نشرة يومية خاصة (15)
حول تطورات اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لشمال غزة وجرائم الحرب
بحق السكان المدنيين
الخميس الموافق 14/10/2004، الساعة 00 :7 مساءاً
مقدمة
صعدت قوات الاحتلال من عدوانها المتواصل على السكان المدنيين
وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أعادت اجتياحها لأجزاء
متفرقة من محافظة شمال غزة، مساء الثلاثاء الموافق 28/9/2004، الذي
يصادف مرور أربع سنوات على اندلاع الانتفاضة الفلسطينية. وواصلت أعمال
القتل والتدمير لليوم السادس عشر على التوالي.
وكانت محافظة شمال غزة تعرضت لاجتياحات متكررة خلال الأربع سنوات
المنصرمة من عمر الانتفاضة كان آخرها اجتياح بلدة بيت حانون وأجزاء من
أراضي بلدتي جباليا وبيت لاهيا، فجر يوم الثلاثاء الموافق 29/6/2004 -
وفرضت حصاراًً شاملاً عليها، استمر لمدة سبع وثلاثين يوماً منعت بموجبه
حركة السكان من وإلى المنطقة، كما حظرت تحرك السكان داخل مناطقهم كما
هو الحال في منطقتي السكة والفرطة. واستهدفت السكان المدنيين ومنازلهم
السكنية وممتلكاتهم والمنشآت المدنية، كما استهدفت الأراضي الزراعية
والمزروعات بالتجريف والتخريب، وشبكات مياه الشرب والصرف الصحي وشبكة
توصيل التيار الكهربائي، ما أدى إلى مضاعفة معاناة السكان. وانسحبت من
المنطقة فجر الخميس الموافق 5/8/2004.
واجتاحت تلك القوات، فجر الأربعاء الموافق 8/9/2004، مناطق متفرقة من
محافظة شمال غزة، حيث فرضت سيطرتها على مناطق عزبة عبد ربه، تلة الطباع
الشمالية، شعشاعة، قليبو، محيط مقر التربية والتعليم، وشمال شرق
المنشية. ووسعت - فجر اليوم الخميس الموافق 9/9/2004 – من نطاق سيطرتها
لتطال المناطق الواقعة شمال وشرق مخيم جباليا وتل الزعتر. وأمعنت قوات
الاحتلال في قصفها العشوائي - بالقذائف الصاروخية والمدفعية ونيران
رشاشاتها ذات العيار الثقيل – للمنازل السكنية في محيط أماكن تواجدها،
ما أوقع أربعة شهداء و(37) جريحاً. هذا وتعمدت قوات الاحتلال تدمير
البنية التحتية، حيث دمرت أجزاء كبيرة من شبكة توصيل مياه الشرب وشبكات
الصرف الصحي، وشبكات الهاتف والكهرباء.، قبل أن تنسحب يوم السبت
الموافق 11/9/2004.
وبالنظر إلى التصعيد المتواصل، وحجم الضحايا الكبير، الذين سقطوا خلال
فترة لا تتجاوز الأربع وعشرين ساعة، خلال الاجتياح الأخير، الذي شرعت
فيه مساء يوم الثلاثاء الموافق 28/9/2004. والتداعيات المأساوية التي
شهدها، اليوم الخميس الموافق 30/9/2004، حيث وسعت من نطاق اجتياحها
ليطال أجزاء كبيرة من مخيم جباليا. وتكثيف تلك القوات لقصفها المدفعي
والصاروخي للمناطق السكنية المكتظة، وسط تصريحات متلاحقة لقادتها
بتوسيع رقعة العدوان وعدم تحديد سقف زمني.
مركز الميزان ومن خلال نشره لجرائم قوات الاحتلال بحق المدنيين
الفلسطينيين، فإنه يسعى إلى جعل الحقيقة ملكاً للجميع، في الوقت الذي
تحاول فيه تلك القوات إخفاء جرائمها. عليه قرر المركز إصدار نشرة يومية
تفضح ما ترتكبه تلك القوات من جرائم، وترصد ردود الفعل الدولية عليها.
وهذه هي النشرة الأولى في هذا السياق.
