقارب 40 منزل شرق مخيم جباليا شرق السكة.
رد
مستشار قوات الاحتلال
·
رد المستشار القضائي لقوات الاحتلال على مداخلات المركز، عند حوالي
الساعة 15: 15 من مساء اليوم، بأن الأوامر صدرت لقوات الاحتلال بوقف
أعمال الهدم المتواصلة للمنازل السكنية في منطقة السكة وغيرها من
المناطق. كما أن هناك فريقاً من مكتب الشئون الإنسانية التابعة للجيش
سيتولى فحص الحاجات العاجلة للسكان المحاصرين، أو أولئك المحتلة
منازلهم، وتقديم المساعدة العاجلة. وأكد في رده أن قوات الاحتلال
ستغادر كافة المنازل المحتلة مساء اليوم. ويتوقع المركز أن تمارس قوات
الاحتلال عكس ذلك كعادتها.
ردود فعل دولية
·
أصدرت منظمة العفو الدولية (أمنستي انترناشيونال) بيانا صحفيا اليوم،
الموافقعبرت فيه عن قلقها البالغ على سلامة السكان المدنيين في مخيم
جباليا للاجئين والمناطق السكنية الأخرى في شمال قطاع غزة. ويستعرض
البيان – الذي يحمل العنوان "على الجيش الإسرائيلي احترام حقوق الإنسان
أثناء عملياته"- الأضرار التي نجمت عن عملية قوات الاحتلال في شمال غزة
خلال الأيام الثلاثة الماضية مشيراً إلى قتل قوات الاحتلال 35
فلسطينياً، معظمهم من المدنيين، وهدم العديد من المنازل، والاستخدام
المفرط للقوة في المناطق السكنية. وأكد البيان على أن اتفاقية جنيف
الرابعة تحظر الانتقام من المدنيين المحميين وممتلكاتهم، وأن على
إسرائيل أن تتخذ خطوات لحماية مواطنيها بدون انتهاك حقوق الإنسان
والقانون الدولي الإنساني. دعا البيان المجتمع الدولي لنشر مراقبين
دوليين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة بهدف ضمان احترام حقوق
الإنسان للسكان المدنيين.
·
أصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بياناً صحفياً أمس الجمعة، الموافق
1/10/2004 عبرت فيه عن بالغ قلقها تجاه نتائج أعمال العنف في قطاع غزة
وإسرائيل أثناء الأيام القليلة الماضية، وخاصةً قتل العديد من الأطفال
والمدنيين غير المشاركين في أية أعمال عدائية. وأكد البيان على أن
اتفاقية جنيف الرابعة تنطبق على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتلك التي
تتمتع بالحكم الذاتي، وعلى أن القانون الدولي الإنساني يحظر قتل
المدنيين وإلحاق الأذى بهم. وحث البيان جميع الأطراف على احترام قواعد
ومبادئ القانون الدولي الإنساني في جميع الأحوال.
·
احتجت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) امس على دخول
القوات الاسرائيلية الى ثلاث مدارس تابعة لها في قطاع غزة اصبحت
تستخدمها مواقع للرماية. وقال ماتياس بورشارد المتحدث بإسم الوكالة
الدولية في جنيف ان الجيش الاسرائيلي هدم امس الاول الجدران الخارجية
للمدارس الثلاث الواقعة في مخيم جباليا فيما كان التلاميذ في صفوفهم.
وأضاف ان القوات الاسرائيلية "اتخذت مواقع لها داخل هذه المدارس وراحت
تستخدمها كمعسكرات ومواقع للرماية في اطار حملتها"، مشيرا الى ان القصف
بالدبابات من داخل المدرسة اسفر عن استشهاد ثمانية اشخاص من اللاجئين
الفلسطينيين. وتابع المتحدث ان "الاونروا تحتج بشدة على الاستخدام غير
المقبول لمواقع الامم المتحدة الواضحة المعالم وتدعو العسكريين
الاسرائيليين الى احترام حيادها". وكرر المتحدث ان الاونروا تحترم حق
الدولة العبرية في الدفاع عن نفسها لكنها ترى ان ذلك لا يمكن ان يبرر
استخدام وسائل عسكرية ثقيلة في منطقة مدنية مكتظة بالسكان. وشدد على ان
الهجوم الاسرائيلي يمنع الوكالة من مواصلة عملها في مساعدة اللاجئين
الفلسطينيين.
·
طالب عبد الله احمد بدوي رئيس الوزراء الماليزي، اليوم، حركة عدم
الانحياز بمناصرة الشعب الفلسطيني، للحصول على حقهم في إقامة دولتهم،
وإنقاذ خارطة الطريق، ودعا إلى عقد اجتماع دولي خاص حول فلسطين، وأن
يكون بمشاركة دولية وإقليمية.
·
طالبت روسيا الاتحادية، إسرائيل بالكف عن استخدام القوة بطريقة
عشوائية خلال عملياتها العسكرية في الأراضي الفلسطينية. ودعت وزارة
الخارجية الروسية، إسرائيل إلى الامتناع، عن استخدام القوة العشوائية
ضد الفلسطينيين، وخاصة في المناطق المكتظة بالسكان.
·
دعا نائب وزير الخارجية الروسية الكسندر سلطانوف إلى ضرورة أن تنسجم
الخطة الاسرائيلية للانفصال، عن غزة ضمن خطة خريطة الطريق. وأكد على
ضرورة أن تكون هذه المبادرة بمثابة بداية لقيام الجانبين الفلسطيني
والإسرائيلي، بتنفيذ التزاماتهما المنبثقة عن خطة خريطة الطريق، التي
تدعمها اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالشرق الاوسط. وحث سلطانوف،
إلى الحوار السياسي بالرغم من صعوبة الأوضاع، داعياً إلى ضمان
الاستقرار بهدف إجراء الانتخابات في الأراضي الفلسطينية، موضحاً، عزم
روسيا على تقديم المساعدة بنشاط من أجل الخروج من الوضع المتأزم في
الشرق الأوسط.
·
أدان آية الله أحمد جنتي، أمين مجلس صيانة الدستور في ايران الجرائم
وعمليات القصف والتدمير والاغتيالات المنظمة التي ترتكبها قوات
الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في شمال قطاع غزة. وقال جنتي
في خطبة صلاة الجمعة أمس، في العاصمة طهران، إن هذه الممارسات ستزيد من
صمود الشعب الفلسطيني وانتفاضته الباسلة حتى استعادة جميع حقوقه كاملة
وغير منقوصة وإقامة دولته المستقلة.
·
دعا جون دنهام النائب عن حزب العمال البريطاني، رئيس الوزراء البريطاني
توني بلير إلى ممارسة ضغوط تجارية على اسرائيل ليتمكن من الوفاء بعهوده
لحل قضية الشرق الاوسط. وطالب الحكومة البريطانية بإتخاذ مواقف أكثر
شجاعة تجاه الحكومة الإسرائيلية، مؤكداً أن الضغوط الخارجية مهمة لدفع
الحكومة الإسرائيلية إلى إعادة التفكير فى سلوكها. وتحدث النائب
البريطاني عن تجربته الشخصية التى عاشها فى الضفة الغربية حيث قامت
قوات الاحتلال الاسرائيلي بعرقلة مرور سيارة اسعاف كانت تحمل زميله
النائب جيبسون مدة 90 دقيقة، رغم معرفة جنود الاحتلال بأنه يعاني من
أزمة قلبية وأنه عضو فى البرلمان البريطاني. وأكد دنهام، على أن
إسرائيل خرقت وعودها للأمم المتحدة بعدم تأخير سيارات الاسعاف مؤكداً
أنها مسؤولة عن العديد من حالات الوفيات بين الفلسطينيين بسبب هذه
الاجراءات.
ردود فعل عربية
·
استنكر رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق الدكتور سليم الحص المجازر التي
ترتكبها القوات الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية والتي تستهدف
الأبرياء من أطفال وشيوخ ونساء. واستنكر فيه الصمت العربي حيال هذه
المجازر البشعة، متسائلاً عن دور العرب أمام ما يجري بحق الأبرياء
العزل من أبناء شعبنا الفلسطيني.وقال الحص: "لا يسعنا، امام مشهد
المجازر التي ترتكبها اسرائيل على ارض فلسطين في داخل المخيمات
الفلسطينية، بلا وازع ولا رادع، إلا أن نتساءل أين هم العرب؟
·
أدانت جامعة الدول العربية، بشدة العمليات العدوانية التي ترتكبها
إسرائيل ضد أبناء شعبنا في محافظة شمال غزة. وأكدت الجامعه على لسان
حسام زكي الناطق الرسمي، أن تلك المجازر الإسرائيلية، أودت بحياة عشرات
من الأبرياء وتسببت بخسائر مادية فادحة، محذرة من أن هذه الأعمال
والممارسات الإسرائيلية لن تؤدي سوى إلى المزيد من إراقة الدماء
وانعدام الاستقرار.
·
طالبت تونس المجموعة الدولية وأعضاء اللجنة الرباعية وكل الأطراف
الفاعلة، بالتدخل الفوري والحازم لحمل إسرائيل على وضع حد للممارسات
العدوانية التي تقوم بها ضد أبناء شعبنا شمال قطاع غزة، مشددة على أن
مثل هذه الممارسات تشكل تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار في منطقة
الشرق الأوسط. وأكدت تونس أنها تتابع ببالغ الانشغال والاستنكار
التصعيد الخطير الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة،
وإمعانها في استخدام القوة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق متسببة بذلك في
قتل وتشريد المواطنين الأبرياء وتدمير الممتلكات والمساكن والمرافق
العامة. وأشار البيان، إلى أن تونس التي ترأس الدورة الحالية للقمة
العربية إذ تدين بشدة هذه الممارسات، لما تمثله من خرق صارخ للمواثيق
الدولية والقوانين والأعراف الإنسانية، فإنها تهيب بالمجموعة الدولية
وأعضاء اللجنة الرباعية وكل الأطراف الفاعلة للتدخل الفوري والحازم
لحمل إسرائيل على وضع حد لمثل هذه الأعمال، التي تشكل تهديداً خطيراً
للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وذكر البيان، بقرارات القمة
العربية الأخيرة، التي أكدت تمسك الدول العربية بالسلام العادل والشامل
والدائم كخيار استراتيجي. ودعا البيان، من هذا المنطق إلى توفير
الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، واستئناف المفاوضات على أساس الشرعية
الدولية وتنفيذ خارطة الطريق بما يمكن من استتباب الأمن والاستقرار
وإقامة السلام لفائدة شعوب المنطقة كافة.
ردود فعل إسرائيلية
·
دعت " كتلة السلام" الاسرائيلية، حكومة اريئيل شارون إلى الشروع فورا
في مفاوضات سياسية، من اجل حل دائم وحقيقي للصراع الفلسطيني -
الاسرائيلي. وفندت الكتلة، في بيان لها في أعقاب المجزرة الدموية، التي
ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضد المواطنين في قطاع غزة، المزاعم
الإسرائيلية، بأنه لايوجد من يمكن التحدث معه في الجانب الفلسطيني،
مؤكدة انه يوجد هناك من يمكن التحدث اليه في الجانب الفلسطيني، وما
يمكن التحدث عنه. وشددت على ضرورة عدم السماح للمفلسين السياسيين ان
يقودوا الجمهور الإسرائيلي، الى طريق مسدود، مشيرة إلى أنه لا توجد حتى
الآن دولة انتصرت في حرب كهذه. وطالبت كتلة السلام، الحكومة
الإسرائيلية الشروع فورا في التفاوض مع السلطة الوطنية، حول الخروج من
غزة.
·
استهجن قائد المنطقة الجنوبية في قوات الاحتلال احتجاج الفلسطينيين على
الجرائم الإسرائيلية "من غير المسموح للفلسطينيين أن يحتجوا على
العملية العسكرية الإسرائيلية الحالية لأنهم يطلقون الصواريخ من بين
بيوتهم".
·
قال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية آفي بازنر أمس أن العملية
العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة غير محددة بزمن. وأضاف: "سنمضي أكثر
إلى الامام وبشكل أوسع بهدف وقف هجمات الصواريخ وبهدف زعزعة المنظمات
الإرهابية".
·
في أعقاب اتصال هاتفي له مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئييل شارون قال
زعيم حزب العمل الإسرائيلي شمعون بيريز أن خطة إسرائيل للانسحاب من
جانب واحد من غزة مازالت قائمة. وأضاف بيريز في تصريح له في نيويورك
بعد لقائه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان "أن الناس العاديين
يؤيدون بشدة خطة شارون للانسحاب من غزة على الرغم من مواجهتها مشكلات
من جهة اليمين".
وفي
بيان أصدره اليوم استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان مواصلة قوات
الاحتلال تصعيد عدوانها على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي
الفلسطينية المحتلة، فإنه يعيد التأكيد على أن استهدافها للسكان
المدنيين وممتلكاتهم والأعيان المدنية، لاسيما عمليات القصف بالقذائف
الصاروخية والمدفعية التي تستهدف مدنيين ومناطق سكنية. واستمرار تشديد
الحصار المفروض على قطاع غزة، هي من أشكال العقوبات الجماعية وهي جرائم
حرب تنتهك القانون الدولي الإنساني، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة
المخصصة لحماية المدنيين في زمن الحرب.
وعبر المركز عن بالغ قلقه لهذا التصعيد المتواصل، خاصة في ظل عجز
المجتمع الدولي عن القيام بأي تحرك فاعل لحماية السكان المدنيين في
الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحذر المركز من استمرار هذا التصعيد، لاسيما في مخيم جباليا، الذي
يعتبر من أكثر المناطق في الأراضي الفلسطينية اكتظاظاً بالسكان، وطالب
المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف
الرابعة بشأن حماية المدنيين في زمن الحرب، بالوفاء بالتزاماتها
القانونية والأخلاقية تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية
المحتلة، والتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية المتواصلة
وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي
الفلسطينية المحتلة. ويؤكد المركز أن عجز المجتمع الدولي عن الوفاء
بالتزاماته، وحالة الصمت التي تلف موقفه تجاه جرائم قوات الاحتلال
الإسرائيلي، شكلت ولم تزل عاملاً مشجعاً لقوت الاحتلال كي تمضي قدماً
في جرائمها.
انتهى
أجبر مركز الميزان للعمل على متابعة مجريات وتطورات الجرائم
الإسرائيلية في مخيم جباليا من مكتبه في غزة، بعد أن اضطر لإخلاء مقره
الرئيس في مخيم جباليا من العاملين، والمركز يشعر بالقلق الشديد على
مقره الرئيس بالنظر إلى اقتراب قوات الاحتلال منه لمسافة لاتتجاوز
(100) متراً. عليه يدعو المركز المراجعين للاتصال على هواتفه أو زيارة
مقره في غزة
مكتب الميزان في غزة: شارع عز الدين القسام (الشفاء) ت: 2820447
فاكس:2820447
حصيلة الشهداء الأولية لأيام الأربعاء والخميس والجمعة والسبت (57)
شهيداً و (238) جريحاً
1.
توفيق محمد الشرافي، (24) عاماً، من سكان مخيم جباليا.
2.
أحمد إبراهيم عبد الفتاح ماضي، (17) عاماً، من سكان مخيم جباليا.
3.
سائد محمد أبو العيش، (14) عاماً، من سكان مخيم جباليا.
4.
مصعب محمود البرادعي، (21) عاماً، من سكان غزة.
5.
فتحي أحمد سليمان الصواوين، (23) عاماً. من سكان غزة.
6.
خليل خليل ناجي، (27) عاماً، من سكان غزة.
7.
أسامة محمد البرش، 21 عاماً، جباليا البلد.
8.
عبد الحي النجار، 24 عاماً، مخيم جباليا.
9.
رأفت رفيق جاب الله، 25 عاماً، تل الزعتر.
10.
سفيان شفيق أبو الجديان، 33 عاماً، تل الزعتر.
11.
حمزة أسعد أحمد، 27 عاماً، من سكان مشروع بيت لاهيا.
12.
محمد يوسف الحبل، (المصري)، (65) عاماً من سكان بيت لاهيا.
13.
محمد عبد الكريم الجعبير، 18 عاماً، مخيم جباليا.
14.
حازم حسين فرج الله، 24 عاماً، مخيم جباليا.
15.
عاطف جمال رجب الأشقر، 27 عاماً، بيت لاهيا.
16.
محمد جميل الأستاذ، 25 عاماً، أبراج الكرامة، جباليا.
17.
محمد عبد السلام شلحة، (16) عاماً، مخيم جباليا.
18.
محمد رأفت الريفي، 19 عاماً، من سكان غزة.
19.
يحيى أكرم أحمد حماد، (17) عاماً، مشروع بيت لاهيا.
20.
تامر عبد العزيز أبو شكيان، (14) عاماً، مخيم جباليا.
21.
مصعب جمعة، (22) عاماً.
22.
حسام غنيم، (19) عاماً.
23.
عبد الله عادل أبو عودة، (16) عاماً، من سكان غزة.
24.
عرفات بلال ياسين، (24) عاماً، من سكان غزة.
25.
محمد محمود أبو حصيرة، (25) عاماً، من سكان غزة.
26.
ضياء الدين أحمد الكحلوت، (17) عاماً، من سكان غزة.
27.
محمود محمد أبو الجديان، 23 عاماً، من سكان تل الزعتر.
28.
معتز عبد المالك التلولي، (14) عاماً، من سكان مخيم جباليا.
29.
محمد خالد ريحان، (14)، من سكان مخيم جباليا.
30.
إياد علاء شمس، (14)، من سكان غزة.
31.
محمود المدهون، (17) عاماً، من سكان مخيم جباليا.
32.
سلطان سعيد البيشاوي،(14) عاماً، من سكان غزة.
33.
نضال سعيد البيشاوي،(16) عاماً، من سكان غزة.
34.
أحمد عدنان البرعي، (16) عاماً من سكان مدينة غزة.
35.
طارق عبد الله زقوت، (17) عاماً، من سكان مخيم جباليا.
36.
إياد زقوت، (31) عاماً، من سكان مشروع بيت لاهيا.
37.
جهاد محمود أبو الجبين، (26) عاماً، من مخيم جباليا.
38.
مصطفى حمّش، (21) عاماً من سكان مخيم جباليا.
39.
نضال محمد عمر مطر، (29) عاماً، من سكان مخيم جباليا.
40.
وسيم مصطفى نتيل، (18) عاماً، وهما من سكان مخيم جباليا.
41.
إبراهيم علي عسلية، (26) عاماً، من سكان تل الزعتر.
42.
هاني سعيد مشتهى، (17) عاماً، من سكان غزة.
43.
جاد الله أحمد أبو سخيلة، (27) عاماً، من سكان جباليا.
44.
مقبل خزيق، (26) عاماً، من سكان غزة.
45.
إبراهيم محمود إبراهيم أبو القمصان، (21) عاماً، من سكان مخيم جباليا.
46.
محمد رفيق سالم، (20) عاماً، من سكان مشروع بيت لاهيا.
47.
فتحي عبد الرحن عفانة، (45) عاماً، من سكان تل الزعتر.
48.
عيد محمد شعبان عفانة، (36) من سكان تل الزعتر.
49.
إبراهيم حسن حمدان، (43) من سكان تل الزعتر.
50.
وحيد طلال عبد الرحمن، (25) من سكان مخيم جباليا.
51.
ياسر محمد سلمان أبو غبيض، (20) من سكان مخيم جباليا.
52.
شهداء العملية العسكرية، بالقرب من (نحال عوز)
53.
شهداء العملية العسكرية، بالقرب من (نحال عوز)
54.
شهداء العملية العسكرية، بالقرب من (نحال عوز)
55.
شهداء العملية العسكرية، بالقرب من (نحال عوز)
56.
مهدي جمال مشتهى، (30) عاماً،من سكان الشجاعية.
57.
خالد العمريطي، (28) عاماً، من سكان حي التفاح.
ملاحظة :
بلغت حصيلة الجرحى (238) جريحاً منذ اجتياحها لشمال غزة، بتاريخ
28/9/2004
|
