نشرة يومية خاصة (1)
حول تطورات اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لشمال غزة وجرائم الحرب بحق السكان المدنيين
الخميس الموافق 30/9/2004, الساعة 9.35 مساءا

مقدمة

صعدت قوات الاحتلال من عدوانها المتواصل على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أعادت اجتياحها لأجزاء متفرقة من محافظة شمال غزة، مساء الثلاثاء الموافق 28/9/2004، الذي يصادف مرور أربع سنوات على اندلاع الانتفاضة الفلسطينية .

وكانت محافظة شمال غزة تعرضت لاجتياحات متكررة خلال الأربع سنوات المنصرمة من عمر الانتفاضة كان آخرها اجتياح بلدة بيت حانون وأجزاء من أراضي بلدتي جباليا وبيت لاهيا، فجر يوم الثلاثاء الموافق 29/6/2004 - وفرضت حصاراًً شاملاً عليها، استمر لمدة سبع وثلاثين يوماً منعت بموجبه حركة السكان من وإلى المنطقة، كما حظرت تحرك السكان داخل مناطقهم كما هو الحال في منطقتي السكة والفرطة. واستهدفت السكان المدنيين ومنازلهم السكنية وممتلكاتهم والمنشآت المدنية، كما استهدفت الأراضي الزراعية والمزروعات بالتجريف والتخريب، وشبكات مياه الشرب والصرف الصحي وشبكة توصيل التيار الكهربائي، ما أدى إلى مضاعفة معاناة السكان. وانسحبت من المنطقة فجر الخميس الموافق 5/8/2004.

واجتاحت تلك القوات، فجر الأربعاء الموافق 8/9/2004، مناطق متفرقة من محافظة شمال غزة، حيث فرضت سيطرتها على مناطق عزبة عبد ربه، تلة الطباع الشمالية، شعشاعة، قليبو، محيط مقر التربية والتعليم، وشمال شرق المنشية. ووسعت - فجر اليوم الخميس الموافق 9/9/2004 – من نطاق سيطرتها لتطال المناطق الواقعة شمال وشرق مخيم جباليا وتل الزعتر. وأمعنت قوات الاحتلال في قصفها العشوائي - بالقذائف الصاروخية والمدفعية ونيران رشاشاتها ذات العيار الثقيل – للمنازل السكنية في محيط أماكن تواجدها، ما أوقع أربعة شهداء و(37) جريحاً. هذا وتعمدت قوات الاحتلال تدمير البنية التحتية، حيث دمرت أجزاء كبيرة من شبكة توصيل مياه الشرب وشبكات الصرف الصحي، وشبكات الهاتف والكهرباء.، قبل أن تنسحب يوم السبت الموافق 11/9/2004.

وبالنظر إلى التصعيد المتواصل، وحجم الضحايا الكبير، الذين سقطوا خلال فترة لا تتجاوز الأربع وعشرين ساعة، خلال الاجتياح الأخير، الذي شرعت فيه مساء يوم الثلاثاء الموافق 28/9/2004. والتداعيات المأساوية التي شهدها، اليوم الخميس الموافق 30/9/2004، حيث وسعت من نطاق اجتياحها ليطال أجزاء كبيرة من مخيم جباليا. وتكثيف تلك القوات لقصفها المدفعي والصاروخي للمناطق السكنية المكتظة، وسط تصريحات متلاحقة لقادتها بتوسيع رقعة العدوان وعدم تحديد سقف زمني.

مركز الميزان ومن خلال نشره لجرائم قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، فإنه يسعى إلى جعل الحقيقة ملكاً للجميع، في الوقت الذي تحاول فيه تلك القوات إخفاء جرائمها. عليه قرر المركز إصدار نشرة يومية تفضح ما ترتكبه تلك القوات من جرائم، وترصد ردود الفعل الدولية عليها. وهذه هي النشرة الأولى في هذا السياق. إخباريات حول مجريات الأحداث

الأربعاء الموافق 29/9/2004

· أعادت قوات الاحتلال اجتياح مناطق واسعة في شمال غزة، عند حوالي الساعة العاشرة من مساء الثلاثاء الموافق 28/9/2004. وعند حوالي الساعة 7:30 من صباح يوم الأربعاء الموافق 29/9/2004، وسعت تلك القوات من توغلها لتسيطر على الطرق الرئيسة، التي تصل بلدات وقرى شمال غزة ببعضها. وفرضت حصاراً شاملاً على مدينة بيت حانون وقرية أم النصر الواقعة شمال شرق مدينة بيت لاهيا. وفتحت نيران رشاشاتها بشكل عشوائي.

· باشرت قوات الاحتلال بتجريف وتسوية أراضٍ زراعية في شمال غرب بيت حانون وفي منطقة قليبو شمال تل الزعتر، كما ألحقت أضراراً جسيمة بثلاثة منازل سكنية في منطقة قليبو وتل الزعتر ومؤسستين حكوميتين ومركبة خاصة.

· أطلقت تلك القوات عدداً من قذائف مدفعية الدبابات المتمركزة شرق مخيم جباليا، بشكل عشوائي، سقطت قذيفتين وسط مناطق مكتظة بالسكان في مخيم جباليا ، ما أوقع عدداً كبيراً من الجرحى. وفي الوقت نفسه أطلقت الدبابات الإسرائيلية قذيفة أصابت، توفيق محمد الشرافي، (24) عاماً، وهو من سكان مخيم جباليا، ما أدى لاستشهاده على الفور.

· قصفت قوات الاحتلال المتمركزة في منطقة السكة شرق مخيم جباليا بئر أبو راشد الذي يزود منطقة مخيم جباليا بمياه الشرب. ما أدى الى الحق أضرار في المبنى والمضخة أسفرت عن انقطاع المياه عن المنطقة المذكورة. الأمر الذي تسبب بأزمة نقص حاد في تزويد السكان بمياه الشرب تهدد بنشوء كارثة حقيقية. كما قصفت قوات الاحتلال محولات الكهرباء ما أسفر عن انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق جباليا، تل الزعتر، بيت لاهيا، مشروع .

· حاصرت قوات الاحتلال (10) عمال فلسطينيين أثناء تواجدهم في مكان عملهم في مصنع للخرسانة الجاهزة، ويقع المصنع بالقرب من محطة حمودة للبترول. وجرت محاولات واتصالات مكثفة للسماح بخروجهم، من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وأطراف مختلفة من بينها محامي الميزان.

· فتحت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها تجاه طلاب المدارس، الذين اقتربوا من موقع تجمع الدبابات بالقرب من مديرية التربية والتعليم في بلدة بيت لاهيا. ما أدى إلى استشهاد الطفل سائد محمد أبو العيش، 14 عاماً من سكان مخيم جباليا جراء إصابته بعيار ناري في أسفل الصدر. وعند الساعة 9:00 صباحاً، وأثناء قيام الجرافات العسكرية تدمير سور مبنى الأمن الوقائي الفلسطيني بالقرب من مديرية التعليم في بيت لاهيا، سقط أحد أعمدة الكهرباء فوق أحد الأطفال الذين تجمهروا في المكان، مما أدي إلي وفاته على الفور وهو الطفل أحمد إبراهيم عبد الفتاح ماضي، 14 عاماً من سكان مخيم جباليا.

· فتحت قوات الاحتلال مساء اليوم نيران رشاشاتها صوب خمسة عمال وهم في طريق عودتهم من العمل في مزرعة أبو ندى، الواقعة في شمال بيت لاهيا، ما أدى إلى استشهاد عاطف جمال رجب الأشقر، (27) عاماً من سكان بيت لاهيا، وإصابة الأربعة الآخرين بجراح.

· أطلقت الطائرات المروحية ستة صواريخ منذ الساعة 8:00 حتى منتصف ليلة الأربعاء، وأسفرت عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة العشرات بجراح متفاوتة وصفت جراح ستة منهم بالخطيرة

· استشهد مصعب محمود البرادعي، 21 عاماً، جراء إصابته بشظايا صاروخ أطلقته طائرة مروحية تجاه تجمع للسكان في محيط منزله الواقع في منطقة تل الزعتر.

