سياسة دوخيني يالمونة

بعد حديث مطول مع أحد ضباط التوجيه المعنوي في ما يسمى بالسلطة الوطنية الفلسطينية وبعد لف ودوران ولعب سياسة "دوخيني يا لمونة" سألني البعض ماذا يقصد بكلامه ومن تمثل زمرة أوسلو؟ منظمة التحرير، السلظة أم حركة فتح وازدادت حيرتهم عندما طرحوا عليه السؤال فكان الجواب: السلطة هي "أحد" مشاريع منظمة التحرير القابل للنجاح أو الفشل و"فتح" هي بمثابة الحزب الحاكم وصمام الأمان في وجه المعارضين للسلطة وأن الثلاثة ليسوا واحدا ولكن في نفس الوقت لهم قيادة واحدة!! من هنا كان "الخلط المقصود"، هذا الخلط الذي تستغله عصابة أوسلو أحسن إستغلال وتجد فيه المهرب والملاذ لكل فشلها وسقوطها فإن فشلت السلطة أو نفيت فمنظمة التحرير باقية وإن سببت قرارات المنظمة إحراجا دوليا نؤكد على وحدانية السلطة تحت قيادة القائد الرمز عرفات! وبين هذا وذاك تقحم حركة فتح عند الحاجة!

 لا يتوقف الأمر على الجدال والتنظير والخلط المقصود بل تعداه الى الزج بحركة فتح في متاهات ليس لها آخر والصدام مع الآخرين كواجهة تنفيذ بيد سلطة أوسلو، وما حادثة مقتل أبو لحية الشهيرة (وهو المسؤول عن مقتل مجموعة من المتظاهرين في قطاع غزة) وما أصدرته فتح من بيانات وتهديدات وتلويح بإستخدام القوة لحماية "هيبة السلطة" ورموزها الفاسدة بغباء وإنقياد منقطع النظير إلا واحدة من سلسلة السقطات التي نمر بها.

أول ضحايا هذا الخلط المقصود هو حركة فتح نفسها والشرخ الكبير بين القيادات البالية والقيادات الشابة صار من الصعب توريته فتاريخ فتح النضالي على مدار السنين يأبى عليها أن تبقى ورقة وألعوبة بيد عرفات ومن معه والذين لا هم لهم إلا تغليب مصالحهم والبقاء في مناصبهم حتى وإن كان ذلك القضاء على الجميع بمن فيهم حركة فتح.

المطلوب منا جميعا أن نعي هذه اللعبة والخلط المقصود وأن نضع حدا لتلاعب زمرة أوسلو بمصيرنا والمطلوب مراجعة كاملة شاملة لكل المؤوسسات والهياكل التنظيمية دون إستثناء. 

وللحديث بقية

الى صفحة خلط مقصود

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع