نشرة يومية خاصة (12)
حول تطورات اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لشمال غزة
وجرائم الحرب بحق السكان المدنيين
الاثنين الموافق 11/10/2004، الساعة 00 :00 مساءاً

مقدمة

صعدت قوات الاحتلال من عدوانها المتواصل على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أعادت اجتياحها لأجزاء متفرقة من محافظة شمال غزة، مساء الثلاثاء الموافق 28/9/2004، الذي يصادف مرور أربع سنوات على اندلاع الانتفاضة الفلسطينية. وواصلت أعمال القتل والتدمير لليوم الثالث عشر على التوالي.

وكانت محافظة شمال غزة تعرضت لاجتياحات متكررة خلال الأربع سنوات المنصرمة من عمر الانتفاضة كان آخرها اجتياح بلدة بيت حانون وأجزاء من أراضي بلدتي جباليا وبيت لاهيا، فجر يوم الثلاثاء الموافق 29/6/2004 - وفرضت حصاراًً شاملاً عليها، استمر لمدة سبع وثلاثين يوماً منعت بموجبه حركة السكان من وإلى المنطقة، كما حظرت تحرك السكان داخل مناطقهم كما هو الحال في منطقتي السكة والفرطة. واستهدفت السكان المدنيين ومنازلهم السكنية وممتلكاتهم والمنشآت المدنية، كما استهدفت الأراضي الزراعية والمزروعات بالتجريف والتخريب، وشبكات مياه الشرب والصرف الصحي وشبكة توصيل التيار الكهربائي، ما أدى إلى مضاعفة معاناة السكان. وانسحبت من المنطقة فجر الخميس الموافق 5/8/2004.

واجتاحت تلك القوات، فجر الأربعاء الموافق 8/9/2004، مناطق متفرقة من محافظة شمال غزة، حيث فرضت سيطرتها على مناطق عزبة عبد ربه، تلة الطباع الشمالية، شعشاعة، قليبو، محيط مقر التربية والتعليم، وشمال شرق المنشية. ووسعت - فجر اليوم الخميس الموافق 9/9/2004 – من نطاق سيطرتها لتطال المناطق الواقعة شمال وشرق مخيم جباليا وتل الزعتر. وأمعنت قوات الاحتلال في قصفها العشوائي - بالقذائف الصاروخية والمدفعية ونيران رشاشاتها ذات العيار الثقيل – للمنازل السكنية في محيط أماكن تواجدها، ما أوقع أربعة شهداء و(37) جريحاً. هذا وتعمدت قوات الاحتلال تدمير البنية التحتية، حيث دمرت أجزاء كبيرة من شبكة توصيل مياه الشرب وشبكات الصرف الصحي، وشبكات الهاتف والكهرباء.، قبل أن تنسحب يوم السبت الموافق 11/9/2004.

وبالنظر إلى التصعيد المتواصل، وحجم الضحايا الكبير، الذين سقطوا خلال فترة لا تتجاوز الأربع وعشرين ساعة، خلال الاجتياح الأخير، الذي شرعت فيه مساء يوم الثلاثاء الموافق 28/9/2004. والتداعيات المأساوية التي شهدها، اليوم الخميس الموافق 30/9/2004، حيث وسعت من نطاق اجتياحها ليطال أجزاء كبيرة من مخيم جباليا. وتكثيف تلك القوات لقصفها المدفعي والصاروخي للمناطق السكنية المكتظة، وسط تصريحات متلاحقة لقادتها بتوسيع رقعة العدوان وعدم تحديد سقف زمني.

مركز الميزان ومن خلال نشره لجرائم قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، فإنه يسعى إلى جعل الحقيقة ملكاً للجميع، في الوقت الذي تحاول فيه تلك القوات إخفاء جرائمها. عليه قرر المركز إصدار نشرة يومية تفضح ما ترتكبه تلك القوات من جرائم، وترصد ردود الفعل الدولية عليها. وهذه هي النشرة الأولى في هذا السياق.

إخباريات حول مجريات الأحداث

الاثنين الموافق 11/10/2004

بلغت حصيلة شهداء محافظات غزة (115) شهيداً من بينهم (29) طفلاً، ومن بين الشهداء (98) شهيداً من سقطوا خلال اجتياح محافظة شمال غزة أو على خلفيته. فيما بلغ عدد الجرحى (381) جريحاً من بينهم (127) طفلاً. وبلغ عدد المنازل المدمرة كلياً (73) منزلاً هدمت كلياً، فيما يقدر عدد المنازل التي تعرضت لأضرار جزئية جسيمة بالمئات. وبلغ عدد المدارس ورياض الأطفال المدمرة (15)، فيما بلغ عدد المنشآت الصناعية والتجارية (31)، وعدد المساجد المدمرة (8) من بينها مسجد دمّر كلياً، و (7) منشآت عامة وبلغ عدد المركبات (10) مركبات، وبلغت مساحة الأراضي المجرفة في شمال غزة وحده حوالي (480) دونماً من الأراضي الزراعية. وهذا وفقاً لعمليات الرصد الأولي التي يواصلها باحثو مركز الميزان لحقوق الإنسان.

· سمحت قوات الاحتلال بالتنقل جزئياً على طريق صلاح الدين من نقطتي المطاحن – أبو هولي والشيخ عجلين، وذلك عند حوالي الساعة 13:00 من بعد ظهر اليوم، وأمعنت في إذلال المارين من السكان، بحيث اضطرتهم للانتظار لساعات، وكانت تسمه لهم بالمرور لدقائق ثم تغلق الطريق. الأمر الذي ضاعف معاناتهم. كما أن حركة تنقل البضائع والمحروقات كانت شبه معدومة، لخوف السائقين من أن يحتجزوا وأن لا يتمكنوا من العودة إلى منازلهم. وبذلك إزدادت معاناة سكان محافظات غزة المختلفة، جراء استمرار إغلاق الطريق الرئيس الرابط بينها. يذكر أن إغلاق الطريق من نقطة الشيخ عجلين جنوب مدينة غزة يوم الاثنين الموافق 27/9/2004. في حين أغلقت الطريق من نقطة أبو هولي مساء الأربعاء الموافق 29/9/2004. ويحول إغلاق الطريق دون وصول عشرات المرضى المحولين للعلاج بالخارج إلى معبر رفح، أو الجرحى والمرضى ممن لا تتمكن مستشفيات الجنوب من علاجهم، من الوصول إلى مستشفى الشفاء في غزة، في ظل استمرار إغلاق الطريق. ويلقي الإغلاق بظلال سلبية على مجمل حقوق الإنسان بالنسبة للسكان المدنيين في قطاع غزة، حيث يحرمون من الوصول إلى أماكن عملهم، أو دراستهم كالجامعات التي تتركز ففي مدينة غزة. إلى جانب الأضرار البالغة التي تلحق بالمزارعين، حيث تعاني محافظة غزة من نقص حاد في الخضروات، فيما لا يجد مزارعو الجنوب من يشتري منتوجاتهم.

· أطلقت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 19:45 من مساء أمس، صاروخاً من طائرة استطلاع، سقط على نهاية شارع العجارمة في الجزء الشرقي من بلوك (5) من مخيم جباليا، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بجراح، وصفت جراح اثنين منهم بالخطيرة جداً. واستشهد أحد المصابين، عند حوالي الساعة 23:00 من ليل أمس، وهو سامح زامل سطام الوحيدي، (21) عاماً، من سكان مخيم جباليا متأثراً بجراحه. كما ألحق القصف أضراراً في عشرات المنازل السكنية.

· وسط إطلاق كثيف للنيران تحركت الآليات العسكرية من مفترق التعليم، عند حوالي الساعة 23:20 من ليل أمس، تجاه شارع المنشية، واستقرت بالقرب من نادي بيت لاهيا الرياضي، ومكثت في المكان حتى الساعة 5:00 من فجر اليوم.