· قصفت الطائرات المروحية مجمعة من المقاومين في منطقة تل الزعتر بالقرب من مسجد البشير، ما أسفر عن استشهاد فتحي أحمد الصواوين، 23 عاماً، وخليل خليل ناجي، 27 عاماً، وهما من سكان مخيم الشاطئ في مدينة غزة.

· عند حوالي الساعة 12:00 من منتصف ليلة الأربعاء الموافق 29/9/2004، اقتحمت الدبابات الإسرائيلية باحة منزل الدكتور كمال الشرافي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس مجلس إدارة مركز الميزان لحقوق الإنسان، بعد أن هدمت سوره من الناحيتين الشرقية والجنوبية وأجزاء من الناحية الغربية. وحطمت الدبابات ثلاث سيارات كانت متوقفة في فناء المنزل تعود للدكتور الشرافي وشقيقه محمد الشرافي (أبو وسيم) وزوجته. كما عمدت الدبابات إلى ضرب أعمدة المنزل الخرسانية بينما كان أفراد عائلات الأشقاء الثلاث د. كمال، وشقيقيه أبو وسيم والدكتور مهدي داخل المنزل. كما واصلت حصار المنزل وسط إطلاق كثيف للنيران. عند حوالي الساعة 2:00 من فجر اليوم الخميس، أجبرت تلك القوات الدكتور كمال وعائلته وأشقاؤه والبالغ عددهم (16) فرداً على الخروج من المنزل، ورفضت السماح لسيارات الإسعاف بالوصول إليهم لنقلهم من المكان. جدير بالذكر أن الدكتور مهدي شقيق الدكتور كمال كان قد أصيب برأسه يوم الأربعاء، بينما كان يسير في شارع الترنس، كما أن والدة الدكتور تجاوزت (75) عاماً من العمر، واضطروا جميعاً للسير، تحت القصف العنيف، إلى أن غادروا المنطقة.

· يعاني سكان قرية أم النصر البدوية من انقطاع مستمر في مياه الشرب، جراء تجريف قوات الاحتلال لخط المياه الرئيس، الذي يغذي القرية، وفي ظل إحكام قوات الاحتلال لسيطرتها على المنطقة، يتوقع أن تتفاقم المعاناة الإنسانية جراء النقص الحاد في مياه الشرب.

· أعلن الدكتور جواد الطيبي، وزير الصحة، أنه تم رفع درجة الاستعداد في كافة المستشفيات والمراكز الصحية العامة والخاصة في محافظة غزة، لمواجهة نتائج العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال الطيبي، في بيان صحافي، إن مستشفيات محافظة غزة، سواء الحكومية أو الأهلية وضعت على أهبة الاستعداد للتعامل مع الحدث. وناشد الطيبي كافة المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، خاصة منظمة الصليب الأحمر الدولي، الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته.

الخميس الموافق 30/9/2004

· وسعّت قوات الاحتلال من رقعة اجتياحها ليطال مناطق متفرقة من بلدة جباليا ومخيمها، حيث اقتحمت حي تل الزعتر وشارع المحكمة في جباليا. ومنطقة رياض الصالحين، وتقدمت من تلة الطباع شرق مخيم جباليا وسيطرت على شارع السكة بالكامل. بالاضافة إلى مناطقة الإدارة المدنية، وعزبة عبد ربه، وجبل الكاشف، وبيارة الجمل.

· عند حوالي الساعة 2:00 من فجر اليوم الخميس، أجبرت تلك القوات الدكتور كمال وعائلته وأشقاؤه والبالغ عددهم (16) فرداً على الخروج من المنزل، ورفضت السماح لسيارات الإسعاف بالوصول إليهم لنقلهم من المكان. جدير بالذكر أن الدكتور مهدي شقيق الدكتور كمال كان قد أصيب برأسه يوم الأربعاء، بينما كان يسير في شارع الترنس، كما أن والدة الدكتور تجاوزت (75) عاماً من العمر، واضطروا جميعاً للسير، تحت القصف العنيف، إلى أن غادروا المنطقة.

· استشهد عبد الحي النجار، 21 عاماً، وهو من سكان مخيم جباليا، وأسامة محمد البرش، 21 عاماً، وهو من سكان جباليا البلد، جراء إطلاق النار عليهما من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي اثناء اشتباكهما مع تلك القوات شرق جباليا، بالقرب من مقبرة الشهداء.

· اقتحمت قوات الاحتلال منزل عبد الهادي أحمد في تل الزعتر، واحتجزت سكان المنزل البالغ عددهم (28) فرداً في غرفة واحة، وحولت المنزل إلى نقطة مراقبة عسكرية.

· كثفت قوات الاحتلال قصفها الصاروخي على المناطق السكنية بصواريخ الطائرات ومدفعية الدبابات والرشاشات الثقيلة، ما ألحق أضراراً جسيمة في عشرات المنازل السكنية والمنشآت المدنية الأخرى. كما هدمت السور الجنوبي لمدرسة ذكور جباليا (أ) الإعدادية للاجئين، لتصبح على مشارف منطقة السوق وسط مخيم جباليا.

· اضطر مركز الميزان صباح اليوم إلى إخلاء موظفيه من مقره الرئيس في مخيم جباليا للاجئين، بعد أن أصبحت الدبابات الإسرائيلية على مشارف سوق جباليا، أي على بعد حوالي (200) متراً من المقر، وتكثيف قصفها بالرصاص والقذائف المدفعية، ما شكل خطورة حقيقية على حياة الموظفين واضطره لهذه الخطوة.

· توغلت قوة عسكرية قادمة من تلة الطباع المشرفة على مخيم جباليا من الجهة الشرقية تجاه شارع العجارمة شمال المخيم. حيث تمركزت لنحو نصف ساعة وأطلقت النار بشكل عشوائي تجاه المنازل السكنية في المنطقة، ثم انسحبت وعادت أدراجها.

· استشهد المسن محمد يوسف الحبل حوالي(60 عاماً)، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة فوق تلة قليبو في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وأكد شهود العيان، إن المواطن الحبل، أصيب بعيار ناري في الرأس، أطلقه عليه جنود الاحتلال بينما كان يجلس أمام محله التجاري في شارع المنشية في البلدة، مما أدى إلى استشهاده على الفور، وإصابة عدد من الأطفال، كانوا يتجمعون بالقرب من منطقة النادي شمال شرق بيت لاهيا.

· استشهد حسام غنيم، 19 عاماً، ومصعب جمعة 22 عاماً، أثناء تنفيذه عملية عسكرية بالقرب من مستوطنة نيسانيت شمال قطاع غزة.

· عند حوالي الساعة 4:20 من مساء اليوم ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى في شارع المدارس في بلوك 4 في مخيم جباليا. حيث أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قذيفة مدفعية من احد دباباتها المتمركزة جنوب منطقة ذكور جباليا الابتدائية (ج) في مخيم جباليا تجاه تجمع للمواطنين أمام المدرسة في بلوك (4). ما أدى إلى استشهاد (9) أشخاص وإصابة (25) آخرين، وصفت جراح اثنين منهم بالخطيرة. يذكر أن جثث الشهداء تحولت إلى أشلاء ما صعّب من مهمة التعرف على الشهداء، حيث عرف منهم الشهيد محمود محمد أبو الديان، 33 عاماً من سكان منطقة تل الزعتر. •

· عند حوالي الساعة 4:10 من مساء اليوم أصيب المسعف سمير الوحيدي، بينما كان في طريقه وطاقم من المسعفين، التابعين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، لإخلاء جثة شهيد من شارع السكة، عندما فتحت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها تجاه الطاقم. •

· عند حوالي الساعة 8:15 من مساء يوم الخميس الموافق 30/9/2004 أطلقت دبابة إسرائيلية متمركزة فوق تلة قليبو قذيفة مدفعية تجاه تجمع للمدنيين بالقرب من مطعم الشعب في الجهة الجنوبية الشرقية لسوق مخيم جباليا، مما أدى إصابة المسعف أحمد المدهون بحالة من الهلع أثناء وجوده في سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر تواجدت في المكان. •

· عند حوالي الساعة 9:30 من مساء اليوم قصفت قوات الاحتلال مجموعة من المقاومين، كانوا يتجمعون بالقرب من مسجد الرباط شمال شرق بيت لاهيا، ما أدى لاستشهاد أربعة منهم وإصابة أربعة آخرين، عرف منهم الشهيد إياد زقوت، (31) عاماً.

تصريحات وردود فعل عربية ودولية:

  نددت فرنسا، صباح اليوم (الخميس)، ما وصفته بالـ"الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة الذي أسفر عن مقتل 11 فلسطينيًا، بينهم ثلاثة أطفال". ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية الإسرائيليين والفلسطينيين إلى وضع حد لدائرة العنف

  دعا وزير الخارجية البريطاني، جاك سترو، اليوم (الخميس)، الحكومة الإسرائيلية إلى وقف سياسة الاغتيالات التي تمارسها ضد الفلسطينيين وطالب الفلسطينيين بإحباط عمليات الإرهاب. وأضاف سترو أن إنهاء الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين يعد أكبر تحد يواجهه المجتمع الدولي.

  طالبت السلطة الفلسطينية، اليوم الخميس، مجلس الامن الدولي واللجنة الرباعية والولايات المتحدة بالتدخل الفوري والعاجل لوقف المجازر الاسرائيلية في مخيم جباليا بقطاع غزة. وقال نبيل ابو ردينة، مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، "نطالب مجلس الامن الدولي واللجنة الرباعية وتحديدا الولايات المتحدة بالتدخل الفوري والعاجل لوقف المجازر الاسرائيلية التى ترتكب في قطاع غزة".

تصريحات قادة قوات الاحتلال:

· أفادت الإذاعة الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، اريئيل شارون أمر وزير الأمن، شاؤول موفاز، ورئيس هيئة أركان الجيش، موشيه بوغي يعلون، باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لوقف إطلاق صواريخ القسام على بلدة سديروت الإسرائيلية ومحيطها. وأضافت الإذاعة أن شارون أمر الجيش بإرسال مزيد من القوات إلى شمال غزة لإقامة "مناطق عازلة" حول الأماكن التي تطلق منها صواريخ القسام. وحسب الإذاعة قد يتم استدعاء المزيد من قوات الاحتياط للمشاركة في هذه العملية. وكان شارون قد توعد الفلسطينيين بالرد بقوة، أمس، اثر مقتل إسرائيليين في سديروت، فيما قتلت قواته 12 فلسطينيا ، تسعة في قطاع غزة وثلاثة في الضفة الغربية.

· أصدر موفاز أوامر للجيش الإسرائيلي، بإراقة المزيد من دماء الفلسطينيين، وتكبيدهم خسائر فادحة، وحدد ثلاثة أهداف لعمليات قوات الاحتلال وهي، إبعاد صواريخ قسام عن سديروت والمستوطنات في القطاع، وتعزيز، مركبّات الدفاع" و"تكبيد" الفصائل الفلسطينية "ثمن" استمرار إطلاق صواريخ قسام. ومن المتوقع أن يعقد شارون، مساء اليوم، اجتماعا يتم خلاله التداول مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حول "تقويم الأوضاع" في القطاع، ما يعني في العرف الإسرائيلي إعطاء المزيد من الأوامر بإراقة دماء الفلسطينيين.

مركز الميزان يستنكر

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر مواصلة قوات الاحتلال تصعيد عدوانها على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يعيد التأكيد على أن استهدافها للسكان المدنيين وممتلكاتهم والأعيان المدنية، لاسيما عمليات القصف بالقذائف الصاروخية والمدفعية التي تستهدف مدنيين ومناطق سكنية، والتي تجري على نطاق واسع هي جرائم حرب تنتهك القانون الدولي الإنساني، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة المخصصة لحماية المدنيين في زمن الحرب. ويرى أن قوات الاحتلال تهدف من وراء تصعيد عدوانها إلى ردع وترهيب السكان المدنيين وإيقاع العقوبات الجماعية بهم.

وفي الوقت الذي يحذر فيه المركز من مغبة استمرار هذا التصعيد، لاسيما في مخيم جباليا، الذي يعتبر من أكثر المناطق في الأراضي الفلسطينية اكتظاظاً بالسكان، فإنه يطالب المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في زمن الحرب، بالوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية المتواصلة وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويؤكد المركز أن عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته، وحالة الصمت التي تلف موقفه تجاه جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، شكلت ولم تزل عاملاً مشجعاً لقوت الاحتلال كي تمضي قدماً في جرائمها.

انتهى

أجبر مركز الميزان للعمل على متابعة مجريات وتطورات الجرائم الإسرائيلية في مخيم جباليا من مكتبه في غزة، بعد أن اضطر لإخلاء مقره الرئيس في مخيم جباليا من العاملين، والمركز يشعر بالقلق الشديد على مقره الرئيس بالنظر إلى اقتراب قوات الاحتلال منه لمسافة لاتتجاوز (100) متراً. عليه يدعو المركز المراجعين للاتصال على هواتفه أو زيارة مقره في غزة

مكتب الميزان في غزة: شارع عمر بن عبد العزيز (عايدية) متفرع من شارع الشفاء ت: 2820447 فاكس:2820447

حصيلة الشهداء ليومي الأربعاء والخميس 39 شهيداً و (189) جريحاً

1.       توفيق محمد الشرافي، (24) عاماً.

2.       أحمد إبراهيم عبد الفتاح ماضي، (17) عاماً.

3.       سائد محمد أبو العيش، (14) عاماً.

4.       مصعب محمود البرادعي، (21) عاماً.

5.       فتحي أحمد سليمان الصواوين، (23) عاماً.

6.       خليل خليل ناجي، (27) عاماً.

7.       أسامة محمد البرش، 21 عاماً، جباليا البلد.

8.       عبد الحي النجار، 24 عاماً، مخيم جباليا.

9.       رأفت رفيق جب الله، 21 عاماً، تل الزعتر.

10.   سفيان شفيق أبو الجديان، 33 عاماً، تل الزعتر.

11.   حمزة أسعد أحمد، مشروع بيت لاهيا.

12.   محمد يوسف الحبل، (المصري)، بيت لاهيا.

13.   محمد عبد الكريم الحصين، 18 عاماً، مخيم جباليا.

14.   حازم حسين فرج الله، 24 عاماً، مخيم جباليا.

15.   عاطف جمال رجب الأشقر، 27 عاماً، بيت لاهيا.

16.   محمد جميل الأستاذ، 25 عاماً، أبراج الكرامة، جباليا.

17.   محمد عبد السلام شلحة، 16 عاماً، مخيم جباليا.

18.   محمد رأفت الريفي، 19 عاماً.

19.   يحيى أكرم أحمد حماد، 17 عاماً، مشروع بيت لاهيا.

20.   ثامر عبد العزيز أبو شكيان، 14 عاماً، مخيم جباليا.

21.   مصعب جمعة، 22 عاماً.

22.   حسام غنيم، 19 عاماً.

23.   عبد الله عادل أبو عودة، 16 عاماً، مخيم الشاطئ.

24.   عرفات بلال ياسين، 24 عاماً، غزة.

25.   محمد محمود أبو حصيرة، 25 عاماً، غزة.

26.   ضياء الدين أحمد الكحلوت، 17 عاماً، مخيم الشاطئ.

27.   محمود محمد أبو الجديان، 23 عاماً، تل الزعتر.

28.   إياد زقوت، (31) عاماً، من سكان مشروع بيت لاهيا.

ملاحظة :

هناك (8) شهداء، ممن سقطوا جراء قصف تجمع للمدنيين في بلوك (4) من مخيم جباليا، لم تعرف أسماؤهم حتى صدور هذه النشرة.

ويضاف إليهم (3) شهداء آخرين سقطوا عند الساعة 9:30 من مساء الخميس الموافق 30/9/2004، جراء تعرضهم للقصف بالقرب من مسجد الرباط في بيت لاهيا ولم تعرف أسماؤهم بعد. وبذلك تصل حصيلة الشهداء إلى (39) خلال يومين من بينهم (33) سقطوا يوم الخميس وحده. وبلغت حصيلة الجرحى (198) جريحاً من بينهم (55) سقطوا في اليوم الأول.

انتهى

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع