الاسم: ربحي عبد المعطي محمود ياغي مكان السكن: غزة – الرمال الجنوبي – برج الحرية ( بجوار منزل أبو مازن وصاحب مطعم غرناطة على شاطئ البحر بالقرب أيضاً من منزل أبو مازن. بتاريخ 23/2/2000 في حوالي الساعة الثامنة وعشر دقائق ليلاً وأثناء عودتي من ديوان عائلتنا (عائلة ياغي) بالقرب من مستشفى الشفاء ومتوجهاً إلى المطعم، وأثناء وصولي دار أبو مازن إلى مقابل المنزل كنت أقود سيارتي من نوع روفر حمراء اللون موديل 1995 كانت سرعة السيارة (10) كيلو متر لأنه يوجد ملف ولا مجال للسرعة، وعندما بدأت بالملف على اليمين لأني كنت قادماً من الجهة الشمالية جهة أنصار سمعت صوت إطلاق نار كثيف وكان أكثر من شخص يطلقون النار وعند سماعي إطلاق النار لم أفكر أن النار تطلق نحوي ولم أشاهد سيارات على الطريق سوى سيارة كانت أمامي تبعد 200 متر عني، وفجأة بدأت اسمع صوت إطلاق النار في السيارة مباشرة من الخلف ومن الجانب الأيمن وفي مؤخره وزجاج السيارة، ولا أبالغ عندما أقول أن إطلاق النار كان أكثر من 800 طلقة في السيارة، ومشيت تقريباً في السيارة 10 أمتار وشعرت بعد إطلاق النار الكثيف إنني أصبت وخلال إطلاق النار على السيارة نزلت بجسمي وخفضت رأسي وجسمي واستمرت السيارة في المشي لعدة لحظات وبعد 10 أمتار من منزل ابو مازن توقفت. وعندما توقفت سمعت ( لأن الشباك على الجهة اليسرى بجانبي مفتوح) شخص ينادي بالحرف ( لا انزل من السيارة) يداك على رأسك وانبطح أرضاً، وكنت قد شعرت بدم ينزف من قدمي اليمنى. فنزلت من السيارة وتقدمت وتلفت يمين ويسار وجدت شخصية يبعد عني ثلاث أمتار على يساري ويرتدي الزي المدني ويحمل بندقية أوتوماتيك ونظره أخرى أمامي وجدت ما يعادل من 6 – 8 أشخاص يرتدون الزي المدني ومسلحين بالبنادق الأوتوماتيكية وفي هذه اللحظة نزلت من السيارة وقبل أن انبطح على الأرض أيضاً أطلقوا النار على السيارة لاعتقادهم أنه يوجد أشخاص آخرين. وأبلغت الشخص المسلح القريب منى لو سمحت أنا مصاب في رجلي وأريد إسعاف وكان رده انبطح على الأرض وبعد لحظة تقدم نحوي ووضع الكلاشنكوف على رأسي وكان يتقدم بحذر واقترب شخص آخر وأنا مبطوح على الأرض وباعتقاده أنني أحمل السلاح وقام بتفتيش، وفي هذه اللحظات بدأ الشك يراودني أنني سوف أموت وأنهم سيطلقون النار علي، وبدأ المواطنين الموجودين في المنطقة يتوافدون بعد سماع إطلاق النار نحوي ونحو السيارة وسمعت المواطنون يقولون أن هذه السيارة سيارة (أبو مهيب – أنا ) فكان رد الحراس أن يتقدم نحوه أو نحو السيارة، وفي نفس اللحظة حضرت مجموعة من ضباط 17 المتواجدين على الحاجز الغربي وعندما شاهدوا السيارة قالوا هذه سيارة أبو مهيب وعرفوني وتقدموا نحو الحراس (أبو مازن) ولكن الحراس رفضوا إسعافي وبدأت مشادة كلامية بين حراس أبو مازن وقوات ال 17، واضطر حراس أبو مازن أن يسلموني لقوات ال 17. والذين يعرفونني جيداً لأني من سكان المنطقة. ونقلوني قوات ال 17 في سيارة عسكرية إلى مستشفى الشفاء وكل الحادث استمر لمدة ربع ساعة قبل أن أنقل للشفاء وفي المستشفى تم إسعافي وتم تصويري بالأشعة واتضح أني مصاب بطلق ناري كلاشنكوف مدخل ومخرج حوالي 6 سم ولم أصاب بكسور ويوجد تهتك في العضلات وكان يوجد بواقي شظية تم اخراجها. حضرت الشرطة وأخذوا أقوالي وأخبرتهم بما حدث وأنا أحمل المسؤولية لمرافقي أبو مازن (محمود عباس) مكثت في المستشفى لمدة أربع أيام. بتاريخ 28/8/00 حضر إلى منزلي مدير مكتب أبو مازن وأبلغني بأن ما حصل خطأ وقدم اعتذاراً لي لكنه لم يوضح سبب الخطأ، وعلمت قبل ذلك من بعد الأشخاص أن سيارة بنفس اللون كانت قد أطلقت الرصاص على منزل أبو مازن، لكن ما حدث معي لا يرتبط بأي فهم للإجراءات القانونية والأمنية، ولنفترض أن هذه السيارة كان فيها أطفال، خاصة أن الرصاص الذي أطلق لم يكن ضمن أي قواعد أمنية وبدون سابق إنذار، واعتبر أنني نجوت بأعجوبة، وأنا مؤمن أن الإنسان يمكن أن يموت من وخزة دبوس ويمكن أن يحيا في حادثة من هذا النوع. |