· وسط إطلاق كثيف للنيران تقدمت حوالي (7) دبابات من منطقة أبو صفية، عند حوالي الساعة 23:40 من ليل أمس، على شارع صلاح الدين مروراً بمحطة حمودة للبترول واستقرت على شارع صلاح الدين بالقرب من مقر الإدارة المدنية.

· أطلقت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 2:50 من فجر اليوم، قذيفة من مدفعية الدبابات سقطت على شارع السكة شرق مخيم جباليا بالقرب من مقر الإدارة المدنية، ولم يسجل وقوع إصابات.

· أطلقت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 3:15 من فجر اليوم، صاروخاً من طائرة استطلاع، سقط في محيط مدرسة عوني الحرثاني الثانوية للبنات، القريبة من مقر محافظة شمال غزة، شرق مشروع بيت لاهيا. وأسفر القصف عن إصابة ثلاثة أشخاص بجراح، وصفت جراح أحدهم بأنها بالغة الخطورة.

· استشهد أحمد زكي رمضان حمد، (22) عاماً، عند حوالي الساعة 3:15 من فجر اليوم، متأثراً بجراح أصيب بها، عند حوالي الساعة 03:00 من فجر أمس الأحد، جراء إطلاق قوات الاحتلال لصاروخ من طائرة مراقبة، سقط وسط بلدة بيت حانون، مقابل مركز النشاط النسائي التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، وكان أحد شخصين وصفت جراحهم بالخطيرة.

· استشهد يوسف ممدوح أبو سيف، (21) عاماً، عند حوالي الساعة 4:00 من فجر اليوم، متأثراً بجراح أصيب بها، عند حوالي الساعة 19:45 من مساء أمس، جراء إطلاق قوات الاحتلال لصاروخ من طائرة مراقبة، سقط على نهاية شارع العجارمة في الجزء الشرقي من بلوك (5) من مخيم جباليا، وكان أحد اثنين من المصابين وصفت جراحهم بالخطيرة جداً، من بين المصابين الأربعة.

· انسحبت قوات الاحتلال المتمركزة في محيط منزل فتحي الزعانين عند نقطة إلتقاء شارعي السلطان عبد الحميد وصلاح الدين، عند حوالي الساعة 5:00 من فجر اليوم، لتنضم إلى القوات المتمركزة في تل قليبو في ببيت لاهيا.

· تراجعت قوات الاحتلال المتمركزة بالقرب من مقر الاستخبارات العسكرية، عند حوالي الساعة 6:00 من فجر اليوم، إلى الشمال وانضمت إلى الدبابات المتمركزة أعلى تلة قليبو. هذا وشرعت قوات الاحتلال في إقامة موقع عسكري مؤقت لها، حيث أقامت سواتر ترابية تتمركز خلفها الدبابات. يذكر أن هذا الموقع يشرف على مساحات واسعة من حي تل الزعتر وشرق مشروع بيت لاهيا.

· هدمت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 12:00 من ظهر اليوم، منزل رمضان يوسف أحمد، القريب من تمركز دباباتها في منطقة قليبو، وهو منزل سبق أن تعرض لأضرار جزئية جسيمة خلال الاجتياح السابق لشمال غزة. هذا وفتحت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها تجاه منزل شقيقه رجب المجاور ما دفعه إلى مغادرة المنزل هو وزوجته، وأطفاله الثمانية. يذكر أن قوات الاحتلال حولت منزل رجب إلى ثكنة عسكرية.

· فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة عشوائياً وبكثافة، عند حوالي الساعة 14:30 من مساء أمس، تجاه المنازل السكنية الواقعة في منطقة قليبو، حيث أصاب القصف منازل ماجد جمعة أبو نادي، ومجدي جمعة أبو نادي، وأحمد أحمد الدماغ في منطقة قليبو، يذكر أن منازل المنطقة تتعرض لإطلاق النار العشوائي والمكثف، ما يجعل السكان يبقون منبطحين على الأرض أغلب الوقت، الأمر الذي دفعهم إلى مناشدة الصليب الأحمر ومؤسسات حقوق الإنسان للعمل على تسهيل إخلائهم للمنازل. كما ألحق القصف العشوائي أضراراً طفيفة بعشرات المنازل السكنية.

· أطلقت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 15:10 من مساء اليوم، قذيفة من مدفعية الدبابات سقطت على جبل الزيتون في تل الزعتر، وعادت تلك القوات لتطلق قذيفة أخرى، عند حوالي الساعة 16:05 من مساء اليوم، ما أسفر عن إلحاق أضرار جسيمة بعشرات المنازل السكنية في المنطقة.

دير البلح:
توغلت قوات الاحتلال بحوالي (8) دبابات و (3) جرافات، عند حوالي الساعة 4:15 من فجر اليوم، في منطقة المحطة على طريق صلاح الدين جنوبي دير البلح، وسط إطلاق كثيف للنيران، ما أسفر عن استشهاد سامر محمد خماش، (29) عاماً، من سكان دير البلح، جراء إصابته بعيار ناري في الرأس. كما أصيب خمسة آخرين بجراح وهم: أدهم محمد السرحي، (18) عاماً، أحمد زهير عطا الله، (19) عاماً، بسام محمد أبو سمرة، (17) عاماً، عبد الله أحمد عبد الرحيم، (17) عاماً، إبراهيم فايز عبد الهادي، (7) أعوام، وهم جميعاً من سكان دير البلح. يذكر أن الطفل عبد الهادي أصيب وهو داخل منزله. هذا وجرفت قوات الاحتلال حوالي (30) دونماً من الأراضي الزراعية، من بينها (20) دونم لعائلة أبو مصبح، وباقي المساحة لعائلات أبو ربيع، صرصور، وأبو دقة. كما ألحقت أضراراً جزئية جسيمة بأربعة منازل سكنية، وداهمت منزلين على الأقل. هذا وأغلقت قوات الاحتلال مدخل دير البلح الشرقي من شارع صلاح الدين، بعد أن أحدثت حفرة عميقة في الطريق ووضعت ساتراً ترابياً. وانسحبت تلك القوات من المكان، عند حوالي الساعة 13:00 من بعد ظهر اليوم.

خانيونس:
أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في مستوطنة (نفيه ديكاليم)، عند حوالي الساعة 22:30 من ليلة أمس، قذيفة من مدفعية الدبابات سقطت بين قسم جراحة النساء وإدارة مستشفى ناصر في خانيونس، وتناثرت شظايا القذيفة، ما ألحق أضراراً طفيفة بنوافذ قسم الجراحة، وأحدث حالة هلع بين المرضى والطاقم الطبي المناوب. وعادت تلك القوات لتطلق قذيفة أخرى من مستوطنة (نفيه ديكاليم)، عند حوالي الساعة 12:00 من ظهر اليوم، ما أسفر عن إصابة حسام محمد أبو حطب، (29) عاماً، بشظايا في الرأس، وهو من مخيم خانيونس الغربي.

فتحت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها وأطلقت فذيفة مدفعية، من مستوطنة (جاني طال)، عند حوالي الساعة 00:10 من فجر اليوم، تجاه المنازل السكنية في منطقة السطر الغربي، ما أسفر عن تدمير واحتراق منزل ناجح سويلم الحميدي، وإضطره وعائلته المكونة من (10) أفراد من بينهم (8) أطفال للهرب من المنزل، كما ألحق القصف أضراراً طفيفة بعشرات المنازل في المنطقة. وأطلقت قوات الاحتلال قذيفة أخرى من مستوطنة (جاني طال)، عند حوالي الساعة 6:00 من صباح اليوم، ما أسفر عن إصابة شادي شعيب العديني، (25) عاماً، بشظايا في الوجه والصدر، وهو من سكان السطر الغربي.

رفح:
حدث انفجار ضخم في منزل لآل الشيخ خليل، عند حوالي الساعة 13:10، ويقع المنزل في منطقة يبنا من مخيم رفح للاجئين. وأسفر الانفجار عن أضرار مادية جسيمة في المنزل، كما أصيب ثلاثة أشخاص بجراح بالغة، من بينهم إصابة وصفت بالخطيرة جداً. وفيما تناولت وسائل الإعلام الحدث على أنه قصف من طائرة مراقبة استهدف اغتيال محمد الشيخ خليل، نفت قوات الاحتلال علاقتها بالحادث.

مركز الميزان يستنكر

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر مواصلة قوات الاحتلال تصعيد عدوانها على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يعيد التأكيد على أن استهدافها للسكان المدنيين وممتلكاتهم والأعيان المدنية، لاسيما عمليات القصف بالقذائف الصاروخية والمدفعية التي تستهدف مدنيين ومناطق سكنية، والتي تجري على نطاق واسع هي جرائم حرب تنتهك القانون الدولي الإنساني، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة المخصصة لحماية المدنيين في زمن الحرب. ويرى أن قوات الاحتلال تهدف من وراء تصعيد عدوانها إلى ردع وترهيب السكان المدنيين وإيقاع العقوبات الجماعية بهم.

وفي الوقت الذي يحذر فيه المركز من مغبة استمرار هذا التصعيد، لاسيما في مخيم جباليا، الذي يعتبر من أكثر المناطق في الأراضي الفلسطينية اكتظاظاً بالسكان، فإنه يطالب المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في زمن الحرب، بالوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية المتواصلة وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويؤكد المركز أن عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته، وحالة الصمت التي تلف موقفه تجاه جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، شكلت ولم تزل عاملاً مشجعاً لقوت الاحتلال كي تمضي قدماً في جرائمها مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر مواصلة قوات الاحتلال تصعيد عدوانها على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يعيد التأكيد على أن استهدافها للسكان المدنيين وممتلكاتهم والأعيان المدنية، لاسيما عمليات القصف بالقذائف الصاروخية والمدفعية التي تستهدف مدنيين ومناطق سكنية، والتي تجري على نطاق واسع هي جرائم حرب تنتهك القانون الدولي الإنساني، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة المخصصة لحماية المدنيين في زمن الحرب. ويرى أن قوات الاحتلال تهدف من وراء تصعيد عدوانها إلى ردع وترهيب السكان المدنيين وإيقاع العقوبات الجماعية بهم.

وفي الوقت الذي يحذر فيه المركز من مغبة استمرار هذا التصعيد، لاسيما في مخيم جباليا، الذي يعتبر من أكثر المناطق في الأراضي الفلسطينية اكتظاظاً بالسكان، فإنه يطالب المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في زمن الحرب، بالوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية المتواصلة وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويؤكد المركز أن عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته، وحالة الصمت التي تلف موقفه تجاه جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، شكلت ولم تزل عاملاً مشجعاً لقوت الاحتلال كي تمضي قدماً في جرائمها.

أجبر مركز الميزان للعمل على متابعة مجريات وتطورات الجرائم الإسرائيلية في مخيم جباليا من مكتبه في غزة، بعد أن اضطر لإخلاء مقره الرئيس في مخيم جباليا من العاملين، والمركز يشعر بالقلق الشديد على مقره الرئيس بالنظر إلى اقتراب قوات الاحتلال منه لمسافة لاتتجاوز (100) متراً. عليه يدعو المركز المراجعين للاتصال على هواتفه أو زيارة مقره في غزة

مكتب الميزان في غزة: شارع عز الدين القسام (الشفاء) ت: 2820447 فاكس:2820447

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع