شهداء الاقصي مستعدة لوقف الانتفاضة ضمن اتفاق سلام
2005/01/10
انباء عن تلقي قادتها مبلغ 100 الف دولار من محمود عباس
رام الله ـ القدس العربي
ـ من وليد عوض:
اكدت مصادر فلسطينية مطلعة امس ان كتائب شهداء الاقصي الجناح العسكري
لحركة فتح ابدت موافقتها علي الانضمام للأجهزة الامنية، ودعم القرارات
السياسية للقيادة الفلسطينية.
وذكرت المصادر أن قادة كتائب الاقصي الذين عبروا عن دعمهم لمحمود عباس
(ابومازن) أكدوا استعدادهم للانضمام إلي الاجهزة الامنية الفلسطينية.
وقالت المصادر أن قادة كتائب شهداء الاقصي بمن فيهم زكريا الزبيدي
بعثوا برسالة إلي أبو مازن مرشح حركة فتح للانتخابات الرئاسية يؤكدون
فيها أنهم ملتزمون باحترام القرارات السياسية للقيادة الفلسطينية.
وذكرت المصادر أن زكريا الزبيدي قائد كتائب الاقصي في الضفة الغربية
وابرز المطلوبين لقوات الاحتلال الاسرائيلي كان أول من وقع علي
الرسالة.
واوضحت المصادر ذاتها أن الرسالة تحمل توقيعات العديد من المطاردين
الفلسطينيين من قادة كتائب الاقصي الذين تطالب الحكومة الاسرائيلية
بتسليمهم إليها.
كما أكدت الرسالة أن هؤلاء المطاردين علي استعداد لوقف الانتفاضة في
نطاق اتفاق سلام شامل بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وذكرت المصادر ان مرشح حركة فتح للانتخابات الرئاسية وزع علي كتائب
شهداء الاقصي في حملته الانتخابية للرئاسة الفلسطينية حوالي 100 الف
دولار.
واوضحت المصادر ان ذلك المبلغ ذهب الي قادة وعناصر كتائب شهداء الاقصي
في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
ومن جهة اخري رفض محمود عباس امس الشروط التي وضعها رئيس الوزراء
الاسرائيلي ارييل شارون للقاء بينهما.
وقال مقربون من ابو مازن رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير
الفلسطينية انه يرفض الشروط التي طرحها رئيس وزراء إسرائيل، ارييل
شارون للالتقاء به حال الاعلان عن فوزه في الانتخابات الرئاسية.
وكان مقربون من شارون قد نشروا، صباح امس استعداد شارون للقاء أبو
مازن، اذا تم انتخابه، فقط بشرط أن يتمحور اللقاء حول المسائل الامنية.
وقال هؤلاء ان شارون يريد لقاء أبو مازن لمطالبته بوقف ما تسميه
اسرائيل الارهاب واطلاق صواريخ القسام وقذائف الهاون تجاه اسرائيل.
وفي المقابل قال المقربون من أبو مازن إنه يرفض ان يتمحور اللقاء حول
المسائل الامنية فقط وانما سيطالب شارون ببدء تنفيذ خطة خارطة الطريق
وعدم الاكتفاء بالتنسيق الامني فقط.
ومن جهتها اعدت الحكومة الاسرائيلية مبادرة تسهيلات لعرضها علي ابو
مازن فور الاعلان عن نجاحه في الانتخابات مقابل وقف اطلاق صواريخ
القسام تجاه ومحاربة فصائل المقاومة الفلسطينية.
وافاد موقع صحيفة هآرتس الاسرائيلية الالكتروني بان الحكومة
الاسرائيلية تستعد لاجراء محادثات مع ابو مازن.
واضافت الصحيفة ان الحكومة الاسرائيلية قد اعدت المبادرة التي ستعرضها
اسرائيل علي ابو مازن وتنص علي الافراج عن اسري فلسطينيين وتقديم
تسهيلات مقابل محاربة السلطة الفلسطينية اطلاق صواريخ القسام باتجاه
اسرائيل.
وادعت مصادر سياسية اسرائيلية انها اعدت خطوات محددة وعملية بامكان ابو
مازن تنفيذها ضد اطلاق الصواريخ، مثل اغلاق معامل خراطة ومختبرات لصنع
القسام .
واضافت المصادر ذاتها ان علي ابو مازن ان ينفذ هذه الخطوات وفقا
لمعلومات تنقلها اليه اسرائيل وتقوم بتنفيذها قوات الامن الفلسطينية .
ونقلت هآرتس عن مصدر سياسي اسرائيلي رفيع قوله اننا سنطالب بالقيام
بخطوات محددة للغاية بامكانه تنفيذها ، وذلك في اشارة الي ابو مازن..
واردف المصدر الاسرائيلي قائلا انه حول هذا الموضوع ستتمحور المحادثة
الاولي وسيكون الموضوع المركزي الذي سنطرحه عندما نلتقي به .
وكرر المسؤولون في الحكومة الاسرائيلية الحديث عن مطالبة ابو مازن ببذل
جهد بنسبة مئة بالمئة ضد اطلاق صواريخ القسام.
واعتبر هؤلاء المسؤولون ان هذه المطالب ستشكل اختبارا لاستعداد وقدرة
ابو مازن في السيطرة علي ما يجري في قطاع غزة استعدادا لتنفيذ خطة فك
الارتباط.
وقالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان المطلب من ابو مازن
كان وما زال يتمحور حول عرض خطة امنة محددة لمحاربة الفصائل الفلسطينية
المسلحة .
واعتبرت هذه المصادر ان مثل هذه الخطوات ستستغرق وقتا طويلا ولذلك فان
عليه في المرحلة الاولي وقف اطلاق صواريخ القسام .
واشترطت مصادر رفيعة المستوي في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي انه فقط
بعد ان يثبت ابو مازن جديته في محاربة الارهاب سيكون بالامكان معرفة
مدي عمق التنسيق معه بخصوص فك الارتباط .
|