إخباريات حول مجريات الأحداث
الأربعاء الموافق 13/10/2004
بلغت حصيلة شهداء محافظات غزة (129) شهيداً من بينهم (31) طفلاً، ومن
بين الشهداء (106) شهيداً من سقطوا خلال اجتياح محافظة شمال غزة أو على
خلفيته. فيما بلغ عدد الجرحى (421) جريحاً من بينهم (138) طفلاً. وبلغ
عدد المنازل المدمرة كلياً (85) منزلاً هدمت كلياً، فيما يقدر عدد
المنازل التي تعرضت لأضرار جزئية جسيمة بالمئات. وبلغ عدد المدارس
ورياض الأطفال المدمرة (15)، فيما بلغ عدد المنشآت الصناعية والتجارية
(36)، وعدد المساجد المدمرة (8) من بينها مسجد دمّر كلياً، و (9) منشآت
عامة وبلغ عدد المركبات (15) مركبات، وبلغت مساحة الأراضي المجرفة في
شمال غزة وحده حوالي (525) دونماً من الأراضي الزراعية. وهذا وفقاً
لعمليات الرصد الأولي التي يواصلها باحثو مركز الميزان لحقوق الإنسان.
·
وسعت قوات الاحتلال من عدوانها، ليطال محافظة رفح، ، فيما يزداد الوضع
الإنساني سوءً وتتفاقم معاناة السكان المدنيين في محافظة شمال غزة جراء
مواصلة قوات الاحتلال تشديد حصارها على مناطق عدة في شمال غزة، وتشمل
بلدة بيت حانون وعزبتها والقرية البدوية وهي مناطق تحت الحصار منذ
بداية الاجتياح. كما شددت من حصارها المفروض على شارع السكة شرق تل
الزعتر، ومخيم جباليا، ومناطق مختلفة من بيت لاهيا، كمنطقة شعشاعة،
عسلية، البخاري، الأنوار، قليبو، أبراج الندى والعودة، مفترق التعليم،
المنشية، وتل قليبو منذ بداية الاجتياح. وتزداد حدة النقص في المواد
الغذائية، ومياه الشرب الأمر الذي يهدد بكارثة إنسانية في حال
استمراره.
·
تفاقمت معاناة سكان محافظات غزة المختلفة، جراء استمرار إغلاق الطريق
الرئيس الرابط بينها، حيث أغلقت تلك القوات الطريق من نقطة الشيخ عجلين
جنوب مدينة غزة يوم الاثنين الموافق 27/9/2004. في حين أغلقت الطريق من
نقطة أبو هولي مساء الأربعاء الموافق 29/9/2004. ويحول إغلاق الطريق
دون وصول عشرات المرضى المحولين للعلاج بالخارج إلى معبر رفح، أو
الجرحى والمرضى ممن لا تتمكن مستشفيات الجنوب من علاجهم، من الوصول إلى
مستشفى الشفاء في غزة، في ظل استمرار إغلاق الطريق. ويلقي الإغلاق
بظلال سلبية على مجمل حقوق الإنسان بالنسبة للسكان المدنيين في قطاع
غزة، حيث يحرمون من الوصول إلى أماكن عملهم، أو دراستهم كالجامعات التي
تتركز ففي مدينة غزة. إلى جانب الأضرار البالغة التي تلحق بالمزارعين،
حيث تعاني محافظة غزة من نقص حاد في الخضروات، فيما لا يجد مزارعو
الجنوب من يشتري منتوجاتهم.
·
فتحت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها عشوائياً، عند حوالي الساعة 19:30
من مساء أمس، تجاه المنازل السكنية، الواقعة في محيط مقر التربية
والتعليم، ما أسفر عن إصابة الطفلة آثار بهجت أبوعجينة (17) عاماً،
بعيار ناري في الكتف وهي عند مدخل منزلها، كما ألحق القصف أضراراً
بعشرات المنازل السكنية.
·
أطلقت قوات الاحتلال صاروخاً، عند حوالي الساعة 21:35 من مساء أمس، سقط
شمال منطقة السلاطين في منطقة الغبون (تل الذهب)، ما أسفر عن استشهاد
رمزي إسماعيل أبو شقفة (24) عاماً، من سكان بيت لاهيا، ثم فتحت قوات
الاحتلال نيران رشاشاتها بكثافة، من رشاشات دباباتها المتمركزة في
المنطقة تجاه المنازل السكنية في مناطق السلاطين والعطاطرة غرب وجنوب
بيت لاهيا.
·
أطلقت قوات الاحتلال صاروخاً، عند حوالي الساعة 00:05 من فجر اليوم،
سقط في محيط مسجد الخلفاء الراشدين في الجزء الشمالي من مخيم جباليا
منطقة (بلوك 7)، ما أسفر عن استشهاد محي الدين ماهر المدهون 19 عاماً
من مخيم جباليا ونضال حرب مسعود 20 عاماً من مخيم جباليا، وألحق
أضراراً جزئية بالمنازل السكنية في المنطقة.
·
تراجعت الآليات المتمركزة في شوارع الحطبية، الجمعية، المنشية، ومنطقتي
الشيماء والغبون في بلدة بيت لاهيا، عند حوالي الساعة 00:30 من فجر
اليوم، لتتمركز في الجزء الشمالي الشرقي من حي المنشية في محيط منازل
أبو زايدة والحبل، وإلى الجزء الشمالي الغربي من منطقة الشيماء في محيط
مصنع أبو ندى للألبان. هذا وتمكن باحثوا المركز من زيارة المناطق التي
انسحبت منها تلك القوات وأكدوا أن المنطقة تعرضت لخسائر مادية كبيرة
طالت عشرات المنازل السكنية، بالإضافة إلى تدمير وتخريب البنية
التحتية، حيث تعرضت الطرق للتجريف، وشبكات توصيل مياه الشرب والكهرباء
والهاتف، ووفقاً لعمليات الرصد الأولي التي قام بها الباحثون، فإن قوات
الاحتلال هدمت ثلاثة منازل سكنية هدماً كلياً، وألحقت أضراراً جزئية
جسيمة بعشرة (10) منازل أخرى. مع تحطم نوافذ عشرات المنازل جراء
الإطلاق العشوائي للنيران في محيط أماكن تواجدها. وتجريف ما مساحته
(100) دونماً من الأراضي المرزوعة بالتوت الأرضي، الخضروات، الحمضيات،
الزيتون، الفواكه. وتهدم وتدمير (5) محلات تجارية من بينها (1) محلاً
دمر كلياً وخمسة (5) مركبات ثلاثة منها (3) دمرت كلياً. وألحقت أضراراً
جزئية جسيمة بالجمعية التعاونية الزراعية ومسجد مسلم الكبير.
·
دفعت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 00:40 من فجر اليوم، بتعزيزات من
الآليات العسكرية بلغت حوالي (8) دبابات، لقواتها المتمركزة في مناطق
شعشاعة وحي البساتين شرق تل الزعتر (بحوالي 8 آليات) وذلك انطلاقاً من
موقع أبو صفية شرق جباليا.
·
فتحت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها عشوائياً، عند حوالي الساعة 05:00
من فجر اليوم، تجاه المنازل السكنية، الواقعة في تل الزعتر وقليبو. كما
أطلقت ثلاث قذائف مدفعية وعدد من مقذوفات البنادق المحمولة من نوع (M16)
سقطت على جبل الزيتون وبيارة مسعود ومحيط قليبو. وفي الوقت الذي لم
يسجل سقوط ضحايا في صفوف السكان المدنيين، فإن عشرات المنازل السكنية
تعرضت لأضرار جزئية.
·
أطلقت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 06:20 من صباح اليوم، ثلاثة
قذائف من مدفعية الدبابات، سقطت في محيط مدرسة بنات بيت لاهيا
الإعدادية ونادي شباب جباليا وفي محيط مقر محافظة الشمال، لم تسفر عن
وقوع إصابات ولكنها أحدثت أضراراً مادية بالمنازل السكنية المحيطة.
·
فتحت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها، عند حوالي الساعة 13:45 من ظهر
اليوم، تجاه منزل يوسف عبد الهادي أحمد، كما هدمت جداراً من جدرانه
بينما كان بداخله سبعة أفراد من بينهم ثلاثة مسنين وطفل، من بينهم خمسة
نساء. كما ردمت بئراً للمياه، واستولت على المنزل وحولته إلى ثكنة
عسكرية، بعد أن احتجزت سكانه هدمت قوات الاحتلال. وكانت قوات الاحتلال
هدمت منزلين مجاورين لأبنائه رجب ورمضان يوسف أحمد، وتع المنازل الثلاث
بالقرب من موقع تمركز دباباتها في منطقة قليبو.
·
أطلقت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 16:40 من مساء اليوم، ثلاثة
قذائف مدفعية سقطت بالقرب من نادي شباب جباليا الرياضي، شمال غرب تل
الزعتر، ما الحق أضراراً في النادي ومدرسة بنات بيت لاهيا الإعدادية
ومسجد عمر بن الخطاب المجاور وبعشرات المنازل السكنية. جدير بالذكر أن
المنطقة تعرضت للقصف المدفعي أكثر من مرة خلال اليومين الماضيين.
رفح
·
توغلت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 9:45 من ليلة أمس، في منطق بلوك
(J)
من مخيم رفح، مطلقة قذائف مدفعية الدبابات وصواريخ مروحياتها تجاه
المناطق السكنية، ما أدى إلى استشهاد المسن إسماعيل محمد الصوالحة،
(70) عاماً، وأحمد صالح الطهراوي، (21) عاماً، علي عبد الكريم شعث،
(23) عاماً جراء إصابتهم بشظايا في أنحاء مختلفة من الجسم وهم من سكان
المنطقة نفسها من مخيم رفح. كما أصيبت المسنة خضرة شومان، (75) عاماً،
بشظية في الرأس. ووفقاً لشهود العيان فإن السكان قتلوا وأصيبوا داخل
منازلهم أو وهم يحاولون الفرار منها. هذا وانسحبت قوات الاحتلال، عند
حوالي الساعة 4:30 من فجر اليوم، مخلفة دماراً كبيراً في المنازل
السكنية، حيث أكدت نتائج الرصد والتوثيق الميداني هدم وتدمير (35)
منزلاً سكنياً تسكنها (71) أسرة، يبلغ عدد أفرادها (353) فرداً، ومن
بين هذه المنازل (30) منزلاً هدمت كلياً.
ردود فعل دولية:
·
في معرض رده على سحب الاتهام، قال المتحدث باسم الأمين العام في بيان
صدر اليوم "إن الأمين العام يتوقع أن تطلع الحكومة الإسرائيلية الأمم
المتحدة عبر القنوات الدبلوماسية المعتادة، عن أية معلومات تمتلكها حتى
يتم التحقق من الأمور بطريقة صحيحة". وقال المتحدث ستيفان دوجاريك "إن
الأمين العام ملتزم تماما بمنع استخدام أية سيارة أو مرافق تابعة للأمم
المتحدة بطريقة غير مشروعة من قبل المسلحين". وكانت الحكومة
الإسرائيلية قد زعمت أن لديها شريط فيديو يظهر سائق إحدى سيارات
الإسعاف التابعة للأونروا وهو يحمل صاروخا ويضعه داخل السيارة. وبعد
تحقيقات أولية نفت الأونروا الاتهام تماما وطالبت الحكومة الإسرائيلية
بتقديم اعتذار.
·
جدد السيد جاك سترو، وزير الخارجية البريطاني، اليوم، قلقه الشديد تجاه
أعمال العنف المتزايدة، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع
غزة، منذ نهاية أيلول- سبتمبر الماضي.وعبر السيد سترو عن قلقه الشديد
من الصعوبات، التي تواجهها وكالات المساعدات الإنسانية، بما فيها
"الأونروا"، في إيصال المعونات الإنسانية إلى قطاع غزة والضفة الغربية.
وشدد على أن أية عراقيل تواجه هذه الإمدادات، ستجعل الأحوال المعيشية
اليائسة للكثير من مواطني قطاع غزة أكثر سوءاً، مشيراً إلى أن العملية
العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن سقوط 115 مواطناً، بما فيهم العديد من
الأطفال، كما أنه في إحدى الحالات المأساوية، تم إطلاق النار 20 مرة
على طالبة مدرسة وهي في طريقها إلى مدرستها. وقد جرح أكثر من 350
مواطناً في هذه العمليات.
·
أكدت شخصيات سياسية لبنانية، اليوم، على حق الشعب الفلسطيني في إقامة
دولته الحرة المستقلة، التي تضمن له الحياة الحرة الكريمة كباقي شعوب
العالم. جاء ذلك، خلال زيارة قام بها الوفد الفلسطيني المشارك في
المنتدى الدولي العربي للتنمية في فلسطين، لعدد من المسئولين والشخصيات
اللبنانية في العاصمة اللبنانية بيروت. واستنكرت الشخصيات اللبنانية
المجازر وحروب الإبادة التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية بحق شعبنا
الأعزل. وكان رئيس الحكومة اللبنانية السابق سليم الحص، استقبل اليوم،
الوفد الفلسطيني المشارك في أعمال المنتدى، ضم رئيس مركز الدفاع عن
الحريات والحقوق المدنية في فلسطين، تيسير العلي، وعضو المركز غسان
عبود، والدكتور نهاد الأخرس، وعامر نوفل.
·
حذّر المرجع الشيعي اللبناني العلامة الشيخ محمد حسين فضل الله، من
استخدام الأمم المتحدة مسرحاً لتمرير المصالح الأمريكية والمشاريع
الإسرائيلية. ولاحظ فضل الله في ندوته الأسبوعية أمس، في بيروت، التي
تحدث فيها عمّا تبقى من دور للأمم المتحدة أمام استخدام الفيتو
الأمريكي لحماية إسرائيل، أنّ الأمم المتحدة لم تعد توفّر شيئاً من
الحماية المرجوة للشعب الفلسطيني. وقال إنّ الولايات المتحدة استخدمت
حق النقض (الفيتو) 42 مرة على مدى السنوات الخمسين الماضية، لمنع
العالم من إدانة العدوان الإسرائيلي، حتى تحول الفيتو إلى سلاح لقهر
الشعوب وإسقاط حقوقها المشروعة، ولذلك سقطت الأمم المتحدة أو أسقطت
عدالتها أمام العقلية الإمبراطورية الأمريكية التي تشرِّع كل أنواع
الظلم والإرهاب للإسرائيليين.
·
أكد المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)
بيتر هانسن، أن موظفي الوكالة يتعرّضون لمضايقات وتحرّشات من جانب قوات
الاحتلال الإسرائيلي عند نقاط التفتيش العسكرية في الأراضي الفلسطينية
المحتلة. وتحدث هانسن في كلمة ألقاها في عمّان أمس، خلال افتتاح مؤتمر
الدول المانحة والمضيفة للاجئين الفلسطينيين، عن الظروف الصعبة التي
يعانيها المواطنون الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة،
ولاسيّما شمال قطاع غزة ومخيّم جباليا، جراء الاعتداءات الإسرائيلية ضد
الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي لطفلة وهي
على مقعدها الدراسي. وأكد هانسن استمرار الوكالة في تقديم خدماتها
للاجئين الفلسطينيين رغم هذه الظروف، كاشفاً عن وجود عجز في ميزانية
وكالة الأونروا، وقال: إن نداء الطوارئ الذي أطلقته الوكالة لتغطية
العجز في ميزانيتها لم يموّل منه سوى 43بالمئة، ووصف هذا الأمر بأنّه
مخيّب للآمال. ويبحث المؤتمر الذي يشارك فيه أكثر من22 دولة، أوضاع
عمليات الطوارئ في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين، وخطة وكالة غوث
وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(الأونروا) متوسطة المدى، ووضع الوكالة
المالي وآفاقه المستقبلية.
·
ندد المؤتمر القومي العربي واتحاد المحامين العرب، بسياسة ازدواجية
المعايير والكيل بمكيالين التي تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية تجاه
قضايا الشرق الأوسط وانحيازها لإسرائيل. وانتقد الجانبان في بيان مشترك
صدر أمس، عقب اجتماع وفد من اتحاد المحامين العرب والمؤتمر القومي
العربي في بيروت، الصمت الدولي إزاء المجازر البشعة التي يتعرض لها
الشعب الفلسطيني على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة ما يتعرّض
له قطاع غزة من جرائم وحشية راح ضحيّتها أكثر من مائة شهيد ومئات
الجرحى.
·
جدّد رئيس الوزراء التركي، رجب طيّب أردوغان، انتقاداته الحادّة
لسياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون، قائلاً إنّ سياسات
الحكومة الإسرائيلية تهدّد الأمن والسلام في المنطقة ولا تحقق الأمن
للإسرائيليين. وانتقد أردوغان خلال استقباله في أنقرة أمس، لوفد من
اللجنة اليهودية الأميركية برئاسة ديفيد هاريس، بشدّة، جدار الفصل
العنصري، الذي تبنيه الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
المحتلة، مؤكّداً رفض بلاده المطلق للممارسات الإسرائيلية ضد الشعب
الفلسطيني في الأراضي المحتلة. ورفض أردوغان محاولات الوفد لإقناعه
بزيارة إسرائيل، مؤكّداً رفضه القيام بمثل هذه الزيارة في ضوء استمرار
السياسات الإسرائيلية الحالية.
مركز الميزان يستنكر
·
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر مواصلة قوات الاحتلال تصعيد
عدوانها على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية
المحتلة، فإنه يعيد التأكيد على أن استهدافها للسكان المدنيين
وممتلكاتهم والأعيان المدنية، لاسيما عمليات القصف بالقذائف الصاروخية
والمدفعية التي تستهدف مدنيين ومناطق سكنية، والتي تجري على نطاق واسع
هي جرائم حرب تنتهك القانون الدولي الإنساني، لاسيما اتفاقية جنيف
الرابعة المخصصة لحماية المدنيين في زمن الحرب. ويرى أن قوات الاحتلال
تهدف من وراء تصعيد عدوانها إلى ردع وترهيب السكان المدنيين وإيقاع
العقوبات الجماعية بهم. وفي الوقت الذي يحذر فيه المركز من مغبة
استمرار هذا التصعيد، لاسيما في مخيم جباليا، الذي يعتبر من أكثر
المناطق في الأراضي الفلسطينية اكتظاظاً بالسكان، فإنه يطالب المجتمع
الدولي، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بشأن
حماية المدنيين في زمن الحرب، بالوفاء بالتزاماتها القانونية
والأخلاقية تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة،
والتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية المتواصلة وتوفير الحماية
الدولية للسكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويؤكد المركز أن عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته، وحالة الصمت
التي تلف موقفه تجاه جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، شكلت ولم تزل
عاملاً مشجعاً لقوت الاحتلال كي تمضي قدماً في جرائمهامركز الميزان
لحقوق الإنسان إذ يستنكر مواصلة قوات الاحتلال تصعيد عدوانها على
السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يعيد
التأكيد على أن استهدافها للسكان المدنيين وممتلكاتهم والأعيان
المدنية، لاسيما عمليات القصف بالقذائف الصاروخية والمدفعية التي
تستهدف مدنيين ومناطق سكنية، والتي تجري على نطاق واسع هي جرائم حرب
تنتهك القانون الدولي الإنساني، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة المخصصة
لحماية المدنيين في زمن الحرب. ويرى أن قوات الاحتلال تهدف من وراء
تصعيد عدوانها إلى ردع وترهيب السكان المدنيين وإيقاع العقوبات
الجماعية بهم. وفي الوقت الذي يحذر فيه المركز من مغبة استمرار هذا
التصعيد، لاسيما في مخيم جباليا، الذي يعتبر من أكثر المناطق في
الأراضي الفلسطينية اكتظاظاً بالسكان، فإنه يطالب المجتمع الدولي،
لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية
المدنيين في زمن الحرب، بالوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية تجاه
السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتحرك العاجل لوقف
جرائم الحرب الإسرائيلية المتواصلة وتوفير الحماية الدولية للسكان
المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويؤكد المركز أن
عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته، وحالة الصمت التي تلف موقفه
تجاه جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، شكلت ولم تزل عاملاً مشجعاً لقوت
الاحتلال كي تمضي قدماً في جرائمها.
أجبر مركز الميزان للعمل على متابعة مجريات وتطورات الجرائم
الإسرائيلية في مخيم جباليا من مكتبه في غزة، بعد أن اضطر لإخلاء مقره
الرئيس في مخيم جباليا من العاملين، والمركز يشعر بالقلق الشديد على
مقره الرئيس بالنظر إلى اقتراب قوات الاحتلال منه لمسافة لاتتجاوز
(100) متراً. عليه يدعو المركز المراجعين للاتصال على هواتفه أو زيارة
مقره في غزة
مكتب الميزان في غزة: شارع عز الدين القسام (الشفاء) ت: 2820447
فاكس:2820447
|