نشرة يومية خاصة (11)
حول تطورات اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لشمال غزة وجرائم الحرب بحق السكان المدنيين
الأحد الموافق 10/10/2004، الساعة 00 :07 مساءاً

مقدمة

صعدت قوات الاحتلال من عدوانها المتواصل على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أعادت اجتياحها لأجزاء متفرقة من محافظة شمال غزة، مساء الثلاثاء الموافق 28/9/2004، الذي يصادف مرور أربع سنوات على اندلاع الانتفاضة الفلسطينية. وواصلت أعمال القتل والتدمير لليوم الثاني عشر على التوالي.

وكانت محافظة شمال غزة تعرضت لاجتياحات متكررة خلال الأربع سنوات المنصرمة من عمر الانتفاضة كان آخرها اجتياح بلدة بيت حانون وأجزاء من أراضي بلدتي جباليا وبيت لاهيا، فجر يوم الثلاثاء الموافق 29/6/2004 - وفرضت حصاراًً شاملاً عليها، استمر لمدة سبع وثلاثين يوماً منعت بموجبه حركة السكان من وإلى المنطقة، كما حظرت تحرك السكان داخل مناطقهم كما هو الحال في منطقتي السكة والفرطة. واستهدفت السكان المدنيين ومنازلهم السكنية وممتلكاتهم والمنشآت المدنية، كما استهدفت الأراضي الزراعية والمزروعات بالتجريف والتخريب، وشبكات مياه الشرب والصرف الصحي وشبكة توصيل التيار الكهربائي، ما أدى إلى مضاعفة معاناة السكان. وانسحبت من المنطقة فجر الخميس الموافق 5/8/2004.

واجتاحت تلك القوات، فجر الأربعاء الموافق 8/9/2004، مناطق متفرقة من محافظة شمال غزة، حيث فرضت سيطرتها على مناطق عزبة عبد ربه، تلة الطباع الشمالية، شعشاعة، قليبو، محيط مقر التربية والتعليم، وشمال شرق المنشية. ووسعت - فجر اليوم الخميس الموافق 9/9/2004 – من نطاق سيطرتها لتطال المناطق الواقعة شمال وشرق مخيم جباليا وتل الزعتر. وأمعنت قوات الاحتلال في قصفها العشوائي - بالقذائف الصاروخية والمدفعية ونيران رشاشاتها ذات العيار الثقيل – للمنازل السكنية في محيط أماكن تواجدها، ما أوقع أربعة شهداء و(37) جريحاً. هذا وتعمدت قوات الاحتلال تدمير البنية التحتية، حيث دمرت أجزاء كبيرة من شبكة توصيل مياه الشرب وشبكات الصرف الصحي، وشبكات الهاتف والكهرباء.، قبل أن تنسحب يوم السبت الموافق 11/9/2004.

وبالنظر إلى التصعيد المتواصل، وحجم الضحايا الكبير، الذين سقطوا خلال فترة لا تتجاوز الأربع وعشرين ساعة، خلال الاجتياح الأخير، الذي شرعت فيه مساء يوم الثلاثاء الموافق 28/9/2004. والتداعيات المأساوية التي شهدها، اليوم الخميس الموافق 30/9/2004، حيث وسعت من نطاق اجتياحها ليطال أجزاء كبيرة من مخيم جباليا. وتكثيف تلك القوات لقصفها المدفعي والصاروخي للمناطق السكنية المكتظة، وسط تصريحات متلاحقة لقادتها بتوسيع رقعة العدوان وعدم تحديد سقف زمني.

مركز الميزان ومن خلال نشره لجرائم قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، فإنه يسعى إلى جعل الحقيقة ملكاً للجميع، في الوقت الذي تحاول فيه تلك القوات إخفاء جرائمها. عليه قرر المركز إصدار نشرة يومية تفضح ما ترتكبه تلك القوات من جرائم، وترصد ردود الفعل الدولية عليها. وهذه هي النشرة الأولى في هذا السياق.

إخباريات حول مجريات الأحداث

السبت الموافق 09/10/2004

بلغت حصيلة شهداء محافظات غزة (111) شهيداً من بينهم (29) طفلاً، ومن بين الشهداء (95) شهيداً من سقطوا خلال اجتياح محافظة شمال غزة أو على خلفيته. فيما بلغ عدد الجرحى (360) جريحاً من بينهم (124) طفلاً. وبلغ عدد المنازل المدمرة كلياً (72) منزلاً هدمت كلياً، فيما يقدر عدد المنازل التي تعرضت لأضرار جزئية جسيمة بالمئات. وبلغ عدد المدارس ورياض الأطفال المدمرة (15)، فيما بلغ عدد المنشآت الصناعية والتجارية (31)، وعدد المساجد المدمرة (8) من بينها مسجد دمّر كلياً، و (7) منشآت عامة وبلغ عدد المركبات (10) مركبات، وبلغت مساحة الأراضي المجرفة حوالي (480) دونماً من الأراضي الزراعية. وهذا وفقاً لعمليات الرصد الأولي التي يواصلها باحثو مركز الميزان لحقوق الإنسان.

· واصلت قوات الاحتلال تشديد حصارها على مناطق عدة في شمال غزة، وتشمل بلدة بيت حانون وعزبتها والقرية البدوية وهي مناطق تحت الحصار منذ بداية الاجتياح. كما واصلت حصارها المفروض على شارع السكة شرق تل الزعتر، ومخيم جباليا، ومناطق مختلفة من بيت لاهيا، كمنطقة شعشاعة، عسلية، عزبة عبد ربه، البخاري، الأنوار، قليبو، أبراج الندى والعودة، مفترق التعليم، المنشية، وتل قليبو منذ بداية الاجتياح. واستمر انقطاع التيار الكهربائي، ومياه الشرب، حيث يزداد الوضع الإنساني سوءاً، جراء عدم وصول المواد الغذائية، وحليب الأطفال والأدوية خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة، والنقص الحاد في المياه الصالحة للشرب. وبدأت مخزونات السكان من الدقيق في النفاذ، الأمر الذي يهدد بكارثة إنسانية. كما تواصل قوات الاحتلال منع الحالات المرضية في المناطق المحاصرة، من الوصول إلى المستشفيات داخل قطاع غزة.

· تفاقمت معاناة سكان محافظات غزة المختلفة، جراء استمرار إغلاق الطريق الرئيس الرابط بينها، حيث أغلقت تلك القوات الطريق من نقطة الشيخ عجلين جنوب مدينة غزة يوم الاثنين الموافق 27/9/2004. في حين أغلقت الطريق من نقطة أبو هولي مساء الأربعاء الموافق 29/9/2004. ويحول إغلاق الطريق دون وصول عشرات المرضى المحولين للعلاج بالخارج إلى معبر رفح، أو الجرحى والمرضى ممن لا تتمكن مستشفيات الجنوب من علاجهم، من الوصول إلى مستشفى الشفاء في غزة، في ظل استمرار إغلاق الطريق. ويلقي الإغلاق بظلال سلبية على مجمل حقوق الإنسان بالنسبة للسكان المدنيين في قطاع غزة، حيث يحرمون من الوصول إلى أماكن عملهم، أو دراستهم كالجامعات التي تتركز ففي مدينة غزة. إلى جانب الأضرار البالغة التي تلحق بالمزارعين، حيث تعاني محافظة غزة من نقص حاد في الخضروات، فيما لا يجد مزارعو الجنوب من يشتري منتوجاتهم.

· توغلت قوات الاحتلال المتمركزة في منطقة المسلخ شمال مشروع بيت لاهيا، عند حوالي الساعة 19:00 من مساء أمس، ووصلت إلى محيط محطة البراوي للبترول على شارع بيت لاهيا الرئيس، مقابل المدخل الشمالي لمشروع بيت لاهيا، الذي يبعد حوالي 200 م عن مستشفى كمال عدوان. وتمركزت في المكان حتى الساعة 5:00 من فجر اليوم.

· أطلقت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 19:30 من مساء أمس، قذيفة دبابة أصابت بناية سكنية مكونة من ست طبقات، تقع بالقرب من محطة البراوي للبترول في بيت لاهيا، وتعود ملكيتها لعائلة سالم. حيث أصابت القذيفة الطبقة السادسة من البناية، ما أدى إلى استشهاد أمين محمود سالم، (36) عاماً، ويعاني من إعاقة حركية، وسفيان موسى سالم، (28) عاماً، وإصابة ثلاثة آخرين من أفراد العائلة بجروح خطيرة، وهم داوود محمود سالم، إصابة في العينين، أحمد محمود سالم، ومحمد رمضان سالم بشظايا في أنحاء مختلفة من الجسم. ووفقاً لإفادة سكان المنزل للمركز، فإن حركة الدبابات كانت مقلقة لهم، مادفع أبنائهم للصعود إلى الأعلى لمحاولة النظر واستبيان ما يجري في المنطقة. يذكر أن أضراراً جسيمة لحقت بالمبنى.

· قصفت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 20:30 من مساء أمس، صاروخاً من طائرة مراقبة، سقط عند نهاية شارع (الهدد) الذي يفصل بين بلوكي (4 و 5) في مخيم جباليا. وأسفر القصف عن إصابة أربعة أشخاص وصفت جراح اثنين منهم بالخطيرة. وعند حوالي الساعة 20:50 من مساء أمس، عادة قوات الاحتلال لتقصف المنطقة نفسها، بصاروخ أطلقته طائرة مراقبة، ما أدى لإصابة اثنين وصفت جراحهم بالخطيرة.

· دفعت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 21:25، بتعزيزات جديدة لآلياتها العسكرية المتمركزة عند مفترق التعليم في بيت لاهيا، إنطلاقاً من مستوطنة (نسانيت). وعند حوالي الساعة 21:40، توغلت (5) دبابات و(3) جيبات عسكرية، مصحوبة بجرافة عسكرية، من مفترق التعليم إلى ملعب بيت لاهيا الرياضي في منطقة المنشية، وتمركزت في المكان حتى الساعة 5:00 من فجر اليوم.

· فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة عشوائياً، عند حوالي الساعة 00:05 من مساء أمس، تجاه المنازل السكنية الواقعة في منطقة عسلية (البساتين)، ومنطقة أبو حصيرة شرق وشمال تل الزعتر، وفي الوقت الذي لم يسجل فيه وقوع إصابات، ألحق القصف العشوائي أضراراً طفيفة بعشرات المنازل السكنية.

· قصفت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 03:00 من فجر اليوم، صاروخاً من طائرة مراقبة، سقط وسط بلدة بيت حانون، مقابل مركز النشاط النسائي التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، ما أسفر عن إصابة شخصين وصفت جراحهم بالخطيرة.

· توغلت قوات الاحتلال المتمركزة عند التقاء شارع السلطان عبد الحميد مع شارع السكة، عند حوالي الساعة 04:00 من فجر اليوم، وسارت شمالاً في شارع السكة ببلدة بيت حانون ثم انعطفت في شارع الوادي، المؤدي إلى وسط البلدة، وتوقفت عند منتصفه وشرعت في أعمال تجريف للأراضي الزراعية طالت حوالي (20) دونماً من أراضي عائلات، الزعانين، شبات، حويحي، حمد، ودفيئة لعائلة أبو حمدان. كما ألحقت أعمال التجريف أضراراً جزئية في منزل أسعد حويحي، وعطا الله الزعانين. ودمرت سيارة تابعة لبلدية بيت حانون. وتراجعت تلك القوات من المنطقة عند حوالي الساعة 6:00 من فجر اليوم نفسه إلى المنطقة التي انطلقت منها.

· استشهد رائد محمد المبحوح، (22) عاماً، من سكان مخيم جباليا، متأثراً بجراح أصيب بها بتاريخ 1/10/2004.

· قصفت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 8:45 من صباح اليوم، صاروخاً ، سقط على معمل للمشربيات الخرسانية في منطقة مكتظة بالسكان، في محيط مسجد الخلفاء الراشدين، شمال مخيم جباليا. ووفقاً لمعاينة باحث مركز الميزان الميداني، فإن الدمار الذي أحدثه الصاروخ كان كبيراً في المنطقة، حيث أدى إلى تدمير منزل عدنان عطية سلمان العجرمي بالكامل، وألحق أضراراً جزئية جسيمة في ثلاثة منازل، فيما لحقت أضرار جزئية طفيفة في ستة منازل سكنية أخرى، ومحل تجاري. كما أدى القصف لاستشهاد مدرس وهو في طريقه إلى المدرسة، وهو ماهر محمد زقوت، (39) عاماً، من سكان مخيم جباليا. جدير بالذكر أن اليوم هو اليوم الأول لعودة العمل في مدارس جباليا، بشقيها التابع للوكالة والحكومة، في المدارس البعيدة عن الاحتكاك، وتلك التي لم تلحق بها أضراراً. كما أصيب تسعة من السكان بجروح بالغة من بينهم أربعة أطفال وهم: محمد توفيق التري (12) عاماً، محمد زهير أبو قمر، (8) أعوام، محمد فايز عكيلة، (16) عاماً، آمال عوض الله، (10) أعوام، والمسنة لبيبة الكحلوت، (62)، ليلى الكحلوت، (45) عماً، حنان محمد أبو جلهوم، (32) عاماً، تيسير أبو هزاع، (45) عاماً، وخالد محمد المدهون، (40) عاماً. كما أكد الباحث أن بقايا الصاروخ تشير إلى أن حجمه كبير. وجاء في إفادة أدلى بها أحد سكان المنطقة المستهدفة للمركز "بينما كنت مستلقياً في فراشي، عند حوالي الساعة 7:45 صباحاً، سمعت يشبه صوت الطائرة النفاثة، وصوت صفير، تلاه صوت انفجار ضخم هز أرجاء المنزل ... ملأ أطفالي المنزل صراخاً خوفاً وهلعاً، فخرجت من المنزل تجاه الصوت، وصلت المكان الذي يبعد عن منزلي حوالي 50 متراً فقط، وصلت معي سيارات الإسعاف في اللحظة نفسها، كان الشارع يعج بالغبار، ورائحة بارود تنبعث من المكان، كتمت أنفاسي وركزت النظر في المكان ... رأيت سيدة تنزف من رقبتها وتجري بشكل هستيرى وهي تصرخ ... صرخت على الإسعاف كي يحملها ... نظرت للجهة الأخرى، فرأيت على الشارع في الجهة الشمالية لمكان الانفجار شاب في الثلاثينات من العمر ملقى على جانب الطريق، بدا لي كأنه فارق الحياة حيث كان جسده مشوهاً كلياً ... توجهت إلى المكان نفسه الذي حدث فيه الانفجار، فوجدت أن الانفجار دمر عدداً من المنازل، وأحدث حفرة كبيرة في وسط المحل (محل صناعة وبيع مشربيات) الذي يعود لـ آل صلاح، وتحيط به منازل آل علي والعجرمي وأبو الجبين ... وفي طريقي للمنزل توقفت عند منزل لعائلة دهمان سقطت قطعة كبيرة من شظايا الصاروخ في إحدى حجرات المنزل مخترقةً الاسبستوس.." ونحجب اسم الشاهد بناء على رغبته.

· تمكنت عند حوالي الساعة 14:00 من مساء اليوم طواقم الصيانة التابعة لبلدية جباليا النزلة وشركة توزيع كهرباء غزة، من الدخول إلى شارع صلاح الدين من مفترق زمو، وصولاً إلى محطة حمودة للبترول بعد محاولات مضنية، وتمكنت من إعادة التيار الكهربائي جزئياً لحي البساتين في منطقة عسلية. كما تمكنت من تشغيل بئر المياه الواقع على تلة الطباع الشمالية. وقبل أن تكمل أعمال الصيانة لإيصال التيار الكهربائي لبقية مناطق جباليا، فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها تجاه طواقم الصيانة، على الرغم من معرفتها بوجود تنسيق مسبق. يذكر أن البلدية تمكنت من إدخال خزاني مياه إلى منطقتي عزبة عبد ربه، وتلة الطباع الشمالية.

· فتحت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها تجاه منازل السكان في مناطق المنشية والتربية والتعليم في بيت لاهيا، وتل الزعتر، مرات عدة حيث تكرر إطلاق النار العشوائي عند حوالي الساعة، 16:00، 17:10، كما أطلقت قذيفة مدفعية دبابة عند حوالي الساعة 17:30 بالقرب من مبنى الاستخبارات التي تتمركز عنده. وفيما لم يبلغ عن وقوع إصابات ألحقت عمليات القصف والإطلاق المتكرر للرصاص، أضراراً بعشرات المنازل السكنية.

رفح:

· توغلت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 20:00 من مساء أمس السبت، بحوالي (2(9 آلية عسكرية في منطقة عريبة شمال غرب مدينة رفح، منطلقة من الموقع العسكري المقام شرقي مستوطنة (بني عتصمونا) الواقعة شمال غرب مدينة رفح في تجمع (غوش قطيف) الاستيطاني). وشرعت في أعمال هدم وتجريف للمنازل السكنية في المنطقة، دون أن تمنح السكان فرصة لإخلاء منازلهم من المحتويات والمقتنيات الشخصية. ووفقاً لشهود العيان من سكان المنطقة، فإن قوات الاحتلال أمرتهم بمغادرة منازلهم فوراً وإلا هدمتها فوق رؤوسهم. وواصلت تلك القوات أعمال التجريف حتى الساعة 13:00 من بعد ظهر اليوم الأحد

مركز الميزان يستنكر

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر مواصلة قوات الاحتلال تصعيد عدوانها على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يعيد التأكيد على أن استهدافها للسكان المدنيين وممتلكاتهم والأعيان المدنية، لاسيما عمليات القصف بالقذائف الصاروخية والمدفعية التي تستهدف مدنيين ومناطق سكنية، والتي تجري على نطاق واسع هي جرائم حرب تنتهك القانون الدولي الإنساني، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة المخصصة لحماية المدنيين في زمن الحرب. ويرى أن قوات الاحتلال تهدف من وراء تصعيد عدوانها إلى ردع وترهيب السكان المدنيين وإيقاع العقوبات الجماعية بهم.

وفي الوقت الذي يحذر فيه المركز من مغبة استمرار هذا التصعيد، لاسيما في مخيم جباليا، الذي يعتبر من أكثر المناطق في الأراضي الفلسطينية اكتظاظاً بالسكان، فإنه يطالب المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في زمن الحرب، بالوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية المتواصلة وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويؤكد المركز أن عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته، وحالة الصمت التي تلف موقفه تجاه جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، شكلت ولم تزل عاملاً مشجعاً لقوت الاحتلال كي تمضي قدماً في جرائمها مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر مواصلة قوات الاحتلال تصعيد عدوانها على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يعيد التأكيد على أن استهدافها للسكان المدنيين وممتلكاتهم والأعيان المدنية، لاسيما عمليات القصف بالقذائف الصاروخية والمدفعية التي تستهدف مدنيين ومناطق سكنية، والتي تجري على نطاق واسع هي جرائم حرب تنتهك القانون الدولي الإنساني، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة المخصصة لحماية المدنيين في زمن الحرب. ويرى أن قوات الاحتلال تهدف من وراء تصعيد عدوانها إلى ردع وترهيب السكان المدنيين وإيقاع العقوبات الجماعية بهم.

وفي الوقت الذي يحذر فيه المركز من مغبة استمرار هذا التصعيد، لاسيما في مخيم جباليا، الذي يعتبر من أكثر المناطق في الأراضي الفلسطينية اكتظاظاً بالسكان، فإنه يطالب المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في زمن الحرب، بالوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية المتواصلة وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويؤكد المركز أن عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته، وحالة الصمت التي تلف موقفه تجاه جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، شكلت ولم تزل عاملاً مشجعاً لقوت الاحتلال كي تمضي قدماً في جرائمها.

أجبر مركز الميزان للعمل على متابعة مجريات وتطورات الجرائم الإسرائيلية في مخيم جباليا من مكتبه في غزة، بعد أن اضطر لإخلاء مقره الرئيس في مخيم جباليا من العاملين، والمركز يشعر بالقلق الشديد على مقره الرئيس بالنظر إلى اقتراب قوات الاحتلال منه لمسافة لاتتجاوز (100) متراً. عليه يدعو المركز المراجعين للاتصال على هواتفه أو زيارة مقره في غزة
مكتب الميزان في غزة: شارع عز الدين القسام (الشفاء) ت: 2820447 فاكس:2820447

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع